المؤتمر دفعة كبيرة لجهود تنفيذ تعهدات والتزامات مواجهة التغيرات المناخية تحقيق أوسع مشاركة في المؤتمر والتعاون مع الدول والأطراف المعنية قيادي «COP28» يؤدي دوراً فاعلاً لدعم جدول أعمال شامل ومتكامل للحدث «الطريق إلى COP28» محطة مهمة للشباب زيادة الوعي وحشد الجهود للمؤتمر «رئاسة COP28» أطلقت مبادرات والبرامج الهادفة لوضع أجندة طموحة للمؤتمر «برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ» يستهدف تمكين الشباب للمشاركة بفاعلية «استدامة وطنية» تتزامن مع الاستعدادات للمؤتمر للتوعية بالمبادرات والمشاريع تخصيص يوم «الإغاثة والتعافي والسلام» وعقد مؤتمر وزاري للصحة والمناخ «COP28» سيشهد أول حصيلة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس

 يتطلع العالم بالكثير من الأمل والتفاؤل إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، وذلك لإحراز تقدم ملموس بشأن العمل المناخي العالمي، وإعطاء دفعة كبيرة للجهود الدولية الساعية إلى تنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية.


 وتحت شعار «نتحد، ونعمل، وننجز»، تتطلع دولة الإمارات عبر «COP28» إلى التعاون مع جميع دول العالم وكافة الأطراف المعنية لتحقيق نتائج ومخرجات متوازنة وطموحة وشاملة للجميع لتكون إرثاً يمنح الأمل للأجيال القادمة، وبهدف التوصل إلى حلول تحقق هدف الدولة في جعل المؤتمر قمة للتنفيذ، وليس للتعهدات فحسب.
كما تسعى رئاسة دولة الإمارات للمؤتمر إلى استعادة الزخم اللازم لتحقيق التقدم في العمل المناخي، والوصول إلى إجماع عالمي، وتقديم خريطة طريق لتحقيق تحول جذري في نهج العمل المناخي في المستقبل والوصول إلى مخرجات حاسمة عبر ركائز خطة عمل المؤتمر وهي: تسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على جهود التكيف لتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
 ولعل أبرز دلائل أهمية قمة المناخ القادمة، هو ما أكده أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، أن العالم لا يملك رفاهية الوقت لحماية المناخ، وضرورة العمل على تحقيق العدالة المناخية، مشدداً على أن القمة التي ستعقد في دولة الإمارات هي «قمة للطموح المناخي»، داعياً الدول وكافة الأطراف الفاعلة لتضافر الجهود من أجل حماية المناخ وتحسين ظروف حياة الدول والمجتمعات النامية والأكثر تأثراً.
لجنة وطنية عليا
وكثفت دولة الإمارات جهودها لضمان نجاح استضافة الدولة لـ «COP28»، حيث تعمل دولة الإمارات على تحقيق أوسع مشاركة في فعاليات القمة عبر الدعوات الموجهة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله إلى قادة الدول، والتطلع إلى مشاركات نوعية في إثراء أجندة هذا الحدث العالمي البارز. كما تم تشكيل لجنة وطنية عليا برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر الأطراف، من خلال منهجية شاملة ومتكاملة تتماشى مع تركيز دولة الإمارات على التنمية المستدامة ومدّ جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي وتسهيل التوصل إلى حلول عمليّة تعود بالفوائد الاقتصادية والاجتماعية طويلة الأمد على المنطقة والعالم كله. ويأتي تشكيل اللجنة العليا تأكيداً على أهمية مؤتمر الأطراف في دفع وتوجيه مسار المفاوضات المناخية بين دول العالم، وتهيئة الفرص المتكافئة لمشاركة جميع الأطراف في إيجاد حلول مناخية فعّالة، والاستفادة من المؤتمر كمنصة متميزة تسهم في تعزيز النهج الاستباقي الذي اعتمدته دولة الإمارات في مسيرة العمل المناخي لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
 فريق لرئاسة «COP28»
 وفي سبيل تحقيق المستهدفات العالمية خلال «COP28»؛ أعلنت دولة الإمارات عن تكليف فريق رئاسة مؤتمر الأطراف، ونال ذلك إشادة دولية وترحيباً واسعاً من عدد كبير من قادة الحكومات والهيئات والمؤسسات الدولية ورواد قطاعات الطاقة والعمل المناخي وأبرز وسائل الإعلام العالمية، حيث تم تكليف الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيساً معيَّناً للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، كما جرى تكليف كل من شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة تنمية المجتمع بصفتها رائدة المناخ للشباب في المؤتمر، ورزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بصفتها رائدة المناخ في المؤتمر.
