فيلم بياض الثلج الجديد يثير ضجة كبيرة على الإنترنت
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أثارت النسخة الجديدة لفيلم ديزني الكلاسيكي "بياض الثلج والأقزام السبعة" والمقرر طرحه العام المقبل، جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك على إثر سلسلة من أفلام ديزني الحية المعاد إنتاجها.
وفي حين أن الجدل حول إعادة ديزني إحياء بعض أفلامها الكلاسيكية ليس بالأمر الجديد، فإن رد الفعل العنيف على بياض الثلج الجديد (تم إسقاط الأقزام من العنوان) كان صاخباً بشكل خاص من بعض الأوساط.
وتصاعدت الضجة حول الفيلم في الأسابيع الأخيرة بعد المقابلات مع راشيل زيجلر، التي تلعب دور بياض الثلج، والتي عادت إلى الظهور على الإنترنت.
وكان الفيلم تعرض للانتقادات بعد إعلان ديزني في عام 2021 أن النجمة اللاتينية قد حصلت على دور البطولة، وتعرضت زيجلر للتصيد العنصري على وسائل التواصل الاجتماعي، واستمر الجدل منذ ذلك الحين، حيث تناولت زيجلر القضية على منصة X الشهر الماضي.
وكتبت زيجلر: "أقدر بشدة الحب الذي أشعر به من أولئك الذين يدافعون عني عبر الإنترنت، لكن من فضلك لا تضعني في الخطاب غير المنطقي حول اختيار الممثلين. أنا حقاً، لا أريد رؤيته".
وتعرضت هالي بيلي أيضاً لإساءة مماثلة عندما حصلت على دور البطولة في "ذا ليتل ميرميد"، وتقول الدكتورة روبين موير، محاضرة الإعلام والاتصالات في جامعة ساري، إن العنصرية "من الصعب للغاية" تحملها.. لا أعرف لماذا لدى الناس مثل هذه المشكلة معها، الملونات لم يرين أنفسهن كأميرات ديزني حتى ظهرت ياسمين من علاء الدين في عام 1992".
وأثارت تعليقات زيجلر حول بياض الثلج الأصلي واتجاه الإصدار الجديد عش الدبابير، وعادت المقابلات المختلفة إلى الظهور في الأسابيع الأخيرة.. وفي إحداها، قالت زيجلر إنها وجدت الفيلم الأصلي مخيفاً وشاهدته مرة واحدة فقط، كما أشارت إلى أن النسخة الأصلية "قديمة للغاية عندما يتعلق الأمر بدور المرأة في السلطة"، مضيفة أن بياض الثلج المعاد تصورها سوف تتعلم كيف تصبح "قائدة رائعة".
واقترحت زيجلر أيضاً أنه لن يكون هناك تركيز على عنصر قصة الحب، قائلة على سبيل المزاح أن الأمير كان مطارداً".. وفي مقابلة مع موقع فاريتي العام الماضي قالت زيجلر: "لقد تمت كتابة نسخة عن بياض الثلج التي لن يقوم الأمير بإنقاذها".
وأضافت زيجلر "لن ينقذها الأمير ولن تحلم بالحب الحقيقي"، وأثار هذا غضب بعض محبي نسخة بياض الثلج والأقزام السبعة لعام 1973.
وتشرح بريتاني إلدريدج، محررة التعليقات في المجلة الدولية لدراسات ديزني: "يبحث الناس عن تلك الشخصية الدقيقة في النسخة الحية، وهذا ما فعلته ديزني مع سندريلا.. أعتقد أن الأمر يتعلق بالحنين إلى الماضي والرغبة في استعادة نفس التجربة التي عشتها في الأصل عندما مررت بها".
وتقول الدكتورة موير، التي نشرت للتو كتاباً بعنوان أميرة ديزني.. تحليل نسوي: "الحب والنسوية لا يستبعد أحدهما الآخر، ولكن ليس من الضروري دائماً أن تكون هناك علاقة.. إنها ليست كل شيء ونهاية كل شيء، فكر في مقدار ملاحم الحرب التي لا تتضمن الرومانسية لأي من الشخصيات الذكورية".
