”اليوم“ ترصد مشاريع وبراءات الاختراع في مؤتمر الابتكار في استدامة المياه
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، انطلقت، اليوم الاثنين، في جدة أعمال النسخة الثالثة من ”مؤتمر الابتكار في استدامة المياه“، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمياه بمشاركة أكثر من 480 خبيراً ومتحدثاً يمثلون نخبة من العلماء والمبتكرين من 20 دولة.
ورصدت ”اليوم“ المشاريع والابتكارات على هامش المؤتمر ولأول مرة في هاكاثون المياه“مياهثون”، الذي ينظمه مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص. ويهدف إلى تعزيز التنافسية الإبداعية عبر تطوير حلول عملية ومبتكرة للتحديات المائية.منافسة عالمية
أخبار متعلقة وزير الخارجية ونظيرته الكندية يناقشان المستجدات الإقليمية والدوليةوزير الخارجية يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع نظيره الإيطاليشهد الحفل الإعلان عن أسماء المشاريع الفائزة في النسخة الثانية من“جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه”، حيث كُرِّم أصحاب المراكز الأولى الذين تفوقوا بأفكارهم ومشاريعهم الابتكارية ضمن منافسة شارك فيها أكثر من 540 مشروعاً، بينهم مشاركون من جامعات عالمية مرموقة، مثل جامعة أوكسفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT»، مما يعكس المستوى العلمي العالي للجائزة وأهميتها في دعم الابتكار في قطاع المياه.
وحصد الجائزة الكُبرى المبتكر ”لي نوانغ سيم“ من جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة عن مشروعه ”كشف قوة التناضح العكسي بالطرد المركزي“، والمبتكرة سو ميشام من شركة NALA Membranes من الولايات المتحدة الأمريكية عن مشروعها ”أغشية مركبة رقيقة من مادة البولي سلفون الجديدة لتحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف“.أحدث الابتكارات
وفي كلمته، أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للمياه، المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، أن المؤتمر يمثل منصة علمية متخصصة تسلط الضوء على أحدث التطورات والابتكارات في إدارة الموارد المائية، ويعكس التزام المملكة بتعزيز الابتكار العلمي والبحثي كركيزة لتحقيق استدامة الموارد المائية وتأكيد مكانتها كمرجع عالمي في تطوير حلول مبتكرة لإدارة المياه وتحقيق الأمن المائي المستدام.
وقال إن "الابتكار هو الوسيلة لإعادة تصميم نظم إدارة المياه، بما ينسجم مع احتياجات المستقبل، وأضاف معاليه ”المؤتمر، في كل عام، يتبنى العديد من المبادرات التي تعزز الاستدامة وتقديم حلول مبتكرة في قطاع المياه، وأن الهدف هو أن يصبح هذا المؤتمر حدثاً عالمياً يجذب الخبراء والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، وفي كل عام لدينا مبادرات تسهم في تحقيق الأهداف التنموية والاستدامة المائية بما يواكب رؤية المملكة 2030، نعمل تحت توجه قيادتنا الرشيدة التي تضع الاستدامة في صلب كل مشاريعنا التنموية، وتأتي مبادرة سمو ولي العهد - يحفظه الله - بإعلان تأسيس المنظمة العالمية للمياه لتحقيق الأمن المائي العالمي على رأس المبادرات التي تعزز أهداف الاستدامة وجودة الحياة والتعاون الدولي في هذا المجال“.جائزة الابتكار العالمية
كما أعلن معاليه خلال الحفل عن الهوية الجديدة لجائزة الابتكار العالمية، التي ستصبح تحت اسم“الجائزة العالمية للابتكار في المياه”، بما يتماشى مع توسع أهداف الجائزة وتعزيز دورها في تطوير حلول مستدامة وإشراك العقول الشابة في الابتكار.
