حريق مروع يبتلع ملهى ليلي في غوا الهندية.. 25 قتيلا بينهم سياح
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
أودى حريق هائل نشب في ملهى ليلي بولاية غوا الهندية بحياة 25 شخصا على الأقل، بينهم سياح أجانب، فيما تصاعدت حالة من الصدمة بين الأهالي والزائرين.
وذكرت السلطات الهندية أن الحادث وقع بعد منتصف الليل، ليخلف خسائر بشرية كبيرة ويهز واحدة من أبرز المناطق السياحية في الهند.
تفاصيل الحادثاندلع الحريق داخل الملهى الليلي التابع لفندق في منطقة أربورا شمال غوا، بحسب الشرطة التي أشارت إلى أن السبب المحتمل قد يكون انفجار أسطوانة غاز أو شرارة ألعاب نارية خلال الحفل، وأكدت الشرطة أن فرق الإنقاذ هرعت بسرعة إلى الموقع لمحاولة السيطرة على النيران، وإنقاذ المحتجزين بين الدخان الكثيف.
عبر رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عن حزنه العميق إزاء الحادث المأساوي، في حين وصف رئيس وزراء غوا برامود ساوانت الأحد الحدث بأنه “يوم مؤلم جدا”، مشيرا إلى أن من بين الضحايا موظفين بالفندق وثلاثة إلى أربعة سياح قضوا اختناقا نتيجة الدخان الكثيف، دون الكشف عن جنسياتهم.
أظهرت اللقطات التي بثتها وسائل الإعلام المحلية فرق الإنقاذ وهي تنقل المصابين والضحايا عبر درج ضيق من الحجر، وسط حالة استنفار كبيرة من قبل عناصر الشرطة وفرق الطوارئ.
وأكد ساوانت في تصريحات ميدانية أنه أصدر أوامر بفتح تحقيق شامل، مشددا على أن المسؤولين عن العمل بدون ترخيص سيواجهون أقصى العقوبات القانونية، واصفا هذا الإهمال ب”الخطير جدا”.
تشتهر غوا، المستعمرة البرتغالية السابقة المطلة على بحر العرب، بشواطئها وملاهيها الليلية، وقد استقبلت أكثر من عشرة ملايين سائح خلال عام 2024، منهم نحو نصف مليون أجنبي، ورغم ذلك، تبقى حرائق الملاهي والفنادق ظاهرة متكررة في الهند نتيجة ضعف تطبيق معايير السلامة والرقابة.
سجل هذا الحادث ضمن سلسلة حرائق مأساوية شهدتها الهند مؤخرا، بينها حريق في حيدر آباد أسفر عن مقتل 17 شخصا، وآخر في كالكوتا أودى بحياة 15 فردا بينما حاولوا القفز من نوافذ الفنادق هربا من الدخان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غوا حريق ملهى ليلي سياح الهند
إقرأ أيضاً:
مصرع 17 قتيلاً في حريق مأساوي بـ جاكرتا وسلطات إندونيسيا تأمر بالتحقيق
شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا حادثاً مأساوياً اليوم، بعد اندلاع حريق ضخم في مبنى مكوّن من سبع طبقات، أسفر حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) عن مصرع 17 شخصًا على الأقل وإصابة عدد آخر.
اندلع الحريق في الطابق الأول من المبنى حوالي الساعة 12:50 ظهرًا بالتوقيت المحلي، ثم انتشر بسرعة نحو الطوابق العليا، وفقا لـ بيزنس توداي.
المبنى الواقع في وسط العاصمة كان يؤوي مكاتب شركة تيرا درونز اندونيسيا، المختصة بتقديم خدمات طائرات مسيرة للمسح الجوي في قطاعات الزراعة والتعدين، وفقا لـ رويترز.
وفي وقت اندلاع الحريق، كان بعض العاملين داخل المبنى يتناولون الغداء بينما غادر آخرون مكاتبهم — ما زاد من حجم المأساة وبّلغت أعداد القتلى من غيرهم قبل اكتشاف الحريق.
وفور اندلاع الحريق، هرعت عشرات فرق الإطفاء إلى الموقع، وتم استخدام نحو 29 شاحنة إطفاء في محاولة للسيطرة على النيران وإجلاء العاملين.
وسُمع دوي أنين وهتافات من عالقين في الطوابق العليا، بعضهم اضطر إلى الهروب باستخدام سلالم طوارئ بينما تعذر على آخرين التنفس نتيجة الدخان الكثيف.
وبعد ساعات من الكفاح، أُخمِد الحريق، لكن البحث عن ضحايا إضافيين وما إذا كان هناك مفقودون لا يزال جارياً.
وأشار مسئولون إلى أن الحريق ربما نجم عن حريق بطارية — إذ إن المبنى يضم منشآت لتخزين واختبار بطاريات مخصصة للطائرات المسيرة، ما قد يكون تسبب في ماس كهربائي أو فشل حراري أشعل النيران، حسب اسوشيتدبرس.
ولم تصدر تحقيقات رسمية بعد تؤكد السبب بدقة، في حين انخرطت الشرطة الإندونيسية في تحقيقات موسعة تشمل مراجعة سلامة المبنى، الإجراءات الوقائية، ومدى التزام الشركة المعنية بمعايير الأمن والسلامة.
وأثارت وفاة 17 شخصاً - بينهم نساء وموظفون كانوا في منتصف يوم عملهم صدمة داخل إندونيسيا وخارجها. شهود عيان وصفوا مشهد الدخان الأسود المتصاعد وألسنة اللهب التي فتكت بسرعة بالمبنى، كما تحدثوا عن ذوي الضحايا وهم يقفون أمام المشافي ينتظرون أخباراً عن أحبائهم.
وأعاد الحادث إلى الواجهة المخاوف من سلامة المباني المكتظة في مدن عاصمة الكثافة السكانية مثل جاكرتا، خاصة عند استخدام المباني لأغراض صناعية أو تقنية تشمل معدات كهربائية وبطاريات طاقة عالية.