◄ افتتاح المهرجان بعرض فلسطيني للتضامن مع غزة

◄ حسين فهمي: نتضامن مع القضية الفلسطينية لأنها تمثل العدل والكرامة

◄ وزير الثقافة: مصر تحتضن المواهب للاستمتاع بالإبداعات الفنية

◄ "أحلام عابرة" يسلط الضوء على مُعاناة الفلسطينيين مع الحواجز الأمنية الإسرائيلية

 

القاهرة- مدرين المكتومية

يواصل مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45 إبهار الجميع بأنشطة وفعالياته المتنوعة، وبعروضه المختلفة، إذ شهد تفاعلا وإشادة واسعة لحضور القضية الفلسطينية ضمن فعالياته وفي حفل الافتتاح.

وانطلقت فعاليات الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن للاحتفال بسحر السينما ودعم ودعم القضية الفلسطينية ولبنان، إذ بدأ حفل الافتتاح بعرض فلسطيني تضامنا مع القضية الفلسطينية واكتسى مسرح الحفل بالشال الفلسطيني، واشتعلت الأجواء خلال عرض أغنية "فلسطيني" ليظهر في نهاية العرض رئيس المهرجان النجم الكبير حسين فهمي متوسطاً الفرقة الفلسطينية، قائلا: "جميع أفراد الفرقة من غزة" ليُقدم لهم الجميع التحية.

وفي كلمته، قال النجم حسين فهمي: "أتشرف برئاسة هذه الدورة المؤجلة من العالم الماضي، ونعلن تضامننا مع القضية الفلسطينية، وعلى مدار سنين كانت ولاتزال القضية الفلسطينية هي قضية مصر لأنها تمثل العدل والكرامة، ومن مكاني هنا أعرب عن تضامني مع أشقائنا في فلسطين وغزة، ولن ننسى إخوتنا في لبنان البلد الذي يُعاني منذ سنوات ويعيش اختبارا صعبا".

بدوره، أوضح وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، أنه "من قلب القاهرة عاصمة الفن تتلاقى الحضارات ونلتقي مجددا بمحيط الإبداع في مهرجان القاهرة السينمائي الذي أصبح رمزا للفن السابع، وسجل اسمه بحروف من نور بين المهرجانات العالمية، لتكون مصر ضمن الريادة، فمصر حاضنة للمواهب وهنا نحكي حكاياتنا ونستمع لصوت الإنسان عبر إبداعات فنية من مختلف أنحاء العالم".

وفي انطلاق المهرجان، تم عرض فيلم "أحلام عابرة" الذي تدور أحداثة حول الصبي "سامي" الذي يبلغ من العمر 12 عاما، وهو يبحث عن حمامته التي فرّت من بين يديه، ليبدأ رحلة البحث عنها وينتقل من منطقة إلى أخرى عابرا الخط الفاصل بين فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي يعكس معاناة الشعب الفلسطيني في تنقلاتهم وتحركاتهم.

أما فيلم "عندما يحل الظلام" من تايلاند، فيحكي قصة صانعة أفلام تجري مقابلة شخصية لامرأة مسنة تغيرت حياتها بفعل نشاطها السياسي في سنواتها الدراسية، والفيلم الذي بدأ بطريقة جميلة وجاذبة بمنزل صغير بين الحقول كانت به بعض المشاهد الطويلة والمملة والكثير من الصمت، كما أنَّ الترجمة لم تحمل العمق اللازم لإيصال رسالة الفيلم.

أما الفيلم الإيراني "الشاهدة"، فكان من العروض المميزة الذي يستحق المشاهدة، فهو فيلم روائي حول جريمة قتل ارتكبها أحد الشخصيات البارزة في الحكومة، وعندما ترفض الشرطة التحقيق يتعين على معلمة متقاعدة أنأمأن تختار بين الاستسلام للضغوط السياسية أو المخاطرة بسمعتها وسبل عيشها من أجل السعي لتحقيق العدالة.

ومن بين الأفلام الوثائقية المميزة فيلم "داهومي"، وتدور أحداثه مع نهاية القرن التاسع عشر، حيث نهب الاستعمار الفرنسي آلاف القطع الأثرية، وفي نوفمبر 2021 كانت 26 من الكنوز الملكية لمملكة داهومي على وشك مغادرة باريس للعودة إلى وطنها الأصلي بجمهورية بنين الحالية.

وتدور أحداث الفيلم السعودي "ثقوب" حول رجل يدعى "راكان" الذي يخرج من السجن بعد فترة طويلة على خلفية تورطه في قضية مرتبطة بالتطرف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة بعدما تغيرت أفكاره، لكن حياته على المستوى المادي لم تكن جيدة فعمل في ورشة إصلاح سيارات بجانب إشرافه على بعض أعمال المقاولات.

