أهميّةُ إحياء الذكرى السنوية للشهيد
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
نهلة شوعي الرديني
تُعد الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات الدينية والتربوية العظيمة؛ لما لها من أهميّة كبيرة في إحياء روح الجهاد والاستشهاد في نفوس الأُمَّــة وتذكيرها بتضحيات ومواقف ومآثر الشهداء
وإبراز المبادئ والقيم والأخلاق السامية التي تحَرّك وضحى؛ مِن أجلِها الشهداء، وفي ما لها من أهميّة كبيرة في إحياء قيم ومبادئ الشهادة في نفوس الأجيال والمجتمع والأمة ككل.
إن الذكرى السنوية للشهيد لها أهميّة كبرى في تخليد مواقف الشهداء ونضالاتهم وتضحياتهم الجسيمة وإخلاصهم وشجاعتهم وإيمانهم الصادق ورؤيتهم الواضحة، كما تساعد في نقل هذه التضحيات والبطولات التي سطّرها الشهداء للأجيال القادمة بصورة واقعية وصحيحة.
الذكرى السنوية للشهيد فرصة كبيرة وعظيمة تمكّننا من تجديد العهد للشهداء والوفاء لدمائهم العطرة التي يفوح منها مسك وريحان، والسير على دربهم واقتفَاء آثارهم ومواصلة السير في خطاهم بمنهج قوي وعزيمة راسخة وولاء مطلق لله ولرسوله وللمؤمنين.
هذه الذكرى لها أهميّة كبيرة في إبقاء الشهداء أحياء في نفوسنا وفي نفوس الأجيال القادمة واستلهام الدروس والعبر.
الذكرى السنوية للشهيد ليست حدثًا أَو مناسبة عابرة حدثت وانتهت، لا، بل فرصة لتجديد الالتزام بالقيم الإنسانية والدينية، تذكير بأن تضحيات الشهداء لن تذهب هدرًا بل بركان يتفجر وصواريخ تنطلق ودماء تجرف عروش الطغاة والمفسدين.
إن تضحيات الشهداء تستحق التقدير والاحترام والإجلال والتعظيم، كما أن إقامة القسط على هذه الأرض لا بُـدَّ لهُ من تضحيات.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الذکرى السنویة للشهید ة کبیرة أهمی ة
إقرأ أيضاً:
حكومة التغيير والبناء تُحيي الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
وأكد المشاركون في الحفل، أن ثورة 14 أكتوبر روح متجددة وممارسة وطنية مستمرة، تتطلب الحذر من تحويلها إلى احتفالات رمزية فارغة، مبينين أن ما تحقق من صمود ومقاومة شعبية هو امتداد لروح الثورة، وأن الحفاظ على استقلال القرار الوطني والتمسك بالوحدة الوطنية يمثل واجباً على القيادة والشعب على حد سواء.
وحيوا تضحيات أبطال الثورة الذين قدموا أرواحهم من أجل التحرر الوطني، موضحين أن التضحيات المستمرة هي دروس للأجيال الحالية لبناء وطن مستقل وكريم، مشددين على أن ذكرى الثورة تمثل رمزاً للكرامة والصمود في مواجهة الاحتلال والاستعمار.
ولفت المشاركون إلى دور القيادة الثورية والسياسية في مواجهة مشاريع الاحتلال والعدوان، مؤكدين أن صمود الشعب اليمني، تحت قيادة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، أجهض أهداف القوى الخارجية الرامية إلى تقسيم البلاد والسيطرة على ثرواتها الحيوية، منوهين إلى أن أن الصمود الشعبي والإنجازات العسكرية الحالية تمثل امتداداً عملياً لروح ثورة أكتوبر، وتعكس قدرة اليمن على حماية سيادته الوطنية ومكتسباته التاريخية.
وأضافوا أن الحفاظ على الوحدة الوطنية والقرار المستقل يمثل أولويات استراتيجية، وأن محاربة كل أشكال التدخل الخارجي ضرورة للحفاظ على السيادة، مجددين العهد بمواصلة مسيرة الثورة، واستثمار ذكرى أكتوبر في تعزيز الانتماء الوطني، وصون حقوق الأجيال القادمة.
وفي كلمته، أكد القائم بأعمال رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، على الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، مشدداً على أن الشباب الأحرار يتطلعون اليوم لثورة عارمة لاقتلاع الصهيونية بكل أشكالها من المنطقة، لافتاً إلى أن اليمن، بفضل موقفه الحالي، أصبح رأس حربة ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية.
ووجه مفتاح تحذيراً شديد اللهجة للمملكة المتحدة، قائلاً: "نقول للبريطاني لن تعود إلى اليمن مهما امتلكت مناصب وألقاب"، مذكراً بأن القوات البحرية اليمنية طردت القطع البحرية البريطانية والأمريكية من البحر الأحمر والمياه الإقليمية اليمنية
كما وجه رسالة للطرف الآخر من المرتزقة والعملاء والخونة وأدوات العدوان: "ندعو من يعمل لخدمة المشروع الاستعماري الصهيوني الأمريكي أن يعود إلى الحق"، مضيفاً: "قلوبنا مفتوحة للحوار في صنعاء، عاصمة الكرامة والعزة"، محذراً عملاء الصهاينة في اليمن بأنهم سيفقدون اتصالهم بكرامتهم وشعبهم، مذكراً إياهم بأن لكم في أبو الشباب وخونة غزة عبرة.
من جانبه أوضح محافظ عدن، طارق سلام، أن ثورة 14 أكتوبر ليست مجرد فلكلور، بل هي روح متجددة وموقف مستمر، وربط بين نضال الآباء ضد الاستعمار البريطاني الذي سعى لتقسيم اليمن إلى "سلطنات هزيلة"، وبين محاولات قوى العدوان والاحتلال الحالية التي تسعى لتمزيق البلاد ونهب الثروات والسيطرة على الجزر والموانئ الاستراتيجية.
ووصف سلام هذه الممارسات بأنها عمالة وضيعه تدمي القلب، موجهاً انتقاداً حاداً لمن يدّعي الوطنية فيما يسهّل للهيمنة الأجنبية، مؤكداً أن هذا النمط يمثل "مفارقة ساخرة وتاريخية".
واعتبر المحافظ أن الامتداد الفعلي لثورة أكتوبر في الزمن المعاصر يتجسد في قيادة صلبة واعية تمكنت من إفشال أهداف العدوان الإجرامية التي تتشابه مع أهداف بريطانيا في السيطرة على الثروة والقرار، داعياً إلى محاربة كل أشكال الوصاية والتبعية والتمسك بالقرار والوحدة الوطنية.