وتضيف موير عن تعليقات زيجلر: "لمجرد مشاركة رأيك في شيء ما وتلقي مثل هذا القدر الكبير من ردود الفعل العكسية.. تظهر القضية الأوسع للتمييز على أساس الجنس التي لا تزال لدينا في هوليوود".
وتعتقد إلدريدج أن الوضع السياسي الحالي المستقطب في الولايات المتحدة يغذي هذا النوع من المناقشات، خاصة عندما يتعلق الأمر بديزني.
وهناك أيضاً نقاش حول مصير الأقزام السبعة، بعد ظهور صور غير رسمية لما يُطلق عليه الآن سبعة "مخلوقات سحرية"، ويبدو أنها تظهر فقط شخصاً واحداً يعاني من التقزم، الأمر الذي أدى إلى انقسام المجتمع، بحسب موقع بي بي سي.
وتقول الدكتورة إيرين بريتشارد، كبيرة المحاضرين في الإعاقة والتعليم في جامعة ليفربول هوب، إنها "سعيدة لأنهم أصبحوا الآن مخلوقات سحرية بدلاً من أقزام، ويظهر بحثي أن الكثير من إساءة معاملة الأشخاص الذين يعانون من التقزم في المجتمع، يتأثرون بقصة بياض الثلج والأقزام السبعة".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كلاود فلير.. حارس الإنترنت الذي يتحدى عمالقة التكنولوجيا
في الوقت الحالي، لم يعد عمالقة التكنولوجيا المهيمنين مجرد شركات تقنية، بل أصبحوا محاور أساسية تدير شبكات معقدة من الخدمات.
ومع ذلك، هناك لاعب محوري يعمل في صمت مؤديًا دور الحارس الخفي الذي يحمي ويسرع حركة الإنترنت دون أن يدرك معظم المستخدمين وجوده.
وما بدأ كحل لمكافحة البريد المزعج تحوّل خلال أقل من عقدين إلى منصة بنية تحتية رقمية شاملة تجمع بين تسريع المحتوى، وحماية الشبكات، وتوفير خدمات الحوسبة الطرفية.
وبفضل شبكتها العالمية، برزت "كلاود فلير" (Cloudflare) بصفتها لاعبًا أساسيا في تشكيل البنية التحتية للإنترنت، وأصبحت العمود الفقري الخفي لملايين المواقع والتطبيقات.
واستطاعت هذه الشركة فرض نفسها كقوة لا يستهان بها في مجال الأمن والأداء من خلال خدمات تتجاوز أحيانًا قدرات منافسيها الأكبر.
من مشروع جامعي إلى عملاق تقنيفي عام 2004، أنشأ ماثيو برينس و"لي هولواي" نظامًا يسمح لأي شخص يمتلك موقعا إلكترونيا بتتبع كيفية جمع مرسلي البريد العشوائي لعناوين البريد الإلكتروني، وهكذا ولد مشروع "هوني بوت" (Honey Pot).
ونما المشروع على مر السنين، واستطاع تتبع المزيد من التهديدات التي يواجهها مسؤولو الويب، وانضمت آلاف المواقع الإلكترونية من أكثر من 185 دولة للمشاركة في المشروع، الذي استطاع كشف السلوكيات الخبيثة وتتبعها، ولكن دون وجود حلول عملية للحماية من التهديدات.
وفي عام 2008، تلقى برينس اتصالًا من وزارة الأمن الداخلي الأميركية "دي إتش إس" (DHS) تطلب شراء بيانات مشروع "هوني بوت"، حيث مثل الاتصال لحظة فارقة، وأدرك أهمية المشروع وألهمه إمكانية الاستفادة منه.
وبعد عام، عرض برينس مشروعه خلال اجتماع في كلية هارفارد للأعمال على ميشيل زاتلين، التي أدركت وجود فرصة إنشاء خدمة تحسن أداء مشروع "هوني بوت" في تتبع تهديدات الإنترنت وإيقافها.
