طيارون أميركيون يعترفون بالمشاركة في صد الهجوم الإيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
15 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في ليلة 13 أبريل/نيسان 2024، شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق مع إطلاق إيران هجومًا صاروخيًا واسعًا استهدف إسرائيل. شمل الهجوم أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ كروز، في تصعيد وصفه الخبراء بأكبر تحدٍ عسكري تواجهه الولايات المتحدة وإسرائيل في تلك الحقبة.
وكشفت شبكة سي إن إن عن تفاصيل جديدة من مقابلات مع طيارين وأطقم أميركية شاركت في صد الهجوم. وصف هؤلاء الطيارون المشهد بأنه اختبار حقيقي لقدرات القوات الأميركية في مواجهة هجوم مكثف ومتعدد المحاور.
الرائد بنيامين كوفي، الملقب بـ”إيرش”، وزميلته النقيب لاسي هيستر، الملقبة بـ”سونيك”، قدّما شهادتهما عن ليلة مثقلة بالتحديات. أقلعا بطائرتهما من طراز F-15 في مهمة للدفاع عن الأجواء الإسرائيلية. وفي إحدى أكثر اللحظات خطورة، قاما بمحاولة اعتراض إحدى الطائرات المسيرة الإيرانية باستخدام المدفع في ظروف شديدة الظلام، لكن المناورة باءت بالفشل، مما زاد من شعورهما بالخطر.
و على الأرض، عمت الفوضى إحدى القواعد العسكرية الأميركية غير المعلنة في الشرق الأوسط، حيث أسقطت الدفاعات الجوية للقاعدة صواريخ ومسيرات كانت تهدد القوات. روى المقدم الطيار تيموثي كوزي كيف أن طياري المقاتلات واجهوا صعوبة في التعامل مع حجم الهجوم، مشيرًا إلى أنهم لم يحصلوا على الوقت الكافي للتدريب على مواجهة هذا النوع من التهديدات.
وقال كوزي: “الطائرات المسيرة تُمثل تحديًا كبيرًا؛ فهي منخفضة التكلفة والمخاطرة بالنسبة للعدو، لكنها تتطلب جهودًا جبارة لإسقاطها”.
ووصف أحد الطيارين تلك الليلة بأنها “أطول ليلة في حياتهم”، حيث تطلب الأمر البقاء في الجو لساعات وسط أجواء من الفوضى والتوتر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
باحثون أميركيون: التكنولوجيا تقرب العالم من الحرب النووية
جاء في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، أنه إذا اندلعت حرب نووية فلن يكون ذلك بفعل قرار متعمد، بل نتيجة خطأ غير مقصود ناجم عن خلل تقني أو خطأ بشري أو سوء تقدير.
ولفت المقال إلى أن هناك 9 دول نووية، وأن بعضها يُبقي على هذه الأسلحة في حالة تأهب قصوى، ما يعني أنه يمكن إطلاقها في دقائق معدودة في حال رصد تهديد محتمل، حقيقة كان أم وهما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: 3 أسئلة حاسمة ستحدد ما سيحدث لاحقاlist 2 of 2هآرتس: الموساد يفعّل مسيّرات مفخخة خزنها سابقا داخل إيرانend of listويزيد هذا التأهب الدائم من احتمالات وقوع خطأ أو تصعيد غير مقصود، ويجعل النظام النووي العالمي رهينا بقدرة البشر والتقنيات على تفادي الزلل، وهو أمر ثبت عبر التاريخ أنه غير مضمون، حسب المقال.
ويعد هذا المقال الثاني ضمن سلسلة أعدّها اتحاد العلماء الأميركيين، تتناول المشهد النووي العالمي الحالي وتقارنه بمرحلة الحرب الباردة.
وقد شارك في كتابة المقال كل من مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأميركيين هانز كريستنسن ومساعده مات كوردا، إلى جانب الباحثة في الاتحاد إليانا جونز، والزميلة في الاتحاد آلي مالوني.
حوادث الحرب الباردةوجاء في المقال، أن العالم اقترب من الحرب النووية عدة مرات أثناء الحرب الباردة، ولكن الخطر اليوم أكثر تعقيدا مما مضى نظرا لتعدد الدول النووية والتوترات الجيوسياسية وتطور الأسلحة والتكنولوجيا.
إعلانوأفاد المقال، أن أنظمة الإنذار المبكر الأميركية أصدرت بين 1960 و1980 اثني عشر إنذارا كاذبا، فمثلا في نوفمبر/تشرين الثاني 1979، تسبب إدخال شريط تدريبي يحاكي هجوما سوفياتيا في الحاسوب الرئيسي لمركز قيادة الدفاع الجوي الأميركي، في تفسير نظام البيانات على أنها هجوم نووي وشيك.
