خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الاستهداف
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني أن الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران مرتبطة بالهجوم الأميركي على مواقعها النووية، لكنها تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الاستهداف الإيراني بشكل كامل، وأن وتيرة استخدام الصواريخ في تصاعد.
فبعد ساعات من قصف سلاح الجو الأميركي 3 منشآت نووية إيرانية، أطلقت إيران دفعتين صاروخيتين صباح اليوم الأحد على إسرائيل، مخلّفة دمارا كبيرا في عدة مواقع.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الموجة الـ20 استهدفت مطار بن غوريون ومركز الأبحاث البيولوجية ومراكز قيادة وسيطرة، مؤكدا أن هذه الموجة استخدمت مزيجا من الصواريخ البعيدة المدى، من بينها صاروخ "خيبر" الذي "يُطلق لأول مرة باتجاه الأراضي المحتلة ضمن هذه العملية".
واعتبر العميد جوني -في تحليله لتطورات الحرب بين طهران وتل أبيب- أن الرد الإيراني على الضربات الأميركية يأخذ اتجاها مختلفا وفقا لما أعلنته المواقف الإيرانية قبل حصول الضربات الأميركية، حيث كانت إيران تهدد باستهداف المصالح الأميركية.
ولم يستبعد أن تكون الضربة الإيرانية قد تمت برمجتها قبل حصول الضربات الأميركية، لكن اتخاذ القرار من طرف إيران بمتابعتها ومواصلة تنفذيها أخذ في الاعتبار الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
قدرة تدميريةويشير العميد جوني إلى أن وتيرة الضربات الصاروخية الإيرانية لإسرائيل بدأت تأخذ منحى تصاعديا من خلال استخدام صاروخ "خيبر" للمرة الأولى، وهو المعروف بالقدرة التدميرية العالية ويستخدم لاستهداف المواقع الإستراتيجية، خاصة وأنه يمكنه التحايل على المنظومات الدفاعية.
وحول سقوط الصواريخ الإيرانية حتى قبل إطلاق صفارات الإنذار في إسرائيل، يوضح العميد جوني أن هناك احتمالات بشأن هذا الأمر، فإما أن منظومة المراقبة الإسرائيلية في إيران تفشل في الرصد والمتابعة، وإما أن الفشل تقني في آلية الإنذار في إسرائيل واحتمال وجود بعد أمني تخريبي.
إعلانيذكر أن الولايات المتحدة دخلت فجر اليوم الأحد الحرب الإسرائيلية على إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف المواقع النووية الثلاثة الأبرز في إيران، وهي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وقال ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ناسا ترصد انبعاثاً حرارياً قبل الضربة الأميركية على فوردو.. وسائل إعلام إيرانية تؤكد إخلاء المنشآت النووية منذ فترة
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن نظام المراقبة الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” رصد انبعاثاً حرارياً قوياً في محيط منشأة “فوردو” النووية الإيرانية، قبل نحو 30 دقيقة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ ضربات جوية على أهداف نووية في إيران.
ووفقاً للتقرير، فإن النظام المستخدم في رصد الإشارات الحرارية العالية التردد، والذي يُستخدم عادة لمراقبة الحرائق والانفجارات والانبعاثات الصناعية، التقط ومضة حرارية غير معتادة فوق موقع فوردو، ما يُعزز رواية استهداف الموقع قبيل تأكيد واشنطن الرسمي للعملية.
الوكالة أوضحت أن النظام لم يسجل أية إشارات مشابهة في المنطقة خلال الشهر الماضي، ما يدعم فرضية ارتباط الانبعاث الحراري بالهجوم الجوي الأميركي.
من جانبها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأحد، أنه لم يتم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارج المنشآت النووية الإيرانية التي تعرضت لهجمات جوية أميركية خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى أن الوضع الإشعاعي لا يزال مستقراً حتى الآن.
وفي بيان نشرته عبر منصة “إكس”، أوضحت الوكالة: “في ضوء الهجمات على ثلاثة مواقع نووية في إيران، بما فيها فوردو، تؤكد الوكالة عدم وجود أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج هذه المواقع حاليًا”، لافتة إلى أنها ستواصل التقييمات بمجرد توافر المزيد من المعطيات الميدانية.
من جانبها، شددت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أن إيران لن تتراجع عن تطوير برنامجها النووي رغم الضربات، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفته بـ”الفوضى المبنية على منطق قانون الغاب”، مشددة على تمسك طهران بـ”حقوقها المشروعة” في تطوير الصناعة النووية السلمية.
التلفزيون الإيراني: المنشآت النووية في نطنز وفوردو وأصفهان أُخليت منذ فترة قبل الضربة الأمريكية
أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فجر الأحد، أن المنشآت النووية الثلاث في نطنز وفوردو وأصفهان قد تم إخلاؤها منذ فترة، وذلك تحسبًا لأي استهداف محتمل قد يؤدي إلى تلوث إشعاعي يشكل خطراً على السكان.
وقال نائب مدير الهيئة، حسن عابديني، إن إيران كانت قد أعلنت سابقًا إخلاء هذه المواقع، مضيفًا أن الاستنتاج الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إيران فقدت تكنولوجيا نووية هو “خاطئ”.
وأوضح عابديني أن الأضرار التي لحقت بالمواقع ستكون طفيفة، إذ أن المواد المشعة تم نقلها من تلك المنشآت قبل الهجمات، مشيرًا إلى أن هذه العملية تخالف القانون الدولي.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن الليلة الماضية عن تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكداً أن “على طهران أن توافق على إنهاء الصراع”، في إشارة إلى التصعيد المتسارع مع إيران منذ الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية في 13 يونيو.
وتداولت وسائل إعلام، لقطات أولية تُظهر الدمار في محيط منشأة فوردو عقب الاستهداف الأميركي، وسط تزايد المخاوف من انزلاق المواجهة إلى صراع إقليمي مفتوح، مع رصد الجيش الإسرائيلي لإطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل.
وأفادت تقارير سابقة، منها صحيفة “نيويورك تايمز”، بأن إيران جهزت صواريخ ومعدات عسكرية لاستهداف قواعد أمريكية في الشرق الأوسط في حال تصاعد الصراع، مما يعكس احتمالية توسع المواجهة إلى نطاق أوسع.