يعود التدخين، وخاصة تدخين التبغ إلى ممارسات قديمة بين الشعوب الأصلية في الأمريكتين، حيث كانوا يدخنون التبغ في طقوس دينية واحتفالات روحية قبل آلاف السنين. 

كيف بدأ تدخين التبغ في العالم ؟


عندما اكتشف المستكشفون الأوروبيون الأمريكتين في القرن الخامس عشر، تعرفوا على التبغ وأخذوه معهم إلى أوروبا. بعد ذلك، انتشر التدخين في أوروبا ومن ثم إلى بقية أنحاء العالم.

 

 

طبيبة تحذر: تناول ساندويتش الشاورما الجاهز يؤدي إلى الوفاة هل يسبب زيادة الوزن ؟.. فوائد لن تتوقعها من تناول الكرنب



بمرور الوقت، أصبح التدخين عادة شائعة، وتم تسويقه واستهلاكه بطرق مختلفة، مثل تدخين السجائر والسيجار، والسجائر الإلكترونية، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 لذا، يمكن القول إن التدخين كان موجودًا قبل الاتصال الأوروبي بالأمريكتين، لكنه أصبح شائعًا على نطاق عالمي بسبب التبادل الثقافي الذي حدث خلال عصر الاستكشاف.

وكان أول من بدأ في تدخين التبع كان كريستوفر كولومبوس وأفراد طاقمه، فقد كانوا من أوائل الأوروبيين الذين جلبوا التبغ إلى أوروبا، مما ساهم في نشر عادة التدخين في العالم. 

عندما وصل كولومبوس إلى جزر الكاريبي في عام 1492، لاحظ أن السكان الأصليين يدخنون أوراق التبغ المجففة في طقوس معينة. بعد ذلك، أخذ البحارة التبغ معهم إلى أوروبا، حيث بدأ استخدامه في الانتشار تدريجياً.

وبمرور الوقت، أصبح التبغ شائعًا في أوروبا، ثم انتقل إلى أجزاء أخرى من العالم مع توسع طرق التجارة والاستعمار. لذا، بينما لم يكن كولومبوس مخترع التدخين، فإن رحلاته كانت بمثابة نقطة البداية لانتشار التبغ عالميًا.

وكان انتشار تدخين التبغ حول العالم نتيجة للرحلات الاستكشافية والتجارة والاستعمار الأوروبي، فعندما وصل كريستوفر كولومبوس إلى جزر الكاريبي في عام 1492، تعرف على ممارسة السكان الأصليين لتدخين التبغ. 

وسرعان ما نقل البحارة الإسبان والبرتغاليون التبغ إلى أوروبا في أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر. في البداية، استُخدم التبغ في أوروبا لأغراض طبية، وكان يُعتقد أن له خصائص علاجية.

وبدأ تدخين التبغ يصبح عادة شائعة بين الأوروبيين خلال القرن السادس عشر، وبفضل البحارة والتجار، أصبح التبغ سلعة تجارية مربحة. استورد الإسبان التبغ من مستعمراتهم في الأمريكتين، وبدأت زراعته بشكل واسع لتلبية الطلب المتزايد. في نفس الفترة، انتشرت طرق استخدام التبغ، مثل: التدخين في الغلايين أو الشم.

مع توسع الإمبراطوريات الأوروبية (خاصة الإسبانية والبرتغالية والبريطانية والفرنسية)، انتقل التبغ إلى مناطق جديدة في إفريقيا وآسيا، وقد ساعدت شركات التجارة الكبيرة، مثل: شركة الهند الشرقية البريطانية والهولندية، في إدخال التبغ إلى أسواق جديدة، وأصبح التبغ عنصرًا مهمًا في التجارة العالمية، وأُنشئت مزارع ضخمة لزراعته في المستعمرات، خاصة في أمريكا الشمالية.

في القرن التاسع عشر، ظهرت السجائر كمصدر جديد لتدخين التبغ، ما جعل التدخين أكثر انتشارًا وشعبية، ومع تطور الصناعة وزيادة الإنتاج، أصبح التبغ متاحًا للجماهير على نطاق واسع، وخلال القرن العشرين، لعبت الحملات الإعلانية وتسويق التبغ دورًا كبيرًا في تعزيز انتشاره.

بحلول القرن العشرين، أصبح التدخين جزءًا من الثقافة في العديد من الدول، والشركات الكبرى مثل : "فيليب موريس" و"بريتيش أميركان توباكو" ساهمت في نشر التدخين عبر الإعلانات القوية والموجهة. ومع ذلك، في النصف الثاني من القرن العشرين، بدأ إدراك الآثار الصحية السلبية للتدخين، مما أدى إلى حملات توعية وجهود للحد من استخدام التبغ.

بالتالي، انتشار تدخين التبغ كان مدفوعًا بمزيج من الاستكشاف الأوروبي، التجارة العالمية، التسويق، والتطورات في صناعة التبغ.

اللهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين وهم يدخنون التبغكريستوفر كولومبوس وهو يحمل أوراق التبغ

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تدخين التدخين التبغ تدخين التبغ كريستوفر كولومبوس الأوروبيين اوروبا السجائر تدخین التبغ إلى أوروبا التبغ إلى التبغ فی

إقرأ أيضاً:

التشريعات المناسبة توفر للجميع خيارات أفضل في الحياة

على الرغم من الجهود المتواصلة التي يتم بذلها  في سبيل الحد من عادة التدخين، وإقناع الأشخاص بالإقلاع أو عدم البدء فيه أساساً، نجد اليوم أن حوالي مليار شخص حول العالم ما زالوا يمارسون هذه العادة، بل إن منظمة الصحة العالمية لا تتوقع أن يطرأ أي انخفاض على هذا الرقم خلال المستقبل القريب[1].

ولا شك أننا جميعاً متفقون على أن أفضل خيار يمكن لأي مدخن اتخاذه هو الإقلاع عن التبغ والنيكوتين بشكل كامل، ولكن ما يحدث في الواقع يعكس اختلافاً كبيراً إذ أنه وبالرغم من معرفة الجميع بمضار التدخين فإن 90٪ من المدخنين سنوياً لا يقلعون عن التدخين، الأمر الذي يبرز أهمية توفير البدائل الخالية من الدخان لمنح هؤلاء المدخنين الممتنعين عن الإقلاع خيارات أفضل لمساعدتهم وتحسين مستوى صحتهم.

ويمكن للدول التي نجحت في إدخال البدائل الخالية من الدخان ضمن استراتيجياتها العامة الرامية لإنهاء التدخين أن تؤدي دوراً رئيسياً في تقليص معدلات التدخين بشكل أسرع بكثير مع المعدل الذي تحققه التدابير التقليدية لمكافحة التبغ. ومع ذلك، فإن الدول التي تطبق تدابير صارمة لمكافحة التبغ تقوم بالوقت نفسه في حرمان العديد من المدخنين الذين لا يقلعون عن التدخين، من فرصة الوصول إلى معلومات عن بديل أفضل للسجائر.

يتفق عدد من سلطات الصحة العامة على أن المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان التبغ هي السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين؛ لذلك فإن المنتجات الخالية من الدخان، مثل أكياس النيكوتين، والسنوس، والتبغ المسخن، والسجائر الإلكترونية، يمكن أن تكون أقل ضرراً بشكل ملحوظ إذ أنها تستبعد الاحتراق والدخان وبالتالي تنتج مستويات أقل بكثير من المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر.

وفي هذا الإطار لا بد أن تؤدي المجتمعات دورها الرئيسي وتبذل المزيد من الجهود لمساعدة العدد الكبير من المدخنين البالغين في الحصول على بدائل أفضل مدعومة بالعلم، من خلال تمكينهم من الوصول إلى المعلومات حول هذه البدائل التي يمكن أن تساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة مدعومة بالمعرفة.

اقرأ أيضاًالمجتمعهيئة الأزياء تختتم مبادرة “إحياء التراث السعودي: الفنون والحرف اليدوية”

إن تطبيق مفهوم الحد من أضرار التبغ يمكن أن يدعم التدابير التقليدية لمكافحة التبغ (مثل منع البدء وتشجيع الإقلاع عن التدخين)، التي يمكن أن تساعد بدورها في تسريع الحد من انتشار التدخين. ويمكن للمنتجات التي توصل النيكوتين بدون دخان أن تلعب دوراً رئيسياً في جعل العالم خالياً من الدخان. ومن خلال توفير تلك المنتجات للمدخنين البالغين الحاليين الذين لا يريدون الإقلاع عن التدخين، يمكن للحكومات تحقيق مستقبل خالٍ من الدخان بشكل أسرع من الاعتماد فقط على تدابير مكافحة التبغ التقليدية.

[1] https://www.who.int/news/item/19-12-2019-who-launches-new-report-on-global-tobacco-use-trends

 

مقالات مشابهة

  • ضبط مركز تجميل بعمان يستخدم مستحضر غير مرخّص بالحقن الوريدي
  • خالد الجندي يحذر من ترك الأبناء دون تربية دينية (فيديو)
  • الشيخ خالد الجندي محذرا : ترك الأبناء دون تربية دينية لا يعالج في لحظات
  • التشريعات المناسبة توفر للجميع خيارات أفضل في الحياة
  • دراسة: هكذا مهّدت براكين القرن الـ14 لأسوأ جائحة في التاريخ
  • بنك للحيوانات المنوية للفهود قد ينقذ أسرع حيوان بري في العالم من الانقراض
  • ثوران براكين في القرن 14 ساهم في انتقال الطاعون إلى أوروبا
  • خمس حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين
  • “جيل بلا تدخين” ندوة بجامعة مطروح للتوعية بمخاطر التدخين والمخدرات
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية