مؤرخ إسرائيلي يحذر الاحتلال من فقدان فرصة العمر لضرب المنشآت النووية الإيرانية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
حذر المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس، من فقدان دولة الاحتلال ما وصفه بـ "فرصة العمر" لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مشددا على أن الوقت الحالي هو الأنسب للتحرك قبل أن تصبح إيران قادرة على تطوير سلاح نووي.
وقال موريس في مقال له نشرته صحيفة "هآرتس"، الأحد، إن "القادة الإيرانيين صرحوا لعقود بنيتهم تدمير إسرائيل"، معتبرا أن "امتلاك طهران للسلاح النووي قد يشكل تهديدا وجوديا للدولة اليهودية".
وأضاف أن إيران قد تكون قادرة على "محو" إسرائيل إذا حصلت على قنبلة نووية، مستشهدا بتصريحات سابقة للرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي وصف إسرائيل بأنها "دولة قنبلة واحدة"، في إشارة إلى قدرة قنبلة نووية واحدة على تدمير "تل أبيب".
واعتبر موريس أن التهديد الإيراني لم يعد مجرد تهديد نظري، بل أصبح تهديدا حقيقيا يقترب أكثر فأكثر.
وربط المؤرخ الإسرائيلي الفرصة المتاحة للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية بالتقويم السياسي الأمريكي، حيث يرى أن الفرصة قد تكون قصيرة الأمد بالنظر إلى الوضع السياسي في الولايات المتحدة.
ويظل جو بايدن في منصب الرئيس حتى 20 كانون الثاني /يناير القادم، ما يعني أنه "تبقى وقت محدود لإسرائيل لتنفيذ الهجوم قبل تسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة مجددا"، وفقا للمقال.
وقال المؤرخ الإسرائيلي إنه "رغم أن بايدن يُعتبر صديقا لإسرائيل، إلا أنه لا يمتلك الحزم الكافي لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن الهجوم على إيران، مثلما فعلت الولايات المتحدة في فترات سابقة مع قضايا أمنية مشابهة".
وأضاف أن "بايدن خلال فترة ولايته تجنب التورط في نزاعات جديدة في الشرق الأوسط بعد الهزائم الأمريكية في العراق وأفغانستان، وأشار إلى أن بايدن منع إسرائيل من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في 26 تشرين الأول /أكتوبر الماضي".
ومع ذلك، فإن موريس يرى أن بايدن رغم تصريحه المتكرر بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، يفتقر إلى "الصلابة" اللازمة للتصرف بشكل حاسم، مشيرا إلى أن "هذا الضعف في المواقف الأمريكية جعل من الصعب على إسرائيل الاعتماد على الولايات المتحدة لضمان نجاح الهجوم ضد إيران".
أما بالنسبة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، فقد أشار موريس إلى أن الوضع مختلف تماما، موضحا أن "إيران هاجمت إسرائيل بشكل مباشر أو عبر وكلائها منذ أكثر من عام، ما يزيد من تعقيد الموقف الأمني الإسرائيلي".
وأضاف أن "السيف النووي الإيراني يقترب بشكل تدريجي من رقبة إسرائيل، ما يجعل التهديد الإيراني أكبر من أي وقت مضى. ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه أزمات داخلية تتعلق بمحاكمته بتهم فساد وفقدانه بعض الدعم الشعبي، فإنه لا يزال يحذر من التهديد النووي الإيراني، ويدرك أنه لم يعد أمام إسرائيل الكثير من الوقت لاتخاذ قرار حاسم".
وقال المؤرخ الإسرائيلي إن نتنياهو "قد يكون أخطأ في توقعاته بشأن الدعم الذي يمكن أن يحصل عليه من الإدارة الأمريكية المقبلة تحت قيادة ترامب".
وأشار موريس إلى أن "نتنياهو قد يكون يراهن على ترامب ليمنح إسرائيل الضوء الأخضر للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية"، لكنه الكاتب يرى أن "ترامب لن يكون داعما للهجوم كما يعتقد البعض".
وقال المؤرخ الإسرائيلي، إنه "على الرغم من أن ترامب قد يكون قد اتخذ قرارات داعمة لإسرائيل في الماضي، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ودعمه لاتفاقيات أبراهام، إلا أنه ليس صهيونيا بالمعنى التقليدي للكلمة، وربما يحمل مشاعر معادية للسامية، ما يضعف احتمال دعمه لعمل عسكري إسرائيلي ضد إيران".
