أشرف حنيجل لـ الفجر: "خطة استراتيجية لتطوير التعليم في جامعة السويس وتحقيق التكامل مع سوق العمل"
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تسعى جامعة السويس في السنوات الأخيرة إلى تعزيز مكانتها كإحدى الجامعات الرائدة في مصر من خلال تنفيذ مجموعة من الخطط الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير العملية التعليمية بشكل شامل.
تحت قيادة الدكتور أشرف حنيجل، رئيس الجامعة، تعمل الجامعة على مواكبة التغيرات المتسارعة في سوق العمل المحلي والإقليمي من خلال تحديث المناهج الأكاديمية، وتبني أساليب تدريس حديثة، واستخدام التكنولوجيا بشكل متكامل في العملية التعليمية.
جامعة السويس تسعى أيضًا لتوسيع آفاق التعليم الأكاديمي بتطوير برامج جديدة في مجالات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز التعليم المستمر وتنمية مهارات البحث العلمي لدى الطلاب.
إلى جانب ذلك، لا تقتصر خطط الجامعة على الجوانب الأكاديمية فقط، بل تشمل أيضًا تحسين البنية التحتية التكنولوجية للتحول إلى جامعة ذكية، مما يوفر بيئة تعليمية تواكب أحدث الاتجاهات العالمية.
وفي إطار تعزيز العلاقة مع سوق العمل، تركز الجامعة على بناء شراكات استراتيجية مع شركات ومؤسسات كبرى في مجالات البترول والتعدين، لضمان تقديم فرص تدريب وتوظيف لطلابها الخريجين، بما يعزز قدرتهم على المنافسة في سوق العمل.
في حوار صحفي خاص لموقع الفجر مع الدكتور أشرف محمد أحمد حنيجل، رئيس جامعة السويس:
س1: ما أبرز الخطط التي تسعى جامعة السويس لتنفيذها لتطوير العملية التعليمية في السنوات القادمة؟
تسعى جامعة السويس في السنوات القادمة لتنفيذ مجموعة من الخطط الاستراتيجية التي تهدف إلى تطوير العملية التعليمية، مستفيدين من التجارب الناجحة للجامعات المصرية الرائدة مثل جامعة قناة السويس. تتضمن هذه الخطط عدة محاور رئيسية،
أبرزها:
1. تطوير البرامج والمقررات الدراسية: نقوم بتحديث المناهج الحالية باستمرار، واستحداث برامج جديدة تتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، بهدف تزويد الطلاب بالمعارف والمهارات المطلوبة.
2. رفع كفاءة العملية التعليمية: نحن نعمل على تحسين جودة التعليم من خلال توفير مصادر تعليمية متنوعة، وتبني أساليب تدريس حديثة، واستخدام التكنولوجيا بشكل متكامل في العملية التعليمية.
3. تعزيز التعليم المستمر وتنمية مهارات البحث العلمي لدى الطلاب: نسعى إلى تشجيع الطلاب على المشاركة في أنشطة البحث العلمي وتوفير برامج تعليمية مستمرة لتطوير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية.
4. تطوير البنية الإلكترونية للجامعة: نحن في صدد التحول نحو نظام الجامعة الذكية، من خلال تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتوفير خدمات إلكترونية متكاملة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
5. تفعيل التواصل مع الخريجين وأصحاب العمل: نعمل على بناء جسور تواصل قوية مع خريجينا وأرباب العمل لضمان توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وكذلك لتوفير فرص تدريب وتوظيف لطلابنا.
6. تطوير الأنشطة والخدمات الطلابية: نسعى لتوسيع نطاق الأنشطة الطلابية، وابتكار أنشطة جديدة تهدف إلى بناء شخصيات متكاملة للطلاب، وتعزيز قدراتهم على مواجهة تحديات المستقبل.
