موقع 24:
2025-06-26@07:22:02 GMT

شي لبايدن: مستعدون للعمل مع إدارة ترامب

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

شي لبايدن: مستعدون للعمل مع إدارة ترامب

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، لنظيره الأمريكي جو بايدن، أمس السبت، في ليما، أن بكين ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس في علاقاتها مع واشنطن، وأنها مستعدة للعمل مع إدارة دونالد ترامب.

واجتمع بايدن بنظيره شي للمرّة الأخيرة، أمس السبت في البيرو، غداة تحذير الزعيمين من حقبة "اضطراب" تلوح في الأفق في ظلّ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وهو اللقاء الثالث والأخير لهما قبل أن يسلّم الرئيس الديموقراطي (81 عاماً)، زمام الرئاسة لخلفه الجمهوري في يناير (كانون الثاني) المقبل.

Addressing the 31st APEC Economic Leaders' Meeting on Nov. 16, Chinese President #XiJinping called for shouldering responsibility to the times and jointly promoting the development of the Asia-Pacific region.https://t.co/Tmk3Td33WU pic.twitter.com/fStVx3ctiH

— CCTV (@CCTV) November 17, 2024

وفي هذه المحادثات التي عقِدت على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، قال الرئيس الصيني لبايدن إنه "يتعيّن على البلدين مواصلة استكشاف الطريق الصحيح للتفاهم، وتحقيق تعايش سلمي على المدى الطويل".

وأضاف أن "الصين مستعدة للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات، من أجل السعي لضمان انتقال سلس للعلاقات الصينية-الأمريكية"، وحذّر من أن العلاقات بين البلدين قد "تشهد تقلبات وانعطافات أو حتى تراجعاً"، إذا اعتبر أحد الجانبين الآخر خصماً أو عدواً.

وتابع شي أن "المنافسة بين الدول الكبرى يجب ألا تكون المنطق الأساسي للعصر"، لكنه شدد على أن موقف بكين المتمثل في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية بحزم لم يتغير"، وفق ما نقلت عنه وكالة شينخوا.

وفي ولايته الرئاسية الأولى، انخرط ترامب في حرب تجارية مع الصين، وفرض رسوماً جمركية على مليارات الدولارات من المنتجات الصينية، في خطوات ردّت عليها بكين بتدابير انتقامية. وفي حملته الانتخابية الأخيرة، تعهّد ترامب اتّباع سياسات تجارية حمائية بما في ذلك فرض رسوم على كل الواردات، خصوصاً على تلك الصينية.

وأعلن بايدن أمس السبت، خلال اجتماعه الثنائي الأخير مع شي، أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين بذل كل ما في وسعهما لمنع المنافسة بينهما من "التحول إلى نزاع". وقال "لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع. هذه مسؤوليتنا، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية أعتقد أننا أثبتنا أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقة".

ولم يُشر الرئيس الأمريكي الذي يقوم بواحدة من آخر مشاركاته على الساحة الدولية، إلى خليفته ترامب، لكنّ ظلّ الأخير خيّم على الاجتماع مع شي. غير أن بايدن قال لشي إنه "فخور بالتقدم الذي أحرزناه" نحو استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين.

وتابع الرئيس المنتهية ولايته "أتذكر وجودي معك في هضبة التبت، وأتذكر وجودي في بكين وحول العالم، أولاً بصفتي نائباً للرئيس ثم رئيساً". وأردف بايدن "لم نكن نتفق دائماً، لكن محادثاتنا كانت دائماً صريحة"، مؤكداً أنهما كانا "صادقين مع بعضهما".

ومضى بايدن يقول "وأعتقد أن هذا أمر ضروري. فهذه المحادثات تساعد على تجنب الحسابات الخاطئة وضمان عدم تحول المنافسة بين بلدينا إلى نزاع".

وقد أعرب بايدن عن "قلقه العميق" من دعم بكين للصناعة الدفاعية الروسية في الوقت الذي تغزو فيه موسكو أوكرانيا، وأدان نشر آلاف الجنود في روسيا من جانب كوريا الشمالية حليفة الصين، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان بشأن اللقاء مع شي.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان للصحافيين، إن بايدن أكد أنه "خلال هذه فترة الانتقالية يُعتبر الاستقرار في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين أمراً ضرورياً". ومع ذلك، أضاف ساليفان أن "بايدن ليس قناة اتصال لأي رسائل خلفية من شي إلى ترامب حول شكل العلاقات المستقبلية".

Chinese President Xi Jinping on Saturday met with U.S. President Joe Biden on the sidelines of the 31st APEC Economic Leaders' Meeting in Lima, Peru. https://t.co/Fm8bP8GdcB pic.twitter.com/nhiGNS9O7J

— China Xinhua News (@XHNews) November 17, 2024 حمائية متزايدة 

وكان شي دعا في وقت سابق أمس، خلال قمة في البيرو، الدول الأعضاء في مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، إلى "توحيد الصفوف" في مواجهة "حمائية" متزايدة.

