الإكزيما من المشكلات الشائعة التي تسبب جفافًا وحكة واحمرارًا في الجلد، وعلى الرغم من الأسباب المعرفة وراء حدوث هذه المشكلة، مثل الحساسية والوراثة، فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن تلوث الهواء يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالإكزيما.. فما حقيقة ذلك؟

تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالإكزيما

كشفت دراسة علمية جديدة، شملت مئات الآلاف من الأمريكيين، عن وجود صلة بين تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بالإكزيما المعروفة أيضًا بالتهاب الجلد التأتبي، فقد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء، هم أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة الجلدية.

وركزت الدراسة على تأثير الجسيمات الدقيقة (PM2.5) الموجودة في الهواء الملوث، ووجد الباحثون أن كل زيادة في تركيز هذه الجسيمات تزيد من خطر الإصابة بالإكزيما بنسبة كبيرة، معتقدين أن هذه الجسيمات قد تؤثر على الجهاز المناعي وتسبب التهابات في الجلد.

الآثار الصحية الخطيرة لتلوث الهواء

وأشار الباحثون القائمون على الدراسة، إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد الآثار الصحية الخطيرة لتلوث الهواء، التي تتجاوز مشكلات الجهاز التنفسي، لتشمل أيضًا أمراض الجلد، كما تدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تلوث الهواء وحماية صحة الإنسان.

وتؤكد الدكتورة إيمان سند، استشارية الأمراض الجلدية، خلال حديثها لـ«الوطن»، صحة هذه الدراسة، لافتة إلى أنه رغم أن الإكزيما غالبًا ما تكون وراثية، فهناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بها، أو لتخفيف حدة أعراضها في حال الإصابة.

الوقاية من الإصابة بالإكزيما

قدمت «إيمان» مجموعة من النصائح للوقاية من الإصابة بالإكزيما، وتخفيف أعراضها حال الإصابة، وهي:

1- ترطيب البشرة بانتظام:

استخدام مرطب خالٍ من العطور، إذ يساعد المرطب في الحفاظ على سلامة الحاجز الوقائي للجلد، بالتالي يحافظ على رطوبة البشرة وحمايتها من الجفاف الذي يزيد من تهيج الجلد. شرب كمية كافية من الماء، إذ يساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد. ترطيب البشرة مباشرة بعد الاستحمام، إذ يساعد ذلك على حبس الرطوبة في الجلد.

2- تجنب المهيّجات:

تحديد المهيّجات الشخصية، إذ قد تختلف المهيّجات من شخص لآخر، لذا حاول تحديد المواد التي تزيد من حكة واحمرار جلدك وتجنبها قدر الإمكان، ومن أهمها الملابس ذات الألياف الصناعية والأصواف والملابس الضيقة أو الخشنة. استخدام منتجات لطيفة على البشرة،  ويراعى اختيار منتجات تنظيف وعناية بالبشرة خالية من العطور والأصباغ القوية.

3- الحفاظ على بيئة منزلية مناسبة:

تنظيف المنزل بانتظام باستخدام المكنسة، إذ يساعد ذلك على التخلص من الغبار وحبوب اللقاح وعث الغبار الذي قد يسبب تهيج الجلد. استخدام مرطب للهواء، لا سيما في فصل الشتاء، لتقليل جفاف الجلد.

4- إدارة الإجهاد:

ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل، إذ تساعد على تقليل التوتر الذي قد يؤثر على الجلد. الحصول على قسط كاف من النوم، فالنوم الجيد ضروري لصحة الجلد بشكل عام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإصابة بالإكزيما الأمراض الجلدية تلوث الهواء الإصابة بالإکزیما تلوث الهواء خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

من الطماطم إلى الحلوى.. موجة سحب غذائية تضرب أمريكا وأوروبا بسبب تلوث خطير

أعلنت شركة “هاريبو” الألمانية، الرائدة في صناعة حلويات الجيلاتين للأطفال، اليوم عن سحب عاجل لدفعة محددة من منتجها “هابي كولا” من الأسواق الهولندية، بعد العثور على آثار مادة الحشيش في عبوات الحلوى، ما تسبب في إصابة عدد من المستهلكين، بينهم أطفال، بأعراض صحية تشمل الدوار والغثيان.

وأفادت تقارير محلية بأن بلاغات متكررة من عائلات هولندية أشارت إلى تدهور الحالة الصحية لأفرادها عقب تناول هذه الحلوى، مما دفع هيئة سلامة الأغذية والمنتجات الاستهلاكية الهولندية إلى أخذ عينات من المنتج وتحليلها.

وأكد المتحدث الرسمي للهيئة اكتشاف وجود مادة القنب في عبوات الحلوى، مشيرًا إلى فتح تحقيق لمعرفة كيفية دخول المادة إلى المنتج.

وردًا على ذلك، تواصلت الهيئة مع شركة “هاريبو” التي أصدرت بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الحادث يقتصر على السوق الهولندي فقط وعلى دفعة معينة من المنتج، مشددة على أن جميع منتجاتها في الأسواق العالمية الأخرى آمنة ولم تتأثر بهذا الحادث.

وأكد المتحدث باسم الشركة أن سلامة المستهلكين تمثل أولوية قصوى، وأن الشركة اتخذت إجراءات سريعة بسحب المنتج المتأثر كإجراء احترازي وتعاونت بشكل كامل مع السلطات المختصة للتحقيق في ملابسات الحادث.

ويأتي هذا الحادث وسط متابعة دقيقة من الجهات الصحية، في انتظار نتائج التحقيقات التي قد تكشف عن أسباب التلوث ومدى تأثيره على باقي المنتجات.

يذكر أن حلويات الجيلاتين للأطفال هي نوع من الحلوى يتميز بقوامه المطاطي والمرن، ويُصنع بشكل أساسي من مادة الجيلاتين التي تُستخرج عادة من الكولاجين الحيواني الموجود في جلود وعظام الأبقار أو الخنازير، ما يمنح الحلوى ملمسها المميز وسهولة المضغ التي تجذب الأطفال بشكل خاص.

وتُضاف إلى هذه الحلوى نكهات صناعية أو طبيعية وألوان زاهية لتزيد من جاذبيتها، كما تُشكل بأشكال متنوعة مثل الدببة والزجاجات الصغيرة والفاكهة، ما يجعلها شائعة في متاجر الحلوى والمناسبات الخاصة بالأطفال.

وتُعد شركة هاريبو الألمانية من أبرز الشركات العالمية المنتجة لهذا النوع من الحلوى، حيث بدأت إنتاجها منذ عشرينيات القرن الماضي وأصبحت علامة بارزة في الأسواق العالمية بفضل منتجات مثل “الدببة الذهبية” و”هابي كولا”.

ورغم شعبيتها الواسعة، تثير هذه الحلويات بعض الجدل خصوصًا فيما يتعلق بمصدر الجيلاتين المستخدم، والذي قد لا يكون مناسبًا لبعض الفئات الدينية أو النباتيين، إضافة إلى المخاوف الصحية المرتبطة باستخدام الملونات الصناعية والنكهات الاصطناعية، ولهذا تخضع هذه المنتجات لرقابة غذائية صارمة في عدد من الدول لضمان سلامة المستهلكين وخاصة الأطفال الذين يشكلون الفئة الرئيسية المستهدفة.

الولايات المتحدة: سحب طماطم ملوثة بالسالمونيلا وتحذيرات من مخاطر صحية قاتلة

أعلنت شركة Williams Farms Repack LLC عن سحب طوعي لطماطم ناضجة من الأسواق الأمريكية، بعد ورود تقارير تفيد باحتمال تلوثها ببكتيريا السالمونيلا، مما دفع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى تصنيف السحب في الفئة الأولى، وهي أعلى درجة تحذير تصدرها الهيئة.

وأفادت التقارير أن عملية السحب جاءت استنادًا إلى بلاغات من شركة South East Tomato Distributors، التي تلقت منتجات ملوثة من شركة H&C Farms. وتشمل عملية السحب الشحنات الموزعة بين 23 و28 أبريل في ولايات جورجيا، كارولينا الشمالية، وكارولينا الجنوبية، وتحمل الطماطم المسحوبة رمز المنتج UPC: 0 33383 65504 8 وأرقام الدفعات R4467 وR4470.

ودعت FDA المستهلكين إلى التخلص من المنتجات المتأثرة فورًا، أو إعادتها لنقاط البيع لاسترداد قيمتها، مشيرة إلى أن السالمونيلا قد تتسبب في أمراض شديدة أو حتى الوفاة، لا سيما لدى الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

ورغم عدم تسجيل حالات إصابة حتى الآن، إلا أن السلطات الصحية تحذر من إمكانية تفشي العدوى، إذ أن بكتيريا السالمونيلا تُعرف بقدرتها على مقاومة حمض المعدة وغزو الأمعاء، مما قد يؤدي إلى التهابات حادة وقد تنتقل إلى مجرى الدم مسببة مضاعفات خطيرة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من استدعاء مماثل لمنتجات الخيار في الولايات المتحدة بسبب تلوث بالسالمونيلا أيضًا، ما يسلط الضوء على التحديات المتزايدة في سلامة الأغذية الطازجة.

مقالات مشابهة

  • قد يساعد على النجاة.. الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في علاج سرطان البروستاتا
  • من الطماطم إلى الحلوى.. موجة سحب غذائية تضرب أمريكا وأوروبا بسبب تلوث خطير
  • مش هتعجز .. أطعمة تحمى من الشيخوخة وعلامات كبر السن
  • الشخير علامة على الإصابة بمرض خطير .. تحذير طبي من عدة مشاكل صحية
  • الحج 2025.. نصائح للوقاية من الإجهاد الحراري يوم عرفة
  • الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسود
  • أحزاب تعز: التحرير وإسقاط الإنقلاب المخرج من الأزمات التي يعاني منها الشعب
  • أكثر من 80% من الإصابات بسرطان الجلد في العالم يُعزى إلى الأشعة فوق البنفسجية
  • السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها
  • الأشعة فوق البنفسجية خلف 80% من الإصابات بسرطان الجلد عالميًا