جامعة السويس تعتمد نهجًا استراتيجيًا وشاملًا في تطوير مناهجها وبرامجها الأكاديمية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المتغيرة. يشمل هذا النهج عدة محاور أساسية:
1. التواصل المستمر مع سوق العمل: لدينا شراكات مع شركات ومؤسسات صناعية وتجارية مثل شركة سيدبك، والشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين (إيثيدكو)، وبنك القاهرة، وغيرها. هذه الشراكات تتيح لنا فهم احتياجات سوق العمل وتوقعات الشركات من خريجينا.
2. تحديث المناهج الأكاديمية: نعمل على مراجعة المناهج بشكل دوري لضمان توافقها مع أحدث الاتجاهات العلمية والتكنولوجية. كما نقوم باستحداث برامج جديدة في تخصصات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، لتلبية احتياجات السوق العالمية.
3. تعزيز التدريب العملي: توفر الجامعة فرصًا واسعة للتدريب الميداني لطلابنا في القطاعات المختلفة، مما يساعدهم على اكتساب الخبرات العملية الضرورية قبل التخرج.
4. التعاون مع الخبراء: نقوم بدعوة خبراء من الصناعات المختلفة للمشاركة في تصميم البرامج الأكاديمية، وتقديم محاضرات متخصصة للطلاب.
5. الاعتماد الأكاديمي: تسعى الجامعة إلى اعتماد برامجها من هيئات أكاديمية ومهنية مرموقة، مما يعزز فرص توظيف خريجينا في سوق العمل.
6. مراكز متخصصة للتطوير المهني: أنشأنا مراكز لتوجيه الطلاب والخريجين، وتقديم ورش عمل ودورات تدريبية تساعدهم على تطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
7. متابعة الخريجين: نقوم بمتابعة أداء خريجينا في سوق العمل، وجمع الملاحظات لتقييم المناهج الأكاديمية وتطويرها بما يتناسب مع تطورات سوق العمل.
بالطبع، نحن نمتلك شراكات استراتيجية مع شركات كبيرة في مجالات البترول والتعدين لتدريب الطلاب وإعدادهم لسوق العمل. من أبرز هذه الشراكات:
بروتوكول تعاون مع الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين (إيثيدكو).
بروتوكول تعاون مع الشركة المصرية لخدمات وهندسة وسائل الحفر (إيمك).
اتفاقية تعاون مع شركة النصر للبترول.
يعتبر وجود كلية هندسة البترول والتعدين في الجامعة من العناصر التي تدعم هذه الشراكات، فهي الكلية الأولى من نوعها في مصر، وإفريقيا، والشرق الأوسط، وهي رائدة في مجال هندسة البترول والتعدين. من خلال هذه الشراكات، نحرص على تزويد الطلاب بالتدريب العملي اللازم، مما يزيد من فرصهم في الحصول على وظائف بعد التخرج.
تسعى جامعة السويس دائمًا إلى تعزيز التعاون الدولي من خلال تطوير برامج أكاديمية مشتركة مع جامعات مرموقة على مستوى العالم.
في هذا السياق، نحن حاليًا في مفاوضات مع جامعة شنغهاي الصينية، وكذلك مع العديد من الجامعات الدولية الأخرى لإطلاق برامج دراسية مشتركة.
الهدف من هذه البرامج هو تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية بين الجامعات وتوفير فرص تعليمية متميزة لطلابنا.
هذه الخطوات جزء من استراتيجية الجامعة لتدويل التعليم العالي، والاستفادة من التجارب العالمية في تطوير المناهج الدراسية وتعزيز قدرات البحث العلمي.
ومن المتوقع أن تساهم هذه البرامج في رفع مستوى التعليم والبحث في الجامعة، مما يوفر للطلاب فرصًا تعليمية متقدمة تتماشى مع المعايير الدولية. إضافة إلى ذلك، نحن نعمل على توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات متعددة، مثل تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات المشتركة، لتعزيز التفاهم الثقافي والأكاديمي بين المؤسسات التعليمية.
