فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وأثرها في حياة المسلم
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وأثرها في حياة المسلم، يوم الجمعة هو يوم من أيام الأسبوع التي اختصها الله تعالى بفضائل كثيرة، ومنها قراءة سورة الكهف.
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين."
هذه السورة المباركة تحمل في آياتها العديد من العبر والدروس التي تنير قلوب المؤمنين وتزيدهم تقوى وإيمانًا.
تعرفكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية علي فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وأثرها الكبير على حياة المسلم، وكيف يمكن الاستفادة من معانيها في حياتنا اليومية.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وأثرها في حياة المسلمأهمية سورة الكهف:سورة الكهف هي السورة رقم 18 في القرآن الكريم، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضلها الكبير في حديثه الشريف: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين."
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وأثرها في حياة المسلمهذا الحديث يعكس أهمية هذه السورة في حياة المسلم، حيث أن قراءة هذه السورة يوم الجمعة تعد من السنن المستحبة التي يجب على المسلم الحرص عليها.
أسباب تفضيل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة1. البركة والنور:
من أبرز الفضائل التي ذكرها الحديث الشريف هو النور الذي يضيء للمسلم ما بين الجمعتين.
هذا النور ليس فقط نورًا ماديًا، بل هو نور إيماني يفتح قلب المسلم ويزيده تقوى وهدى، كما يعين المسلم على مواجهة تحديات الحياة.
2. العبر والدروس:
سورة الكهف مليئة بالقصص التي تحمل دروسًا حياتية عميقة، مثل قصة أصحاب الكهف الذين صمدوا في وجه الظلم وأعطوا مثالًا في الثبات على الحق، وقصة الرجلين اللذين ضرب الله بهما مثلًا للغنى والفقر، هذه القصص تدعو المسلم للتفكر في نعم الله وحكمته.
3. الوقاية من الفتن:
سورة الكهف تحوي أيضًا قصة الدجال، وهي من أعظم الفتن التي ستمر بالبشرية.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، كان في ذلك وقاية له من فتنة الدجال. هذا يدل على أن السورة ليست مجرد قراءة ترويحية، بل تحمل أيضًا حماية روحية للمسلم من أوقات الفتن.
فضل الدعاء في يوم الجمعة وأثره في حياة المسلم كيف يمكن للمسلم الاستفادة من سورة الكهف؟1. التأمل في معاني السورة:
على المسلم أن يقرأ سورة الكهف بتدبر وتأمل في معانيها. فما يتضمنه القرآن من آيات يعين المسلم على فهم وتطبيق المبادئ الإسلامية في حياته اليومية.
فعندما يتأمل في قصص أصحاب الكهف أو في قصة موسى والخضر عليهما السلام، يدرك كيف أن الصبر على البلاء والابتلاءات هو الطريق للثبات على الإيمان.
2. تكرار القراءة:
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ليست محصورة في مرة واحدة فقط، بل يمكن للمسلم تكرار قراءتها خلال اليوم، وخاصة في صباح الجمعة، ليحصل على بركتها ونورها طوال اليوم.
3. مواصلة العمل بالأحكام:
ما تحتويه السورة من أحكام حياتية، كالدعوة إلى الصبر في مواجهة المحن، ووجوب التواضع لله، والاعتراف بنعمه، يعد من الأسس التي يجب أن يتبعها المسلم في سلوكه اليومي.
مي عز الدين تطلب دعاء جمهورها لوالدتها بعد وعكة صحية مفاجئة
إن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ليست فقط عبادة تقرب المسلم إلى ربه، بل هي أيضًا وسيلة لزيادة الإيمان، والتمتع بنور من الله، والوقاية من الفتن.
علينا أن نحرص على قراءة هذه السورة المباركة بتدبر، وأن نستشعر معانيها العميقة في حياتنا.
من خلال ذلك، نكون قد حصلنا على عون الله ورضاه في هذا اليوم المبارك، وزيَّنا أيامنا بنور الهداية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكتف هذه السورة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز التعوذ من العذاب عند سماع أو قراءة آية فيها وعيد أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما مدى مشروعية الاستعاذة من العذاب عند المرور بآية عذاب أو وعيد أثناء الصلاة؟
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: يستحب للإنسان مطلقًا الاستعاذة من العذاب عند المرور بآية عذاب أو وعيد أثناء الصلاة.
