موجة اعتراضات وغضب من نتفليكس بسبب فيلم عن السيدة مريم بتمثيل إسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
يواجه فيلم "مريم - Mary" المقرر عرضه على منصة نتفليكس في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، انتقادات واسعة متعلقة بمحو جذور الشخصيات الفلسطينية بقرار اختيار إسرائيليين لتأدية الأدوار الرئيسية فيه.
ومن المقرر أن يعرض الفيلم لأول مرة في 6 كانون الأول/ ديسمبر، ويعيد تصور "قصة مريم"، أم السيد المسيح عيسى عليه السلام، ويضم الممثلة الإسرائيلية ومدربة اليوغا نوح كوهين، في دور الشخصية الرئيسية.
يبدو أن الفيلم يروي ولادة النبي عيسى، ورحلة مريم كأم غير متزوجة تواجه الرفض المجتمعي والمطاردة القاتلة للملك "هيرودس" لتعقبهم، خوفًا من تهديد لحكمه.
ويضم فريق التمثيل أيضًا العديد من الممثلين الإسرائيليين الآخرين، مثل إيدو تاكو، وأوري بفيفر، وميلي أفيتال، وكيرين تسور، وهيلا فيدور، بحسب موقع "IMDB" لتصنيف الأفلام.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يجسد الممثل البريطاني الحائز على جائزة الأوسكار أنتوني هوبكنز، دور الملك هيرودس.
ومنذ ظهور الإعلان الترويجي للمسلسل في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة نتفليكس، حيث اتهم الكثيرون المنصة بمحو جذور الشخصيات الفلسطينية بقرار اختيار إسرائيليين، بحسب تقرير لموقع "ميدل إيست آي".
وكتب أحد المستخدمين: "اعتقدت نتفليكس أنه من الجيد اختيار إسرائيلي لتمثيل دور السيدة مريم العذراء، وكأن الإسرائيليين لا يقصفون موطن يسوع نفسه وكذلك جميع الكنائس"، بينما قال آخر: "تقصف إسرائيل حاليًا نفس الأرض التي ولد فيها يسوع، ومع ذلك تعتقد نتفليكس أنني سأشاهد فيلمًا عن العذراء مريم مع أبطال إسرائيليين".
While Israel bombs churches and settlers harass christians in Jerusalem and Bethlehem, Netflix thought it would be a great idea to choose an Israeli with an Instagram face to portray Virgin Mary. https://t.co/D5JgyxGiGL — Ghida (@ghidaarnaout) November 14, 2024
وأكد مستخدم آخر "هناك شيء مسيء للغاية في أن تلعب ممثلة إسرائيلية دور مريم، أم يسوع، بينما ترتكب إسرائيل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وتقتل بعض أقدم المجتمعات المسيحية في العالم وتمحو مواقع تراثهم".
There is something profoundly offensive about having an Israeli actor play Mary, the mother of Jesus, while Israel is committing genocide against Palestinians, killing some of the oldest Christian communities in the world and erasing their heritage sites. https://t.co/Vk6O7659Ak — John P (@Johnpatrick500) November 13, 2024
بدوره، وصف مخرج الفيلم، دي جي كاروسو، عمله بأنه قصة "بلوغ سن الرشد" عن "امرأة شابة ذكية وقوية الإرادة تواجه تحديات ضخمة: التغلب على الوصمة الاجتماعية، والتهرب من ملك غيور وتحمل ثقل مصير يغير العالم".
كما دافع كاروسو عن قرار اختيار ممثلين إسرائيليين قائلا إنه "من المهم بالنسبة لنا أن يتم اختيار مريم، إلى جانب معظم فريق التمثيل الأساسي لدينا، من إسرائيل لضمان الأصالة".
No thanks. pic.twitter.com/DN3b8gNTIx — Lou Rage (@lifepeptides) November 13, 2024
منذ اندلاع الحرب على غزة بعد هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قُتل عدد أكبر من النساء والأطفال في غزة مقارنة بأي صراع آخر في العقدين الماضيين.
تم محو أحياء بأكملها مع تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي، ولا تزال بعض المباني قائمة، لكن أغلبها متضررة جدا من قذائف المدفعية.
وعن الجرائم الإسرائيلية أيضا، قال أحد المعلقين على إعلان نتفليكس: "دمرت إسرائيل ثلاث كنائس في غزة خلال العام الماضي، وقتلت ما لا يقل عن 3 بالمئة من سكان غزة المسيحيين، وفي الوقت نفسه يعتقد مخرج الفيلم أن الممثلين الرئيسيين بما في ذلك الدور الرئيسي لمريم يجب أن يكونوا "إسرائيليين" "لضمان الأصالة".
في عام 2021، اتجهت منصة "نتفليكس" إلى إنشاء مجموعة أفلام جديدة لمشاهديها، تحت تعريف جاء فيه "نطلق مجموعة قصص فلسطينية، تعرض أفلاما من بعض أفضل صناع الأفلام في العالم العربي".
وتم تحديد 32 فيلما ليتم تضمينها، مع التخطيط لمزيد من الإضافات، وقالت المنصة حينها إن "المجموعة هي تكريم لإبداع وشغف صناعة السينما العربية حيث تواصل نتفليكس الاستثمار في قصص من العالم العربي".
ومع ذلك، فإنه بعد حذف ما لا يقل عن 24 فيلمًا من مكتبة نتفليكس، فإن الصفحة الرئيسية للمجموعة صارت تحتوي على فيلم واحد فقط للبث في الولايات المتحدة وهو: الفيلم الوثائقي لـ لينا العبد لعام 2019 "إبراهيم: مصير إلى أجل غير مسمى"، وهذا فقط إذا قمت بالوصول إليه من الولايات المتحدة.
وعند الدخول إلى الصفحة من عنوان بروتوكول "IP" إسرائيلي، سيظهر أنه لم يتم حذف الأفلام الـ 24 فحسب، بل كل قسم "قصص فلسطينية" بدلا من ذلك، ويؤدي رابط القسم في حال كان موجودا لدى المتصفح إلى صفحة "خطأ 404"، التي تفيد بأنه لا يمكن العثور على الموقع، بحسب ما أكد موقع "ذا إنترسبت".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينية إسرائيليين غزة إسرائيل فلسطين غزة الاحتلال نتفلكس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان: مستقبل البشرية في خطر بسبب الصراعات الدموية حول العالم| صور
وجه بابا الفاتيكان نداء لمختلف الطوائف اللبنانية للتوحد لحل مشاكل لبنان وذلك خلال قداس للبابا في ختام أول جولة خارجية له كقائد روحي للكاثوليك بالعالم.
وقال البابا ليو، وهو أول أمريكي يصبح بابا للفاتيكان، أمام الحشد الذي تجمع عند الواجهة البحرية التاريخية لبيروت.
ودعا البابا ليو الشعب اللبناني إلى أن “يتخلص من الانقسامات العرقية والسياسية” وأن يعالج مشكلات الصراع والشلل السياسي والبؤس الاقتصادي المستمرة منذ سنوات.
وذكرت مصادر من الفاتيكان أن البابا ليو تحدث أمام حشد من 150 ألف شخص قائلاً “يجب أن نوحد جهودنا حتى تعود هذه الأرض إلى مجدها”.
وتحدث البابا بعدما صلى قبل ساعات قرب أكوام الأنقاض المتراكمة في موقع انفجار مواد كيماوية دمر أجزاء من بيروت في عام 2020.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الإنفاق المفرط لعقود، مما أدى إلى انهيار الاقتصاد في أواخر عام 2019، إضافة إلى استضافته مليون لاجئ سوري وفلسطيني.
واستمرت زيارة البابا إلى لبنان ثلاثة أيام دعا خلالها إلى السلام في الشرق الأوسط وحذر من أن مستقبل البشرية في خطر بسبب الصراعات الدموية في العالم. وهذه هي المحطة الثانية في جولته الخارجية التي بدأت بتركيا.