ومن الأفلام الرائعة التي تم عرضها، الفيلم الإيطالي "العقد"، والذي تدور أحداثه حول التحقيق في جريمة قتل، ويقع جوسي الصحفي الفاشل الذي يبحث عن النجاح بأي طريقة في شرك الشيطان دون أن يعلم، وتتواصل الأحداث ويضطر في كل مرة للاجتماع بشخص تربطه علاقة بالقتيل، والفيلم في مجملة استطاع من أول مشهد أن يجذب الحاضرين للمشاهدة.

فعاليات ومناشط

وإلى جانب الأفلام، عقدت العديد من الجلسات الحوارية والأنشطة المتنوعة، مثل ندوة حول "التحديات والفرص في صناعة السينما السعودية"، كما تم افتتاح "أيام صناعة السينما" بالإضافة إلى "سوق الأفلام" وأيضا "معرض دولبي"،  كما شهد المهرجان أيضا إقامة ندوة حول "أيام صناعة السينما للشباب" وغيرها من المناشط المختلفة.

وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى 22 من نوفمبر الجاري بمشاركة 190 فيلما من 72 دولة بالاضافة لحلقتين تلفزيونيتين، كما تشمل الفعاليات 16 عرضا للسجادة الحمراء و37 عرضا عالميا أول، و8 عروض دولية أولى و119 عرضا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الخارجية الفلسطينية» ترحب برفع عضوية فلسطين إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بالقرار التاريخي الذي اعتمدته منظمة العمل الدولية، برفع عضوية فلسطين من "حركة تحرر وطني" إلى "دولة مراقب غير عضو" في المنظمة، بالرغم من محاولات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة اعتماد القرار.

وذكرت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مساء اليوم، الجمعة، إن القرار اعتمد بعد جهود دبلوماسية استمرت لسنوات بذلتها الوزارة وبعثة دولة فلسطين الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف بالتعاون والتنسيق مع جهات الاختصاص، حيث جاءت نتائج التصويت بأغلبية واضحة بـ386 صوتا لصالح القرار و15 ضد، و42 امتناع.

وأشارت "الخارجية الفلسطينية" إلى أن هذا القرار يمنح فلسطين حقوقاً موسّعة كمراقب في منظمة العمل الدولية، ويرفع مكانتها إلى "دولة مراقب غير عضو"، بما يتماشى مع مكانتها في الأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ES-10/23 الصادر في مايو 2024، ويُوازن هذا القرار مكانة فلسطين في منظمة العمل الدولية مع عضويتها في الوكالات الأخرى مثل اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية.

ويستند القرار إلى توصية مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، التي اعتُمدت خلال دورته الـ352 في نوفمبر 2024، والتي دعت إلى تعزيز مكانة ومشاركة دولة فلسطين في أعمال المنظمة، بما يشمل حضور اجتماعات مجلس الإدارة، والمؤتمرات الإقليمية، واللجان الفنية.

وثمّنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مواقف الدول التي عبّرت عن دعمها الواضح لهذا القرار، داعيةً الدول التي لم تدعم القرار وانعزلت بتصويتها السلبي إلى مراجعة مواقفها، وأن تنضم إلى الأغلبية الأخلاقية والمتسقة مع القانون الدولي.

وأكدت أن هذه الخطوة مهمة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل، سلطة الاحتلال غير القانوني، من جرائم منذ النكبة عام 1948.

كما أكدت أن الدبلوماسية الفلسطينية تواصل حراكها على المسارات الدولية كافة، السياسية والدبلوماسية والقانونية، لتمكين دولة فلسطين من ممارسة دورها الكامل في المنظمات الأممية والدولية كافة، وتعزيز حضورها الدولي.

مقالات مشابهة

  • عرض فيلم «Father Mother Sister Brother» في مهرجان فينيسيا السينمائي
  • «الخارجية الفلسطينية» ترحب برفع عضوية فلسطين إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار منظمة العمل الدولية
  • تقديرا لمسيرته الفنية.. تكريم أحمد حلمي فى الدورة السادسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
  • وزير الخارجية يستعرض مع غوتيريش تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة التحضيرات لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يستعرض تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية مع أمين عام الأمم المتحدة
  • إطلاق اسم سميحة أيوب على الدورة الثالثة لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة
  • لدعم الصناعة.. استحداث منصة للأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير
  • فتح باب استقبال أفلام الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي.. غدا