حكم قراءة القرآن الكريم في الصلاة
واوضحت أن قراءة القرآن في الصلاة ركن من أركان الصلاة المتَّفق عليها بين الفقهاء على اختلاف بينهم وتفصيل فيما يجب من القراءة فيها؛ لما رواه الشيخان في "صحيحيهما" في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للمُسيء صلاته: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ»؛ قال الإمام ابن دقيق العيد في "إحكام الأحكام" (1/ 260، ط. مطبعة السنة المحمدية): [قوله: "ثمَّ اقرأ ما تيسَّر معك من القرآن": يدلُّ على وجوب القراءة في الصلاة] اهـ.
حكم الاستعاذة من العذاب عند المرور بآية عذاب في الصلاة
أما الاستعاذة عند المرور بآية عذاب في الصلاة، وكأن المؤمِّن يستجير بالله تعالى من العذاب إذا مرَّ بآية وعيد؛ فقد اختلف فيها الفقهاء:
فذهب الحنفية والمالكية، وهي إحدى الروايات عن الحنابلة: إلى كراهة الاستعاذة عند المرور بآية عذاب في صلاة الفريضة، وإلى جوازه في غير الفريضة. وزاد الحنفية الاستحباب للمنفرد.
وذهب الشافعية، والحنابلة في رواية: إلى أنَّ ذلك مستحب لكل قارئ مطلقًا، سواء في الصلاة وخارجها وسواء الإمام والمأموم والمنفرد.
قال الإمام السرخسي في "المبسوط" (1/ 198-199، ط. دار المعرفة): [قال: (وإذا مرَّ المصلي بآية فيها ذكر الجنة فوقف عندها وسأل، أو بآية فيها ذكر النار فوقف عندها وتعوذ بالله منها فهو حسن في التطوع إذا كان وحده)... فأمَّا إذا كان إمامًا كرهت له ذلك؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعله في المكتوبات، والأئمة بعده إلى يومنا هذا، فكان من جملة المحدثات، وربما يملّ القوم بما يصنع وذلك مكروه، ولكن لا تفسد صلاته؛ لأنه لا يزيد في خشوعه، والخشوع زينة الصلاة، وكذلك إن كان خلف الإمام، فإنه يستمع وينصت] اهـ.
وقال الإمام الحطاب في "مواهب الجليل" (1/ 544، ط. دار الفكر): [(فرع) قال في المسائل الملقوطة: إذا مرَّ ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قراءة الإمام فلا بأس للمأموم أن يصلِّي عليه، وكذلك إذا مرَّ ذكر الجنة والنار فلا بأس أن يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار، ويكون ذلك المرة بعد المرة] اهـ.
وقال الإمام النووي في "المجموع" (2/ 165، ط. دار الفكر): [ويستحبُّ إذا مرَّ بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله، وإذا مرَّ بآية عذاب أن يستعيذ من العذاب أو من الشَّرِّ ونحو ذلك، وإذا مرَّ بآية تنزيه لله تعالى نزَّه، فقال: "تبارك الله" أو "جلَّتْ عظمة ربنا" ونحو ذلك، وهذا مستحبٌ لكلِّ قارئ سواء في الصلاة وخارجها، وسواء الإمام والمأموم والمنفرد] اهـ.
وقال الإمام المرداوي في "الإنصاف" (2/ 109-110، ط. دار إحياء التراث): [قوله: (وإذا مرَّت به آية رحمة أن يسألها، أو آية عذاب أن يستعيذ منها) هذا المذهب، يعني يجوز له ذلك وعليه الأصحاب. ونص عليه، وعنه: يستحب.. وعنه: يكره في الفرض، وذكر ابن عقيل في جوازه في الفرض روايتين، وعنه: يفعله وحده، وقيل: يكره فيما يجهر فيه من الفرض، دون غيره] اهـ.
المختار للفتوى في هذه المسألة
وأكدت بناء على ما سبق: استحباب الاستعاذة من العذاب عند المرور بآية عذاب أو وعيد أثناء الصلاة مطلقًا على ما قرَّره فقهاء الشافعية والحنابلة في رواية؛ لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ. قَالَ: وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ مِنَ الزِّيَادَةِ، فَقَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ».
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 62، ط. دار إحياء التراث): [قوله: "يقرأ مترسِّلًا إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوذ تعوَّذ" فيه استحباب هذه الأمور لكلِّ قارئ في الصلاة وغيرها] اهـ.