ويتيح تكليف سلطان الجابر برئاسة المؤتمر، الاستفادة من خبرته الطويلة في مجال الإدارة والاقتصاد وقطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، حيث قام  بدور محوري في تنمية محفظة أصول الطاقة المتجددة لدولة الإمارات وتطويرها وتوسعتها داخلياً وخارجياً، كما قام الجابر بدور حيوي في أكثر من 9 من مؤتمرات الأطراف السابقة للمناخ، بما في ذلك مؤتمر COP21 الذي عقد في باريس عام 2015، والذي يمثل محطة مهمة في مسار مؤتمرات الأطراف.
تقريب وجهات النظر
وبصفته الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، يقوم بدور مهم لتقريب وجهات النظر وتوفيق الآراء للوصول إلى إجماع عالمي لرفع سقف الطموح المناخي، وذلك بالتعاون مع مجموعة واسعة ومتنوعة من الشركاء وأصحاب المصلحة بما في ذلك قطاع الأعمال والمجتمع المدني، كما يقوم بجولات عالمية بهدف الاستماع إلى الأطراف المعنية كافة والتواصل معها، بجانب استعراض أولويات جدول أعمال رئاسة دولة الإمارات للمؤتمر، وأحدث المستجدات بشأن التحضيرات التي تركز على احتواء الجميع.
ويأتي تكليف شما بنت سهيل المزروعي بمهمة رائدة المناخ للشباب، ورزان المبارك بمهمة رائدة المناخ بهدف الإسهام في حشد جهود شركات القطاع الخاص والمستثمرين والمدن والمناطق وجميع فئات المجتمع المدني، بما في ذلك الشباب، قبل انعقاد المؤتمر، حيث تتولى شما المزروعي مهمة رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28، بهدف إيصال أصوات الشباب خلال المؤتمر وإعطاء الأولوية للاستفادة من مهاراتهم وقدراتهم، كما تعمل مع المعنيين داخل الدولة وخارجها لدعم الشباب وخلق مزيد من الفرص لهم، إضافة إلى إنشاء آليات لتمويل ابتكارات الشباب في مجال العمل المناخي. فيما تتولى رزان المبارك عبر مهمتها رائدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28 مسؤولية تعزيز المشاركة وحشد الجهود من الجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك القطاع الخاص والمدن، والحكومات المحلية، والشعوب الأصلية والمجتمع المدني.
 78 مبادرة بيئية
 كما اعتمد مجلس الوزراء تكليف وزارة التغير المناخي والبيئة للتنسيق مع الجهات الاتحادية والمحلية في الدولة لإعداد خطة استعداد الإمارات لمؤتمر «COP28»، بهدف ضمان مشاركة الجهات الحكومية الاتحادية في تنظيم هذا الحدث العالمي. وضمن استعدادات الدولة لاستضافة «COP28»؛ اعتمد مجلس الوزراء مبادرات لمكافحة تغيّر المناخ وحماية البيئة، متضمنة أكثر من 78 مبادرة، من أهمها: الاستراتيجية الوطنية للتنمية منخفضة الكربون وطويلة الأمد، والنظام الإماراتي لتنظيم منتجات الطاقة الشمسية، ونظام العلامة البيئية الإماراتي، وأنظمة قياس البصمة الكربونية لقطاع الصحة، ومبادرة تنظيم إصدار السندات والأوراق المالية الخضراء والصكوك، واستراتيجية إدارة النفايات المتكاملة على مستوى الدولة، ومبادرة شرطة بلا كربون، وتقرير المساهمات المحددة وطنياً.
 الطريق إلى «COP28»
ومثلت أولى فعاليات «الطريق إلى COP28» التي نظمتها رئاسة المؤتمر في «مدينة إكسبو دبي» في مارس الماضي محطة مهمة للشباب والمجتمع في مسيرة زيادة الوعي وحشد الجهود نحو مؤتمر الأطراف COP28، حيث يتماشى «الطريق إلى COP28» مع سعي المؤتمر لتعزيز وتسريع العمل المناخي العالمي، من خلال تعاون جميع المعنيين وفئات المجتمع بهدف تحقيق التعهدات التي قطعها العالم على نفسه من أجل الأجيال المقبلة. وأطلقت رئاسة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) العديد من المبادرات والبرامج الهادفة لوضع أجندة طموحة خلال المؤتمر، حيث أطلقت رئاسة المؤتمر برنامجاً دولياً بعنوان «برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ» بهدف تمكين الشباب للمشاركة بفاعلية في عمليات المؤتمر.
