أدباء وأكاديميون: الرواية وسيلة فعّالة لتقارب الشعوب
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من الأدباء والأكاديميين العرب، خلال جلسة بعنوان «بناء الجسور بين الثقافات من خلال الكتب» أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، أن الكتب تشكل منصة لتقريب وجهات النظر، وتعزز الحوار البناء والتفاهم الإنساني، وأشاروا إلى أنها تساعد القراء على تجاوز الأفكار النمطية وفهم الثقافات الأخرى، وتساهم في بناء مجتمعات أكثر تسامحاً وانفتاحاً.
وشارك في الجلسة، التي أدارتها الدكتورة هدى الشامسي، الدكتور رشيد الضعيف، الروائي والشاعر اللبناني، والأديب المغربي أحمد المديني، والأكاديمي السعودي الدكتور محمد المسعودي، والشاعر والروائي محمد الأشعري.
أثر الأدب في بناء التفاهم الإنساني
بدأ الدكتور رشيد الضعيف حديثه بالتأكيد على دور الكتب في بناء الجسور بين الثقافات، مشيراً إلى أن الأدب، رغم تنوعه، يوفر أرضية مشتركة تسهم في تقريب القلوب والفهم المتبادل.
وأوضح أن الرواية شكلت تاريخياً وسيلة فعّالة لتعريف الشعوب ببعضها، مبيناً أن «الكتب تمثل ذاكرة الشعوب، وكلما تعمق القارئ في قراءتها زاد تعاطفه مع الآخرين، مما يسهم في إسقاط الأحكام المسبقة وتوسيع المدارك».
وأضاف أن المعرفة التاريخية والثقافية التي توفرها الكتب تبني جسور التفاهم، موضحاً أن الروايات تلعب دوراً أكبر بكثير في تعريف الشعوب على المستوى الثقافي والشخصي.
من جانبه، أشار الدكتور محمد الأشعري إلى أن الكتب تؤدي دوراً مزدوجاً في بناء جسور بين الشعوب، لافتاً إلى أن الأدب يستطيع تحقيق ما تعجز عنه السياسة أحياناً. وأكد أن الكتب قد تُستخدم أيضاً لتحطيم جسور التواصل إذا ما أُسيء استخدامها، مضيفاً: «الكتب قادرة على نقل الأفكار الإنسانية المشتركة، مثل قيم الحب والسلام والعدالة، وهذه القيم تشكّل أساس التفاهم الإنساني».
أما الدكتور محمد المسعودي، فتحدث عن دور الأدب في تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، مشيراً إلى أن القصص توسع من آفاق القراء وتفتح أمامهم عوالم جديدة، وتعزز التسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى.
أخيراً، تناول الأديب المغربي أحمد المديني تأثير الروايات في تشكيل تصورنا للآخر، قائلاً: «الرواية هي أكثر الوسائل الأدبية قدرة على بناء الروابط الثقافية، فهي تقدم لنا قصصاً عن أشخاص وعادات وثقافات جديدة».
واختتمت الجلسة بالإشادة بالدور الفاعل للكتب في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وفي التأكيد على أن الأدب يمتلك القوة على توحيد الشعوب وتجاوز الحدود، بما يسهم في نشر ثقافة السلام والتعايش.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرواية الأمم والشعوب معرض الشارقة الدولي للكتاب فی بناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
مش هزار .. غسيل الصحون وسيلة فعّالة لتخفيف التوتر بنسبة 27%
في ظل الضغوط اليومية المتزايدة التي يواجهها الكثيرون، سواء في بيئة العمل أو الزحام اليومي، يبحث الجميع عن وسيلة بسيطة لتفريغ التوتر وتحسين الحالة النفسية.
كيف يُقلل غسل الصحون من التوتر؟والمفاجأة أن الحل قد يكون أقرب مما نتوقع... في حوض المطبخ!، فقد كشف دراسة علمية إن غسل الصحون يمكن أن يتحول من عمل روتيني ممل إلى تمرين ذهني فعّال، قادر على تقليل مستويات التوتر بنسبة تصل إلى 27%، بشرط أن يتم بتركيز ووعي كامل أثناء الأداء.
تشير الدراسة إلى أن الانتباه للتفاصيل أثناء غسل الأطباق، مثل: ملمس الماء، دفء الأواني، صوت تدفق المياه، ورائحة المنظفات يساعد الدماغ على الدخول في حالة من اليقظة الذهنية (Mindfulness)، وهي تقنية نفسية معروفة تُستخدم لخفض مستويات القلق وتعزيز الشعور بالهدوء.
وهذه الحالة تُسهم في تقليل إفراز هرمون الكورتيزول، المسؤول عن الشعور بالتوتر، مما يحوّل هذا النشاط اليومي البسيط إلى نوع من التأمل العلاجي، وفقا لما نشر في موقع ذا صن.
قد يبدو الأمر طريفًا، لكنه بالفعل أحد أساليب العلاج السلوكي المعروفة. فقد بدأت مراكز العلاج النفسي في اعتماد بعض المهام المنزلية البسيطة، مثل: ترتيب السرير وطيّ الملابس كوسائل علاجية فعّالة، والآن ينضم إليها غسل الصحون.
والشرط الوحيد للاستفادة هو التركيز الكامل أثناء أداء المهمة، أما التفكير في مشكلات الحياة أثناء الغسل فلن يُحقق أي نتائج نفسية إيجابية.
بالإضافة إلى غسل الصحون، تقترح الدراسة بعض الحيل السريعة والبسيطة لتخفيف التوتر اليومي، منها:
ـ إرخاء الفك: حرك لسانك إلى خلف الأسنان لإرخاء عضلات الوجه.
ـ تناول عجة البيض: غنية بالبروتينات التي تساعد في تهدئة الأعصاب.
ـ استخدام الماء البارد: رشّ معصميك أو مؤخرة أذنيك بالماء البارد لخفض التوتر.
ـ الضحك: مشاهدة مقطع مضحك يُحسن المزاج ويقلل من الكورتيزول.
ـ العدّ العكسي من 20: تمرين ذهني يعيدك للحظة الراهنة.
ـ قول "لا" عند الحاجة: وضع الحدود النفسية من أهم وسائل العناية الذاتية.
هكذا، وبينما يبدو غسل الصحون مهمة بسيطة، قد يحمل في طياته فرصة ثمينة لاستعادة التوازن النفسي وسط فوضى الحياة اليومية.