وفي يونيو/حزيران 1980 نبهت الأنظمة بتوجه أكثر من ألفي صاروخ سوفياتي نحو الولايات المتحدة، وكان السبب شريحة إلكترونية معطوبة ولدت أرقاما عشوائية، ما تسبب في حالة ذعر مؤقتة لدى المسؤولين الأميركيين دامت 32 دقيقة، خاصة بعد إنذار خاطئ سابق قبل شهر من هذه الحادثة.
وذكر المقال أيضا قرارا مصيريا اتخذه ضابط سوفياتي يدعى ستانيسلاف بيتروف في سبتمبر/أيلول 1983 أنقذ العالم من حرب نووية، إذ تجاهل إنذارا بتوجه صواريخ أميركية نحو بلاده بناء على المعطيات الموجودة، وهو ما ثبت صحته لاحقا.
تصاعد التوتراتوأكد المقال أن التكنولوجيا قد تقدمت منذ ذلك الوقت، ولكنها أصبحت تؤدي إلى مشاكل مختلفة، فمثلا أصبحت الغواصات النووية -بفضل هذا التقدم- قادرة على إخفاء وجودها في المياه، ما تسبب في حادثة فبراير/شباط 2009، حين اصطدمت غواصتان نوويتان إحداهما فرنسية والأخرى بريطانية في المحيط الأطلسي، وكانت كل منهما تجهل وجود الأخرى.
كما أضاف المقال، أن بعض الحوادث كانت ناتجة عن أخطاء لوجستية، ففي عام 2007 نقلت قاذفة أميركية داخل البلاد 6 صواريخ كروز برؤوس نووية بدلا من صواريخ تدريبية غير مسلحة.
وبقيت القاذفة غير مؤمنة على مدرج القاعدة العسكرية لأكثر من 36 ساعة قبل أن يكتشف ضابط وجود الأسلحة النووية، وهو ما وصفه مسؤولون أميركيون آنذاك بأنه "خرق غير مسبوق" لإجراءات الأمن النووي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2010، خرج 50 صاروخا نوويا من طراز "مينتمان 3" في قاعدة وارن الجوية بولاية وايومنغ الأميركية عن الخدمة، وقد أُبلغ الرئيس الأميركي بالحادثة خلال ساعات.
إعلانوتبين لاحقا أن الخلل لم يكن بهجوم إلكتروني من روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية، بل بسبب لوحة إلكترونية ركبت بشكل غير صحيح أثناء الصيانة، وكان من الممكن أن يؤدي الأمر إلى تصعيد نووي خطِر، وفق المقال.
وفي مارس/آذار 2022، أطلقت الهند صاروخا غير مسلح نحو باكستان خطأً، وقد مر الحادث دون رد عسكري، غير أنه كشف عن مدى سهولة نشوب نزاع نووي بفعل خطأ تقني أو بشري.
وبعد عامين، كشفت محكمة هندية أن طاقم الإطلاق الهندي كان يقوم بعرض تدريبي عملي أمام ضابط كبير، وخلال ذلك نسوا فصل جهاز الأمان الخاص بالصاروخ، ما أدى إلى إطلاقه ولكن بدون رأس حربي، حسب المقال.
أخطار في الفضاءوحذر المقال من أن الخط الفاصل بين القدرات النووية والتقليدية يزداد ضبابية، خصوصا في الفضاء، حيث تستخدم الأقمار الصناعية لأغراض مزدوجة عسكرية ومدنية.
ولفت المقال إلى أن هذه الأقمار لها دور حيوي في قيادة وإدارة الأسلحة النووية الأميركية، وأي هجوم أو تعطيل لها قد يؤدي إلى تصعيد سريع.
وفي هذا الصدد أشار إلى حادثة وقعت عام 2019، حين أطلقت روسيا قمرا صناعيا بدأ يتتبع قمر تجسس أميركي، ما اعتبره الجيش الأميركي تهديدا مباشرا وغير مسبوق.
وخلص المقال إلى أن العالم بات أكثر اعتمادا على الأنظمة الإلكترونية المعقّدة والمعرضة للخطأ، وأن احتمالات التصعيد غير المقصود أصبحت أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى، ودعا إلى مراجعة العقيدة النووية الدولية وتعزيز آليات الأمان والحوار الإستراتيجي.