انقسامات بسبب مسودة اتفاق في كوب 29 لا تفي بمطالب مالية طموحة للدول النامية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
انسحبت الدول الأكثر عرضة للتغير المناخي، السبت، من المشاورات مع رئاسة أذربيجان لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في باكو، احتجاجا على مسودة اتفاق لا تفي بمطالبها للحصول على مساعدات مالية.
وبعد أكثر من 24 ساعة من التأخير، بدأت الجلسة الختامية لمؤتمر الأطراف 29 مساء السبت، بينما دعا رئيس المؤتمر مختار بابايف، الدول لتخطي « انقساماتها ».
ومن الممكن أن تستمر هذه الجلسة خلال الليل، وتتخللها فترات استراحة.
وسبب الاستياء مسودة نص نهائي لم ينشرها رسميا منظمو مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، لكنها عرضت على الدول في جلسة مغلقة السبت واطلعت عليها وكالة فرانس برس.
في المشروع تلتزم الدول الغربية (أوربا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا) بزيادة التزاماتها التمويلية للدول النامية من 100 إلى 300 مليار دولار سنويا بحلول عام 2035. لكن ذلك أقل من مطلب الدول النامية التي تطالب بضعف المبلغ على الأقل.
وتغيرت الأجواء بعد أن قاطع ممثلو البلدان النامية اجتماعا مع الرئاسة. وكان من المقرر عقد جلسة ختامية مساء بعد 24 ساعة من انتهاء مؤتمر الأطراف نظريا. لكن المندوبين كانوا يستعدون لليلة ثانية من التمديد من خلال تخزين المواد الغذائية.
وأعلن سيدريك شوستر من ساموا باسم مجموعة الدول الجزرية (Aosis) برفقة ممثل أفقر 45 دولة في العالم « لقد غادرنا (…). نعتبر أنه لم يتم الإصغاء إلينا ».
وصرح المبعوث الأمريكي جون بوديستا « آمل أن تكون العاصفة قبل الهدوء ».
تحاول مسودة الاتفاق التوفيق بين مطالب الدول المتقدمة ولا سيما الاتحاد الأوربي، ومطالب الدول النامية التي تحتاج إلى مزيد من الأموال للتكيف مع مناخ أكثر تدميرا يتسبب به حرق البلدان المتطورة للنفط والفحم منذ أكثر من قرن.
وتطالب الدول الغربية منذ أشهر بتوسيع قائمة الأمم المتحدة، التي تعود إلى عام 1992، للدول المسؤولة عن تمويل المناخ، معتبرة أن الصين وسنغافورة ودول الخليج أصبحت أكثر ثراء منذ ذلك الحين.
لكن يبدو أن هذه البلدان حصلت على مرادها: فالمسودة تنص بوضوح على أن مساهماتها المالية ستظل « طوعية ».
والجمعة اقترحت الدول الغنية زيادة التزاماتها المالية المخصصة للعمل المناخي إلى 250 مليارا بحلول العام 2035، لكن الدول الفقيرة رفضت ذلك.
ويطالب الأوربيون بأن يكون هذا الرقم مصحوبا بتقدم آخر في نواح عدة لتسوية نهائية. ويسعى الاتحاد الأوربي خصوصا إلى أهداف أكثر طموحا للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، لكنه يواجه معارضة من الدول المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية.
وقال أحد المفاوضين الأوربيين « كان هناك جهد استثنائي من السعوديين حتى لا نحصل على شيء ».
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك « لن نسمح بأن تتعرض البلدان الأكثر ضعفا، خصوصا الدول الجزرية الصغيرة، للاحتيال من قبل البلدان القليلة الغنية بالوقود الأحفوري، والتي تحظى للأسف بالدعم في هذه المرحلة من الرئاسة » الأذربيجانية للمؤتمر، من دون تحديدها.
وقال مفوض الاتحاد الأوربي فوبكه هوكسترا « نبذل كل ما في وسعنا لبناء جسور على كل المحاور وتحقيق نجاح. لكن من غير الواضح ما إذا كنا سننجح ».
ودعت أكثر من 350 منظمة غير حكومية الدول النامية صباح السبت للانسحاب من المفاوضات، قائلة إن عدم التوصل إلى اتفاق خير من التوصل إلى اتفاق سيئ.
(وكالات)
كلمات دلالية التغير المناخي الدول النامية انقسامات كوب 29 مسودةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التغير المناخي الدول النامية انقسامات كوب 29 مسودة الدول النامیة
إقرأ أيضاً:
أسوشيتيد برس: إجلاء أكثر من 25 ألف شخص بسبب حرائق كندا
أجلت السلطات المحلية في كندا، أكثر من 25 ألف شخص من سكان ثلاث مقاطعات كندية، بعد اشتداد عشرات حرائق الغابات التي ما زالت مشتعلة حتى صباح اليوم الإثنين، ما تسبب في تدهور جودة الهواء في بعض مناطق كندا وصولًا إلى الولايات المتحدة، وفقًا لما أفاد به مسئولون تحدثوا إلى وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية.