س 5: ما هي أبرز التحديات التي تواجه خريجي كليات مثل هندسة البترول والتعدين؟ وكيف تعمل الجامعة على دعمهم للتغلب على هذه التحديات؟خريجو كليات هندسة البترول والتعدين يواجهون عدة تحديات رئيسية، ومنها:
1. التقلبات في سوق العمل: حيث يؤثر التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة على الطلب على الوقود الأحفوري، مما يقلل من فرص العمل في القطاع التقليدي.
2. زيادة المنافسة: مع تزايد عدد الخريجين في هذه التخصصات، يواجه الخريجون الجدد ضغطًا أكبر للحصول على فرص عمل، خاصة في ظل تفضيل الشركات للمهنيين ذوي الخبرة.
3. التطور التكنولوجي السريع: يحتاج الخريجون إلى مواكبة التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الكبيرة، مما يتطلب تدريبًا متخصصًا.
4. بيئة العمل الصعبة: مثل العمل في مناطق نائية أو بحرية مع ظروف مناخية قاسية.
5. الأمان الوظيفي: في ظل تقلبات قطاعي البترول والتعدين بسبب الأحداث العالمية.
6. المهارات الناعمة: العديد من الخريجين يفتقرون إلى مهارات مثل القيادة والعمل الجماعي.
للتغلب على هذه التحديات، تعمل جامعة السويس على تحديث المناهج الدراسية بشكل مستمر، مع التركيز على الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة. كما تقدم فرصًا تدريبية في شركات كبرى داخل مصر وخارجها، وتنظم فعاليات توظيف للتواصل المباشر بين الطلاب والخريجين والشركات. بالإضافة إلى ذلك، تركز الجامعة على تطوير المهارات الشخصية والمهنية من خلال ورش عمل ودورات تدريبية في القيادة وإدارة المشاريع.
س 6: هل تقدم الجامعة دعمًا خاصًا للخريجين في الحصول على فرص عمل أو التدريب بعد التخرج؟نعم، تقدم جامعة السويس دعمًا متميزًا لخريجيها من خلال عدة برامج ومبادرات. أولًا، لدينا المركز الجامعي للتطوير المهني الذي يقدم تدريبات مهنية وتقنية، ويتيح فرص تدريب وتوظيف.
فقد تم تدريب أكثر من 8،400 طالب وخريج في العامين الماضيين. كما يوفر المركز أكثر من 4،000 فرصة تدريبية في مختلف القطاعات.
ثانيًا، نظمت الجامعة ملتقى التوظيف الأول في 29 أكتوبر 2024 بمشاركة 23 شركة من مختلف القطاعات، حيث تم توفير فرص مباشرة للتوظيف والتواصل مع ممثلي الشركات.
ثالثًا، تقدم الجامعة برامج تدريبية مستمرة بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية لتطوير المهارات العملية وتأهيل الخريجين لتلبية متطلبات سوق العمل.
جامعة السويس تسعى دائمًا لتقديم برامج تعليمية متخصصة وجديدة تلبي احتياجات السوق المحلية والدولية. من أبرز البرامج الجديدة التي تم إطلاقها مؤخرًا:
كلية هندسة البترول والتعدين: تشمل برامج مثل هندسة استكشاف وإنتاج البترول، وهندسة الطاقة والبيئة التي تتماشى مع احتياجات الطاقة المتجددة وتقنيات الإنتاج الحديثة.
كلية التجارة: تقدم برامج مثل نظم المعلومات الإدارية وإدارة سلاسل التوريد واللوجيستيات التي تواكب التوسع في التجارة الإلكترونية.
كلية التكنولوجيا والتعليم: تتضمن برامج مثل تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتكنولوجيا معدات النفط والغاز.
كلية العلوم: تشمل الميكروبيولوجي والكيمياء الحيوية واستكشاف البترول والخامات المعدنية التي تلبي احتياجات الصناعات الدوائية والنفطية.
