الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يوصي بتشغيل جميع غرف العمليات الجراحية
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
واصلت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ المرحلة الثالثة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية في جميع المحافظات، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيا نحو التواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة طبية ذات جودة، ورصد أي قصور في مستوى الخدمة، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على رأس العمل.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في بيان، اليوم الأحد، إن المرحلة الثالثة من حملة المرور الميداني والتي استهدفت محافظة الإسكندرية، تضمنت مرور فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية على مستشفى الجمهورية العام، ووحدتي طب أسرة البرج القديم، ومركز صحة الأسرة ببرج العرب الجديدة، وذلك لمراجعة جودة وأمان الخدمات المقدمة للمواطنين.
تفعيل عمليات الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفىوأوضح «عبدالغفار» أنه خلال المرور على مستشفى الجمهورية العام، تفقد الفريق جميع الأقسام، ووُجِد عدد من غرف العمليات الجراحية غير مفعلة منذ فترة طويلة رغم أنها مجهزة بشكل جيد، وبفتحها تبين أنها مكدسة بالفرش غير الطبي، وتم التوصية باتخاذ الإجراءات التصحيحية وسرعة تفعيل الغرف، كما وجه الفريق بتفعيل عمليات الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى لوجود التخصص والقوى البشرية اللازمة، مضيفا أن الفريق لاحظ عدم تفعيل وحدة الحروق بالمستشفى، وتمت التوصية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتشغيل التجريبي لوحدة الحروق خلال 48 ساعة.
وأوضح أنه بالمرور على أقسام العنايات، تبين وجود غرف رعاية مركزة للسكتة الدماغية مجهزة بالكامل وغير مستغلة منذ ثلاث أشهر، وتمت التوصية بسرعة تفعيل الخدمة والتواصل مع منظومة «رعايات مصر» لاستقبال المرضى، كما تبين بالمرور تدني مستويات النظافة بالمستشفى وعدم وجود شركة مسئولة عن النظافة، بالإضافة إلى تغيب جميع أفراد الأمن المسئولين عن النوبتجية الصباحية، برغم وجود توقيعات حضور وانصراف لهم بالدفتر، فتم اتخاذ ما يلزم لإحالة الواقع للتحقيق.
أرصدة الأدوية الناقصة والراكدةوأضاف «متحدث الصحة» أنه تم جرد مختلف المخازن بالمستشفى ومتابعة الإجراءات المخزنية ومراجعة الدفاتر ومطابقتها بالنظام الإليكتروني وأذونات الصرف والإضافة، كما تم طلب الفريق بيانا بأرصدة الأدوية الناقصة والراكدة، وكذا بيان بالأجهزة المعطلة والإجراءات المتخذة للإصلاح، وتم التوصية بإعادة تنظيم المخازن لمنع التكدس، كما أكد الفريق ضرورة التشغيل الأمثل لقسم الجراحة العامة، وتوفير التحاليل التي يحتاجها المرضى بالمستشفى لتخفيف العبء عنهم، إلى جانب التوصية بالعمل على زيادة الترددات ببعض الأقسام التي يوجد بها كثافة من القوى البشرية.
وأوضح «عبدالغفار» أنه تم استكمال المرور بتفقد سير العمل بوحدة طب أسرة البرج القديم ومركز صحة الأسرة ببرج العرب الجديدة، حيث تم تفقد غرفة الملفات، وغرفة الطوارئ، وعيادة تنظيم الأسرة، وعيادة طب الأسرة، وعيادة الأسنان، والصيدلية، والمعمل، وغرفة المشورة، وغرفة المبادرات، للاطمئنان على كفاءة الخدمات المقدمة وتوافر المستلزمات الطبية، حيث أكد الفريق على ضرورة تفعيل واستكمال جميع الملفات وضرورة ربط الملف العائلي بالخدمات المقدمة بالوحدات وتوعية المواطنين بأهمية فتح الملف العائلي، وحثهم علي فتح الملف وإجراء الفحص الشامل المجاني، لهم ولأسرهم، والتوجيه بتشكيل لجنة ثابتة لمتابعة الملفات يوميا.
وأضاف أنه خلال المرور على عيادة طب الأسرة، ومراجعة وجود الأطباء والتمريض المدربين، شدد الفريق على ضرورة تكثيف المرور المفاجئ من فرق الإشراف لمتابعة تواجد جميع العاملين حتى انتهاء مواعيد العمل الرسمية، بينما أثني الفريق على انتظام سير العمل بالمبادرات الرئاسية واهتمام الفرق الطبية بتوعية المترددين بأهمية دور المبادرات، في ما رصد الفريق استياء بعض المترددين من عدم توافر بعض أصناف الأدوية خلال الأيام السابقة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير النواقص.
