زلزال في التصفيات! عامل الأرض يفقد بريقه في مجموعة الأخضر.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ماجد محمد
شهدت الجولات الخمس الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 مفاجأة غير متوقعة، حيث تراجع تأثير عامل الأرض بشكل ملحوظ، فبدلًا من أن تكون الملاعب المحلية حصنًا حصينًا للمنتخبات، شهدنا العديد من التعادلات والخسائر المفاجئة، مما أضفى على المنافسة إثارة غير مسبوقة.
وعانت المنتخبات من صعوبة في تحقيق الانتصارات على أرضها، بما في ذلك منتخب الأخضر الذي فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة على أرضه.
ويستمر المنتخب الوطني في صراعه على واحدة من البطاقتيْن المباشرتيْن من هذه المجموعة، ولو أنّه لم يحقق أي فوز في 3 مباريات لعبها على أرضه في هذه المرحلة من التصفيات، إلا أنّه استفاد من النقاط الـ 4 التي حصدها خارج أرضه، عبر فوزه الوحيد على الصين في داليان، وتعادله الأخير مع أستراليا، فيما أضاف إلى رصيده نقطتيْن من المباريات التي خاضها على أرضه، عبر تعادليْن مع إندونيسيا والبحرين، وخسارة أمام اليابان.
ويُعدّ المنتخب الأسترالي، المنتخب الوحيد الذي جمع على أرضه نقاطًا أكثر من تلك خارج أرضه، في هذه المجموعة، ولو أن محصلته في ميدانه لم تكن لافتة.
افتتح رحلته في هذه المرحلة بخسارة مخيبة أمام البحرين في جولد كوست، ثم فاز على الصين في أديلايد، ولو أنّه انتظر حتى الثواني الأخيرة لضمان الفوز، قبل تعادله الأخير مع الأخضر، ليجمع 4 نقاط من أصل 9 ممكنة على أرضه، وأضاف إليها نقطتيْن من مواجهتيْن خارج أرضه، أولهما عبر تعادل سلبي مع إندونيسيا في جاكرتا، والثانية ثمينة من معقل المتصدر الياباني.
واستمر المنتخب الياباني في صدارته المطلقة للمجموعة، إذ رفع رصيده إلى 13 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، بعد فوزه على إندونيسيا، محافظًا على علامته الكاملة خارج أرضه، مع 9 نقاط من 9 ممكنة، إلا أنّه تعرّض لتعثّره الوحيد في رحلة التصفيات على أرضه، بتعادله مع أستراليا 1ـ1 في الجولة الرابعة.
ومن ناحيته، عاد المنتخب الصيني إلى واجهة المنافسة، مستفيدًا من فوز حققه خارج أرضه أيضًا، الخميس، على البحرين في الرفاع، رافعًا رصيده إلى 6 نقاط بعد فوزه على إندونيسيا في كينجداو في الجولة الرابعة، ليكون له محصلة نقطية متكافئة من المباريات التي لعبها على أرضه وخارجها.
وجمع المنتخب البحريني 5 نقاط بعد نهاية الجولة الخامسة، لكنه اكتفى بنقطة وحيدة على أرضه، عبر التعادل 2ـ2 مع إندونيسيا الجولة الثالثة، مقابل خسارتين أمام اليابان والصين، إلا أنّه حقق نتائج لافتة خارج أرضه، بفوزه على أستراليا في الجولة الأولى، والتعادل السلبي مع الأخضر في الجولة الرابعة.
ويتذيل منتخب إندونيسيا المجموعة، برصيد 3 نقاط، وكان له هو الآخر محصلة أفضل خارج أرضه، إذ فرض التعادل على الأخضر والبحرين، واكتفى بنقطة وحيدة في دياره، عبر التعادل مع أستراليا.
