مؤسسة معمارية ألمانية تتراجع عن منح جائزتها لفنان بريطاني تعهد بمقاطعة الاحتلال
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
ألغت مؤسسة معمارية ألمانية جائزة قيمتها 10 آلاف يورو (حوالي 10500 دولار) من فنان بريطاني بسبب توقيعه على خطاب مفتوح يعد بمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، مستشهدة بقرار البرلمان الألماني المثير للجدل بشأن "معاداة السامية" كعامل وراء القرار.
أعلن في حزيران/ يونيو الماضي عن حصول الفنان والمؤلف المقيم في أثينا جيمس بريدل، على جائزة مؤسسة "شيلينغ" للهندسة المعمارية، والتي تُمنح كل عامين، عن "مساهماته المتميزة في النظرية المعمارية".
وقبل أيام من حفل توزيع الجوائز في مدينة كارلسروه الجنوبية الغربية، أُبلغ بريدل في رسالة بريد إلكتروني أن لجنة المؤسسة قررت بالإجماع عدم منحهم الجائزة، لأنه كان من بين عدة آلاف من المؤلفين الذين وقعوا على خطاب مفتوح يدعو إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية.
وقد صرح الموقعون على التعهد، الذي نُشر على موقع "LitHub" في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر "إننا لن نعمل مع المؤسسات الثقافية الإسرائيلية المتواطئة أو التي ظلت صامتة تجاه القمع الساحق للفلسطينيين"، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".
وفي بيان صحفي، قالت المؤسسة إن توقيع بريدل على الرسالة "يتناقض بشكل مباشر" مع المسؤوليات المترتبة على "الوعي بالتاريخ الوطني لألمانيا".
وتم تسمية جوائز المؤسسة، التي تم منحها منذ عام 1992، على اسم المهندس المعماري الألماني الراحل إريك شيلينغ، وتقول المؤسسة على موقعها على الإنترنت إن شيلينغ كان عضوًا في الحزب النازي الألماني بين عامي 1937 و1945، وعضوًا في جناحه شبه العسكري SA بين عامي 1933 و1945، وعمل على بناء مكاتب دار نشر صحيفة الحزب "دير فوهرر".
وقال بيانها: "نحن نحترم الحق في التعبير عن الآراء السياسية، خاصة وأن المؤسسة لا تتهم جيمس بريدل بمعاداة السامية، لكن المؤسسة لا يمكنها دعم أو الارتباط بدعوة العزلة الثقافية لإسرائيل".
في رسالتها الإلكترونية إلى بريدل، ربطت المؤسسة قرارها بقرار مشترك بين الأحزاب أقره البرلمان الألماني في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت المؤسسة في رسالتها الإلكترونية: "لقد أقر البوندستاغ الألماني قرارًا بشأن حماية الحياة اليهودية، والذي يشير إلى الطريق إلى الأمام للمؤسسات الحكومية وهو ذو صلة بالمجتمع ككل".
تم اقتراح القرار، المعنون "لن يحدث هذا مرة أخرى: حماية الحياة اليهودية في ألمانيا والحفاظ عليها وتعزيزها"، لأول مرة بعد أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، انتقدت المنظمات غير الحكومية الدولية بما في ذلك منظمة العفو الدولية والجماعات اليهودية الإسرائيلية التي تناضل من أجل "حل الدولتين" نصه لتجاهله سجل "إسرائيل" في مجال حقوق الإنسان، وتوقعت أن يكون له تأثير مخيف على حرية التعبير.
وتقول القرارات إن "البوندستاغ يؤكد قراره بضمان عدم حصول أي منظمات أو مشاريع تنشر معاداة السامية، أو تشكك في حق إسرائيل في الوجود، أو تدعو إلى مقاطعة إسرائيل أو تدعم بنشاط حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)".
وقال بريدل: "على الرغم من أنهم ليسوا مستعدين بوضوح لإعلان ذلك صراحة، فإن قرار المؤسسة هو اتهام بمعاداة السامية، وهو أمر بغيض، وهو كذلك بشكل خاص بالنظر إلى تاريخ المنظمة نفسها"، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وأضاف بريدل أن هناك مفارقة في أن لجنة تحكيم شيلينغ استشهدت بكتاب بريدل لعام 2022 بعنوان "طرق الوجود"، والذي تضمن مناقشة "جدار الفصل العنصري" الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، و"العلاقة بين الإبادة الجماعية والإبادة البيئية"، باعتباره كتابا يستحق التقدير بشكل خاص.
وقال متحدث باسم المؤسسة إن المرشحين الآخرين للجائزة قد أُبلغوا بقرارهم، "وعلينا أن نكون مستعدين لمزيد من ردود الفعل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلية معاداة السامية بريطانيا المانيا إسرائيل معاداة السامية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إجتماع لمجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر برئاسة وزير النقل يناقش الأداء التشغيلي
الثورة نت / أحمد كنفاني
عقد مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اجتماعا اليوم، برئاسة وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وبحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة زيد أحمد الوشلي، ونائبه نصر عبدالله النصيري.
كرس الاجتماع لمناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالنشاط التشغيلي، لموانئ المؤسسة في ظل استهداف العدوان لها الممنهج لها وتشديد الحصار الاقتصادي.
واستعرض الاجتماع، الذي ضم أعضاء مجلس الادارة، النشاط السنوي والمركز المالي للمؤسسة للربع الرابع من العام 2024م، وما تضمنه من مؤشرات أداء عكست جهود قيادة وكوادر المؤسسة، بإشراف مباشر من الوزارة، في الحفاظ على جاهزية الموانئ وتأمين استمرارية خدماتها.
وتطرق الاجتماع، إلى ترتيبات وتحضيرات اقامة فعاليات ذكرى المولد النبوي في المؤسسة والقطاعات التابعة لها، ومدلولات إشادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – في خطابه الذي حيا وشكر من خلاله العاملين والمرابطين في موانئ الحديدة، الذين ثبتوا في أداء مهامهم وأعمالهم بالرغم من الاعتداءات المتكررة من العدو الأمريكي والإسرائيلي وما قدموه من شهداء، بأنه جهاد ومرابطة في سبيل الله وخدمة شعبهم، حمل في طياته العديد من الرسائل والعبارات التحفيزية في نفسية العاملين الذين صمدوا وصبروا غير ابهين بازيز طيران العدوان، كان له التأثير الكبير في تقوية العزيمة وزيادة ثقة العاملين بأنفسهم ورغبة أقوى في الإصرار والعمل الجاد وتحمل المسؤولية الوطنية تجاه شعبهم خلال هذا الظرف الذي يمر به الوطن.
وفي الاجتماع، شدد الوزير قحيم، على ضرورة مضاعفة الجهود واستنفار الطاقات وابتكار الحلول الكفيلة بتسريع الإنجاز وتعزيز كفاءة الأداء، بما يلبي متطلبات أبناء الشعب اليمني ويعزز من صموده في وجه العدوان.
فيما استعرض رئيس المؤسسة، تداعيات التصعيد الأخير للعدوان الصهيوني واستهدافه لموانئ الحديدة والصليف وراس عيسى بهدف زيادة معاناة الشعب اليمني، وجهود الوزارة والمؤسسة لمعالجتها بما يكفل استمرار استقبال المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية.
لافتا إلى أن استهداف العدوان الممنهج للموانئ اليمنية انتهاك سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية.