انطلقت اليوم السبت أولى الجولات الميدانية للملتقى الثقافي الثامن عشر لثقافة فنون الفتاة والمرأة، بمحافظة الوادي الجديد، المقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار «يهمنا الإنسان» ويستمر حتى 20 نوفمبر الحالي.

تاريخ المعبد وأهمية موقعه

وزار فتيات وسيدات المحافظات الحدودية المشاركات بالملتقى، معبد هيبس، بحضور مها رشدي منسق الفعاليات بالإدارة العامة لثقافة المرأة، وقدم محمود علي، مفتش آثار معبد هيبس، شرحا وافيا حول تاريخ المعبد وأهمية موقعه، وأوضح أنه شُيِّد في عهد الأسرة السادسة والعشرين، واستكمل بناء المعبد لاحقا في العصور الفارسية والبطلمية والرومانية، ما يجعله شاهدا على تعاقب العديد من الفترات المهمة في التاريخ المصري.

وأشار إلى أن المعبد يقع على طريق القوافل القديم، وهو جزء من واحة الخارجة، موضحا أنه يتكون من العديد من الأجزاء التي تعكس روعة الفن المعماري المصري القديم، بدءا من البوابة الفارسية أو الفناء المكشوف.

واستكمل «علي» شروحه للفتيات، موضحا أن صالة الأعمدة التي تحتوي على 12 عمودا من عهد الملك أكوريس أو هاكور من الأسرة 29، إضافة إلى الصالة المستعرضة التي تضم أربعة أعمدة، والتي تؤدي إلى قدس الأقداس، الذي يُعد أقدم وأهم جزء في المعبد، مضيفا أن قدس الأقداس يحتوي على حوالي 570 شكلا دقيقا لمعبودات مختلفة، تمثل تصويرا شاملا لجميع المعبودات في معابد مصر، حيث يظهر على الجدار الشمالي معبودات الوجه البحري، بينما يجسد الجدار الجنوبي معبودات الوجه القبلي، ويروي الجدار الغربي قصصا عن المعبودات التي كانت تعبد في طيبة.

معبد أمون 

كما أوضح مرشد الجولة أن المعبد كان مُكرَّسا لعبادة الثالوث المقدس «أمون، موت، خنسو»، بجانب «إيزيس، أوزيريس، وحورس»، كما أشار إلى أن الطابق العلوي للمعبد كان يضم مقصورة مخصصة لعبادة المعبود «أوزيريس»، في حين يضم الجانب الجنوبي الغربي للمعبد الماميزي «بيت الولادة» الذي كان يستخدم في الطقوس الدينية.

وعبَّرت المشاركات في الملتقى عن إعجابهن بالتفاصيل المعمارية والتاريخية التي تميز المعبد، وأن الملتقى فرصة ثمينة للتعرف عن كثب على تاريخ وتراث مصر القديم.

المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة

فعاليات الملتقى يشارك بها فتيات محافظات أسوان والوادي الجديد وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر «حلايب والشلاتين وأبو رماد»، ومطروح، وفتيات من المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، والملتقى تنفذه الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة الدكتورة دينا هويدي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد، برئاسة ابتسام عبد المريد.

ويقدم الملتقى فعاليات ثقافية وفنية ثرية يشهدها كل من مسرح هيبس، قصر ثقافة الخارجة، وقصر ثقافة موط، منها مجموعة من الورش الفنية والحرفية بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، بجانب المحاضرات واللقاءات التثقيفية والتوعوية.

كما يقدم أيضا عددا من ورش العمل حول آليات التأهيل لسوق العمل في ظل التحول الرقمي، بجانب مناقشات مفتوحة حول تأثير التغيرات المناخية على المرأة والمجتمع، وأمسيات ثقافية تتعلق بالتراث الثقافي، والعادات والتقاليد في المحافظات الحدودية.

ويشهد كذلك تنظيم زيارات ميدانية لأشهر الأماكن الأثرية والتاريخية بالوادي الجديد، ومنها: متحف الخارجة، معبد هيبس، مقابر البجوات، مدينة القصر الإسلامية، قرية بشندي للحرف اليدوية، بجانب زيارة إلى عدد من المصانع للتعرف على أهم الصناعات المحلية.

مشروع «أهل مصر» أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية «المرأة والشباب والأطفال»، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذى يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد فؤاد أهل مصر إقليم وسط الصعيد الأماكن الأثرية الإدارة العامة البحر الأحمر التأهيل لسوق العمل التغيرات المناخية المحافظات الحدودیة

إقرأ أيضاً:

على هامش مشاركتها بملتقى السرد بالأردن.. د. هدى النعيمي لـ العرب: الثقافة القطرية حاضرة في المشهد الإبداعي العربي