كلية الهندسة: تقدم برنامج الهندسة البحرية وهندسة المنشآت الذكية لتلبية احتياجات الصناعات البحرية والعمرانية.
وتستمر الجامعة في تطوير برامج جديدة لضمان استعداد الخريجين لسوق العمل المتغير.
الذكاء الاصطناعي والبيوتكنولوجيا من المجالات الحيوية التي تسعى جامعة السويس لتعزيزها ضمن خططها الأكاديمية.
الذكاء الاصطناعي (AI): يتم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج أكاديمية متنوعة مثل الهندسة، إدارة الأعمال، والطب. تسعى الجامعة لتطوير برامج متخصصة في الذكاء الاصطناعي مثل تعلم الآلة والشبكات العصبية، مما يعزز تنافسية الخريجين في السوق.
البيوتكنولوجيا: هذا المجال يمثل أهمية كبيرة في حل المشكلات الصحية والبيئية. تسعى الجامعة لتطوير برامج في البيوتكنولوجيا التي تساهم في تلبية احتياجات المجتمع المتزايدة نحو حلول مبتكرة في الزراعة والطب.
تعتبر هذه المجالات أساسية لتطوير المهارات العلمية والتكنولوجية التي ستمكن الطلاب من المساهمة في الابتكار والبحث العلمي على المستوى المحلي والدولي.
جامعة السويس، مثلها مثل باقي الجامعات المصرية، تلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة التعليم العالي في مصر من خلال مجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تركز على تطوير البرامج الأكاديمية وتعزيز البحث العلمي ودعم تنوع أساليب التعليم بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المتجددة. هنا أود أن أستعرض بعض الجوانب التي تسهم الجامعة في تحسين جودة التعليم العالي في مصر بشكل عام.
أولًا: تطوير المناهج الأكاديمية
جامعة السويس تعمل بشكل مستمر على تحديث المناهج الأكاديمية لتواكب أحدث التطورات في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية. نحن ندرك أن التعليم يجب أن يكون مرتبطًا بالواقع، لذلك نحن ندمج المهارات العملية والتطبيقية في البرامج الدراسية، بحيث لا تقتصر الدراسة على المعرفة النظرية فقط، بل تشمل أيضًا تجارب عملية تهيئ الطلاب للعمل في السوق. نركز على تطوير المناهج في جميع التخصصات مثل الهندسة، والعلوم، والإدارة، بحيث يتخرج الطالب ليس فقط بمعلومات علمية، ولكن أيضًا بقدرات عملية تطابق ما يحتاجه سوق العمل.
ثانيًا: تفعيل أساليب التعليم الحديثة
نحن نسعى في جامعة السويس إلى تطوير أساليب التعليم والتدريس بما يتماشى مع التقدم التكنولوجي. لذلك، نستخدم التقنيات الحديثة مثل التعلم المدمج (Hybrid Learning) والتعليم عن بُعد. هذا النموذج يوفر للطلاب فرصًا متعددة للدراسة بما يتناسب مع ظروفهم ويسمح لهم بالمرونة في تعلم المواد الأكاديمية. التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التعليم اليوم، ونحن نستثمر في تطوير هذه الأساليب لتسهم في تحسين تجربة التعلم للطلاب.
ثالثًا: دعم البحث العلمي والابتكار
من أولوياتنا في جامعة السويس أن نكون مركزًا للبحث العلمي الذي يعالج القضايا التي تهم المجتمع والصناعة. لذلك، نقوم بإنشاء مراكز بحثية متخصصة في مختلف المجالات التي تهم السوق المحلي والعالمي. نحن نركز على الأبحاث التي لا تقتصر على النظريات الأكاديمية فحسب، بل نسعى أيضًا إلى تقديم حلول عملية للتحديات التي تواجهها الصناعة والمجتمع. من خلال هذه الأبحاث، نسهم في توفير حلول مستدامة لعدد من القضايا المهمة مثل الطاقة المتجددة، وتحسين الإنتاج الصناعي، والمشكلات البيئية.