وبحسب ما أوضحت إليه الوكالة، فقد شهدت بلدة مانيتوبا أكبر عدد من الإجلاءات، حيث أعلنت حالة الطوارئ الأسبوع الماضي وتم نقل حوالي 17 ألف شخص حتى أمس الأول. كما تم إجلاء نحو 1300 شخص في ألبرتا، بينما أُجبر 8 آلاف شخص على مغادرة منازلهم في ساسكاتشوان، مع تحذيرات من احتمال ارتفاع العدد.
ويواصل الدخان الكثيف تأثيره السلبي على جودة الهواء والرؤية في كندا وبعض الولايات الأمريكية القريبة من الحدود فيما أصدرت وكالة السلامة العامة في مقاطعة ساسكاتشوان بشمال البلاد تحذيرًا قالت فيه: يمكن أن تتغير جودة الهواء والرؤية بسبب دخان الحرائق بسرعة وبشكل كبير من منطقة لأخرى ومن ساعة لأخرى.. وكلما زاد تركيز الدخان، زادت المخاطر الصحية.
من جانبه، قال سكوت مو، رئيس وزراء ساسكاتشوان، إنه تم إرسال رجال إطفاء وفرق طوارئ وطائرات من مقاطعات وولايات أمريكية أخرى، بما في ذلك ألاسكا وأوريجون وأريزونا، للمساعدة في إخماد الحرائق. وأضاف مو في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي: نحن ممتنون للغاية، ونقف أقوى بفضلكم.
وتابع أن استمرار الطقس الحار والجاف يسمح لبعض الحرائق بالنمو وتهديد المجتمعات وأن الموارد اللازمة لمكافحة الحرائق ودعم النازحين محدودة للغاية.. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول إن -: الأيام الأربعة إلى السبعة المقبلة حاسمة للغاية حتى نتمكن من إيجاد حل لتغيرات الطقس، وفي نهاية المطاف هطول أمطار غزيرة في جميع أنحاء الشمال.
أما في مانيتوبا، يوجد أكثر من 5 آلاف شخص ممن تم إجلاؤهم من فلين فلون، الواقعة على بُعد حوالي 645 كيلومترًا أي حوالي 400 ميل شمال غرب وينيبيج، عاصمة المقاطعة. وفي شمال مانيتوبا، أدى حريق إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بلدة كرانبيري بورتاج، مما أجبر حوالي 600 ساكن على إصدار أمر إخلاء إلزامي يوم أمس الأول.
واندلع الحريق الذي يُهدد فلين فلون قبل أسبوع بالقرب من بلدة كريتون في ساسكاتشوان، وسرعان ما امتد إلى مانيتوبا. وقد واجهت فرق الإطفاء صعوبة في احتوائه وتم إيقاف قاذفات المياه بشكل متقطع بسبب الدخان الكثيف وتوغّل طائرة بدون طيار. وأرسلت دائرة الغابات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية ناقلة جوية إلى ألبرتا، وقالت إنها سترسل 150 رجل إطفاء ومعدات إلى كندا.
وفي بعض أجزاء الولايات المتحدة، وصلت جودة الهواء إلى مستويات غير صحية أمس الأحد خاصة في ولاية داكوتا الشمالية ومناطق صغيرة من مونتانا ومينيسوتا وساوث داكوتا، وفقًا لموقع إير ناو أو AirNow التابع لوكالة حماية البيئة الأمريكية. وقال برايان جاكسون، خبير الأرصاد الجوية في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في الولايات المتحدة: نتوقع وصول سحابتين إضافيتين على الأقل من دخان حرائق كندا إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل.
وفي سياق منفصل، أتى حريق في ولاية (أيداهو) الحدودية الأمريكية، على ما لا يقل عن 100 فدان "أو حوالي 40 هكتارًا" حتى أمس الأحد، مما أدى إلى إغلاق طرق وبعض عمليات الإجلاء، وفقًا لإدارة أراضي أيداهو، والتي ذكرت - في بيان صحفي - أن مبنى واحدًا على الأقل احترق، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية عن الأضرار.
اقرأ أيضاًآلاف السكان يغادرون منازلهم.. حرائق الغابات في كندا تسجل أرقاما قياسية
كندا تجلي 17 ألف شخص من مقاطعة مانيتوبا جراء حرائق الغابات
أول تحرك من كندا بسبب حرائق الغابات في مقاطعة «بريتيش كولومبيا»