سحر السنباطي: إطلاق حملة "اختلافنا مش بيفرقنا" لدعم حقوق الأطفال ودمجهم في المجتمع
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
أعلنت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، إطلاق حملة "اختلافنا مش بيفرقنا" بالتعاون مع منظمة يونيسف، والتي تهدف إلى دعم حقوق الأطفال وإدماجهم في المجتمع، والقضاء على التمييز والتنمر ونشر ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر، وتعزيز الثقة بالنفس، فضلا عن تعزيز مبادئ التكاتف ودمج اللاجئين والمهاجرين في المجتمع، لافتة إلى أن الحملة المشتركة تتضمن بث تنويهات على القنوات التلفزيونية، وسيتم عرض رسائل الحملة في محطات المترو وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتتناول الرسائل دور جميع أفراد المجتمع من الآباء والمعلمين إلى الأصدقاء في التكاتف والمساندة لبعضهم البعض، وتشارك الفنانة سوسن بدر بالتعليق الصوتي على التنويهات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة، برئاسة الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس وبحضور الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة والدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس، وأعضاء مجلس الإدارة، د. غادة الدري، د. سامح عوض، د. كرم ملاك، و عبداللطيف صبحي، د. نور أسامة، و عمر حجازي، و ميراي نسيم.
وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي، أن المجلس القومي للطفولة والأمومة احتفل بأعياد الطفولة هذا العام بشكل مختلف من خلال عدة أنشطة وفعاليات شملت العديد من الفئات المستهدفة للأطفال بدأت من بداية شهر نوفمبر وتستمر حتى نهاية الشهر وتضمنت الفعاليات زيارة لمستشفى سرطان الأطفال ببرج العرب، ومستشفى حروق أهل مصر، ومؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بأسوان، ومستشفى 57357 لدعم ومساندة الأطفال، فضلا عن عقد زيارات لدور رعاية الأطفال والأطفال كريمي النسب، وتنفيذ عدة ورش للأطفال بالأسمرات والبحيرة والاسكندرية وأسوان، واختتمت الاحتفاليات بفعالية تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية نظمها المجلس بالتعاون مع اليونيسيف تحت شعار "إحنا المستقبل" أقيمت بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وشهدت الفعالية مشاركة متميزة من الأطفال والنشء.
ووجهت "السنباطي" الشكر إلى أعضاء مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة لمشاركتهم الحثيثة في هذه الفعاليات، مشيرة إلى أنه تم تدشين أول فرع للمجلس بمحافظة البحيرة وذلك بعد صدور قانون إعادة تنظيمه، موجهة الشكر إلى الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة لجهودها في هذا الشأن.
ومن جانبها أكدت الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، خلال الاجتماع أن المجلس يتخذ عدة خطوات عاجلة في ملف مكافحة زواج الأطفال من خلال إعداد خطة عمل متكاملة تتضمن عدة محاور أساسية كإعادة النظر في السياسات والتشريعات، ومحور الإعلام والوعي المجتمعي وتسليط الضوء على هذه القضية، لافتة إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لإنهاء العنف ضد الأطفال وكافة الممارسات الضارة التي تلحق بالفتيات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس القومي للطفولة والأمومة حملة اختلافنا مش بيفرقنا إطلاق حملة منظمة يونيسف المجلس القومی للطفولة والأمومة سحر السنباطی
إقرأ أيضاً:
أحفاد صلاح الدين.. حملة كردية غير مسبوقة لإغاثة غزة
أربيل- في وقت تخنق فيه غزة تحت وطأة التجويع والحصار ودوامة القصف المتواصل، انطلقت في إقليم كردستان العراق واحدة من أوسع حملات التبرع الشعبية لمساندة الشعب الفلسطيني بالقطاع الفلسطيني نقلتها الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتولّت منظمات خيرية محلية، بينها "بخشین" و"بختوري" و"الرابطة الإسلامية" تنسيق جهود جمع التبرعات وتحويلها إلى دعم حقيقي على الأرض.
فقبل تشديد الحصار في مارس/آذار الماضي، نجحت هذه الجمعيات في إرسال طرود غذائية ودوائية عبر مؤسسات وسيطة في المناطق الحدودية، وهي تقدم الدعم اليوم عبر الحوالات المالية بالتنسيق مع جمعيات إنسانية داخل القطاع.
