نتنفس هواءكم جماعة إيرانية تخترق سيارة عالم نووي إسرائيلي وتثير المنصات
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
تفاعل مغردون مع إعلان مجموعة "حنظلة" السيبرانية الإيرانية نجاحها في اختراق سيارة كبير المهندسين النوويين الإسرائيليين إسحاق غيرتز ووضع باقة ورود داخلها.
كما وجهت المجموعة رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية تطالبه بالاهتمام بشعبه بدلا من السيطرة عليه.
وجاءت هذه العملية في الذكرى الخامسة لاغتيال الموساد الإسرائيلي العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
ونشرت المجموعة مقطع فيديو يزعم أنه للحظة وضع باقة الزهور داخل سيارة العالم الإسرائيلي أمام منزله.
وأفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية بأن المجموعة حصلت على جميع بيانات غيرتز بعد اختراق نظام مركز سوريك الإسرائيلي للأبحاث النووية، بما في ذلك بريده الإلكتروني وعنوان منزله ومعلومات تفصيلية عن أماكن عمله الحالية والسابقة.
وأشارت الوكالة إلى أن غيرتز يعمل مهندس أنظمة في منشأة سارف المتطورة، ويُعد شخصية ذات مكانة إستراتيجية في الهيكل النووي الإسرائيلي وعضوا رئيسيا في مشاريع التطوير النووية المتعلقة بالأمن القومي.
وتُعد منشأة سوريك ذات أهمية علمية وإستراتيجية كبيرة لإسرائيل، إذ تضم مفاعلا نوويا ومعهدا متقدما للأبحاث والتطوير في الفيزياء والاستشعار والفضاء والطب النووي وتقنيات الإشعاع.
ولم تُصدر السلطات الإسرائيلية أي رد أو تعليق رسمي على هذه العملية واكتفت بالصمت، في حين تداولت الصحف الإسرائيلية القصة.
وفي سياق متصل، وجهت مجموعة "حنظلة" رسالة إلى الإسرائيليين عبر موقعها الرسمي جاء فيها "نسير في شوارعكم، نتنفس هواءكم، ونقف في أماكن ظننتم أنها منيعة".
وتعهدت المجموعة بمكافأة مالية قيمتها 10 آلاف دولار لمن يقدم معلومات عن شخصيات إسرائيلية حساسة.
وانقسمت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي بين مشيدين بالعملية باعتبارها اختراقا أمنيا خطيرا، وساخرين منها واعتبروها ردا ضعيفا لا يتناسب مع حجم الاغتيالات الإسرائيلية لعلماء إيران، وفقا لما أوردته حلقة (2025/12/1) من برنامج "شبكات".
إعلانورأت المغردة شوق في العملية رسالة تحذيرية، إذ كتبت تقول:
هذه العملية إشارة إلى الاختراق المادي والإلكتروني لخصوصية الكيان الإسرائيلي وتحدي أنظمة أمن المنشآت النووية، وحذرت المجموعة من أن أمنه يدمر، وهذه ليست سوى البداية.
من جهة أخرى، سخر المغرد أبو باسل من العملية بقوله:
شو هالتفاهة.. الإسرائيليين ما خلولكن أستاذ كيمياء عايش ما عالم نووي وانتو لساتكن بمرحلة تبعتو رسائل.
بدورها، لامت المغردة نظيمة المجموعة الإيرانية على عدم اتخاذها إجراء قويا مع العالم الإسرائيلي، وكتبت متسائلة:
كان قتلوه وخلصونا، ألا ترون ماذا يفعلون بالأطفال وأنتم تتعاملون برقة وحنية مع عدو متوحش لا يعرف الرأفة والإنسانية!
وفي السياق ذاته، علق المغرد باسم ساخرا من العملية:
أعطوه باقة ورد والمرة الجاي الخطوبة! كلام غير منطقي كون الصهاينة كانوا يعطون علماء إيران باقة بارود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
لقطات اعتقال مقاوم جريح في رفح تهز المنصات
تصدر مقطع فيديو، نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الأحد، وزعم أنه يوثق لحظة اعتقال أحد رجال المقاومة الفلسطينية بعد إصابته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، موجة جدل وتعاطف واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط رسائل مؤثرة عبّر بها ناشطون عن الألم والفخر والعجز في آن واحد.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه قتل أكثر من 40 مسلحا في غارات وتفجيرات استهدفت أنفاقا في منطقة رفح جنوبي القطاع خلال الأيام الأخيرة، كما أعلن -أمس الأحد- القضاء على 4 مقاتلين قال، إنهم خرجوا من الأنفاق في المنطقة التي انسحب إليها وفق اتفاق الهدنة الأخير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طلب أميركي لاستعادة قنبلة قصفت بها إسرائيل لبنان يشعل غضب المنصاتlist 2 of 2بعد عامين من الانقطاع طلاب غزة يعودون لمقاعدهم بالجامعة الإسلاميةend of listوأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أن قواته "عملت على مدى 40 يوما في منطقة شرق رفح، ضمن جهود تهدف إلى تدمير ما تبقى من المخابئ تحت الأرض".
نشر المحتل مقطعًا يصوّر لحظة اعتقال أحد رجال المقاومة بعد إصاباته في رفح..
