حزب الله يبدأ مرحلة جديدة.. قصف تل ابيب روتين يومي
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
بالتوازي مع التصعيد الاسرائيلي الذي بدأ عبر تكثيف عمليات القصف التي تطال منازل انتقل اليها النازحون في مناطق لبنانية مختلفة، والذي من المتوقع ان يستكمل بعملية برية واسعة بإتجاه مدينة بنت جبيل، قرر "حزب الله" تصعيد ضرباته بإتجاه العمق الاسرائيلي فيما يبدو انه مرحلة جديدة تواكب الحراك الديبلوماسي..
قررت اسرائيل رفع مستوى ضرباتها بإتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق اخرى بالتوازي مع قيام "حزب الله" بقصف حيفا، فما كان من الحزب الا ان بدأ تكثيف قصفه لضواحي تل ابيب.
يريد "حزب الله" ،اضافة الى تثبيت معادلات جديدة مرتبطة بالقصف والقصف المضاد، اثبات قدرته على زيادة الجرعات الصاروخية، ان كان لجهة العدد او لجهة الانواع حيث بات يستعمل الصواريخ البالستية بشكل يومي.
احدى اهداف "حزب الله" اليوم، والتي اعلن عنها منذ بداية الحرب، تحويل حيفا الى كريات شمونا، لناحية تعطيل الحياة المدنية فيها ما يزيد التهجير بإتجاه غوش دان وتل ابيب وهذا ما قد يكون اكثر الامور الضاغطة بشكل جدي على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار دوي صفارات الانذار في تل ابيب حتى لو كان المستهدف قواعد عسكرية ومراكز امنية.
وتعتقد المصادر ان الحرب قد تستمر لكن هناك محاولة لضبطها من قبل الحزب الذي يحاول حصرها ببعض الاستهدافات في الجنوب والبقاع والضاحية من دون ان تطال الغارات النازحين في مناطق النزوح، اضافة الى الاشتباك البري الذي للحزب اليد العليا فيه، خصوصا بعدما فجر امس منزلا على اطراف بنت جبيل وادى الى قتل وجرح عشرات الجنود الاسرائيليين الذين كانوا في داخله.
من الواضح ان اسرائيل باتت امام هامش زمني ضيق، اذ ان قصف الضاحية الجنوبية الكثيف يؤكد ان تل ابيب تريد اولا ان تحقق اكبر نسبة تدمير ممكنة لمناطق "حزب الله" قبل نهاية الحرب وثانيا زيادة الضغط عليه لكي يقدم تنازلات سياسية في التفاوض، لكن وبالرغم من خطورة هذا الامر الا انه يعطي الحزب قدرة وهامشا كبيرا في التصعيد ضد الداخل الاسرائيلي ويحول الضغط ليصبح على نتنياهو بشكل كبير..
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله تل ابیب
إقرأ أيضاً:
حزب الله: نتصرف بما نراه مناسبا ونحن إلى جانب إيران
قال الأمين العام لحزب الله، مساء الخميس، إن الجماعة اللبنانية تتصرف وفق ما تراه مناسبا في ضوء التصعيد الجاري في المنطقة بين إسرائيل وإيران.
وقال نعيم قاسم، في بيان، إن "أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة"، مضيفا أن "من حق إيران أن تدافع عن نفسها".
وتابع: "لسنا على الحياد في حزب الله بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل أميركا وعدوانها ومعها إسرائيل".
وأوضح قاسم: "نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي. لسنا على الحياد، ولذا نُعبِّر عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرفُ بما نراه مناسبا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي".
وأبرز الأمين العام لحزب الله "هذا لا يعفينا من مسؤولية أن نكون إلى جانب إيران ومعها بكل أشكال الدعم التي تساهم في وضع حد" لما يحدث.
ويعيش اللبنانيون هذه الأيام حالة ترقب مشوبة بالقلق، وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، ومخاوف حقيقية من أن يتحول لبنان مجددا إلى ساحة صراع بالوكالة.
في هذا السياق، يقول المحلل السياسي بشارة خيرالله، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية": "نعم، اللبنانيون متخوّفون، لكن عند قراءة المعطيات، يتبيّن للجميع أن حزب الله لا يمتلك النية ولا القدرة على الذهاب نحو مغامرة كبرى في الداخل اللبناني، الحزب أظهر في بيانه الأول ما يمكن اعتباره نوعا من التطمين، من خلال تأكيده أنه غير معنيّ بشكل مباشر بما جرى".
ويضيف خيرالله، أن هناك ثلاثة مؤشرات رئيسية تدل على وجود رفض واسع لأي انجرار نحو التصعيد، أولا، رفض جماهيري واضح، ثانيا رفض من مختلف القوى السياسية، بما فيهم حلفاء الحزب، ثالثا، تحذير شديد اللهجة صدر عن رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة، وكذلك عن رئيس الجمهورية.
ويرى أن الجيش اللبناني لن يتهاون في حال أقدم الحزب على خطوات مغامِرة، مشيرا إلى أن "الجيش هو المؤتمن على الأمن الوطني، وما يطمئننا اليوم ليس فقط غياب النية، بل أيضا غياب القدرة الفعلية لدى الحزب لخوض مواجهة من هذا النوع".