وبين متحدث الهيئة السعودية للمياه سلطان الراجحي ان نسخة هذا المؤتمر تحظى باهتمام واسع بحضور 480 خبير ومتحدث من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى المعرض المصاحب تشارك فيه 40 جهة من الجهات العلمية الرائدة وعلى هامش افتتاح المؤتمر أقيمت مراسم تتويج الفائزين من النسخة الثانية للجائزة العالمية للابتكار في صناعة تحلية المياه والتي تقدم لها أكثر من 540 متقدم من 56 دولة تنافسوا في 6 مجالات رئيسية، معلنًا عن تغيير اسم الجائزة لتصبح اشمل وأعم، والمملكة تزخر بكفاءة عالية وهيكل مؤسسي للقطاع المياه هو فريد من نوعه على مستوى العالم ابتداءً من الإنتاج والنقل والتوزيع والتخزين والجمع والمعالجة وإعادة الاستخدام بعد المعالجة.سلطان الراجحياختراعات عالمية
فيما قال المشارك في أحد براءات الاختراع، عمران الحلامي، من الامارات، إن مشاركته عبارة عن معدنة المياه بالطرق الفيزيائية بدون تدخل كيميائي، مبيناً أن المملكة لديها كل المعادن اللازمة القادرة على استعمالها، موضحاً أن براءة اختراعه دولية وهي من أهم الاختراعات كونها تتدخل في صحة الإنسان ويعطي نتائج جيدة وتم تجربته في الجبيل ونجح نجاح باهر.عمران الحلامي
وأشار البروفيسور من جامعة الطائف محسن القحطاني إلى مشاركته في المؤتمر وهي أحد المشروعات التي تم دعمها من قبل الهيئة وهو مشروع خاص بخزانات المياه ويهتم إلى تطوير نموذج رياضي هندسي لتقييم كفاءة التخزين في خزانات المياه الخاصة بتحلية المياه المتواجد حالياً في مدينة الطائف وهو يهتم بتسعة خزانات موجودة بسعة المليون والنصف طن يومياً في جبال الهدا ويتابع الخزن الاستراتيجي وسيتم تعميم التجربة.محسن القحطاني
يذكر أن المؤتمر يستمر حتى 27 نوفمبر، يناقش هذا العام أكثر من 180 ورقة علمية، بالإضافة إلى ورش العمل والجلسات الحوارية التي تجمع بين الأكاديميين والخبراء والمبتكرين لمواجهة التحديات المائية العالمية
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 جدة مدينة جدة مؤتمر الابتكار في استدامة المياه وزير البيئة والمياه والزراعة أکثر من
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالدوحة يدعو لتكنولوجيا تحترم القيم الإنسانية العالمية
الدوحة– أكد مشاركون في المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان الذي يعقد في الدوحة ضرورة وضع أُطر حوكمة رشيدة لأنظمة الذكاء الاصطناعي، تضمن احترام القيم الإنسانية العالمية وتحول دون استخدامها في المساس بحقوق الإنسان أو تقييد الحريات أو خداع الأفراد.
وخلال جلسة "الحاجة إلى حوكمة الذكاء الاصطناعي..أفضل الممارسات لاستخدام الذكاء الاصطناعي وفقًا للمعايير الأخلاقية"، شدد خبراء ومتحدثون على أهمية تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تعتمد منذ مراحل التصميم والتطوير وحتى التشغيل على مبادئ الشفافية والمساءلة وعدم التمييز، بحيث تصبح هذه التكنولوجيا قوة مساندة للعدالة والكرامة الإنسانية، ولا تكون أداة تهددها أو تقيدها.
كما تناول المشاركون الجوانب الرئيسية لحوكمة الذكاء الاصطناعي، بدءًا من تقييم مدى استعداد البلدان والمنظمات لتبنيه مع الحفاظ على حقوق الإنسان إلى تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية المتجذرة في المبادئ الأخلاقية.
دون تقييدوناقش الخبراء أفضل الممارسات من اتفاقيات الذكاء الاصطناعي العالمية، والطرق المتبعة لبناء أنظمة شاملة له، تضمن الوصول العادل، والمشهد المتطور للأطر التنظيمية الدولية والإقليمية والوطنية، محذرين من أن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي يجب ألا يؤدي إلى خداع الأفراد أو فرض قيود غير مبررة على حقوقهم وحرياتهم.
إعلانكما ركزت الجلسة على الأبعاد الحاسمة لحوكمة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مدى جاهزية الدول والمؤسسات لتبني هذه التكنولوجيا مع ضمان احترام حقوق الإنسان وتطوير استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي تستند إلى القيم الأخلاقية، واستعراض أفضل الممارسات من الأطر الدولية، وتعزيز بيئات الذكاء الاصطناعي الشاملة التي تضمن وصولاً عادلاً للجميع.
