خبير عسكري: هكذا غيرت إسرائيل آلية توغلها بجنوب لبنان عن 2006
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري إلياس حنا إن إستراتيجية الجيش الإسرائيلي في مرحلته الثانية من العملية البرية بجنوب لبنان ترتكز على تدمير البنى التحتية لحزب الله ثم الانسحاب، مشيرا إلى أن آلية الدخول في العمق تختلف عن حرب لبنان الثانية.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن الإستراتيجية تتضمن أيضا دفع قوة الرضوان، وهي قوات النخبة في حزب الله، بعيدا عن الحدود في إطار مساعي إسرائيل "إحباط خطة اقتحام الجليل" بشكل مشابه لهجوم "طوفان الأقصى".
وتتطلب سيطرة الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية جهدا بشريا وعسكريا، وهو ما يحمل مخاطر جمة، وفق الخبير العسكري.
ولفت حنا إلى أن الدخول إلى العمق "لا يعني البقاء"، ونبه إلى وجود مؤشرات على بدء المرحلة الثانية من العملية البرية الإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت الثلاثاء الماضي بأن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، بهدف "القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله، والضغط عليه بشأن مفاوضات التسوية في لبنان".
وشدد الخبير العسكري على أن الجيش الإسرائيلي يحاول الوصول لأماكن الصواريخ والمسيّرات وضربها ثم الانسحاب.
وأرجع ذلك إلى أن الصواريخ والمسيّرات باتت تشكل هاجسا كبيرا في ظل استهداف الحزب التجمعات العسكرية الإسرائيلية على الحدود ومناطق مختلفة في الجليل وحيفا ومحيط تل أبيب.
ويدفع الجيش الإسرائيلي في الحرب الحالية على الجبهة الشمالية مع لبنان -وفق حنا- بقوات مشاة ووحدات خاصة وأخرى هندسية أولا في إطار عمليات استطلاع وتحضير واشتباك، قبل الزج بالدبابات والآليات العسكرية.
ووصف الخبير العسكري هذه الآلية بأنها مغايرة ومعاكسة لما حدث في حرب لبنان الثانية صيف عام 2006.
ولمواجهة هذه الإستراتيجية، يستخدم حزب الله الأرض، إلى جانب عقيدته العسكرية معتمدا على قوة الرضوان التي تؤخر تقدم جيش الاحتلال، وتسمح لمنظومات الصواريخ والمسيّرات بالعمل.
وخلص الخبير العسكري إلى أن الصواريخ والمسيّرات هي ما تؤلم إسرائيل ضمن عمليات "خيبر" التي أطلقها حزب الله ردا على اغتيال أمينه السابق حسن نصر الله بغارة إسرائيلية أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وأعلن حزب الله الثلاثاء الماضي أنه قتل أكثر من 100 جندي، وأصاب ألفا آخرين منذ إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية برية جنوبي لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال حزب الله -في بيان- إن مقاتليه دمروا 43 دبابة ميركافا و8 جرافات عسكرية وآليتي هامر ومدرعتين وناقلتي جند، وأسقطوا 4 مسيرات من طراز هرمز 450 ومسيرتين من طراز هرمز 900.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الصواریخ والمسی رات الجیش الإسرائیلی الخبیر العسکری حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
بسبب الصواريخ الإيرانية.. انقطاعات في الكهرباء بجنوب إسرائيل
أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية الإثنين انقطاعا في الإمدادات في جنوب الأراضي المحتلة إثر تعرض منشأة "بنية تحتية استراتيجية" في موقع غير محدد لأضرار بعد إطلاق موجة من الصواريخ الإيرانية.
وقالت الشركة في بيان "وقعت أضرار بالقرب من منشأة بنية تحتية استراتيجية لشركة الكهرباء الإسرائيلية.. وبالتالي، يتم الإبلاغ عن انقطاعات في إمدادات الكهرباء في عدة تجمعات سكانية في المنطقة" دون تحديد السبب الذي أدى إلى ذلك.
أخبار متعلقة جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرًا لسكان طهران لإخلاء منازلهمعاجل: أشهر سجون إيران.. كل ما تريد معرفته عن "إيفين" بعد تعرضه للقصفوفي وقت لاحق الإثنين، قال أبراهام رابوخين رئيس شبكة الكهرباء في منطقة تل أبيب والساحل، إن صاروخا سقط قرب إحدى منشآت الشركة.
عقب الضربات الأمريكية.. جيش الاحتلال: نفذنا ضربات لقطع طرق الوصول إلى موقع #فوردو الإيراني
للمزيد | https://t.co/J3oapszCwF#إيران | #اليوم pic.twitter.com/V1mZpgddUo— صحيفة اليوم (@alyaum) June 23, 2025الصواريخ الإيرانيةوأطلقت إيران الإثنين ثلاث دفعات من الصواريخ نحو إسرائيل وفق ما أفاد جيش الاحتلال، وأظهرت لقطات وكالة فرانس برس جرافة تعمل على إزالة الركام من موقع الهجوم في جنوب إسرائيل.
وتشنّ إسرائيل منذ فجر الجمعة الفائت هجوما واسع النطاق على إيران، وتردّ طهران بقصف صاروخي وبالمسيرات على مناطق إسرائيلية مختلفة.
وقالت وزارة الصحة الإيرانية إن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية بلغ حتى الآن 224 شخصا على الأقل، بينما أصيب أكثر من 1200 آخرين بجروح، وفي إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 24 شخصا، وفقا لحكومة الاحتلال.