"رايتس ووتش": إسرائيل تسبّبت بنزوح قسري لأكثر من 90% من سكان غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الخميس، تقريرًا، تحدثت فيه عن النزوح القسري الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق المواطنين في قطاع غزة .
وقالت المنظمة في تقريرها، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، إذ تسببت في النزوح القسري الجماعي والمتعمد للمدنيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما تسببت في موجة جديدة من النزوح القسري لمئات آلاف المدنيين.
وأوضحت أن عمليات النزوح القسري تسببت في نزوح أكثر من 90% من سكان غزة، أي نحو 1.9 مليون مواطن، وإلى تدمير واسع النطاق لأجزاء كبيرة من غزة على مدار الأشهر الـ13 الماضية.
ودعت، المدعي العام للـمحكمة الجنائية الدولية أن يُحقق في تهجير إسرائيل للفلسطينيين ومنعهم من ممارسة حقهم في العودة، باعتباره جريمة ضد الإنسانية، إضافة إلى قيام الحكومات بإدانة الجهود الرامية إلى ترهيب مسؤولي المحكمة والمتعاونين معها والتدخل في عملها.
كما دعت، حكومات العالم أن تُدين علنا التهجير القسري الذي تُمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وطالبت المنظمة، حكومات العالم بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها فورا والامتثال للأوامر الملزمة المتعددة الصادرة عن "محكمة العدل الدولية" والالتزامات المنصوص عليها في رأيها الاستشاري الصادر في يوليو/تموز.
وشددت، على أنه يجب أن تتبنى حكومات العالم عقوبات محددة الأهداف وغيرها من التدابير، بما في ذلك مراجعة اتفاقياتها الثنائية مع إسرائيل، للضغط عليها للامتثال لالتزاماتها الدولية بحماية المدنيين.
كما دعت الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى أن تُعلّق على الفور عمليات نقل الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الاستمرار في تزويدها بالأسلحة يعرضها لخطر التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت الباحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة نادية هاردمان: "لا يمكن لأحد أن يُنكر الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، وأن نقل المزيد من الأسلحة والمساعدات إلى إسرائيل من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وغيرهما هو بمثابة تفويض مطلق بارتكاب المزيد من الفظائع، ويعرضهم بشكل متزايد لخطر التواطؤ في ارتكابها".
ولفت إلى أن إسرائيل نفّذت عمليات هدم متعمدة ومنظمة للمنازل والبنية التحتية المدنية، إذ يُفترض أن الاحتلال يهدف من ذلك إنشاء "مناطق عازلة" و"ممرات" عسكرية، كما من المرجح أن يتم تهجير الفلسطينيين منها بشكل دائم، والتي يمكن أن ترقى هذه الأعمال التي تقوم إلى التطهير العرقي.
وقالت المنظمة: "لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تدعي أنها تحافظ على أمن الفلسطينيين عندما تقتلهم على طول طرق الهروب، وتقصف ما تسميه بـ 'مناطق آمنة'، وتقطع عنهم الطعام والمياه والصرف الصحي، انتهكت إسرائيل بشكل صارخ التزامها بضمان عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، حيث هدمت كل شيء تقريبا في مناطق واسعة".
وتابعت: "كانت أوامر الإخلاء الإسرائيلية غير متسقة وغير دقيقة وفي كثير من الأحيان لم يتم إبلاغ المدنيين بها قبل وقت كافٍ للسماح بعمليات الإخلاء أو لم يتم إبلاغهم بها على الإطلاق. لم تراعِ الأوامر احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم ممن لا يستطيعون المغادرة دون مساعدة."
وأردفت: "بصفتها سلطة الاحتلال، تعتبر إسرائيل ملزمة بضمان توفير التسهيلات الكافية لإيواء المدنيين النازحين، لكن إسرائيل منعت وصول جميع المساعدات الإنسانية الضرورية والمياه والكهرباء والوقود إلى المدنيين المحتاجين في غزة، باستثناء جزء يسير منها، كما ألحقت الهجمات الإسرائيلية أضرارا ودمرت الموارد التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والبنية التحتية للمياه والطاقة والمخابز والأراضي الزراعية".
ولفتت إلى أن إسرائيل جعلت مساحات شاسعة من غزة غير صالحة للسكن، إذ هدم الجيش الإسرائيلي عمدا البنية التحتية المدنية أو ألحق بها أضرارا جسيمة، بما في ذلك عمليات هدم المنازل بشكل ممنهج.
وقالت: "يعيش الفلسطينيون في غزة في ظل حصار غير قانوني منذ 17 عاما، وهو ما يشكل جزءا من الجرائم ضد الإنسانية المستمرة، المتمثلة في الفصل العنصري والاضطهاد، التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين"
المصدر : وكالة وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: النزوح القسری ضد الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية بناء على طلب إسرائيل
قال مصدران مطلعان ومسؤولان أمريكيان سابقان، إن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس منح 500 مليون دولار للمؤسسة الجديدة التي تقدم المساعدات لقطاع غزة الذي مزقته الحرب، وهي خطوة من شأنها أن تورط الولايات المتحدة بشكل أعمق في جهود المساعدات المثيرة للجدل التي شابها العنف والفوضى.
وذكر المصدران والمسؤولان السابقان لـ"رويترز"، الذين طلبوا جميعا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر، إن الأموال المخصصة لمؤسسة غزة الإنسانية ستأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها في وزارة الخارجية الأمريكية.