وفي أربيل، يقول حاجي كاروان رئيس منظمة "بختوري" الخيرية التي جمعت نحو 6 ملايين دولار منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة -للجزيرة نت- إن حجم التفاعل الشعبي فاق كل التوقعات، سواء في قيمة التبرعات أو تنوع مصادرها.
ويشير كاروان إلى أن المساهمات جاءت من مختلف فئات المجتمع: فقد تبرع فلاحون بعائدات محاصيلهم، وباع شباب سياراتهم، وسجناء شاركوا بما لديهم، كما قدم البعض أقل من دولار واحد مقابل متبرع واحد قدم مئة ألف دولار، وأرملة تبرعت بخاتم زوجها المتوفى، في مشاهد إنسانية بالغة التأثير.
ويضيف أن التبرعات اليومية -التي تصل أحيانا إلى 30 ألف دولار- مكّنت المنظمة من تنفيذ مشاريع إيواء وتوزيع وجبات غذائية في غزة، بينها إنشاء مخيمين للنازحين باسم "أحفاد صلاح الدين" يضم أحدهما أكثر من 250 خيمة، إضافة إلى مساجد مؤقتة وشبكات مياه بالتعاون مع بلدية غزة.
أما المتبرع حاجي محمد خوشناو، فيوضح للجزيرة نت أن شعوره بالمسؤولية الأخلاقية أمام المأساة الإنسانية في غزة كان دافعه الأول للتبرع، مؤكدا أن التفاعل الشعبي جاء بدافع الضمير لا السياسة.
ويضيف خوشناو أن تضامن الكرد مع غزة يتجاوز الدين إلى مشاعر إنسانية مرتبطة بتجاربهم السابقة مع الحصار والاضطهاد.
إعلانوردا على انتقادات بعض الأصوات التي طالبت بتوجيه الأموال لفقراء كردستان أولا، يقول خوشناو إن التضامن مع غزة لا يتعارض مع دعم الداخل، مشيرا إلى أن هذه الحملة جمعت مكونات المجتمع الكردي على موقف موحد، مما شجعه على المساهمة.
ومن جانبه، أفاد رحيم حاجي خضر، أحد وجهاء عشيرة نورديني -للجزيرة نت- بأن العشيرة جمعت نحو 100 مليون دينار عراقي (الدولار الأميركي يساوي 1405 دنانير).
ويقول إن مشاهد القصف والمعاناة حرّكت ضمائر الناس، مؤكدا أن التبرعات نابعة من قناعة داخلية وليست استعراضا إعلاميا، وأن واجبهم الأخلاقي يحتم عليهم الوقوف مع أي مظلوم، خصوصا من لا يجد قوت يومه.
وشهدت محافظات أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة تفاعلا واسعا، خصوصا بين الشباب وطلبة الجامعات الذين نظموا حملات مستقلة وأخرى بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، كما شاركت المساجد في إطلاق مبادرات تبرع عقب صلاة الجمعة ركزت على الدعم النقدي.
ويؤكد الدكتور محمد شيخ لطيف، مسؤول العلاقات في منظمة "بهخشین" -للجزيرة نت- أن الحملة استقطبت مختلف شرائح المجتمع، حتى الأطفال والمرضى والفقراء، وبعضهم تبرع بممتلكاته الشخصية، في مشاهد إنسانية مؤثرة.
ورغم هذه الجهود، يتفق القائمون على الحملات أن الكارثة الإنسانية في غزة تتجاوز إمكانيات الأفراد والمنظمات. ويقول شيخ لطيف "نحاول توفير وجبة يوميا لبعض الأسر حتى لا يموتوا جوعا، لكن المجاعة في غزة أعمق وأخطر، ولا يمكن إنهاؤها بالمبادرات الفردية فقط. وهناك حاجة ملحة لتدخل الدول الإسلامية والمجتمع الدولي قبل أن تكون العواقب كارثية".
ويشير كاروان إلى أن منظمته توثق كل عملية تحويل بالأرقام والفيديوهات وتنشر تقارير دورية على منصات التواصل لضمان الشفافية، لكنه يقر بصعوبة التحديات في ظل القصف المستمر ونقص الموارد لدى الشركاء المحليين.
ويرى مراقبون أن هذه المبادرات، التي جمعت بين التبرعات الفردية والحملات العشائرية والمواقف الوجدانية، تعكس نزعة إنسانية تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، وتؤكد قدرة المجتمعات المحلية على إحداث فارق حين تتحرك بدافع الضمير والمسؤولية الأخلاقية تجاه قضايا الأمة الإسلامية.