إجتماعات رسمية لصياغة الرد اللبناني وميقاتي يؤكد العمل لوقف النار تمهيدا لتنفيذ الـ 1701
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
من المتوقع أن يتضح في الساعات المقبلة مصير التحرك الدبلوماسي الذي يقوده الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين من أجل وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل والتوصل الى تفاهم لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701.
وستعقد في الساعات المقبلة اجتماعات رسمية لتقييم الوضع بعدما سلّم "حزب الله" رئيس مجلس النواب نبيه بري رده على المقترحات.
وحتى ليل امس لم يكن المسؤولون في السفارة الاميركية في بيروت، بحسب مطلعين، في اجواء الرد، في وقت افادت اوساط معنية أن الرد اللبناني دخل مرحلة الصياغة النهائية التي يُتوقّع أن تُنجز اليوم وتُرسل عبر السفارة الأميركية في بيروت إلى الموفد هوكشتاين، وبناءً عليه، يُفترض أن يحسم الأخير موضوع سفره إلى المنطقة.
وفي هذا السياق قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء امس "إن الحكومة، التي لا تدخر اي جهد لدعم الجيش وتعزيز قدراته، ماضية في العمل مع كل اصدقاء لبنان والدول الفاعلة والمقررة ومع الشرعية الدولية لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701، وبسط سلطة الجيش على كل الاراضي اللبنانية. وكلنا أمل أن تسفر الاتصالات الجارية عن وقف لاطلاق النار تمهيدا للانتقال الى المرحلة الثانية المرتبطة بتنفيذ القرار 1701".
في المقابل، دعت مصادر دبلوماسية متابعة للملف، إلى "التريث في التفاؤل المفرط"، مشيرة إلى أن إنجاز الشق اللبناني ـ الأميركي من الاتفاق "لن ينسحب تلقائياً على الموقف الإسرائيلي المتشدد حتى الآن"، مبدية "مخاوف جدية من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمشروع في نهاية المطاف انطلاقاً مما يتردد عن رغبة إسرائيلية باستغلال الفترة المتبقية من عمر الإدارة الأميركية الحالية في استكمال عملية تدمير مقدرات "حزب الله"وإضعافه.
وتفيد مصادر على صلة بـ"حزب الله" ان الحزب سجل لمسودة تقيدها بالقرار 1701 إطاراً وحيداً لوقف إطلاق النار، واستبعاد كل المحاولات الإسرائيلية للحصول على امتيازات تنتهك السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، احتفظ بها الاحتلال بصورة منافية لنص القرار 1701 طيلة ثمانية عشر عاماً". وقالت المصادر إن الرد اللبناني طرح تساؤلات توضيحية حول ثلاث نقاط، الأولى هي مهمة اللجنة المقترحة وسبب تشكيلها من لون سياسي دولي مؤيد لكيان الاحتلال، وكيفية ربطها بالقرار 1701 من دون المرور بمجلس الأمن الدولي، والثانية هي إيضاح مضمون حق الدفاع عن النفس ومن يحدّد حالات تفعيل هذا الحق ومبرر إضافته رغم أنه مثبّت عرفاً دون حاجة لذكره، أما النقطة الثالثة فهي التساؤل عما تمّ تداوله حول ضمانات حصل عليها الكيان من واشنطن، لجهة مدى صحتها ومضمونها ومدى تشكيلها نيلاً من استقلال لبنان وسيادته، والتزاماً أميركياً منافياً لدور الوساطة الى حد الانحياز للكيان على حساب الحياد المطلوب فيما يخص دور الوسيط على الأقل، خصوصاً أن لعب دور الوسيط ينشئ تعارضاً مع التشارك بأي وثائق حول موضوع الوساطة مع أي من طرفيها المتخاصمين".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القرار 1701
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن توسطه في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
(CNN)-- زعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، أنه تمكن من وقف الاشتباكات الدائرة بين تايلاند وكمبوديا، وأعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الحكومتين اتفقتا على وقف القتال بعد أن تحدث مع زعيميهما عبر الهاتف.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "أجريتُ صباح اليوم محادثة مثمرة للغاية مع رئيس وزراء تايلاند، أنوتين تشارنفيراكول، ورئيس وزراء كمبوديا، هون مانيه، بشأن تجدد الحرب الطويلة الأمد بينهما، وهو أمر مؤسفٌ للغاية. وقد اتفقا على وقف إطلاق النار اعتبارًا من مساء اليوم (الجمعة)، والعودة إلى اتفاقية السلام الأصلية التي أبرمتهما معهما، بمساعدة رئيس وزراء ماليزيا العظيم، أنور إبراهيم".
وفي المنشور نفسه، قال الرئيس إن العنف بدأ بـ"عبوة ناسفة على جانب الطريق أسفرت في البداية عن مقتل وإصابة عدد من الجنود التايلانديين"، واصفا إياها بأنها حادث. وتابع: "لكن تايلاند ردت بقوة شديدة"، وأضاف أن "كلا البلدين مستعدان للسلام ومواصلة التجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
ويأتي تعليق الرئيس الأمريكي بعد أيام من تصاعد الاشتباكات المسلحة على طول الحدود التايلاندية الكمبودية، حيثُ شكلت التوترات تحديا للدعوات الأمريكية المتكررة لكلا الجانبين للالتزام باتفاقية السلام التي رعاها ترامب والتي تم التفاوض عليها في وقت سابق من هذا العام.
وأفادت شبكة CNN في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه تم إجلاء نحو 400 ألف شخص من سكان المناطق الحدودية بين الدولتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا، وذلك في أحدث تصعيد للتوتر.
وفي بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكرت الحكومة التايلاندية أن أنوتين أبلغ ترامب خلال مكالمة هاتفية بينهما أن "تايلاند التزمت بجميع الشروط بينما انتهكتها كمبوديا"، و"أصر على ضرورة أن تتوقف كمبوديا أولا وتسحب قواتها".