إقرأ أيضاً: إسرائيل تعلن استعادة جثمان أسير تايلندي من قطاع غزة
وقال المصدران إن الخطة واجهت مقاومة من بعض المسؤولين الأمريكيين القلقين بسبب إطلاق النار على فلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات الذي أسفر عن سقوط شهداء وكفاءة مؤسسة غزة الإنسانية.
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" فقد بدأت مؤسسة غزة الإنسانية، التي تعرضت لانتقادات شديدة من قبل المنظمات الإنسانية بما في ذلك الأمم المتحدة، بسبب ما تردد عن افتقارها للحيادية، في توزيع المساعدات الأسبوع الماضي وسط تحذيرات من أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة بعد حصار إسرائيلي استمر 11 أسبوعا على المساعدات تم رفعه في 19 مايو عندما سُمح باستئناف عمليات التسليم المحدودة.
إقرأ أيضاً: مفاوضات غزة: الوسطاء ينتظرون وصول ويتكوف لمعرفة أوراق الضغط الموجودة
وشهدت المؤسسة استقالة مديرها واضطرت إلى وقف توزيع المساعدات مرتين هذا الأسبوع بعد أن تزاحم الحشود على مراكز التوزيع التابعة لها.
ولم ترد وزارة الخارجية ومؤسسة غزة الإنسانية حتى الآن على طلبات التعليق.
ولم يتسن لرويترز تحديد الجهة التي تمول في الوقت الراهن عمليات مؤسسة غزة الإنسانية التي بدأت في قطاع غزة الأسبوع الماضي.
وتستخدم مؤسسة غزة الإنسانية شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة لتوزيعها في ما يسمى بمواقع التوزيع الآمنة.
وذكرت وكالة رويترز أمس الخميس أن شركة "ماكنالي كابيتال"، وهي شركة استثمار خاصة ومقرها شيكاجو لديها “مصلحة اقتصادية” في شركة المقاولات الأمريكية الربحية التي تشرف على الخدمات اللوجستية والأمنية لمراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في القطاع.
وفي حين تقول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإسرائيل إنهما لا تمولان عملية مؤسسة غزة الإنسانية، إلا أن كلاهما يضغطان على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية للعمل معها.
وتقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن المساعدات التي توزعها شبكة مساعدات تابعة للأمم المتحدة منذ فترة طويلة تم تحويلها إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ( حماس ) التي نفت ذلك.
وتم تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهو ما أدى إلى إلغاء حوالي 80 في المئة من برامجها وأصبح العاملون بها مهددون بفقد وظائفهم في إطار حملة ترامب لمواءمة السياسة الخارجية الأمريكية مع أجندته “أمريكا أولا”.
وقال مصدر مطلع ومسؤول كبير سابق إن اقتراح منح مبلغ 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية حظي بتأييد نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية القائم بالأعمال كين جاكسون، الذي ساعد في الإشراف على تفكيك الوكالة.
وقال المصدر إن إسرائيل طلبت هذه الأموال لتأمين عمليات مؤسسة غزة الإنسانية لمدة 180 يوما.
ولم ترد الحكومة الإسرائيلية حتى الآن على طلب للتعليق.
وقال المصدران إن بعض المسؤولين الأمريكيين لديهم مخاوف بشأن الخطة بسبب الاكتظاظ الذي أثر على مراكز توزيع المساعدات التي تشرف عليها مؤسسة غزة الإنسانية والعنف في المناطق المجاورة.
وذكرت المصادر أن هؤلاء المسؤولين يريدون أيضا أن تشارك منظمات غير حكومية معروفة ذات خبرة في إدارة عمليات الإغاثة في غزة وأماكن أخرى في العملية إذا وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على تمويل مؤسسة غزة الإنسانية، وهو موقف من المرجح أن تعارضه إسرائيل.
ومنذ بدء عملياتها، افتتحت مؤسسة غزة الإنسانية ثلاثة مراكز، ولكن خلال اليومين الماضيين، لم يعمل سوى اثنان منها. وتم إغلاق المراكز لإعطاء المؤسسة الوقت الكافي للقيام بالأعمال اللوجستية اللازمة لاستيعاب أعداد أكبر من الناس.
وقال متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية إن إغلاق المراكز كان يهدف أيضا إلى إعطاء الجيش الإسرائيلي الوقت الكافي لإعداد طرق وصول أكثر أمانا إلى المواقع، وذلك بعد أيام من وقوع حوادث أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا في مختلف مواقع المؤسسة.
وألقى شهود العيان باللائمة على الجنود الإسرائيليين في حوادث القتل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية على مدار يومين، بينما قال يوم الثلاثاء إن الجنود أطلقوا النار على مشتبه بهم فلسطينيين تقدموا نحو مواقع القوات.
المصدر : وكالة سوا - تايمز أوف إسرائيل اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية إسرائيل منعت الجيش اللبناني تفتيش موقع بالضاحية الجنوبية قبل قصفه فرنسا: عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين حجاج بيت الله يرمون الجمرات في منى صباح أول أيام عيد الأضحى 2025 الأكثر قراءة بالصور: مغادرة 500 حاج وحاجة من أسر الشهداء والأسرى عبر معبر الكرامة حصيلة دامية جديدة.. 60 شهيدا خلال 24 ساعة في قطاع غزة صحيفة تكشف أبرز ملامح رد حماس المُنتظر على مقترح ويتكوف الجديد صحة غزة: نعمل ضمن خيارات محدودة إثر أزمة توفير الكهرباء للمستشفيات عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025