رئيس مجلس النواب يلتقي مشايخ وأعيان المنطقة الغربية
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
التقى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بمدينة القبة، المشايخ والأعيان والحكماء والمكونات الاجتماعية والفعاليات الشبابية والنسائية بالمنطقة الغربية.
ورحب رئيس مجلس النواب خلال كلمته بالحضور “مثمناً حضورهم لهذا اللقاء من أجل رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد لإخراج البلاد من حالة الجمود والانقسام وللانطلاق نحو بناء دولة متقدمة وحصينة وعزيزة مؤكدا على أن مجلس النواب ومنذ انتخابه يسعى بالرغم من كل الظروف الصعبة التي أحاطت به لبناء الثقة بين الليبيين بطي صفحات الأحقاد ووقف خطاب الكراهية من خلال إصدار قوانين العفو العام وإلغاء قانون العزل السياسي والتواصل مع الليبيين كافة والمشاركة في الحوارات واللقاءات داخل ليبيا وخارجها دون قيود أو شروط مسبقة بهدف الوصول إلى توافق سياسي واجتماعي ”ليبي ليبي”، يسهم في بناء دولة حديثة متماسكة ذات سيادة”.
وأوضح “بأنه في الأيام القادمة سيصدر مجلس النواب قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، الذي جاء بعد حصيلة نقاشات وحوارات بين المكونات الاجتماعية والخبراء والمستشارين القانونيين وأصحاب الاهتمام بالشأن العام، الذين يدركون تمام الإدراك أن العدالة والمصالحة الوطنية لبنة أساسية في بناء الدولة ورأب الصدع وتقوية النسيج الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا القانون صيغ تحت مبادئ العدالة النزيهة وإحقاق الحق وجبر الضرر بتعويض المتضررين واتمام المصالحة العرفية الاجتماعية والقانونية، مؤكداً على أن وضعه موضع التنفيذ سينهي الكثير من القضايا العالقة ويجمع أبناء الوطن على كلمة واحدة”.
وأكد رئيس مجلس النواب “على أن الحاجة ملحة لبناء دولة ووطن يشارك فيه أبناؤه دون اقصاء أو تهميش ، تفتح فيه آفاق المشاركة في العمل أمام الجميع في غربه وشرقه وجنوبه دون استثناء، وطن يتساوى فيه أبناء ليبيا وتتاح لهم فرص العمل والإنجاز في مناطقهم يعبرون عن رؤاهم ويحققون طموحاتهم في تنمية مناطقهم وإعمارها وتحديثها وإدارتها بعيدا عن المركزية والبيروقراطية المعطلة للحياة”.
وقال رئيس مجلس النواب إن “ليبيا في حاجة إلى نظام سياسي واقتصادي لا يظلم فيه أحد ولا يقصى ولا يهمش وكل المدن والقرى لها الحق في التنمية والإعمار والتطوير والتحديث، وهذا ما سعى إليه المجلس ضمن صندوق التنمية والاعمار وبدعمه له”.
كما أكد “على أن الصراع السياسي لن يتوقف فالوصول إلى السلطة مطلب مشروع للجميع منذ أن تأسست الدولة وقبلها لكنه يتطلب دستورا وقوانينا تحقق التداول السلمي عبر صناديق الانتخاب حتى لا يخرج الصراع عن جادة الصواب ويتحول إلى فوضى”.
وأشار “إلى أن “مجلس النواب أدرك ذلك وعمل من أجل ذلك، وأصدر قانون الانتخابات ، ” انتخابات الرئيس ومجلس النواب” ، وعندما اعترض مجلس الدولة شكلت لجنة (6+6) من المجلسين وقامت بصياغة واجراء التعديلات واعتمد مجلس النواب ما انتهت إليه اللجنة دون تدخل في عملها، وكل ذلك من أجل أن ينتخب الشعب بإرادته الحرة رئيسه وبرلمانه بنزاهة ودون اقصاء لأي طرف”.
وأوضح رئيس مجلس النواب خلال كلمته بأن “المجلس يقبل النقد والتصويب دون تردد وهو على استعداد للجلوس مع كل من يهمه مصلحة ليبيا والليبيين، مشدداً على رفض الإملاءات من الداخل والخارج خاصة تلك التي لا تراعي مصلحة الوطن والمواطن ورفض الاعتداء على مؤسسات الدولة وجرها إلى حلبة الصراع السياسي، مستنكراً أي تصرف عدائي يمس حياة الليبيين وممتلكاتهم ورافضاً لمحاولات فرض الرأي بالقوة والتخويف، مؤكداً على احترام مجلس النواب لاستقلالية القضاء”.
ودعا رئيس مجلس النواب “الحضور للقيام بدورهم المهم والفعال في رأب الصدع والمحافظة على النسيج الاجتماعي بالضغط على مختلف الأطراف بالتنسيق مع نظرائهم في مختلف المناطق للوصول إلى توافق ” ليبي ليبي” يخدم مصلحة ليبيا والليبيين”.
واختتم رئيس مجلس النواب كلمته قائلاً: “من يفرط في تراب الوطن وسيادة ليبيا التي لا تتجزأ وكرامة أهلها ويعمل بعقلية الغنيمة على حساب مصالح الوطن العليا ويغلب النفع الخاص على النفع العام ويعرقل المصالحة الوطنية ولم الشمل، فهو خائن لوطنه، ملعون على ألسنة الأنبياء والمرسلين والناس آجمعين”، مؤكداً على أن ليبيا ليست للمساومة وهي غير قابلة للتصرف والتقسيم”.