ولفت إلى إن الفريق لاحظ تعطل جهاز التعقيم بالمركز الصحي، حيث يتم إرسال الأدوات للتعقيم بالمستشفى، فأوصى بتوفير جهاز أوتوكلاف بالمركز، وضرورة الالتزام بسياسات التعقيم الصحيحة ونشرها بجميع العيادات والغرف بالوحدة، كما تم المرور على عيادة الأسنان، والتأكد من التزام وتواجد الفريق الطبي بالفترة الصباحية والمسائية ولوحظ توافر المستلزمات بالعيادة، حيث أثني الفريق على عيادة الأسنان ومعمل التركيبات بالمركز الصحي نظرا لجودة الخدمة المقدمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الصحة الصحة مستشفى الجمهورية العام المرور على الفریق على
إقرأ أيضاً:
الشورى يدعو في جنيف إلى تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية
شارك مجلس الشورى برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس المجلس، في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمدينة جنيف السويسرية خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو 2025م، بعنوان: "التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع".
وخلال أعمال المؤتمر، ألقى رئيس المجلس كلمة، أكد فيها أن العالم يمر بمرحلة دقيقة تتسم بتصاعد النزاعات المسلحة، وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، إلى جانب الأزمات المرتبطة بالغذاء والطاقة وتفاقم التغيرات المناخية، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون بين البرلمانات وتضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات والعمل المشترك من أجل تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وأوضح سعادته أن التعاون البرلماني لم يعد مجرد إطار لتبادل الخبرات، بل أصبح ضرورة استراتيجية ملحّة لبناء موقف عالمي مشترك يعزز قيم السلم والتعايش، ويحفظ كرامة الإنسان ويصون حقوقه، ويُسهم في تحقيق العدالة والمساواة بين الشعوب.
وأشار سعادته في معرض كلمته، إلى أن سلطنة عُمان لطالما مثّلت حلقة وصل حضارية بين الأمم والثقافات، بما تحمله من إرث تاريخي ونهج راسخ قائم على الحوار والانفتاح وبناء جسور التواصل، مؤكدًا أن العمل البرلماني يجب أن يكون منصة فاعلة لتعزيز التفاهم حتى في ظل تباين المواقف واختلاف الرؤى.
وتطرّق سعادته في كلمته إلى تطورات القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يمتلك حقوقًا مشروعة كفلتها القوانين الدولية والمواثيق الأممية، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه، وأعرب عن بالغ القلق تجاه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يجري من تجويع ممنهج وانهيار للبنية الحياتية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا البرلمانات الوطنية والدولية إلى اتخاذ مواقف واضحة وحازمة لوقف هذه الانتهاكات، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن، والعمل من أجل سلام دائم يستند إلى حل الدولتين.
كما أكد سعادة رئيس المجلس ضرورة تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية، وتعزيز مبادئ التعاون الدولي وتعددية الأطراف، داعيًا إلى توحيد الجهود البرلمانية واتخاذ خطوات فاعلة تُسهم في تعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق تنمية عادلة ومستدامة تُلبي تطلعات الشعوب نحو الأمن والاستقرار.
وفي ختام كلمته، عبّر سعادته عن أمله في أن يُفضي هذا المؤتمر إلى بلورة رؤى برلمانية موحدة تسهم في إعادة التوازن للنظام الدولي، وتدعم جهود إحلال السلام العالمي، وتدفع نحو بناء منظومة تعاون قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من رؤساء وأعضاء البرلمانات والمجالس التشريعية من مختلف دول العالم، حيث ناقشوا خلال أعمالهم عددًا من القضايا العالمية ذات الأولوية، من بينها التغير المناخي، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، إضافة إلى سبل توطيد التعاون البرلماني الدولي بما يُسهم في بناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا.
وقد شارك وفد مجلس الشورى في الحلقات النقاشية، من بينها حلقة بعنوان "الابتكار من أجل المستقبل"، بحضور كل من سعادة طارق بن محمد الخروصي وسعادة محمد بن عامر المشايخي، عضوي المجلس، حيث ناقشت الحلقة التحديات الراهنة، من بينها النزاعات المسلحة وأزمة المناخ، إلى جانب مناقشة دور البرلمانيين في تعزيز الأمن من خلال بناء الثقة وتعزيز الشمولية، وقد خلصت الحلقة إلى التأكيد على أهمية التعاون الدولي وتسخير التكنولوجيا بشكل مسؤول لدعم السلام العالمي.
كما شارك سعادة محمد بن عامر المشايخي، عضو المجلس، في حلقة نقاشية حول "تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030"، حيث سلّط الضوء على جهود سلطنة عمان في هذا المجال، وقد أكد المشاركون دور البرلمانات في تعزيز التنمية المستدامة من خلال التشريعات التي تدعم الأمن الغذائي والصحة والطاقة الخضراء.
وعلى هامش أعمال المشاركة، التقى سعادة خالد المعولي، رئيس الوفد المشارك، بعدد من رؤساء المجالس التشريعية العربية والإقليمية والدولية، وبحث معهم أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وبلدانهم، كما تم خلال اللقاءات التباحث حول عدد من الملفات والقضايا الراهنة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في غزة.