إعلانوكانت هذه الرؤية بمثابة الشرارة التي قادت برينس وزاتلين وهولواي إلى تأسيس "كلاود فلير"، حيث طور هولواي نموذجًا أوليا يجمع بين الحماية والتسريع، وعرضه على مجموعة من مستخدمي "هوني بوت"، الذين شهدوا تحسينات كبيرة في سرعة الموقع، وانخفاض أوقات التحميل بنحو 30%، إلى جانب الحماية المحسنة من التهديدات.
وفي عام 2010، ظهرت "كلاود فلير" رسميًا لأول مرة في مؤتمر "تك كرانش ديسرابت" (TechCrunch Disrupt).
ومنذ ذلك الحين، أطلقت عشرات المنتجات ومئات الميزات على مدار السنوات، وافتتحت عشرات المكاتب في دول مختلفة، وأنشأت 330 مركز بيانات.
حارس الإنترنت في الظلتتمثل مهمة "كلاود فلير" في بناء إنترنت أفضل من خلال جعله أسرع وأكثر أمانًا وموثوقية للجميع، حيث تلبي خدماتها احتياجات قاعدة عملاء متنوعة، من المدونات الصغيرة والمواقع الشخصية إلى الشركات الكبيرة والهيئات الحكومية.
وقد تطورت الشركة بمرور الوقت، وهي اليوم تقدم خدماتها لملايين المستخدمين بدءًا من التوجيه الذكي لحركة المرور، ووصولًا إلى الحماية المتطورة ضد التهديدات الإلكترونية، حيث تضمن الشركة تشغيل موقعك الإلكتروني بسلاسة مع حمايته من أي ضرر محتمل.
وتعمل "كلاود فلير" كحلقة وصل بين موقعك الإلكتروني وزواره، مما يضمن أمان وفعالية كل تفاعل.
تعتمد "كلاود فلير" على شبكة عالمية موزعة، حيث تنتشر خوادمها في أكثر من 330 مدينة، مع وجودها في أكثر من 125 دولة حول العالم.
وتستخدم الشركة تقنيات توزيع متطورة للتوجيه ضمن الشبكة، مما يضمن توجيه الحركة عبر المسارات المثلى لتقليل زمن الانتقال وزيادة الموثوقية.
ومن خلال هذه الشبكة العالمية الموزعة، تخدم الشركة أكثر من 20% من مواقع الويب حول العالم، متجاوزة بذلك العديد من عمالقة التكنولوجيا مثل "غوغل" و"أمازون" في مجالات متخصصة.
ويستخدم 24 مليون موقع ويب نشط خدمات "كلاود فلير"، وتلبي الشركة في المتوسط أكثر من 78 مليون طلب لموقع إلكتروني في الثانية، وتستطيع استيعاب حركة المرور الضخمة ومعالجة كميات كبيرة من البيانات وامتصاص الهجمات.
الحماية من الهجماتتشتهر الشركة بتقنيتها في الحد من هجمات "الحرمان من الخدمة الموزعة"، حيث تستغل شبكتها من أجل امتصاص وتوزيع حركة البيانات الضارة، مما يضمن بقاء مواقع الويب متاحة حتى في ظل الهجمات الإلكترونية الشديدة.
وتبنت "كلاود فلير" نموذج "الثقة الصفرية" (Zero Trust) في الحماية، الذي يفترض عدم الثقة بأي مستخدم أو جهاز داخل أو خارج الشبكة.
في حين يقدم جدار حماية تطبيقات الويب حماية متقدمة ضد الثغرات الشائعة في تطبيقات الويب، ويتميز بالتحديث التلقائي من أجل التصدي للتهديدات، الأمر الذي يضمن الحماية دون الحاجة إلى تدخل مستمر من المسؤولين.
تشكل شبكة توصيل المحتوى عماد خدمات "كلاود فلير"، حيث توفر تسريعا لتوصيل المحتوى عبر التخزين المؤقت في مواقعها المنتشرة حول العالم.
إعلانوتتميز هذه الشبكة بتقنية "التوجيه الذكي آرغون" (Argo Smart Routing)، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل حركة المرور على الإنترنت في الوقت الحقيقي، وتوجيهها عبر أسرع المسارات وأكثرها موثوقية.