وفي ختام اللقاء، “ثمن الحضور جهود رئيس مجلس النواب في لملمة شتات الوطن ووضع ملف المصالحة الوطنية ضمن أولويات مجلس النواب، مؤكدين دعمهم الكامل للمجلس فيما يتخذه من خطوات تسير بها البلاد إلى بر الأمان”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: عقيلة صالح مجلس النواب رئیس مجلس النواب على أن
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يرفع درجة الاستعداد القصوى لجولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب 2025
ترأس اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا بديوان عام المحافظة بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، واللواء ضياء الدين عبد الحميد قطب السكرتير العام، والعميد أركان حرب وائل فتحي المستشار العسكري للمحافظة، والمهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد، واللواء محمد عناني رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ، وذلك لمراجعة الموقف التنفيذي الكامل للتجهيزات النهائية الخاصة بجولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب 2025 والمقرر عقدها يومي 17 و18 ديسمبر الجاري.
و أعلن المحافظ رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المراكز والمدن والأحياء والوحدات المحلية والمديريات الخدمية، مؤكدًا أن المحافظة أصبحت في حالة جاهزية شاملة لتأمين وتنظيم العملية الانتخابية داخل 642 لجنة انتخابية موزعة على 613 مقرًا بمختلف أنحاء الغربية، مع التشديد على الالتزام التام بالمعايير التي تكفل عملية انتخابية آمنة ومنظمة تليق بأبناء المحافظة.
وأكد اللواء أشرف الجندي خلال الاجتماع أن توفير بيئة انتخابية آمنة ومنظمة يمثل أولوية قصوى للمحافظة، مشددًا على الالتزام الدقيق بالتعليمات الصادرة بشأن تجهيز اللجان من الداخل والخارج، ومراجعة كافة التفاصيل المتعلقة بسير العملية الانتخابية، بدءًا من تأمين محيط اللجان وحتى توفير التسهيلات لكبار السن وذوي الهمم، بما يضمن انتخابات تسير بسلاسة وشفافية وتُعبّر عن الصورة الحضارية لمحافظة الغربية. وأوضح المحافظ أن جميع الأجهزة التنفيذية مكلفة بتنفيذ خطة الاستعدادات على أعلى مستوى، مع المتابعة الميدانية المستمرة لضمان الجاهزية التامة طوال فترة الاقتراع.
وشدد المحافظ على ضرورة توفير إضاءة قوية وتهوية مناسبة داخل جميع اللجان، بالإضافة إلى توفير مصادر بديلة للطاقة وعلى رأسها المولدات الكهربائية الجاهزة للعمل الفوري، والتأكد من سلامة مداخل ومخارج اللجان وتأمينها، وتوافر المياه وصلاحية دورات المياه لخدمة الناخبين ورؤساء وأعضاء اللجان، إلى جانب تجهيز الأثاث اللازم والمناضد المخصصة لصناديق التصويت. كما وجه المحافظ بتوفير كراسي متحركة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء مظلات ومناطق انتظار مهيأة أمام المقار الانتخابية للحماية من الأمطار وتسهيل حركة الناخبين، ورفع علم الجمهورية أمام كل لجنة، مع وضع لافتات واضحة تحمل اسم ورقم اللجنة على الأبواب الخارجية.
وفيما يخص المظهر العام، وجه اللواء الجندي بضرورة دهان وتجميل المقار الانتخابية من الداخل والخارج، ورفع مستوى النظافة والتجميل بمحيطها، وقص الأشجار ورفع أي إشغالات أو معوقات بالطرق المؤدية للجان، مع متابعة الإنارة العامة بالشوارع المحيطة وتمهيد الطرق الترابية لضمان وصول الناخبين بسهولة، والتأكد من صلاحية خطوط التليفونات الأرضية داخل اللجان استعدادًا ليومي جولة الإعادة.
كما أصدر المحافظ توجيهات مشددة برفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة التقلبات الجوية خلال فترة الانتخابات، حيث أكد على تطهير وتسليك بالوعات الأمطار في محيط اللجان والشوارع المؤدية إليها لمنع أي تجمعات مائية، وتجهيز سيارات شفط وطوارئ للتحرك الفوري عند الحاجة، ومراجعة سلامة أعمدة الإنارة والأسلاك الكهربائية بمحيط اللجان، وتوفير مواد مانعة للانزلاق أو طبقات رملية لتأمين دخول وخروج الناخبين في حال سقوط الأمطار، إلى جانب مراجعة جاهزية المولدات الكهربائية والتأكد من تغطيتها وحمايتها من الأمطار. وكلف المحافظ رؤساء المدن والأحياء بتنفيذ جولات ميدانية مستمرة قبل وأثناء أيام الاقتراع لمتابعة الموقف على الطبيعة والتعامل السريع مع أي طارئ يتعلق بالأمطار أو حالة الطقس.
كما تضمنت التوجيهات توفير طفايات حريق صالحة للاستخدام داخل وخارج المقار الانتخابية، ورفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات وتجهيز سيارات الإسعاف المتمركزة بالقرب من اللجان لضمان سرعة التدخل الطبي عند الحاجة، مع تفعيل غرف العمليات الرئيسية بالديوان العام والوحدات المحلية والمديريات وربطها بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لضمان دقة المتابعة وسرعة الإبلاغ والتنسيق بين الجهات كافة.
واختتم المحافظ الاجتماع بالتأكيد على أن التنسيق بين جميع الأجهزة التنفيذية والأمنية والخدمية يتم على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن جولات المتابعة الميدانية ستكون مكثفة خلال الأيام المقبلة للوقوف على الجاهزية الكاملة قبل انطلاق جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب 2025، مؤكدًا أن الهدف هو ضمان انتخابات تُدار بأعلى مستوى من التنظيم والكفاءة، وتُجسّد التزام محافظة الغربية بوضع المواطن في صدارة الاهتمام وتقديم كل صور الدعم لضمان مشاركته بسهولة وأمان.