أكدت الكاتبة والروائية الدكتورة هدى النعيمي أن الرواية القطرية لها حضورها القوي في المشهد الثقافي العربي. وقالت في تصريح خاص لـ «العرب»على هامش مشاركتها في ملتقى السرد العربي بالأردن بدورته السادسة (دورة الروائي الراحل جمال ناجي)، يسعدني ويشرفني أن أكون ممثلًا للكتاب والروائيين من دولة قطر في هذا الملتقى السردي العربي الذي يجمع نخبة من أعلام الأدب من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وأوضحت أن حضور الصوت الروائي القطري في مثل هذه التظاهرات الأدبية المهمة ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو تأكيد على أن قطر، بثقافتها وإبداعها، حاضرة وفاعلة في المشهد الثقافي العربي.
وأضافت: قطعت الرواية القطرية أشواطًا مهمة، وأصبحت جزءًا من الحراك السردي العربي الحديث، منوهة بأن مشاركتها ليست إلا امتدادًا لهذا الحضور المتنامي. قائلة «نحن لا نأتي فقط لنسمع، بل لنُسمِع كذلك، لنقول إن لدينا تجاربنا، وخصوصيتنا، وأسئلتنا الكبرى التي نصوغها سردًا، ونقدمها إلى هذا الفضاء العربي المشترك.
وحول مداخلتها في الملتقى قالت د. هدى النعيمي: أقدم في هذا الملتقى مداخلة بعنوان “شهادة إبداعية روائية”، أتحدث فيها عن تجربتي الشخصية مع الرواية: كيف بدأت، ولماذا اخترت هذا الشكل الأدبي، وكيف أرى استمراريتي فيه. مضيفة: أعتبر هذه الشهادة جزءًا من مسؤولية أتحملها تجاه الكتابة، وتجاه بلدي، وتجاه المشهد الثقافي العربي الذي ننتمي إليه جميعًا.
وأشارت إلى إن ملتقى السرد العربي في عمان الذي يقام بتنظيم رابطة الكتاب الأردنيين وضمن مهرجان عريق كجرش الثقافي في دورته التاسعة والثلاثين، هو فرصة ثمينة لتلاقي الأفكار والرؤى، ومناقشة قضايا جوهرية، من بينها العلاقة بين الأدب والذكاء الاصطناعي، وما يحمله المستقبل من تحولات تفرض علينا، نحن الكتّاب، أن نعيد التفكير في أدواتنا ومفاهيمنا.
كانت جلسات ملتقى السرد العربي قد انطلقت أمس الخميس ويستمر 3 أيام تحمل عنوان «ملتقى تحولات السرد العربي في العصر الرقمي»
وفي كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية، قال الدكتور موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، إن هذا الملتقى يأتي للمساهمة في النقاش حول السردية الأدبية وازمتها الراهنة وهي أزمة مركبة في بعدها العام من حيث إشكالية المفهوم ومن حيث موقع السردية الأدبية في السرديات الكبرى في الزمن الإمبريالي الخوارزمي.
من جهتها، ألقت نيابة عن المشاركين العرب من نقاد وكتاب، الناقدة العراقية الدكتورة ناديا الهناوي كلمة قدمت خلالها الشكر لمهرجان جرش وللرابطة على الدعوة للمشاركة في أعمال الملتقى.
وقالت إن النقد الأدبي العربي يحتاج إلى مثل هذه الملتقيات الجادة العربي، منوهة بأن هذا الملتقى هو مساحة للإبداع ومحطة ثقافية لتأكيد أهمية السرد بصفته ذاكرة الأمة ووعاء تجاربها، والشريان المغذي لوجدانها ومرآة تطلعاتها.
ويتناول الملتقى تجربة الروائي الراحل جمال ناجي، ويبحث تحولات السرد العربي في العصر الرقمي وما شهده هذا العصر من تطورات أثرت على مختلف جوانب الحياة في الصناعة والطب والمفاهيم والعلاقات الاجتماعية وانتشار نظريات الكم والأكوان الموازية ونظرية ما بعد الحداثة كحركة فكرية طالت الأدب والنقد وعلوم الفلسفة والاجتماع والدراسات الثقافية وغيرها.

قطر د. هدى النعيمي ملتقى السرد العربي

مقالات مشابهة

  • بي ماي رومي .. ملتقى الشمامسة الأول ببني مزار
  • جولة بشارع المعز لشباب المحافظات الحدودية ضمن ملتقى أهل مصر 22
  • 120 طالبًا يختتمون ملتقى مدرسة الحياة بسمد الشأن في أجواء تعليمية محفزة
  • ملتقى جديد للتوظيف بالقاهرة.. تفاصيل
  • على هامش مشاركتها بملتقى السرد بالأردن.. د. هدى النعيمي لـ العرب: الثقافة القطرية حاضرة في المشهد الإبداعي العربي
  • «ملتقى المبتعثين 2025».. منصة وطنية لتأهيل الطلبة للجامعات العالمية
  • فعاليات ملتقى /أجواء الأشخرة 2025/ تتواصل بأنشطة تراثية وثقافية
  • بعد زيارة محمد صلاح .. 4 معلومات لا تعرفها عن معبد إيكو إن البوذي في اليابان
  • ملتقى الصداقة العماني الصيني يناقش توسيع آفاق التعاون المشترك
  • لدعم المحافظات الحدودية.. ملتقي أهل مصر ينظم أنشطة متعددة للأطفال