وفي كلمة وجّهها إلى قادة الدول المنضوية في المجموعة، قبل ساعات من المحادثات التي أجراها لاحقاً مع بايدن، تطرّق شي إلى "تحديات على غرار الأوضاع الجيوسياسية والأحادية وتزايد الحمائية"، وقال "يجب أن نوحد الصفوف ونتعاون"، وفق تصريحات أوردتها قناة "سي سي تي في" الرسمية الصينية.

وحضّ شي أعضاء آبيك على التمسّك بحزم بتعددية الأقطاب والاقتصادات المفتوحة، مع الدفع باتجاه التكامل الإقليمي. وأبدى تأييداً لجهود تبذل منذ سنوات لإنشاء منطقة تجارة حرة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، لافتاً إلى أن بكين مستعدة للتفاوض بشأن اتفاقيات تجارية في القطاعات الرقمية والمراعية للبيئة.

وشي الذي ستستضيف بلاده منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) عام 2026، دعا إلى مزيد من التعاون في مجالات عدة ولا سيما الذكاء الاصطناعي. والجمعة حذّر شي خلال قمة آبيك من أن محاولات تقليص الترابط الاقتصادي العالمي تنطوي على "خطوات عكسية".

وخلال السنوات الأخيرة، تدهورت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بسبب خلافات حول التبادلات التجارية ووضع تايوان وحقوق الإنسان والمنافسة في مجال التكنولوجيا. لكن الجهود المبذولة سمحت بالإبقاء على الحوار الثنائي قدر المستطاع.

وشدّد المستشار الأمريكي للأمن القومي جايك ساليفان هذا الأسبوع، على "أهمّية" اللقاء بين شي وبايدن بغية "إدارة العلاقة (الثنائية) في هذه الفترة الانتقالية الحسّاسة".

ليس مجرّد وداع

وكشف أنه سيتمّ التطرّق أيضاً إلى التوتّرات في بحر الصين الجنوبي، وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة، ولا سيما العسكرية منها، مؤكداً "ليس هذا مجرّد لقاء وداعي". لكن لا شكّ في أن ظلال ترامب الذي عيّن في فريقه مسؤولين يتّبعون نهجاً متشدّداً إزاء بكين قد خيّمت على الاجتماع بين شي وبايدن.

فخلال الحملة الانتخابية، هدّد الرئيس الجمهوري المنتخب بفرض تعريفات جمركية بنسبة تراوح بين 10 و20% على كلّ المنتجات المستوردة، وتصل إلى 60% على واردات السلع الصينية، متعهداً حماية الصناعة الأمريكية.

وشهدت ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، زعزعة للعلاقات التجارية الثنائية على نطاق واسع، مع شنّ حرب تجارية لدفع بكين إلى شراء منتجات أمريكية وتقويم الميزان التجاري.

عدم يقين 

وسعى بايدن من جهته إلى طمأنة حلفائه في منطقة المحيط الهادئ، في إحدى آخر إطلالاته على الساحة العالمية. وقال الجمعة خلال لقاء مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية "وصلنا الآن إلى لحظة تغيير سياسي كبير"، مع العلم أن تحالف البلدان الثلاثة "قائم ليبقى".

وفي نظر المحلّل البيروفي في العلاقات الدولية فريد قحّات، تُعزى حالة عدم اليقين السائدة إلى فكرة أنه "إذا أبرمتم اتفاقاً مع بايدن، فهو سيمضي قدماً على الأرجح، لكنّ مشكلة ترامب هي أنه لا يمكن استباق سلوكه".

وخلال افتتاح قمّة "آبيك"، أكّدت رئيسة البيرو دينا بولوارتي أن "التعاون الاقتصادي المتعدد الأطراف ينبغي أن يُعزّز في ظلّ مفاقمة التحديات المختلفة التي نواجهها". وبعد البيرو، يتوجّه بايدن وشي إلى البرازيل للمشاركة في قمّة مجموعة العشرين.

وقبل ريو، سيتوقّف الرئيس الأمريكي في الأمازون خلال محطّة في مانواس، في قلب الغابة المدارية الشاسعة، في خطوة هدفها تأكيد التزامه "مكافحة التغيّر المناخي" حسبما قال ساليفان. وهو موقف يختلف تماماً عن موقف ترامب الذي سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس المناخي، خلال ولايته الأولى ولم يُخفِ عزمه على القيام بالمثل في ولايته المقبلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية شي عودة ترامب بايدن عودة ترامب الصين بايدن التعاون الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

وزير الإسكان يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة «تايتان كابيتال» اليابانية لبحث سبل التعاون

استقبل المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كانازاوا يوكيو، الرئيس التنفيذي لشركة «تايتان كابيتال» اليابانية، المتخصصة في مجال الاستثمار العقاري، والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون في مجال التطوير العقاري، وتوطين التكنولوجيات الحديثة في مصر، وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات والمستثمرين اليابانيين في مصر، وذلك بحضور مسئولي الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

واستهل وزير الإسكان، اللقاء، بالترحيب بكانازاوا يوكيو، والوفد المرافق له، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات بين مصر واليابان، واهتمام الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الإسكان، بتعزيز سبل التعاون المشترك مع جميع الشركات والمستثمرين اليابانيين، في مجالات عمل الوزارة، وتقديم كل أوجه الدعم للمستثمرين والشركات اليابانية، بما يحقق مصلحة الطرفين.