رابعًا: تعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية
إن التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية له دور كبير في رفع مستوى التعليم. نحن في جامعة السويس نعمل على بناء شراكات قوية مع الجامعات الدولية وكذلك مع المؤسسات الصناعية المحلية والدولية. من خلال هذه الشراكات، نتمكن من تبادل المعرفة والخبرات، مما يعزز من جودة التعليم في الجامعة. هذه الشراكات توفر للطلاب الفرص للتفاعل مع أحدث الاتجاهات والابتكارات في مجالاتهم العلمية، وتساعدهم على اكتساب تجارب عملية وواقعية تمكنهم من التميز في سوق العمل بعد التخرج.
خامسًا: توفير فرص التدريب والتوظيف
تهتم جامعة السويس بتوفير فرص تدريبية لطلابها عبر ورش العمل والمشاريع التطبيقية. نحن نعمل بشكل دائم على تطوير مهارات الطلاب العملية من خلال تنظيم ملتقيات توظيف دورية بالتعاون مع الشركات الكبرى. كما نقدم فرص تدريبية في الشركات والمؤسسات الصناعية مما يساعد الطلاب على اكتساب الخبرات التي يحتاجونها لدخول سوق العمل بثقة أكبر. نحن نؤمن أن التدريب العملي هو أحد العوامل الأساسية لتأهيل الطالب وتحقيق النجاح المهني له بعد التخرج.
سادسًا: تقديم دعم أكاديمي للطلاب
حرصًا منا على توفير بيئة تعليمية شاملة، توفر الجامعة للطلاب برامج دعم أكاديمي متنوعة. تشمل هذه البرامج الإرشاد الأكاديمي، والدورات التقوية في المواد الصعبة، بالإضافة إلى الأنشطة اللاصفية التي تساهم في تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية للطلاب. نحن نعلم أن التفوق الأكاديمي يتطلب دعمًا مستمرًا، ولذلك نحرص على أن يشعر كل طالب بدعم متكامل يعزز من قدراته على التفوق في دراسته ومواجهة التحديات الأكاديمية.
سابعًا: الارتقاء بالبنية التحتية والمرافق
الجامعة تسعى باستمرار لتحسين البنية التحتية والمرافق التعليمية لدينا. نحن نعمل على تطوير المعامل، والمكتبات الرقمية، وتوسيع استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية. هذه المبادرات تهدف إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة تدعم الطلاب في مسيرتهم الأكاديمية، وتساعد في تسهيل الوصول إلى المعلومات والموارد العلمية الحديثة. نحن نعلم أن البنية التحتية الجيدة هي جزء أساسي من تحسين تجربة الطلاب التعليمية، وبالتالي نعمل على جعل الجامعة بيئة تعليمية متطورة.
من خلال هذه المبادرات المتنوعة، تسهم جامعة السويس بشكل كبير في رفع مستوى التعليم العالي في مصر. نحن نسعى إلى تهيئة الجيل الجديد من الخريجين ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات العصر ومتطلبات سوق العمل المحلي والعالمي. التعليم ليس فقط في قاعات الدراسة، بل يمتد ليشمل كل جوانب الحياة الأكاديمية والعملية. نحن نعمل جاهدين لتحقيق هذه الرؤية ونتطلع إلى استمرار نجاحاتنا في هذا المجال.