ويتوقع أن يستمر عامل الأرض في تواضعه، خلال الجولة السادسة، الثلاثاء المقبل، إذ يملك المنتخب الياباني أفضلية واضحة عندما يزور مدينة شيامين الصينية، وينتظر المنتخب البحريني مواجهة صعبة أمام ضيفه الأسترالي، فيما يطمح الأخضر إلى العودة من جاكرتا، العاصمة الإندونيسية، مع 3 نقاط.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: خارج أرضه فی الجولة على أرضه
إقرأ أيضاً:
كاميرا تلتقط ما لم يشاهد من قبل.. تمزق الأرض خلال زلزال مدمر
في مشهد نادر قد يكون الأول من نوعه، التقطت كاميرا مراقبة لحظة تمزق الأرض أثناء الزلزال العنيف الذي ضرب ميانمار في 28 مارس/آذار الماضي، مما قد يشكل توثيقا غير مسبوق لظاهرة جيولوجية تعرف بـ"تمزق سطح الأرض"، نتيجة الزلازل الكبرى.
وتحدث هذه الظاهرة عندما تنفصل الكتل الأرضية على جانبي الصدع، وتتحرك بشكل ملحوظ لدرجة أن هذا التمزق يصبح مرئيا على السطح، على شكل شقوق أو انزياحات في الطرق أو المباني أو الأراضي.
تحدث هذه الظاهرة فقط في الزلازل القوية جدا (عادة أكبر من 7 درجات)، وعندما يكون مركز الزلزال قريبا من سطح الأرض، وعندما يقع على صدع نشط يمتد إلى السطح، ومن النادر جدا توثيقها مباشرة، لأنها تحدث فجأة، وغالبا في أماكن يصعب تصويرها، غير أن زلزال ميانمار، وفر وثيقة نادرة ومهمة لهذه الظاهرة.
وضرب زلزال ميانمار الذي أنتج الظاهرة بقوة 7.7 درجات عند الساعة 12:50 ظهرا بالتوقيت المحلي، وشعر به السكان في مناطق بعيدة مثل تايلاند، وأسفر عن مصرع نحو 5500 شخص.
ويعود الفضل في الكشف عن الفيديو الذي وثق الظاهرة للمهندس السنغافوري هتين أونغ الذي نشره على صفحته بموقع فيسبوك، كاشفا عن ظروف تصويره، حيث صُوّر من محطة الطاقة الشمسية التابعة لشركة " جي بي إنرجي ميانمار" قرب بلدة ثازي "وسط ميانمار".
ويظهر التسجيل بوابة معدنية خرسانية تبدأ بالاهتزاز والانزلاق مع بدء الحركة الأرضية، ثم يظهر شق عميق يقطع الطريق والساحة، مع تمزق واضح في سطح الأرض بعد 14 ثانية من بدء التصوير.
إعلانووصف الدكتور جون فيدال، عالم الزلازل في جامعة جنوب كاليفورنيا، الفيديو بـ"المقلق فعلا"، مشيرا في تصريح لموقع "لايف ساينس"، أنه لم ير من قبل توثيقا مرئيا مماثلا لتمزق أرضي بهذا الشكل.
واتفق معه الجيوفيزيائي ريك أستر من جامعة ولاية كولورادو، الذي قال للموقع "على حد علمي، هذا أفضل تسجيل مرئي لدينا لتمزق سطحي متكامل نتيجة زلزال كبير."
ووقع الزلزال على فالق "ساجينغ"، وهو صدع تحويلي يفصل بين صفيحتي بورما وسوندا، ويشبه في طبيعته صدع سان أندرياس الشهير في كاليفورنيا، حيث تتحرك الصفائح الأرضية جنبا إلى جنب، وبدأ التمزق شمال مدينة ماندالاي وامتد شمالا وجنوبا على طول الصدع.
وأوضح أستر أن الجزء المنزلق من القشرة الأرضية يمتد من السطح حتى عمق يتراوح بين 20 و30 كيلومترا. وأضاف "تحت هذا العمق، تصبح القشرة أكثر ليونة وتتشوه بدلا من أن تتكسر."
ويأمل الباحثون أن يسهم هذا الفيديو في تحسين فهمهم للآليات الدقيقة لحركة الصفائح أثناء الزلازل، وهي معلومات يصعب الحصول عليها من خلال البيانات الزلزالية وحدها.
وقال أستر "لا شك لدي أن علماء الزلازل سيدرسون هذا التسجيل بعناية شديدة"، مضيفا أن الفيديو قد يؤدي إلى نشرٍ علمي جديد بمجرد التأكد من تفاصيل الموقع والظروف المحيطة.