ويعود البابا والوفد المرافق له إلى روما اليوم.
دعوة الباباودعا البابا، الذي قال إنه في مهمة سلام، قادة عدد من الطوائف الدينية المتنوعة في لبنان إلى الاتحاد حتى تلتئم جراح البلاد.
وحث الزعماء السياسيين على مواصلة جهود السلام بعد الحرب المدمرة التي اندلعت العام الماضي بين إسرائيل وجماعة حزب الله وفي ظل استمرار الضربات الإسرائيلية.
وتجمع الحشد عند الواجهة البحرية لبيروت قبل ساعات من بدء القداس اليوم الثلاثاء ولوحوا بعلمي الفاتيكان ولبنان بينما تجول البابا ليو في سيارة بابوية مغلقة.
انفجار عام 2020 في مرفأ بيروتأودى انفجار عام 2020 في مرفأ بيروت بحياة 200 شخص وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات، لكن التحقيق في أسبابه ما زال متعثرا ولم يحاسَب أحد حتى الآن.
وصلى البابا ليو في الموقع ووضع إكليلا من الزهور عند نصب تذكاري، والتقى بنحو 60 من الناجين من الانفجار وأقارب الضحايا من ديانات مختلفة الذين حملوا صور ذويهم الراحلين.
وبكت إحدى النساء وهي تحيي البابا وسألته ما إذا كان من الممكن أن تعانقه، فأومأ لها برأسه وتعانقا.
ويعيش في لبنان أكبر نسبة من المسيحيين في الشرق الأوسط، وعانى من تداعيات الصراع في غزة مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، والتي بلغت ذروتها بهجمات إسرائيلية مدمرة.
استقبال حافلكان البابا قد استهلّ يومه الثالث في لبنان بزيارةٍ إلى العاملين والمرضى في مستشفى الصليب في جلّ الديب، حيث حظي باستقبال حافل من الكهنة والراهبات وجمعٍ من الشخصيات الدينية الذين رفعوا علمَي لبنان والفاتيكان، وسط تصفيقٍ وتراتيل عبّرت عن الترحيب بالضيف الفاتيكاني.
وشكرت رئيسة الدير الأم ماري مخلوف التي غلبتها الدموع مراراً، البابا على زيارته ولكونه "أباً للمنسيين والمتروكين والمهمشين"، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي تواصل المؤسسة العمل فيها رغم انهيار مؤسسات الدولة وبغياب الدعم.
وناشد الحبر الأعظم الراهبات "ألا يفقدن فرح الرسالة" التي يؤدونها "بسبب الظروف الصعبة" لعملهن. وقال "ما نشهده في هذا المكان هو عبرة للجميع.. لا يمكن أن ننسى الضعفاء".
إجراءات أمنية مشدّدة منعت الوصول إلى وسط بيروتومنذ مساء الاثنين، فرضت السلطات إجراءات أمنية مشدّدة ومنعت الوصول إلى وسط بيروت حيث أحيا البابا القداس.
ودعا البابا لاوون الرابع عشر، الاثنين، من وسط بيروت قادة الطوائف الروحيين إلى أن يكونوا "بناة سلام" وأن "تواجهوا عدم التسامح، وتتغلبوا على العنف وترفضوا الإقصاء وتُنيروا الطريق نحو العدل والوئام للجميع بشهادة إيمانكم".
وأضاف "في زمن يبدو فيه العيش معاً حلماً بعيد المنال، يبقى شعب لبنان، بدياناته المختلفة، مذكراً بقوة بأن الخوف، وانعدام الثقة والأحكام المسبقة ليست لها الكلمة الأخيرة، وأن الوحدة والشّركة، والمصالحة والسلام أمر ممكن".
والتقى البابا آلاف الشباب في مقر البطريركية المارونية شمال بيروت. وتوجه إليهم البابا بالقول "أنتم الحاضر، بأيديكم المستقبل يتكوّن، وفيكم اندفاع لتغيير مجرى التاريخ".