تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات معرض الكويت الدولي الـ47، بمنصة  "رواق الثقافة" محاضرة بعنوان "كيف نصنع الدهشة؟"، قدمتها الفنانة مي السعد. 

أسلوب مُلهم 

وقد استطاعت السعد إثارة إعجاب الحضور بأسلوبها الملهم وطرحها العميق، حيث تناولت المحاضرة مفهوم "الدهشة" كأداة فنية وفكرية يمكن من خلالها خلق لحظات من الإبداع والتفرد في مجالات مختلفة، سواء في الكتابة، أو الفنون، أو الحياة بشكل عام.

الدهشة والإبداع 

بدأت السعد محاضرتها بالتأكيد على أن "الدهشة" ليست مجرد شعور عابر أو رد فعل لحظة مفاجئة، بل هي حالة ذهنية وفكرية يمكن أن تتحول إلى مصدر رئيسي للإبداع والتغيير. وقالت السعد: دائما هناك سؤال يؤرق معظم الفنانين وهو كيف ننشئ اللوحة التي تبقى في الذاكرة، وهذا ما نسميه الدهشة، وأتذكر انني حضرت في وقت سابق ندوة للفنان الامريكي جيف كونز وهو  يعمل منحوتات ضخمه من الاستانلس ستيل المصقول ويكون شكلها مثل المرايا وملونة ودائما تحمل قصة معينة،  كان جيف يتكلم أنه عندما كان طالبا في كلية الفنون قام برحلة الى احد المعارض الفنية المشهورة، وقال "عندما دخلت الى المعرض كنت اشعر بضيق ولم اكن مرتاحا لهذه الجولة، وكنت احاول ان افهم المعلومات حول اللوحات المعروضة لأنني لا اعرف تاريخها".

وواصلت: أشار جيف إلى انهم عندما عادوا الى الكلية بدأ الدكتور يشرح لهم عن اللوحات التي شاهدوها في المعرض، فتذكر لوحة "اولمبيا" لمانيه عندما قام الدكتور بشرح عناصرها ومكوناتها، فعلم وقتها انه تذكر هذه اللوحة تحديدا لأنه "اندهش" بها وبقيت في قلبه وروحه.
وتابعت السعد: لقد وجدت تعريفا للدهشة من كاتبة عمانية اسمها فوزية المهدي، حيث قالت "الدهشة هي ذلك الانتباه المصحوب بالفجائية والذي يستدعي تكثيف التركيز، او هي نقلة على نحو غير متوقع على مستوى الفكرة فالدهشة على المستوى العام هي كل ما خرج عن السياق".

واوضحت السعد إن القدرة على إحداث الدهشة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقدرة على النظر إلى العالم من زوايا غير مألوفة، وقالت: "لا يمكن للدهشة أن تتحقق من خلال التكرار أو التقليد، بل من خلال خلق شيء جديد يحمل في طياته عنصر المفاجأة والإثارة". 
وتناولت مي السعد كيفية تأثير الدهشة في الأدب والفنون، مشيرة إلى أن معظم الأعمال الأدبية والفنية التي أحدثت تغييرًا كانت تلك التي اعتمدت على مفاجأة الجمهور وطرحت أفكارًا جديدة على الأرض.

وشهدت المحاضرة تفاعلًا من الحضور، حيث قام العديد من المشاركين بطرح أسئلة حول كيفية تطبيق مفاهيم الدهشة في حياتهم اليومية وفي مجالات عملهم المختلفة. أجابت السعد على هذه الأسئلة بتأكيدها على أن الدهشة لا تقتصر على الفن فقط، بل يمكن أن تظهر في أي مجال من مجالات الحياة، سواء في العمل، العلاقات الإنسانية، أو حتى في الفكرة الصغيرة التي تحمل في طياتها التغيير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البرنامج الثقافي المعارض المستوى معرض الكويت الدولي للكتاب معرض

إقرأ أيضاً:

الصندوق العربي للإنماء يؤكد استعداده لمرافقة الجزائر في إنجاز مشاريعها

استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الاثنين، بمقر دائرته الوزارية، المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (FADES)، بدر محمد السعد، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر على رأس وفد هام، للمشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية المنعقدة بالجزائر من 19 إلى 22 ماي 2025. وهذا بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم واطارات من الوزارة.


ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجزائر وهذه المؤسسة المالية العربية التي تعَدُّ من أبرز أدوات التمويل التنموي في العالم العربي. إذ تهدف إلى دعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء من خلال التمويلات الميسّرة، والمرافقة الفنية، والمساهمة في رأس المال. مع إيلاء الأولوية للمشاريع ذات البعد الإقليمي والمشترك بين الدول العربية.

وقد شكّل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، قدم فيه وزير الدولة عرضا شاملا حول خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. واستعرض أهم البرامج والمشاريع التطويرية التي يضطلع بها القطاع على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. في مجالات المحروقات، وتحويلها، ونقل وتوزيع الكهرباء، لا سيما الكهرباء النظيفة. بالإضافة إلى المشاريع المنجمية الكبرى، ومخططات تحلية مياه البحر، ومشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وفي هذا السياق، أبرز عرقاب الأهمية التي توليها الجزائر لتنمية البنية التحتية الطاقوية، وتعزيز الأمن الطاقوي، وتنويع مصادر الطاقة. وتحقيق انتقال طاقوي مستدام، بما يعزز مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

من جانبه، عبّر بدر محمد السعد، عن تقديره للدور المحوري الذي تلعبه الجزائر كعضو بارز وفاعل في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. مؤكداً استعداد الصندوق وجاهزيته لمرافقة الجزائر في إنجاز مشاريعها الحيوية في مختلف المجالات. لا سيما في قطاعي الطاقة والمناجم. وبما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للجزائر في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
ويذكر أن زيارة السيد السعد إلى الجزائر تهدف أيضًا إلى تقديم الاستراتيجية الجديدة للصندوق، وبحث آفاق التعاون المستقبلي مع مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية، في ظل الديناميكية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر، وتنامي الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات البنى التحتية، والصناعة، والطاقات المتجددة، والمياه.

مقالات مشابهة

  • الصندوق العربي للإنماء يؤكد استعداده لمرافقة الجزائر في إنجاز مشاريعها
  • الكويت تعد بدعم رئيس الحكومة اليمنية الجديد وتقديم كل ما يمكن لإنجاح جهود الحكومة
  • معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
  • متخصص: يجب فهم الكتالوج الخاص بك لمعرفة الأشياء التي يمكن التحدث عنها ..فيديو
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض الدوحة الدولي للكتاب 2025 بحضور ثقافي متميز
  • بحضور ثقافي متميز.. المملكة تختتم مشاركتها في معرض الدوحة الدولي للكتاب 2025
  • أنشطة عديدة.. فعاليات اليوم الثالث لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب
  • هل يمكن تغيير تاريخ الميلاد من هجري إلى ميلادي؟.. الأحوال المدنية تجيب
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • سلوى عثمان توجه عبر صدى البلد تهنئة لـ عادل إمام بعيد ميلاده