من جهتها، سلّطت رئيسة لجنة الأمم المتحدة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لورا ماريا كراسيونيان تاتو، الضوء على الأهمية المتزايدة للدور الذي تؤديه وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، كمنظمة العمل الدولية واليونسكو، في صياغة التفسيرات المعاصرة والمتجددة لمفاهيم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يواكب التحولات التقنية والاجتماعية التي يشهدها العالم، وعلى رأسها تطورات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن حقوق الإنسان، بجميع أبعادها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تُعد متساوية في القيمة والأهمية، ولا ينبغي التعامل معها بتفاوت أو تجزئة موضحة أن هذا التكامل بين مختلف الحقوق يفرض مقاربة شاملة في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، تقوم على احترام جميع الحقوق دون انتقاص.
وأضافت أن التفسير المنهجي والمتماسك للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في توجيه جهود حوكمة الذكاء الاصطناعي، بما يضمن أن تبقى هذه التقنية ملتزمة بمبدأ احترام كرامة الإنسان وصونها، ومراعية للعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للفرص والمنافع.
واقعية وواعدةوقال المستشار في أمانة مبادرة الذكاء الاصطناعي في مجلس أوروبا، فاديم باك، إن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يبدو واعدًا من حيث الإمكانات، لاسيما مع القدرة المتزايدة على قياس نتائجه بشكل كيفي وكمي بناءً على التجربة والممارسة.
إعلانوأوضح أنه رغم ذلك، فإننا نواجه اليوم مخاطر حقيقية إذا لم يتم استخدام هذه التقنيات ضمن إطار قانوني وأخلاقي صارم حيث إن التجاوزات المحتملة، خصوصًا فيما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، ليست فرضيات نظرية، بل وقائع ممكنة وواقعية.
ومن هذا المنطلق -يضيف المستشار باك- أنه يجب اعتماد مقاربة واضحة قائمة على تقييم المخاطر، سواء من خلال تطوير سياسات وطنية أو آليات دولية، تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا، وتحول دون أي توظيف يمس بالكرامة الإنسانية أو يهدد الحقوق الأساسية.
من جهته أكد عبدالرحمن محمد آل شافي، مدير إدارة السياسات والاستراتيجيات للأمن السيبراني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في قطر، أن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني القطري تضم مكتبًا مخصصًا لحماية خصوصية البيانات يتعامل مع جميع الشكاوى المتعلقة بالامتثال القانوني، سواء من الأفراد أو المؤسسات، مضيفا أنهم "فخورون بأن قطر تشارك بنشاط في هذه الحوارات الحيوية، لاسيما فيما يتعلق بحق الخصوصية".
وأكد أنهم يهدفون إلى تعزيز بيئة داعمة في قطر تمكّن الجهات التنظيمية وتُعزز التعاون المشترك بين مختلف القطاعات في قضايا الذكاء الاصطناعي.
وعبر مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس لجنة الذكاء الاصطناعي في قطر حسن جاسم السيد، عن رؤيته المتفائلة إزاء مستقبل هذه التقنية، قائلاً: إن الذكاء الاصطناعي يحمل في طياته فرصاً هائلة لتعزيز جودة الحياة وتطوير الخدمات في مختلف القطاعات، غير أن ثمة مخاطر حقيقية لا يجوز تجاهلها.
ولفت أنه رغم هذا التحدي، "نؤمن بأن وضع أُطر تنظيمية واضحة ومرنة، ومستندة إلى مبادئ الشفافية والمساءلة وحماية حقوق الأفراد، يمكنه أن يحول دون أي إساءة استخدام للتقنية، ويضمن توجيهها نحو تحقيق أكبر قدر ممكن من المنافع".
إعلانواضاف، في السياق، ستتجاوز فوائد الذكاء الاصطناعي مخاطره بكثير، وستصبح هذه الأنظمة داعماً أساسياً للتنمية المستدامة والتحول الرقمي في قطر والعالم.
وشدد على أن الحوار المستمر بين الجهات الحكومية والخبراء وصنّاع القرار هو حجر الزاوية لوضع سياسات تضمن التوازن بين الابتكار وحماية الحقوق، مع ضرورة العمل على تدريب الكوادر الوطنية وتعزيز البنية التحتية القانونية والتقنية لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.