دواء واعد لعلاج «التقزم» عند الأطفال
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن هناك أملاً جديداً للأطفال المصابين بالأكوندروبلازيا- الشكل الأكثر شيوعاً لـ”التقزم”– وعائلاتهم، ويساعد تناول قرص واحد يومياً من الدواء التجريبي “إنفيجراتينيب” بشكل فعّال في زيادة الطول وتحسين نمو الأطراف بشكل متناسب لدى الأطفال المصابين.
وتُظهر النتائج أن هذا الدواء الواعد، قد يعفي هؤلاء الأطفال من الحاجة إلى الحقن اليومية لتعزيز النمو، حيث يمكن أن يسهم في تحسين حياتهم بشكل كبير.
وهناك أكثر من 300 حالة مختلفة يمكن أن تؤدي إلى قصر القامة، ومن بين هذه الحالات، تُعتبر الأكوندروبلازيا هي أكثر أنواع قصر القامة شيوعاً إذ تؤثر على نحو 1 من كل 15 ألف إلى 1 من كل 40 ألف شخص.
وتتسبب هذه الحالة في قصر الذراعين والساقين مقارنة بالرأس والجذع، وقد يكون لدى الأشخاص المصابين بالأكوندروبلازيا أيضاً، رأس أكبر وعضلات ضعيفة، وبالإضافة إلى هذا المرض، يمكن أن تسبب حالات وراثية أخرى، وأمراض الكلى، ومشكلات في الأيض أو الهرمونات، قصر القامة أيضاً.
ويتسبب هذا الاضطراب في قصر الأطراف مع الحفاظ على طول الجذع الطبيعي بسبب طفرة في جين FGFR3، وهو الجين المسؤول عن نمو العظام في الجسم، مما يؤدي إلى تعطيل عملية تحويل الغضروف إلى عظم في العظام الطويلة، مثل الساقين والذراعين.
علاج فعال
وأظهرت الدراسة المنشورة في دورية “نيو إنجلاند الطبية” The New England Journal of Medicine، أن الدواء التجريبي آمن وفعّال في علاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 11 عاماً والمصابين بهذا النوع من التقزم.
ويُستخدم دواء إنفيجراتينيب في علاج نوع من السرطان يصيب القنوات الصفراوية، وهو نوع من الأدوية التي تعمل عن طريق استهداف وتثبيط مستقبلات نمو الألياف FGFR2 والتي تلعب دوراً مهماً في تنظيم نمو الخلايا وتطورها.
وعند تثبيط إنفيجراتينيب لمستقبلات FGFR2 مفرطة النشاط في الخلايا السرطانية، يقلل هذا من نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.
ويتم تناول إنفيجراتينيب عن طريق الفم في شكل أقراص، عادة مرة واحدة يومياً، وفي معظم الحالات، يتم تناوله لمدة 21 يوماً متتالياً تليها 7 أيام بدون علاج في دورة علاجية مدتها 28 يوماً.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، رافي سافاريران، إن إنفيجراتينيب لا يزيد فقط من نمو العظام، بل يُحسّن أيضاً من جودة حياة الأطفال المصابين.
وشملت الدراسة 72 طفلاً من أستراليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وإسبانيا، وفرنسا، وكندا.
وأظهرت الدراسة أن الدواء كان فعالاً في زيادة معدل النمو بمقدار 2.5 سنتيمتر سنوياً لمدة تصل إلى 18 شهراً في أثناء العلاج، مع زيادة ملحوظة في الطول الكلّي وتحسين النسبة بين الجزء العلوي والسفلي من الجسم.
وعلى الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية الطفيفة، إلا أنه لم يتم تسجيل أي ردود فعل سلبية خطيرة بين المشاركين.
وأضاف سافاريران، أن الدراسة أظهرت أن Infigratinib دواء آمن وفعّال لزيادة النمو لدى الأطفال المصابين بالأكوندروبلازيا، ويمكن أن يسد الحاجة للأدوية الفموية لهذه الحالة “ويُعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية للأطفال الذين لا يتحملون الحقن اليومية، وأيضاً في المناطق التي تكون فيها الأدوية الفموية أكثر ملاءمة من الحقن”.
ويُمثّل إنفيجراتينيب أملاً جديداً للأطفال المصابين بالأكوندروبلازيا وعائلاتهم، حيث يمكن أن يسهم في تحسين حياتهم بشكل كبير دون الحاجة إلى العلاجات اليومية المزعجة.
وبدأ الفريق في المرحلة الثالثة من التجارب، وهناك تخطيط لدراسات إضافية تشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عمر يوم و3 سنوات والمصابين بالأكوندروبلازيا.
آخر تحديث: 19 نوفمبر 2024 - 14:26المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الصحة: غلق مركز لعلاج الإدمان غير مرخص ويديره عاطل بمحافظة الشرقية
أعلنت وزارة الصحة والسكان، اغلاق مركز الأبطال للطب النفسي وعلاج الإدمان يعمل دون ترخيص، ويخالف الاشتراطات الصحية، وذلك بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية.
يأتي هذا في ضوء توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بالمرور المكثف علي المنشآت الطبية غير الحكومية، حفاظًا على الصحة العامة للمواطنين.
وأوضح الدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن مديرية الشئون الصحية بمحافظة الشرقية نفذت حملة مكبرة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والامانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، للمرور على مراكز علاج الإدمان الخاصة بمدينة منيا القمح، وذلك لحماية صحة المواطنين وضمان جودة خدمات العلاج النفسي والإدمان.
وأشار " جميعة" إلى ان الحملة أسفرت عن ضبط مركز لعلاج الإدمان بمدينة منيا القمح، يعمل دون ترخيص، لافتًا إلى أن المكان المؤجر عبارة عن قاعة أفراح وغرف إقامة مكون من ثلاثة أدوار، ويديره شخص "عاطل"، ويحمل بطاقة هوية "دون عمل"، ولا يحمل أي تراخيص مزاولة مهنة الطب البشري، بالمخالفة لقانون المنشآت الطبية غير الحكومية رقم ١٥٣ لسنة ٢٠٠٤، ودون موافقة الصحة النفسية لإدارة منشأة بالمخالفة للقانون رقم ٧١ لسنة ٢٠٠٩.
ومن جانبه قال الدكتور ريمون رؤوف مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، إنه تم ضبط أدوية مخصصة لعلاج حالات نقص المناعة البشرية "الإيدز"، كما تبين بالمرور أن المكان غير مستوفي للاشتراطات الصحية، ولا يوجد به أي فريق أو إشراف طبي على المرضى، مما يعرض صحتهم للخطر.
وأضاف أنه تبين بالمرور أن هذه المنشأة مخالفة لسياسات مكافحة العدوي، وقانون البيئة، مع عدم اتخاذ أي إجراءات إحترازية، مما يؤدي إلى انتشار العدوى، مؤكدًا نه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتشميع المنشأة، وتحرير محضر جنحة صحية بمركز شرطة منيا القمح، وعرض مسئول المنشأة على النيابة العامة، مؤكدًا على إستمرار الحملات المكثفة بصحة الشرقية لمتابعة المنشآت الطبية.
الجدير بالذكر ان الحملة نُفذت بحضور المهندس أشرف عامر رئيس مركز ومدينة منيا القمح، وبمشاركة الدكتور يحيي صابر أخصائي الأمراض النفسية وعلاج الإدمان بمستشفى العزازي للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والدكتور هشام عبدالله مفتشي العلاج الحر بالإدارة الصحية بمنيا القمح.