بناها بارون القطن.. فيلا ألكسندر بيانكي تراث معماري إيطالي على أرض الإسكندرية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
عاشت في الإسكندرية العديد من الجاليات الأجنبية التي عشقت الحياة في عروس البحر الأبيض المتوسط، فتفننت في إنشاء الفيلات والعمارات التي أصبحت جزءًا من التراث المعماري، مستوحى من طرز أوروبية متنوعة، ومن بين هذه المعالم، فيلا «ألكسندر بيانكي» التي شيدت على الطراز الإيطالي المحافظ، وكأن صاحبها أراد أن يترك رسالة لأحفاده تقول: «عشنا هنا، في أجمل سكندريات العالم، عاصمة الثقافة وملتقى الفكر والتجارة».
أين تقع فيلا الكسندر بيانكي
يقول محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية لـ«الوطن»، أن فيلا الكسندر بيانكي تقع في 74شارع فؤاد، وبناها رجل الأعمال اليوناني الأصل الكسندر بيانكي عام 1920 ووضع تصميمها المهندس اليوناني نيكولاس جريباري على الطراز الإيطالي المحافظ، والكساندر بيانكي ولد في الإسكندرية، ووالدة رجل الأعمال اليوناني أنطونيو بيانكي ووالدته فرجينيا بيانكي واللذان انتقلت أسرتهما من اليونان إلى الإسكندرية أوائل النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وكان والدة رئيس شركة كيروميكس وبيانكي، وفي عام 1868 عمل مع شقيقه على إنشاء شركة خاصة بهم واستمرت الشركة في الإزدهار.
ويضيف السيد: ازدهرت شركة كيروميكس وبيانكي وحققت نجاحات كبيرة في مجال تجارة القطن حتى لقب الكسندر بيانكي بـ«بارون القطن»، وفي عام 1902 تم انتخابه رئيسًا للجالية اليونانية في الإسكندرية وقد كان الكسندر بيانكي عضوا في عدد من مجالس الإدارات، منها البنك الأهلي المصري والشركة الوطنية للتأمين والشركة المصرية للملح والصودا، كذلك حصل على عدة أوسمة، منها وسام مخلص اليونان ووسام بطريرك القدس، كما تولى رئاسة نادي محمد علي عام 1920، والفيلا حاليا مقر المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا التابع لوزارة التربية والتعليم ومسجلة في قائمة المباني التراثية برقم 585 بوزارة الآثار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمارات تراث الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني يشددان على ضرورة وقف التصعيد بالمنطقة
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً اليوم برئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الوزراء اليوناني حرص خلال الاتصال على الاستماع إلى رؤية الرئيس بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما مستجدات الحرب بين إيران وإسرائيل، حيث تم التأكيد على ضرورة وقف التصعيد الحالي، والتشديد على أن الحل السياسي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، بعيداً عن الحلول العسكرية.
وأعرب الجانبان عن بالغ القلق من أن استمرار العمليات العسكرية قد يدفع بالمنطقة إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار، مما سوف ينعكس سلباً على شعوب الشرق الأوسط كافة، ويهدد السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي السياق ذاته، شدد الجانبان على أن التصعيد الراهن بين إيران وإسرائيل لا يجب أن يحجب الأنظار عن المأساة الجارية في قطاع غزة، مؤكدَين أهمية وقف العدوان المستمر هناك وإنهاء معاناة المدنيين، خاصة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول أيضاً ملفات إقليمية مهمة، من بينها تعيين الحدود البحرية في شرق المتوسط، وقضية الهجرة غير الشرعية المتجهة من الجنوب نحو اليونان، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التأكيد على أهمية تشكيل حكومة ليبية جديدة موحدة تضطلع بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مع دعم جهود مجلسي النواب والأعلى للدولة بشأن إقرار خارطة طريق قابلة للتنفيذ وتحظى بتوافق كافة الأطراف.
وذكر المتحدث الرسمي ان الاتصال تناول كذلك تأكيد الجانبين على التزامهما بتعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات، خاصةً المجال الاقتصادي وقطاع الطاقة.
وفي هذا الاطار، أكد الرئيس التزام مصر بحماية جميع المقدسات الدينية على أرضها، وتقديرها لدير سانت كاترين تحديداً ومكانته الدينية والروحية، وهو ما عكسه بالفعل حُكم المحكمة المصرية المختصة الصادر مؤخراً في هذا الخصوص، حيث شدد على أنه لا مساس بالدير، وعلى ضرورة وأهمية تصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم الترويج لها في أوروبا تحديداً في هذا الشأن.