أما فيما يتعلق بالقدرة العسكرية الإسرائيلية على تنفيذ الهجوم، فقد أشار موريس إلى أن "هناك العديد من المتغيرات التي قد تؤثر على نجاح الهجوم، وهو ما يجعل هذه العملية معقدة للغاية".
ولفت الكاتب إلى أن "الدفاعات الجوية الإيرانية تعرضت لضربة كبيرة في الأسابيع الأخيرة، وهو ما قد يجعل المنشآت النووية الإيرانية أكثر ضعفا. ورغم ذلك، فإن أي هجوم إسرائيلي على إيران قد يكون له تأثيرات متباينة على الأوضاع في غزة ولبنان، حيث من المحتمل أن تتأثر تلك الحروب سلبا أو إيجابا بتداعيات الهجوم".
وأكد موريس أن "إسرائيل قد تكون أمام اللحظة المناسبة للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية"، وحذر من أن "هذه الفرصة قد لا تتكرر"، مشيرا إلى أن "الوضع الحالي قد يكون هو الوقت الأمثل لاتخاذ القرار، حيث إن أي تأجيل قد يكلف إسرائيل الكثير في المستقبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الإيرانية بايدن ترامب إيران الاحتلال بايدن ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على المنشآت النوویة الإیرانیة المؤرخ الإسرائیلی الولایات المتحدة قد یکون إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل. غروسي يدين هجوم إسرائيل على إيران ويعرض زيارة طهران لتقييم الوضع في المنشآت النووية
في أعقاب الهجوم العسكري الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أن ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، هي فوردو وأصفهان وبوشهر، لم تتأثر بالضربات الجوية، وذلك نقلاً عن مسؤولين إيرانيين. اعلان
أفاد مساعد المدير العام للوكالة الإيرانية الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بأنه قد تم تسجيل تلوث كيميائي وإشعاعي في داخل منشأة نطنز إثر الضربة التي وجهتها إسرائيل فجر الجمعة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي هيئة مستقلة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، أن مديرها العام، رافائيل ماريانو غروسي، على تواصل مباشر ومستمر مع الجانب الإيراني لمتابعة تطورات الوضع الميداني وتأثيراته على الأمن النووي وأنه لم يسجل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع في الموقع حتى الآن.
إيران كانت تعرض منشأة "نطنز"، أكبر موقع نووي في البلاد، للقصف، وهو ما وثقته مقاطع مصورة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من الموقع.
Relatedالوكالة الدولية تحذر: لا يوجد ضمانات على سلمية البرنامج النووي الإيرانيطهران تهدّد بخطوات تصعيدية رداً على قرار مرتقب للوكالة الذرّية ضدّ برنامجها النوويإيران تؤكد أن الوثائق السرية تضمن حمايتها ونتنياهو يسعى لإقناع ترامب بوقف المفاوضات النووية
وتقع منشأة نطنز الاستراتيجية تحت الأرض، على بُعد نحو 150 ميلاً جنوب العاصمة طهران، بينما تقع منشأة فوردو، أيضاً تحت الأرض، على مسافة 20 ميلاً شمال شرقي مدينة قم المقدّسة.
وأشار خبراء عسكريون لشبكة CNN إلى أن إيران أمضت سنوات في تعزيز تحصينات منشآتها النووية، باستخدام خرسانة متخصصة وأنظمة نفقية معقدة بزاوية 90 درجة، مما يجعل من الصعب تدميرها بالكامل بضربات جوية تقليدية.
في السياق الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي، وجّه رسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طالب فيها بإدانة رسمية للهجوم الإسرائيلي.
وأشار عراقجي إلى أن طهران تعتزم اتخاذ "تدابير خاصة" لحماية منشآتها ومعداتها النووية، داعياً إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة لمناقشة التطورات الأخيرة.
وفي موقف واضح، صرح غروسي، الجمعة، أن استهداف المنشآت النووية "يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ولوائح الوكالة".
وأكد استعداده للسفر إلى طهران "في أقرب وقت ممكن" لتقييم الوضع الأمني على الأرض، وضمان استمرار إجراءات السلامة ومنع انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف غروسي: "أبلغت جميع الأطراف المعنية باستعدادي للمساهمة في خفض التوتر وتقديم ضمانات بخصوص الأمن النووي"، مشدداً على ضرورة عدم استخدام المنشآت النووية كأهداف عسكرية "تحت أي ظرف كان".
وكانت إسرائيل قد نفذت، فجر الجمعة، هجوماً واسعاً على الأراضي الإيرانية باستخدام أكثر من 200 مقاتلة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها منشآت نووية في عدة مواقع، إضافة إلى اغتيال قيادات عسكرية وعلماء بارزين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة