(CNN)-- قُتل عشرات الأشخاص في غارات إسرائيلية على لبنان، من بينهم 20 قتلوا بعد أن أدى هجوم إلى تدمير مبنى سكني متعدد الطوابق في وسط بيروت خلال الليل، وفقًا لمسؤولين لبنانيين.

وفي منطقة البسطة المكتظة بالسكان في العاصمة اللبنانية، يبحث عمال الإنقاذ، السبت، عن ناجين تحت الأنقاض بعد هجوم قالت الوكالة الوطنية للإعلام إنه قنابل "خارقة للتحصينات".

وأصيب ما لا يقل عن 66 شخصًا في الغارة، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، بينما قال مصدر أمني لبناني لشبكة CNN، إنه لم يكن هناك أي عضو رفيع بقيادة حزب الله في المبنى الذي تم تسويته بالأرض.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة قبل الغارات، ولم يعلق بعد على الهجوم.

وتأتي هذه الضربة، وهي واحدة من عدة ضربات في بيروت وجميع أنحاء لبنان، السبت، في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل هجماتها على جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة رغم جهود وقف إطلاق النار المستمرة.

وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، قالت إسرائيل إنها قصفت أهدافا لحزب الله، السبت بعد إصدار أوامر إخلاء شملت عدة مبان "لتخفيف الأضرار التي لحقت بالمدنيين"، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان في وقت لاحق عن "غارة جوية قوية جدا" في المنطقة.

وخارج العاصمة، تم الإبلاغ عن غارات إسرائيلية أيضا في شرق وجنوب البلاد، السبت، وفي شرق لبنان، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة على بلدة شمسطار في منطقة بعلبك الهرمل أسفرت عن مقتل 13 شخصا على الأقل، بينهم أربعة أطفال، وإصابة 13 آخرين. وأسفرت الغارات على بلدات أخرى في نفس المنطقة عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وإصابة 32 آخرين.

وقالت الوزارة إن غارة إسرائيلية أصابت عدة مبان في مدينة صور بجنوب لبنان أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 19 آخرين، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، السبت، أن أحد مراسليها كان على بعد 50 مترا من غارة بطائرة بدون طيار على شاطئ في مدينة صور.

وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على الضربات في الشرق والجنوب.

في هذه الأثناء، تستمر الاشتباكات بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، حيث تشير التقارير إلى قتال عنيف بالقرب من بلدة الخيام، وهي موقع استراتيجي مهم لحزب الله، ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي وقوع اشتباكات في الخيام وما حولها.

وقال حزب الله إنه نفذ ما لا يقل عن 30 هجوما ضد إسرائيل وقواتها في لبنان، السبت، بطائرات مسيرة وصواريخ وقذائف، قائلا إن أفعاله كانت "دفاعا عن لبنان وشعبه".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بيروت حزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

25 قتيلاً بينهم منتظرو مساعدات.. لا “مكان آمن” في غزة

البلاد (غزة)
في تصعيد عسكري متواصل، شنت القوات الإسرائيلية فجر السبت غارات جوية وبرية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 25 فلسطينياً، بينهم 13 مدنياً كانوا في انتظار مساعدات غذائية، بحسب مصادر طبية ومسعفين محليين.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن القصف استهدف أحياء سكنية ومناطق تجمع للمدنيين، مشيرة إلى أن الضحايا سقطوا في أماكن متفرقة من مدينة غزة، خان يونس، ومخيم البريج. وذكرت مصادر طبية أن القصف طال منازل ومناطق لتوزيع المساعدات في حي تل الهوى ومنطقة الشاكوش شمالي القطاع، حيث كان العشرات ينتظرون شاحنات مساعدات، على رأسها الدقيق.
تزامناً مع الغارات، أعلنت إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في شرق مدينة غزة، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة أمنية جديدة تهدف إلى”تعميق تقسيم قطاع غزة” وزيادة الحصار عليه، في محاولة لـ”إضعاف حركة حماس وإنهاكها”، بحسب ما نقلته قناة “كان” عن مصادر سياسية. تأتي هذه التطورات في ظل تعثر مفاوضات تبادل الأسرى، ما يزيد من حدة الضغوط العسكرية على القطاع.
وبينما تتصاعد الغارات، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، فقد أعلن برنامج الأغذية العالمي أن ثلث سكان غزة لا يأكلون لأيام كاملة، وأن سوء التغذية في تزايد حاد، مع حاجة أكثر من 90 ألف امرأة وطفل للعلاج العاجل. وأضاف البرنامج أن 470 ألف فلسطيني مهددون بالمجاعة الكارثية خلال الأشهر المقبلة.
وأشار بيان البرنامج إلى أن السكان يموتون بسبب نقص المساعدات الإنسانية؛ إذ أصبحت المعونات الغذائية السبيل الوحيد للنجاة بعد ارتفاع أسعار الطعام لمستويات قياسية. ودعت منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة و”الأونروا”، إلى رفع القيود الإسرائيلية فورًا والسماح بوصول المساعدات.
من جهتها، أكدت وكالة “الأونروا” أن سكان غزة “يعانون من النزوح المستمر ولا مكانًا آمنًا لهم”، مشيرة إلى أن القطاع يشهد دمارًا غير مسبوق منذ أكثر من 650 يومًا من القتل والمعاناة.
وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أعلنت مصادر طبية عن دخول ست شاحنات محمّلة بمستلزمات طبية فقط إلى القطاع بدعم من “اليونيسف”، لكنها لا تحتوي على أي مواد غذائية، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
وفي تقرير حاد اللهجة، اتهمت المجموعة الدولية لإدارة الأزمات إسرائيل باستخدام سياسة التجويع كأداة حرب، معتبرة أن النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي تفرضه إسرائيل، من خلال ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، يمنع وصول الغذاء إلى الفئات الأكثر ضعفاً، ويخلق”فوضى قاتلة”.
وأوضحت المجموعة أن 16% من أطفال غزة يعانون من سوء تغذية حاد، وأن المستشفيات تسجل عشرات الوفيات يومياً بسبب الجوع. ودعت إلى رفع فوري للحصار ووقف شامل لإطلاق النار، مؤكدة أن “منع المجاعة لا يحتمل التأجيل”.
ووسط هذه التطورات، تصاعدت التحركات الدولية، فقد دعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك إلى”إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فوراً”، مطالبة إسرائيل برفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات واحترام القانون الإنساني الدولي.
وفي نيويورك، تستعد الأمم المتحدة لعقد مؤتمر وزاري الأسبوع المقبل لإحياء حل الدولتين، في خطوة تهدف إلى إعادة الزخم الدولي للمطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الحرب. ومن المقرر أن يشارك فيه أكثر من 100 دولة، وسط غياب كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويأمل دبلوماسيون في أن يشكل المؤتمر”فرصة نادرة لتحويل الإجماع الدولي إلى خطوات ملموسة”، مع تحذيرات من أن حل الدولتين بات أضعف من أي وقت مضى في ظل استمرار الحرب، وتوسّع الاستيطان في الضفة الغربية.
وفي ظل تصعيد عسكري دموي ومأساة إنسانية متفاقمة، يقف قطاع غزة على شفا مجاعة، بينما تلوّح الدول الغربية بإجراءات دبلوماسية متأخرة، وتتواصل دعوات رفع الحصار وسط تحذيرات من أن كل ساعة تمر تعني مزيداً من الضحايا الأبرياء.

مقالات مشابهة

  • عشرات القتلى بهجوم على كنيسة في الكونغو الديمقراطية
  • المطران عودة عن الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت... ماذا قال؟
  • 25 قتيلاً بينهم منتظرو مساعدات.. لا “مكان آمن” في غزة
  • قيادي في حزب الله.. إسرائيل تعلن تفاصيل غارة جنوب لبنان
  • قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
  • سقوط 32 قتيلاً بينهم مدنيون.. استمرار الاشتباكات الحدودية التايلاندية الكمبودية لليوم الثالث
  • عشرات القتلى والمصابين في مجزرة نفذتها قوات الاحتلال بحق طالبي المساعدات شمال غزة
  • ترقب للرد الأميركي على المذكرة اللبنانية وعون يتحدث عن تقدم بطيء في ملف السلاح
  • عاجل. المقاومة يجب أن تتصاعد.. جورج عبد الله حراً في بيروت بعد 40 عاماً في السجون الفرنسية
  • بناء على مبادرة من السلطات اللبنانية.. الجيش يشارك في إخماد حرائق في قبرص