وأكد وزير الإسكان حرص الوزارة على تعظيم الشراكة مع القطاع الخاص سواء المصري أو الأجنبي، معربًا عن تطلعه للتعاون مع الشركة اليابانية، حيث أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة بين مشروعات عمرانية متكاملة، أو مشروعات خدمية، أو مشروعات سياحية وفندقية، يمكن تنفيذها بنظام الشراكة مع الشركة بالمدن الجديدة، لافتًا إلى أنه يتطلع أيضًا للتعاون فيما يخص توطين صناعة المهمات الخاصة بمشروعات المرافق والبنية التحتية وتحلية مياه البحر، حيث تولي الدولة المصرية اهتماما كبيرًا لهذا الملف، بالإضافة إلى أعمال الصيانة للمحطات الموجودة على مستوى الجمهورية ومشروعات البنية التحتية والمرافق.

وقال الوزير: فيما يخص محطات تحلية مياه البحر لدينا خطة استراتيجية لإنشاء عدد منها ومن الممكن أن يكون هناك تعاون مشترك في هذا الشأن والذي يعد فرصة واعدة نظرًا لحجم الطلبات في المناطق المقرر إنشاء هذه المحطات بها.

من جانبه تقدم كانازاوا يوكيو، بالشكر لوزير الإسكان على إتاحة هذه الفرصة للقاء، والتي تعكس حرص الحكومة المصرية على دعم المستثمرين والاستماع إليهم، مشيرًا إلى الطفرة غير المسبوقة في مجال التنمية العمرانية والبنية التحتية في مصر، وهو ما لمسه عن قرب من خلال ما يجري على أرض الواقع من تنفيذ لمشروعات عملاقة، ومدن جديدة ذكية، وشبكات طرق ومحاور حديثة، تُعد من بين الأفضل في المنطقة.

وأشاد كانازاوا يوكيو، بما تقوم به وزارة الإسكان والذي يعد نموذجا ملهما لتخطيط عمراني متكامل يرتكز على رؤية واضحة للمستقبل، ويخلق بيئة جاذبة وآمنة للاستثمار، وهذا ما يجعله أكثر إيمانًا بالقدرة على التوسع وتعزيز شراكات مع الدولة المصرية في تنفيذ مشروعات جديدة تخدم المواطنين وتدعم الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أنه لاحظ بوضوح التحسن في مناخ الاستثمار، من حيث التيسيرات المقدمة والإجراءات المحفزة، إلى جانب وضوح الرؤية الحكومية ووجود إرادة سياسية قوية لجعل مصر مركزًا إقليميًا للاستثمار والتطوير العقاري.

وقال: نحن في شركة تايتان نؤمن بإمكانات السوق المصرية، ونعتزم ضخ استثمارات جديدة في قطاعات الإسكان والتنمية العمرانية، ونعمل على بناء شراكات استراتيجية طويلة الأجل مع الجهات الحكومية، وفي مقدمتها وزارة الإسكان.

هذا وقد تناول اللقاء استعراض نشاط الشركة في اليابان في مجالات التطوير العقاري وإعادة تأهيل المباني وغيرها من المجالات وخططها للانتقال إلى الأسواق خارج اليابان.

وفي الختام وجه المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، فريق العمل بالوزارة بعقد اجتماعات تنسيقية وورش عمل مشتركة مع الشركة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة لاتخاذ خطوات إيجابية في تحقيق مزيد من التعاون.

اقرأ أيضاًوزير الإسكان يعقد اجتماعًا تنسيقيًا لمتابعة آلية عمل وحدتي تنظيم السوق العقارية وتصدير العقار

وزير الإسكان يتابع موقف منظومة الصرف الصحي بشرق القاهرة والمستهدف تنفيذه حتى 2030

وزير الإسكان ومحافظ الوادي الجديد يبحثان التعاون بمجال المياه

مقالات مشابهة

  • وفد من دار نشر بريل (Brill) يزور فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين لبحث آفاق التعاون
  • الرئيس الفلسطيني: مستعدون للعمل مع ترامب للتوصل إلى سلام شامل
  • إقالة الرئيس التنفيذي لنادي نيوم أليكس ليتاو
  • الرئيس الفلسطينى يجدد استعداده الكامل للعمل مع ترامب للتوصل لاتفاق سلام شامل
  • الحويج يبحث مع القنصل المغربي في بنغازي توسيع التعاون الثنائي 
  • تفاصيل رسالة الرئيس عباس لنظيره الأمريكي: مستعدون للعمل للتوصل لاتفاق شامل
  • وزير الإسكان يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة «تايتان كابيتال» اليابانية لبحث سبل التعاون
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض بكين الدولي للكتاب 2025
  • بعد 30 يومًا من الانتظار.. التعاون يترقب موعد العمومية
  • وفد من دار نشر بريل «Brill» يزور فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين لبحث آفاق التعاون