هآرتس : بعد مرور 400 يوم.. سنسمي الولد باسمه: “حرب سلامة نتنياهو”
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
#سواليف
قبل بضع سنوات، طلبت من #نتنياهو أن يوقف الكارثة في حالها ويوقف إضحاكنا برواية الضحية هذه. تحدثت عن الشاعرة زلدا، التي رغم الفجوة في جيلنا (تعلمت الحبو في بيتها)، واعتقدت أنها صديقتي. وصفت كيف توسلت لأمي، من الجيل الثاني الكلاسيكي، بألا تحدثني كثيراً عن #الكارثة.
الآن، أطلب من نتنياهو ترك النهضة في حالها، والتوقف عن إزعاجنا بهذه الرواية الخيالية.
مثل كل أولاد #إسرائيل، ترعرعت على الانتقال من الكارثة إلى النهضة. في الروضة والمدرسة ومعهد اللغة والخدمة الوطنية – وقفنا في هذه الاحتفالات وأنشدنا كل الأناشيد. انتقلنا في غضون أسبوع من بطولة الفدائيين إلى يوم الذكرى ويوم الاستقلال. ترعرعت بين الحروب والانتفاضات، وعمليات “صغيرة” وحافلات متفجرة، وصواريخ وكاتيوشا. ولكن لم يهيئنا أحد لأحداث 7 أكتوبر الفظيعة وحرب الفوضى المستمرة منذ ذلك الحين. قرأت بأن ليئات تسيلي النبيلة، التي عادت من أسر حماس، شرحت لطلابها أثناء جولة في “يد واسم” بأن كل يوم في الكارثة “كأنه 7 أكتوبر”. لذلك، سأمتنع عن تسمية هذا اليوم الفظيع بـ “الكارثة”. سأستخدم في هذا المقال المصطلح التاريخي “المذبحة”، المصطلح الذي ينطوي على القتل، والاغتصاب، والسلب، والتدمير، والإحراق، والخنق، والاختطاف وبالأساس العجز.
مقالات ذات صلة شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي شمال ووسط قطاع غزة 2024/11/14جميعنا، كل من وقف ذات يوم في الاحتفالات وهو يرتدي أزرق – أبيض، عرف هذا العجز من الروايات. لم نصدق أن ستحدث في إسرائيل مذبحة بهذا الحجم، أو يخفق #الجيش_الاسرائيلي في الدفاع حتى عن نفسه. بهذا المعنى، كانت 7 أكتوبر لحظة “مذبحة”. في المذابح الكثيرة التي مرت علينا، وأيضاً في الكارثة، لم يكن لدينا جيش أو دولة. أما هنا فلنا دولة وجيش، والجميع لم يقم بعمله. هذا يسمى إهمالاً إجرامياً، لذلك لا كلمات لوصف ذلك. ولكن إذا كانت لأحد حاجة قوية لطرح أسماء فلدي عدد منها: حرب الإهمال والتخلي، حرب الغطرسة، حرب #الفوضى، حرب حقائب الأموال، حرب التصور، حرب المذبحة، حرب الجنوب والشمال.
بعد مرور 400 يوم والعجز لم ينته، بل يتفاقم. يكون في الأنباء خليط غير معقول من قتلى الحرب كل يوم، مع صفارات إنذار وصواريخ، وعدم اهتمام بالكثيرين المخلين، وإحصاء صغير للأيام، أما المخطوفون فما زالوا في غزة. هل يحاول أحد وبحق تحقيق أهداف الحرب؟ ربما الانشغال بالأسماء أسهل من الاعتراف بقدرتنا الحقيقية ومن إعادة المخطوفين إلى البيت.
عندما يعود كل المخطوفين، وبعد أن أسمع الموسيقى وأذهب الى المقهى لأول مرة بعد 7 أكتوبر (الأمور التي ابتعدت عنها منذ ذلك الحين)، وأتطوع لتجنيد مجموعة من مؤلفي النصوص الموهوبين لوضع الاسم الأكثر نجاحاً لهذه الحرب. ولكن حتى ذلك الحين، أعتقد أنه من المفيد لنا تسمية الولد باسمه، أو الحرب باسمها، حرب “سلامة نتنياهو”. أهداف هذه الحرب واضحة، وهي قابلة للتحقق، وها نحن في الطريق إليها!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو الكارثة إسرائيل الجيش الاسرائيلي الفوضى
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعرقل الصفقة لأسباب سياسية .. وأملنا الوحيد ترامب
واصلت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ضغوطها على حكومة الاحتلال الإسرائيلية، متهمة بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق شامل للإفراج عن أبنائهم، ورفضه إيقاف الحرب على غزة لأهداف "سياسية بحتة".
وفي بيان صدر عن ممثلي العائلات اليوم السبت، قالوا: "المخطوفون الأحياء لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة في ظل استمرار الحرب، ونحن نعمل ما نستطيع لتحرير جميعهم من خلال اتفاق شامل، إلا أن نتنياهو يسعى لتحويل الصفقة إلى اتفاق جزئي ويصر على المضي بالحرب".
وأضاف البيان: "بعد 603 أيام على بدء الحرب، لم تفعل دولة إسرائيل شيئاً حقيقياً لتحرير أبنائنا. أملنا الوحيد هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونطالبه بالتدخل لمنع نتنياهو من تعطيل الصفقة".
ووجهت العائلات نداءً مباشراً لوزير الحرب يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، وكذلك للمسؤول الأمني البارز رونين بار، بالقول: "نقول لويتكوف: لا تدع نتنياهو يفعل ما يريد. حياة المخطوفين أمانة في أعناقكم".
وأكد البيان أن "رفض نتنياهو إنهاء الحرب في هذا التوقيت يعود لمصلحة سياسية ضيقة، لا تمت بصلة لمصلحة الدولة أو العائلات".