الذكاء الاصطناعي والتعلم الآليتمتلك الشركة أداة تمنع الروبوتات من استخلاص بيانات مواقع الويب، حيث تحلل هذه الأداة روبوتات الذكاء الاصطناعي وحركة مرور برامج الزحف من أجل بناء نماذج آلية للكشف عن الروبوتات.
كما أطلقت أداة "تدقيق الذكاء الاصطناعي" (AI Audit)، التي توفر تحليلات لنماذج الذكاء الاصطناعي التي تستخلص بيانات المواقع مع إمكانية حظرها تمامًا.
وأعلنت الشركة عن "متاهة الذكاء الاصطناعي" (AI Labyrinth)، وهي تقنية تكافح عمليات استخراج البيانات من خلال تقديم محتوى مزيف مولد بالذكاء الاصطناعي إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي.
المواجهة الكبرى.. مقارعة العمالقةتقدم "أمازون" عشرات الخدمات المختلفة، إلا أن "كلاود فلير" تتفوق في مجالات متخصصة مثل توصيل المحتوى والحماية من الهجمات.
وتتميز منصة "ووركيرز" (Workers) بزمن بدء شبه منعدم مقارنة بخدمة "لامبدا" (Lambda) من أمازون والتي قد يتجاوز زمن بدئها ثانيتين.
ومن ناحية التسعير، تفرض أمازون رسوما على نقل البيانات، في حين تقدم "كلاود فلير" العديد من خدماتها من دون هذه الرسوم، حيث تنافس خدمة "آر 2" (R2) خدمة "إس 3" (S3) من أمازون، ولكن من دون رسوم نقل البيانات.
وبالمقارنة مع "كلاود فونت" (CloudFront)، فإن شبكة توصيل المحتوى من "كلاود فلير" توفر زمن انتقال أقل في العديد من المناطق الجغرافية، كما أنها أكثر مرونة في التكامل مع مزودي الخدمات السحابية المختلفين.
ثم إن خدمة نظام أسماء النطاقات توفر أوقات استجابة أسرع في العديد من المناطق مقارنة بخدمة "روت 53″ (Route 53) من أمازون و"كلاود فانكشن" (Cloud Functions) من غوغل.
وبالمقارنة مع جدار حماية تطبيقات الويب من أمازون، فإن حل "كلاود فلير" يأتي مزودا بقواعد مسبقة الإعداد وتحديثات تلقائية، بينما يتطلب حل أمازون إعدادًا يدويا أكبر. كما أنه أكثر شفافية من ناحية التكلفة ومتضمن في الباقات الأساسية، في حين تتراكم التكاليف الإضافية في حل أمازون مع إضافة قواعد وميزات إضافية.
وتوفر خدمة نظام أسماء النطاقات من "كلاود فلير" تحليلاً سريعا للمواقع مع الحفاظ على خصوصية بيانات المستخدمين وعدم استخدامها لأغراض إعلانية، على عكس بعض خدمات غوغل التي تعتمد على تحليل بيانات المستخدمين لتحقيق إيرادات إعلانية.
كما طورت كلاود فلير بديلا لخدمة "كابتشا" (CAPTCHA) من غوغل يوفر تجربة تحقق أكثر سلاسة وسرية، مع الامتثال الكامل لقانون اللائحة العامة لحماية البيانات "جي دي بي آر" (GDPR).
ختامًا، استطاعت كلاود فلير أن تثبت نفسها بوصفها حارسا خفيا للإنترنت ولاعبا رئيسيا في مجال البنية التحتية الرقمية العالمية من خلال شبكتها العالمية الموزعة، وخدمات التسريع والأمان المتقدمة.
وفي معركتها مع العمالقة، تثبت كلاود فلير أن هناك مساحة للابتكار والتخصص، وأن الشركات التي تركز على احتياجات المستخدمين وتقدم قيمة حقيقية يمكنها أن تنافس حتى أكبر اللاعبين في السوق.