بين الاتهام والإصرار.. هل ستتمكن مارين لوبان من الصمود أمام القضاء؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
في الوقت الذي تستعد فيه مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، لمواجهة احتمال الإدانة في قضية اختلاس أموال البرلمان الأوروبي، تبدو وكأنها تخوض معركة حياتها السياسية. فهل تكون هذه المحاكمة هي الفصل الأخير في قصة طموحاها إلى الرئاسة في العام 2027؟
خلال جلسات المحكمة الأخيرة، لم تخفِ لوبان انزعاجها من سير المحاكمة، حيث كانت جالسة في الصف الأمامي، تتابع مجريات الأمور بدقة.
من ناحية أخرى، تؤكد المدعية العامة، لويز نيتون، أن المخالفات المزعومة هي "غير مسبوقة" بسبب حجمها، استمراريتها، وتنظيمها الممنهج، مشيرة إلى أن الخسائر المالية قد تصل إلى 4.5 مليون يورو. ورغم هذا، تصر لوبان على أن الحزب لم يتلقَّ أي تنبيهات من البرلمان الأوروبي إلا في عام 2015، وهو ما يعتبره دفاعها نقطة أساسية في القضية.
في حال تم إدانة لوبان، فإنها قد تواجه عقوبات قاسية تشمل السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، بالإضافة إلى غرامات مالية قد تصل إلى مليون يورو. الأهم من ذلك، فإن الحكم قد يؤدي إلى خسارتها أهليتها للترشح مجددًا في الانتخابات الرئاسية، وهو ما سيشكل ضربة قاسية لطموحاتها السياسية. هذه التداعيات قد تؤثر بشكل كبير على مسيرتها السياسية وتعيد تشكيل المشهد السياسي الفرنسي بشكل جذري.
Relatedفرنسا: مارين لوبان رئيسة الجبهة الوطنية الحزب اليميني المتطرف تدعو والدها جون ماري لوبان لاعتزال الحياة السياسيةفرنسا: تعليق عضوية جان ماري لوبان في حزب الجبهة الوطنيةخصومات سياسية بين جان ماري لوبان وابنته مارينورغم هذه التحديات، تبدي لوبان إصرارًا كبيرًا على المضي قدمًا. فقد أكدت، أثناء مغادرتها المحكمة، أن الإدانة المحتملة لن تثنيها عن تحقيق أهدافها السياسية. وصرحت قائلة: "لن نتوقف هنا." وهذا يؤكد عزمها على تجاوز العقبات والمضي قدمًا في سعيها لتحقيق طموحاتها.
ومع اقتراب موعد إصدار الحكم النهائي في 27 نوفمبر، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن لوبان من التغلب على هذه العاصفة القضائية والعودة إلى الساحة السياسية بقوة؟ أم أن هذه المحاكمة ستكون نهاية لفصل مهم في مسيرتها السياسية؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مارين لوبان تواجه اختباراً حاسماً في محكمة باريس: هل يؤثر الحكم على مستقبلها السياسي؟ مارين لوبان تتقدم بدعوى قضائية بعد تصوير والدها يغني مع مجموعة من النازيين الجدد فتح تحقيق ضد مارين لوبان بتهمة تمويل غير قانوني لحملتها الرئاسية 2022 مهرجان ليالي فورفيير - ليونالبرلمان الأوروبيمحكمةفرنساالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان غزة كوب 29 إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان غزة البرلمان الأوروبي محكمة فرنسا كوب 29 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة لبنان دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا معاداة السامية حكم السجن قطاع غزة سوريا یعرض الآن Next مارین لوبان
إقرأ أيضاً:
نزيف مستمر للآثار اليمنية.. مزاد سويسري يعرض قطع نادرة للبيع في يونيو المقبل
يعرض مزاد سويسري شهير في يونيو المقبل عدد من القطع الآثرية اليمنية النادرة للبيع في إحدث عملية بيع تشهدها مزادات عالمية لآثار جرى تهريبها للخارج.
وكشف الباحث المتخصص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، دار أستارتي للمزادات العلنية في مدينة لوغانو السويسرية سيقوم بعرض 9 قطع أثرية يمنية يعود تأريخ بعضها إلى الألف الثاني قبل الميلاد في 11 يونيو المقبل.
أوضح الباحث في منشورات على صفحته "فيسبوك": "من الآثار المعروضة مائدة قرابين من المرمر مستطيلة الشكل مكتملة، من القرن الأول الميلادي، ترتكز على أربع أرجل قصيرة، يحيط بها من جوانبها الأربعة نقش مسند يتعلق بـ “كرب عثت ولحي عثت”، سطحها العلوي مزين بحافة بارزة، وفي مقدمتها صف من سبعة وعول متصلة متكئة، لكل منها أنف طويل، وعيون بارزة، وقرون حلزونية كبيرة. طولها 99 سم وعرضها 60.5 سم وارتفاعها 8 سم".
وأضاف: "المائدة في غاية الجمال دون أي كسور والنقش واضح، وربما لم يُدرس من قبل، الأمر الذي يجعل من المهم البحث عن مصدرها، حيث يزعم المزاد أن مالكها الأول مجموعة أ.ك الخاصة اقتناها قبل 1971، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2011 أصبحت ضمن مجموعة تاجر آثار أوروبي، ثم انتقلت بالوراثة إلى ملكية البائع الحالي".
وتتهم الحكومة اليمنية عصابات إجرامية تديريها ميليشيا الحوثي الإيرانية بالوقوف وراء نهب عدد كبير من القطع الآثرية وتهريبها للخارج بهدف بيعها في مزادات عالمية. مؤكدة أن تتعرض له الآثار اليمنية من نهب منظم وتهريب ممنهج من قبل مليشيا الحوثي، ليس فقط بدافع الجشع، ولكن كجزء من مخططها الإجرامي الذي يستهدف طمس الهوية اليمنية واستغلال الإرث الحضاري، وايضاً كأحد المصادر للإثراء لقياداتها ومشرفيها، وتمويل أنشطتها الإرهابية.
وأكدت أن مليشيا الحوثي الإرهابية ليست فقط جماعة انقلابية مسلحة، بل شبكة إجرامية متكاملة تمارس عمليات نهب وتهريب وبيع الآثار، مشيرا إلى أن المتاجرة بالإرث الحضاري لليمن ليست مجرد جريمة عادية، بل هي اعتداء مباشر على التاريخ والهوية اليمنية، وعلى الأجيال القادمة.