قال حزب العدالة والتنمية، إن القرار الجنائي الدولي، باعتقال « نتنياهو » و »غالانت »، يمثل إدانة قانونية وأخلاقية تاريخية وغير مسبوقة للكيان الصهيوني، وهو في نفس الوقت إدانة لكل الدول الغربية التي زرعت هذا الكيان في قلب الأمة العربية والإسلامية، والتي مازالت ترعاه وتمده بأعتى الأسلحة وبالدعم الاستخباراتي والمالي والدبلوماسي والسياسي، وهي بذلك شريكة بطريقة مباشرة قانونيا وأخلاقيا في جرائم القتل والتهجير والاغتيالات والتطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية.

وأضافت قيادة « البيجيدي » في بلاغ لها، أن هذا القرار يمثل فرصة تاريخية للدولة المغربية، ولكل الدول العربية والإسلامية لتصحيح ما يجب تصحيحه، وقطع كل العلاقات مع هذا الكيان الغاصب ومع مسؤوليه مجرمي الحرب، وهي أيضا فرصة لكل دول العالم للاصطفاف في الجانب الصحيح من التاريخ، والوقوف في وجه هذا الكيان العنصري الاستيطاني الذي أصبح مسؤولوه مطلوبين كمجرمي حرب لدى المحاكم الدولية، والتعجيل بإيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقه المشروع في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي الوقت الذي أشادت فيه أمانة « البيجيدي »، بالدول التي أعلنت أنها ستنفذ قرار المحكمة وستعتقل مجرمي الحرب « نتنياهو » و »غالانت »، فإنها في المقابل، دعت جميع دول العالم وخصوصا منها المصادقة على ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية لتحمل مسؤولياتها القانونية والالتزام بتعهداتها، وذلك بمتابعة تنفيذ هذا القرار لإعادة الاعتبار للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني والانتصار للعدالة الجنائية، بما يحقق مبدأ عدم الإفلات من العقاب، وأن لا أحد فوق القانون.

 

 

كلمات دلالية اامحكمة الجنائية الدولية ابادة جماعية اسرائيل حزب العدالة والتنمية غزة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: ابادة جماعية اسرائيل حزب العدالة والتنمية غزة

إقرأ أيضاً:

الكيان المنبوذ..!

 

-مواطن بسيط من دولة مالدوفيا في أقصى الشرق الأوروبي يعمل سائق حافلة انتفض غاضباً في وجه امرأة يهودية وابنها ولم يجد وسيلة للتعبير عن رفضه وغضبه من جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة إلا من خلال منعهما من الصعود إلى متن حافلته وعندما شكته السيدة إلى رجال الشرطة في الجوار حظي بدعم ومساندة كبرى من بقية الركاب الذين أكدوا أحقيته في منع قتلة أطفال غزة من تدنيس الحافلة، وفي إسبانيا جنوب القارة العجوز يرفض صاحب مطعم دخول زبائن يهود مفضلاً إغلاق مطعمه على أن يستقبل من ينتمي إلى مرتكبي الإبادة الجماعية في غزة وفي بلاد الفاينكنج بشمال أوروبا انقلبت مباراة كرة قدم في تصفيات كأس العالم بين منتخب النرويج ونظيره الصهيوني مساء السبت الفائت إلى أعمال شغب واحتجاجات واسعة رفضاً للفريق الإسرائيلي.

-ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في أنحاء الأرض في الآونة الأخيرة بقصص من هذا النوع الذي يعكس مدى العزلة والكراهية والبغضاء التي باتت تحيط بالكيان الصهيوني وبكل من ينتسب إليه على خلفية جرائم قتل الأطفال والنساء وتخريب الحياة في غزة المحتلة، فانفجرت مظاهرات حاشدة في مشارق الأرض ومغاربها ولم يجد اليهود في تلك البقاع إلا إرسال رسائل عاجلة عبر شبكات النت إلى حكومة نظامهم المجرم متوسلين إليه بالكف عن ممارساته الإجرامية بحق المدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل أن يستطيعوا العيش بصورة طبيعية.

-من المفارقات الغريبة، أنه مقابل هذه العزلة الواسعة وحجم النبوذ المتسع الذي بات يطبق الخناق على كيان الاحتلال من قبل البشر في كل العالم نجد من أبناء الأمة العربية والإسلامية من يستميت في سبيل التودد إليه والتقرب منه زلفى والنظر إليه كصديق حميم وحليف واعد.

-لم تكن خطة ترمب لإنهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة لفتة أخلاقية من الرئيس الأمريكي وحبه للسلام ولإنقاذ الناس – كما يزعم – وإنما محاولة حثيثة منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من صورة ومكانة الكيان الإسرائيلي في العالم، وهي التي عملت ماكينة الإعلام الدعائي في الغرب على تلميعها لعقود وتصويرها في الوعي الغربي كدولة حضارية ديمقراطية تكافح وسط محيط متخلف واستبدادي قبل أن تسقط أقنعة هذا الكيان وداعميه أمام أنهار الدماء من أجساد أطفال ونساء فلسطين.

-تضحيات ودماء الشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة طوال عامين كاملين لم تذهب هدراً، فقد أيقظت الضمير العالمي على المستوى الشعبي والجماهيري ووصلت تأثيرات ذلك وتداعياته إلى مراكز صنع القرار في غالبية دول العالم باستثناء ترمب وأعضاء إدارته الصهيونية والواهمين من الأعراب بفتح صفحة سلام مع مصاصي الدماء في «تل أبيب»

-سواء صمدت خطة ترمب لإيقاف الحرب على غزة أو انهارت أمام تعطش حكام الاحتلال للدماء ونشر الدمار والخراب، سيبقى صدى دماء أبناء غزة يتردد طويلا في وعي الشعوب وفي وجدان الملايين من البشر ممن شاهدوا نزراً يسيراً من مستوى وحشية وسقوط وانحلال قادة الكيان المجرم.. ومحاولاته الإرهابية لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أصحاب الحق عن أرضهم وبيوتهم ومقدساتهم.

مقالات مشابهة

  • الكيان المنبوذ..!
  • شرم الشيخ.. مدينة السلام تتحول إلى مركز دائم لصناعة القرار الدولي
  • "المختبر الجنائي" يحصل على شهادة الاعتماد الدولية
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن أفلام برنامج البانوراما الدولية في دورته الـ46
  • «ثريا حبّي» في عرضه العالمي الأول ضمن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 46
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن أفلام المسابقة الدولية في دورته الـ46
  • بعض العدالة لدارفور
  • ترامب والجنائية الدولية.. هل يسقط وقف الحرب بغزة مذكرات التوقيف بحق نتنياهو وجالانت؟
  • نائبة وزيرة التضامن تلتقي مدير مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية EOSD بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي
  • سمو وزير الخارجية وعدد من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والأوروبية يعقدون اجتماعًا مع الرئيس الفرنسي حيال الأوضاع في قطاع غزة