ولأن الحوار مع الدكتور حنيجل يتناول مجموعة واسعة من المحاور المتعلقة بتطوير التعليم في مصر، ندعوكم لمتابعة باقي الحوار حصريًا على موقع الفجر، حيث سنكشف عن المزيد من التفاصيل حول رؤية الجامعة المستقبلية والمشروعات الجديدة التي تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية متقدمة لطلابها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام التكنولوجيا د اشرف حنيجل رئيس جامعة السويس التخرج الطاقة المتجدد الطلب على الوقود النصر للبترول والطاقة المتجددة هندسة البترول والتعدین مع احتیاجات سوق العمل التعلیم العالی فی مصر مثل الذکاء الاصطناعی تحسین جودة التعلیم العملیة التعلیمیة الطاقة المتجددة فی جامعة السویس تطویر المهارات البنیة التحتیة تطویر المناهج تحدیث المناهج هذه الشراکات البحث العلمی بیئة تعلیمیة فی سوق العمل برامج جدیدة الجامعة على تطویر برامج من خلال هذه تدریبیة فی بعد التخرج التعاون مع على تطویر توفیر فرص فی مجالات فرص تدریب نعمل على تهدف إلى نحن نعمل فی تطویر فی تحسین مع شرکات العمل ا تدریب ا
إقرأ أيضاً:
خطة جديدة لتطوير التعليم.. محمد عبداللطيف يجتمع بقيادات الجيزة والقاهرة
عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا اليوم مع مديري ووكلاء مديريتي التربية والتعليم بمحافظتي الجيزة والقاهرة، وذلك للترحيب بهم وبحث أهم التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية بالمحافظتين.
وفى مستهل اللقاء، هنأ محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، القيادات التعليمية التي تسلمت مهام عملها الجديدة، متمنياً لهم التوفيق والسداد في أداء رسالتهم، ومؤكداً ثقته في قدرتهم على قيادة منظومة التعليم نحو مزيد من التطوير والانضباط، ووضع مصلحة الطالب في المقام الأول.
وأكد الوزير أهمية العمل من خلال فريق عمل متكامل من القيادات، وليس المدير فقط هو المسئول عن النجاح أو الأخطاء، وأن القرارات يتم اتخاذها بروح العمل الجماعي وليس بشكل فردي، مؤكدًا أن الوزارة تدعم القيادة الناجحة والعمل الجماعى.
ما زالت هناك بعض التحديات بمحافظتي القاهرة والجيزةوأشار الوزير إلى أنه ما زالت هناك بعض التحديات بمحافظتي القاهرة والجيزة، وفقًا لنتائج تقييم العام الدراسي السابق خاصة فيما يتعلق بانتظام حضور الطلاب والانضباط، مقارنة بباقي المحافظات، والذي تطلب إجراء حركة تغييرات واسعة بين مديري الإدارات التعليمية، بالاستعانة بمديري المدارس المتميزة التي حققت مستويات عالية من الانضباط، مشددًا على العمل المكثف خلال العام الدراسى المقبل لمعالجة هذه التحديات.
ياسمين الخطيب: أتكفل بتعليم سوزي الأردنية حتى التخرج إذا ثبتت براءتها
التعليم تغلق باب تظلمات الثانوية العامة 2025 .. اليوم
"بلاش غش ولا موبايلات"..تحذير عاجل من التعليم لطلاب الدور الثاني للدبلومات الفنية
زاهي حواس يعلن عن انطلاق مجموعته الثالثة لتعليم الهيروغليفية.. مجانا
وأكد الوزير أن الوزارة تسعى إلى تحسين جودة التعليم، ودعم القيادات الناجحة التي تمتلك القدرة على التعامل مع التحديات وحلها بفعالية، مع الالتزام بأن يكون معيار اختيار القيادات قائماً على النجاح في العمل والقدرة على تحقيق النتائج.
وأشار الوزير إلى أن هناك خطة واضحة تستهدف الانتهاء من نظام الفترات المسائية في المرحلة الابتدائية بحلول سبتمبر 2027، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية، ضمن جهود تحسين بيئة التعليم، وبما يحقق مصلحة الطلاب.
وشدد الوزير على أهمية ضمان عدم وجود أي مدرسة تعاني من عجز في المعلمين، مع الاستعانة بمعلمي الحصة لسد أي احتياجات طارئة، مؤكداً على ضرورة الإبلاغ الفوري لمديرية التربية والتعليم والوزارة عن أي عجز، لضمان سرعة توفير الكوادر التعليمية والحفاظ على انتظام العملية التعليمية وجودتها.
كما شدد الوزير على الالتزام بنسب الحضور للطلاب، مؤكدًا ضرورة متابعة نسب الحضور بدقة، وتنظيم زيارات ميدانية للتأكد من التزام الطلاب، والتعامل بحزم مع أي تقصير في هذا الشأن.
كما أكد الوزير على أهمية متابعة التقييمات وضمان إتقان الطلاب لمهارتي القراءة والكتابة باعتبارهما أساس العملية التعليمية.
وشدد الوزير كذلك على ضرورة المتابعة الميدانية المستمرة من قبل القيادات التعليمية، والتواصل الفعّال مع الإدارات والمدارس لسرعة رصد أي مشكلات والعمل على حلها فورًا، مؤكدًا أن الوزارة لن تدخر جهدًا في توفير الدعم اللازم لضمان بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب.
وفيما يتعلق بنظام البكالوريا، أوضح الوزير أنه تم فتح المجال أمام الطلاب وأولياء الأمور للاختيار بين نظام البكالوريا المصرية ونظام الثانوية العامة، مع منح الحرية الكاملة في تحديد المسار المناسب لكل طالب، موجهاً بضرورة توعية أولياء الأمور بالفروق بين النظامين ومميزات كل منهما، مشيرًا إلى أنه باعتماد نظام البكالوريا المصرية، أصبح هذا النظام معترفاً به أسوة بنظام الثانوية العامة، حيث يتيح لخريجيه استكمال تعليمهم الجامعي سواء داخل مصر أو خارجها.
وفيما يخص استلام الكتب المدرسية، أوضح الوزير أن جميع كتب اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم متوفرة حاليًا بالمخازن، باستثناء كتاب اللغة الإنجليزية الذي سيتم توفيرها نهاية الشهر الجاري، مؤكدًا ضرورة تسليم الكتب مباشرة إلى المدارس فورًا، وعدم إبقاء أي كميات في المخازن.
وخلال اللقاء، شدد الوزير محمد عبد اللطيف على ضرورة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالعام الدراسى الجديد فى جميع المدارس، بما يشمل أعمال الصيانة البسيطة ودهان الفصول والأسوار، وعدم تعليق أكثر من يافطة لكل مدرسة، والتشجير والتجميل، بما يعكس بيئة تعليمية نظيفة وآمنة، مؤكدًا على أهمية التشجير وأعمال الدهانات في المدارس، كونهما عنصران أساسيان لتهيئة بيئة تعليمية جاذبة، مع ضرورة الرجوع إلى الوزارة فور مواجهة أي معوقات في التنفيذ، والاهتمام بالنشيد الوطنى ومعايير ومقاييس العلم المصرى المرفوع وسلامته ونظافته لما له من دور في تنمية قيم الولاء الوطنى لدى الطلاب.
واختتم وزير التربية والتعليم الاجتماع بالتأكيد على أن نجاح العملية التعليمية يتطلب تكاتف الجميع، من قيادات ومعلمين وأولياء أمور، ووضع مصلحة الطالب نصب أعيننا لتحقيق أفضل خدمة تعليمية لأبناء مصر.
جاء ذلك بحضور، الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير، والدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، واللواء يسري سالم مساعد الوزير لشئون الهيئة العامة للأبنية التعليمية، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتورة همت إسماعیل محمد مدير مديرية القاهرة، وسعيد عطية مدير مديرية الجيزة، والمهندسة رويدا صلاح الدين رئيس الإدارة المركزية للبحوث والدراسات وتخطيط الأبنية التعليمية، والدكتورة وفاء محمد رضا وكيل مديرية القاهرة، وأحمد شعبان وكيل مديرية القاهرة، وسهير عبد الرحمن وقاد وكيل مديرية الجيزة، ومحمد فايز مصطفى، وكيل مديرية الجيزة، وياسر أنس المشرف على التعليم العام بمديرية القاهرة.