أبوظبي – الوطن:
استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في مقره بأبوظبي، الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء المصري، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، في جلسة حوارية تركزت حول دور مراكز الفكر في صياغة السياسات، وتقديم رؤى علمية وازنة تسهم في مواجهة التحديات وصنع المستقبل.
افتتح الجلسة الدكتور محمد عبداللـه العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بكلمة ترحيبية أشاد فيها بالدور المحوري الذي يلعبه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار شريك تريندز الاستراتيجي، في تعزيز العمل البحثي.

وأكد العلي أهمية التعاون بين مراكز الفكر والمؤسسات الحكومية في بناء مستقبل أكثر استدامة، مشيراً إلى أن الشراكات البحثية هي السبيل الأمثل لتقديم رؤى شاملة تسهم في تطوير مراكز الفكر وخدمة المجتمع العام والعلمي الخاص والعام.
بدوره شدد الدكتور أسامة الجوهري على أهمية البحث العلمي باعتباره ركيزة أساسية لصنع القرار الرشيد، مشيراً إلى أن مراكز الفكر تؤدي دوراً حيوياً في تقديم تحليلاتٍ وأبحاثٍ متعمقة تسهم في تطوير السياسات وتوجيهها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما ناقش أهمية بناء جسور التعاون بين المؤسسات البحثية والأكاديمية والحكومات لضمان الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة.
وقدم الدكتور الجوهري، نبذة عامة حول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مشيراً إلى أنه يشكل ركيزة مهمة في إيجاد حلول للمشكلات التي تُطرح، مشيداً بمركز “تريندز” وما يقوم به من جهدٍ بحثي إضافة الى حضوره الدولي الفاعل عبر قارات العالم، من خلال 17 مكتباً فعلياً وافتراضياً تشكل جسراً معرفياً عربياً وعالمياً.
كما تم خلال الجلسة حث سبل تطوير التعاون بين “تريندز” ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بما يحقق ويسهم في تقديم روى واضحة مستنيرة للأحداث والقضايا الراهنة.
وفي ختام الجلسة.. قلد الدكتور محمد عبداللـه العلي، الدكتور أسامة الجوهري “ميدالية تريندز البحثية”، تقديراً لدعمه المتواصل للبحث العلمي، وجهوده في تعزيز التعاون بين الجانبين والعمل البحثي بشكلٍ عام.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العلاقات الدولية بشكل عميق

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تفاهم بين «شرطة أبوظبي» وشركة «بريسايت» «غوغل» تُطلق أداة «إينياس» لفك ألغاز الحضارات القديمة

أكدت دراسة حديثة أجراها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن ثورة الذكاء الاصطناعي تُعيد تشكيل طبيعة العلاقات الدولية بشكل عميق، وتفرض فرصاً غير مسبوقة إلى جانب تحديات قد تكون وجودية.
وأشارت الدراسة، التي أعدها كل من: الدكتور محمد أبوغزلة، مدير مكتب تريندز في ألمانيا، والباحث راشد الحوسني، إلى أن الذكاء الاصطناعي، لم يعُد مجرد أداة تقنية، بل أصبح فاعلاً جديداً في الساحة الجيوسياسية، يتغلغل في منظومات الأمن القومي، وآليات صنع القرار، واستراتيجيات التفاوض، وحتى في مخرجات السياسة الخارجية للدول الكبرى. فمن قدرته على تحليل البيانات الضخمة والتنبؤ بالسيناريوهات، إلى اتخاذ قرارات شبه مستقلة، بات الذكاء الاصطناعي يهدد بتجاوز البُعد البشري التقليدي في السياسة الدولية، مما يعيد رسم ملامح القوة والنفوذ والتأثير.
وتظهر الدراسة مخاطر تعميق الهوة التكنولوجية والمعرفية بين دول الشمال المتقدم ودول الجنوب النامي، مما قد يكرّس «الاستعمار الخوارزمي»، حيث تحتكر قلة من الدول والشركات أدوات الذكاء الاصطناعي، تاركة البقية رهينة لقرارات وأنظمة لم تشارك في صناعتها.
وفي هذا السياق، تطرح الدراسة تساؤلات حاسمة حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في القرارات العسكرية والدبلوماسية، ومن يملك حق السيادة على الخوارزميات التي قد تحكم مصير شعوب بأكملها، وما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيتحول إلى أداة لتعزيز السلام العالمي أم وقود جديد لحروب باردة أكثر خطورة.
وتسلّط الدراسة الضوء على اختراق الذكاء الاصطناعي لمجالات حيوية في العلاقات الدولية، حيث بات يلعب دوراً محورياً في الدبلوماسية، وصنع القرار، ومنع وحل الصراعات، والأمن العالمي.
كما تتناول الدراسة التأثيرات الاقتصادية العميقة للذكاء الاصطناعي، بدءاً من تحسين سلاسل التوريد العالمية وتغيير أنماط التجارة، وصولاً إلى قضايا الملكية الفكرية، مما يعزز التنافس التكنولوجي ويثير نزاعات قانونية ودبلوماسية.
وفيما يخص مفهوم السيادة والقوة، تؤكد الدراسة أن السيادة لم تعُد مرتبطة بالحدود المادية فحسب، بل أصبحت مرتبطة بالسيطرة على الأصول الرقمية والبيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتُشكل هذه المنافسة الجيوسياسية، خاصة بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، تحدياً للدول الأصغر حجماً التي قد تُهمّش إذا لم تتمكن من مواكبة التقدم التكنولوجي.
وتختتم الدراسة بالتأكيد على أن تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي مع التخفيف من مخاطره، يتطلب جهداً دولياً جماعياً، وحوكمة أخلاقية تُعطي الأولوية للشفافية والإنصاف والمساءلة.

مقالات مشابهة

  • مجدي الجلاد يُدير جلسة حوارية مع مرشحي القائمة الوطنية بمؤتمر مستقبل وطن
  • القبض على مشعوذ في إب قتل شابًا خلال جلسة “طرد جن”
  • مهرجان جرش يخلّد سيرة الباشا مأمون خليل حوبش في جلسة “بانوراما رجالات جرش”
  • مراسل سانا: بحضور وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى ومحافظ حلب عزام الغريب ومدير مديرية الإعلام، جلسة مفتوحة في مدينة حلب لمناقشة التطورات الإعلامية الراهنة والتحديات المستقبلية، بمشاركة فاعلة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإعلامي المحلي
  • “الإسلامية” تحصد إنجازا أكاديميا جديدا
  • شاهد بالصور.. الفنانة منى ماروكو تشعل مواقع التواصل وتكشف عن ساقيها في جلسة تصوير مثيرة بــ”كمبالا”
  • القرار أولاً… والمجاملة لا مكان لها: الدكتور جعفر حسان في إدارة الدولة ومسار التعليم العالي
  • دراسة حديثة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العلاقات الدولية بشكل عميق
  • محمد الحوثي يدعو إلى عرض المسار التفاوضي بين “حماس” والكيان الصهيوني في جلسة علنية لمجلس الأمن
  • بالصور .. عرض مسرحي “النهر لن يفصلني عنكِ” في مركز الحسين الثقافي