الرجال لا يُهزمون حين تُقيد أيديهم بل حين تنطفئ عزائمهم، وعزائم هؤلاء لا تنطفئ، وهذه شهادة على معدنهم؛ على صلابةٍ صيغت من نار الأنفاق..
سيذكُر التاريخ أن هؤلاء الذين خرجوا جرحى
خرجوا بعدما فقدوا كل مقومات… pic.twitter.com/d2XXzuQPI9
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) December 1, 2025
دلالات مختلفةغير أن الفيديو الذي نشره الاحتلال حمل بالنسبة للمتابعين دلالات مختلفة عن تلك التي قصدها، إذ أظهر مقاتلا جريحا ملقى على الأرض، وحيدا ومحاطا بالجنود والطائرات المسيرة، لكنه بدا ثابتا رغم الإصابة والمطاردة، ما جعل كثيرين يعتبرونه رمزا لـ"الصمود الأخير".
وعلّق مغرد على المشهد: "من ذا الذي يرى هذا المشهد ولا يكسر؟ ابن رفح قاتل حتى آخر ذرة ثبات وصبر، واحتضن ركامه حتى لحظة الإنهاك، لكنه خذل من العالم كله".
من ذا الذي يرى هذا المشهد ولا يُكسر؟!
ابن رفح الذي قاتل حتى آخر ذرة ثبات وصبر، حتى آخر محاولة، احتضن ركامه، وحاول ألا يصل لهذه اللحظة.. لكنه خُذل من كل العالم.. وحُورب من كل العالم !
لله دركم pic.twitter.com/CcQAdMHKkI
— Mohammed Haniya (@mohammedhaniya) November 30, 2025
وكتب آخر: "وحيدا وجريحا ومحاطا بالجنود والطائرات المسيرة، خذلهم الجميع بعد أن قدموا بطولات قل نظيرها ورفضوا الاستسلام رغم الحصار والجوع".
إعلانويرى ناشطون أن ما جرى لا يمكن وصفه بلحظة اعتقال عادية، بل هو توثيق لشهادة صمود وامتداد لصورة المقاتل الذي لا يهزم بتقييد يديه، وإنما بانطفاء عزيمته، مؤكدين أن عزيمة هؤلاء لم تنطفئ، وأن المشهد يكشف صلابة صيغت من نار الأنفاق وعرق الليالي الطويلة تحت الأرض.
ودخل آخرون في نقاش أخلاقي أوسع عن خذلان العالم، فقال ناشط: "تركنا خيرة رجال الأرض محاصرين. صمتنا على حصارهم كما نصمت على قبر تحت الأرض شيد لأجل تعذيبهم والتنكيل بهم. الكل يعرف المصير الذي ينتظر رجال النخبة بعد اعتقالهم".
يا وحده بين الذئاب!!
يا قهرنا وعجزنا وذلنا!
تركنا خيرة رجال الأرض محاصرة!
مشهد يوثق اعتقال أحد أبطال الأنفاق المحاصرة في رفح، كلنا نعرف جيداً ماذا يعني اعتقال رجال النخبة وما المصير الذي ينتظرهم!
صمتنا على حصارهم كمان نصمت على قبر تحت الأرض شيد لأجل تعذيبهم والتنكيل بهم مع منع… pic.twitter.com/nWJaHhLe98
— هدى نعيم Huda Naim (@HuDa_NaIm92) December 1, 2025
وتفاعل كثيرون مع الفيديو دون القدرة على التعبير، إذ كتب مغرد: "هذه محاولتي الرابعة لكتابة هذه التغريدة. كتبت كثيرا، وحين عجزت عن اختيار الكلمات شتمت هذا العالم بأقذر ما يمكن، ثم تراجعت. وحين حاولت أن أعبر انهارت كلماتي أمام بشاعة ما يحدث".
هذه محاولتي الرابعة لكتابة هذه التغريدة. كتبت كثيرًا، وحين عجزت عن اختيار الكلمات شتمت هذا العالم بأقذر ما يمكن، ثم تراجعت. وحين حاولت أن أعبّر عمّا في داخلي انهارت كلماتي أمام بشاعة ما يحدث.
إسرائيل قتلت أبطالنا يومًا بعد يوم أمام أعيننا. وبسبب خذلاننا لهم، حاصرتهم وجوعتهم… pic.twitter.com/kQhKo5A7RO
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 30, 2025
وتجاوز النقاش حدود المشهد إلى رمزيته الأخلاقية والإنسانية، حيث قال أحدهم: "نفتخر بأنهم لم يستسلموا وقاتلوا حتى آخر نفس، لكننا ننسى أننا نحن جميعا استسلمنا أمام عجزنا، واكتفينا بالمشاهدة".
ولخص أحد النشطاء الموقف: "هذا ليس اعتقالا، بل شهادة على معدنهم، على صلابة صيغت من نار الأنفاق وعرق الليالي الطويلة تحت الأرض. سيذكر العالم أن هؤلاء خرجوا جرحى بعد أن استنزفوا عدوا بأكمله، وخرجوا بعد أن خذلهم الجميع، لكنهم لم يخذلوا أرضهم".