«أيادي مصر».. نساء دمياط يبدعن في المعرض بمنتجات تراثية صديقة للبيئة
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
في قلب صحراء الوادي الجديد، وبين زحام معرض «أيادي مصر»، في ثاني أيامه، تجلت إبداعات نساء دمياط بمنتجاتهن التي حملت أصالة التراث الدمياطي، وتدوير ما يلقيه عليهن البحر المتوسط من صدف، حيث تفننت كل من «كاميليا نجم»، وبجوارها «منى عبد الله»، في تشكيل الصدف وبقايا شباك الصيد، تقفان بفخر بجوار معروضاتهما، وتشرحان للزوار كيف استطاعتا تحويل هذه المواد البسيطة إلى تحف فنية فريدة.
«هذه ليست مجرد منتجات، بل قصص تُروى»، تقول كاميليا بابتسامة، وهي تعرض مجسمًا خشبيًا صنعته بأيديها، وتقول بينما كان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء يتفقد جناح دمياط أمس، توقف طويلاً أمام تلك الأعمال اليدوية، مشيدًا بالمهارة والابتكار اللذين يعكسان روح التحدي والإبداع، ولم ينس أن يسأل عن المشبك الدمياطي، وفوجئ أننا بالفعل أحضرناه معنا.
«من داخل عزبة البرج، وتحديدًا من مشروع المدينة الصديقة للنساء، انطلقت هذه الرحلة» تحكي منى عبد الله، عضو المجلس القومي للمرأة بدمياط لـ«الوطن» عن المشروع، الذي افتُتح منذ 3 سنوات بمنحة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لم يكن مجرد مركز لتعليم الحرف اليدوية، بل كان بوابة لتغيير حياة الكثيرات من سيدات دمياط، هنا، تعلمت نساء دمياط كيفية تحويل التراث إلى فرص اقتصادية، والتسويق لمنتجاتهن، والانطلاق بأحلامهن إلى آفاق جديدة.
«لم يكن المشروع مجرد منصة للتدريب، بل مكانًا لصنع الأحلام» تحكي منى تجربتها في المدينة الجديدة، والتي حصلت على جائزة اليونيسكو لمدن التعلم، وأثبت أن تمكين المرأة يمكن أن يكون مفتاحًا لتغيير مجتمعات بأكملها.
وتصف «منى»، المنتجات الدمياطية التي شاركت في المعرض، أنها لم تقتصر على المفروشات والإكسسوارات المصنوعة من الصدف، بل امتدت لتشمل المشبك، تلك الحلوى الدمياطية التي تروي حكايات الطفولة والمناسبات السعيدة.
بين الخشب المعاد تدويره والصور التي تحمل عبق التراث، والصدف الذي يحاكي أمواج البحر، استطاعت نساء دمياط أن يصنعن من الفن رسالة، ومن التراث مستقبلًا، وفي معرض «أيادي مصر»، ليست المنتجات فقط ما يُعرض؛ إنها قصص النساء، أحلامهن، وكفاحهن لتحويل التحديات إلى فرص، والأفكار إلى واقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أيادي مصر دمياط التراث الحرف اليدوية البيئة التمكين الاقتصادي معرض الوادي الجديد
إقرأ أيضاً:
غباش يترأس وفد «الوطني» بمؤتمر «نيفسكي» للبيئة في سانت بطرسبرغ
أبوظبي/ وام
يترأس صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وفد المجلس المشارك في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر نيفسكي للبيئة، التي تستضيفها مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا الاتحادية، يومي 22 و23 مايو 2025 تحت شعار «كوكب الأرض: التعايش بتناغم مع الطبيعة»، بتنظيم مجلس الاتحاد الأعلى في الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، ومشاركة وحضور رؤساء برلمانات ورؤساء وفود برلمانية وممثلي منظمات دولية وبيئية، ومؤسسات تعليمية وبحثية.
ويضم وفد المجلس، الدكتور أحمد عيد المنصوري، والدكتورة سدرة راشد المنصوري،، ومحمد عيسى الكشف، ومنى خليفة حماد، أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وسيشارك صقر غباش في المؤتمر بإلقاء كلمة، يؤكد خلالها حرص المجلس الوطني الاتحادي على دعم الجهود البرلمانية البيئية الدولية، انطلاقاً من التزام دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال البيئة، وجهودها في تحقيق الاستدامة، وحماية الموارد الطبيعية، ودعم المبادرات البيئية.
كما سيشارك أعضاء الوفد في جلسات المؤتمر التي ستناقش عدداً من القضايا البيئية الملحة، من أبرزها؛ الأمن الغذائي في ظل تغير المناخ، وتطوير الاقتصاد الدائري، وتطبيق الحلول منخفضة الكربون، وتسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة من أجل الطبيعة، ودور الشباب والمرأة في مواجهة التحديات البيئية، وتحقيق الرفاه البيئي.
يذكر أن مؤتمر نيفسكي للبيئة، يعد منصة رائدة للتعاون البرلماني والحكومي في مجال البيئة، ويُعقد بانتظام كل عامين منذ عام 2008 في قصر تافريتشيسكي بمدينة سانت بطرسبرغ، المقر الرئيسي للجمعية البرلمانية للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، ويجمع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار الدوليين، لمناقشة التحديات البيئية، واستعراض الحلول المبتكرة، كما يسهم في تعزيز التعاون الدولي في الشأن البيئي، وفي تطوير سياسات بيئية فعالة تدعم أهداف التنمية المستدامة.