ويستهدف البرنامج إعلاء أصوات شباب العالم، وعرض وجهات نظرهم وأولوياتهم المتنوعة في المؤتمر، حيث يعمل البرنامج على إتاحة الفرصة لـ 100 شاب معظمهم من البلدان الأقل نمواً والدول الجُزرية الصغيرة النامية، للمشاركة في مفاوضات المناخ ومبادرات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ذات الصلة، كما يستهدف البرنامج الشعوب الأصلية ومجموعات الأقليات، ويقدم الدعم المالي وتدريبات بناء القدرات للمندوبين الشباب المختارين للالتحاق بالبرنامج. كما أطلق «مركز الشباب العربي» شبكة العمل المناخي الشبابي الهادفة لإشراك الشباب العربي من مختلف التخصصات في أنشطة وبرامج مواجهة التغيّر المناخي وتحقيق الاستدامة بالتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة «COP28» العام الجاري.
 حملة استدامة وطنية
وتمثل حملة «استدامة وطنية»، التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، منصة مثالية للتوعية بمبادرات ومشاريع الاستدامة في الدولة. وتهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي، بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً إلى مجتمع واعٍ بيئياً. وتغطي الحملة الإعلامية محاور عدة، أبرزها «إرث الوالد المؤسس» الذي يسلط الضوء على نهج وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الاستدامة، ومحور «أبطال العمل المناخي» الذي يهدف لإبراز المشاركات الفردية في مبادرات مبتكرة في مجال العمل المناخي لبناء مجتمع أكثر استدامة، ومحور «الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي» الذي يستعرض جهود دولة الإمارات في مواجهة التغير المناخي من أجل تحقيق أهداف الحياد المناخي.
 أجندة طموحة
وفي إطار مبادرات دولة الإمارات لوضع أجندة طموحة خلال «COP28»؛ أعلنت الدولة في يونيو الماضي أنها تخطط - بصفتها مستضيفة لمؤتمر الأطراف «COP28» - لتخصيص يوم «الصحة، والإغاثة، والتعافي، والسلام»، ضمن أجندة المؤتمر العالمي، حيث يعد هذا اليوم الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، ويهدف إلى تسليط الضوء على ترابط قضايا تغير المناخ والسلام والأمن، من أجل اقتراح حلول عملية لمكافحة تغير المناخ، والحد من تأثيره على الاستقرار؛ وسيتضمن هذا اليوم عقد مؤتمر وزاري للصحة والمناخ لأول مرة في تاريخ المؤتمر، انطلاقاً من منظور الدولة الإنساني لمختلف التحديات، وحرصاً على تكاملية عناصر التنمية المستدامة.
 ويمثل اختيار دولة الإمارات «مدينة إكسبو دبي» لاستضافة (COP28) رفعاً لسقف التوقعات بنجاح هذا الحدث العالمي المرتقب، بناء على النجاح الكبير الذي حققته الدولة عندما جمعت العالم كله في «إكسبو 2020 دبي»، حيث يشترك الحدثان في تحقيق الاستدامة وتعزيز العمل الدولي لما له من أهمية في مواجهة التحديات العالمية.
 اتفاق باريس للمناخ
ويكتسب «COP28» أهمية خاصة، حيث سيشهد المؤتمر أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ 2015، ما يتيح محطة مهمة وحاسمة لتوحيد الرؤى والاستجابة للتقارير العلمية، التي تشير إلى ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030، للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وسيسهم إنجاز الحصيلة العالمية في تحقيق الزخم اللازم لمفاوضات هذا المؤتمر ومؤتمرات الأطراف المستقبلية. كما سيشكل «COP28» نقطة فارقة في مسيرة الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغيّر المناخي، وزيادة التمويل، ورفع سقف الطموحات والالتزامات للبلدان تجاه تحويل تحديات المناخ إلى فرص اقتصادية وتنموية مستدامة، تعزّز الإجراءات العالمية بتخفيف تداعيات التغيّرات المناخية.
 الإمارات رائدة في حماية المناخ
وتأتي أهمية انعقاد «COP28» في دولة الإمارات لدورها الرائد والمتميز على صعيد العمل المناخي الدولي، حيث تقدم الدولة إحدى أفضل النتائج العالمية في إطار الالتزام بحماية المناخ، وتتصدر العمل على تحقيق الالتزامات الدولية المعنية بتضافر الجهود لحماية الدول والمجتمعات الإنسانية من آثار وتبعات انعدام العدالة المناخية، وبالتزامها كأول دولة في المنطقة تصادق على اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، ووضع استراتيجية وطنية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، واستثمار ما يزيد على 100 مليار دولار في مشروعات للطاقة النظيفة في 70 دولة، إلى جانب استضافتها للأحداث العالمية المعنية بحماية المناخ، بالإضافة إلى التزامها بمكافحة تغير المناخ ضمن منظومة متكاملة من الاستراتيجيات والتشريعات والمبادرات والمشاريع الخاصة بحماية المناخ والبيئة ومكافحة التغير المناخي. يذكر أن المسيرة الدولية لمفاوضات مكافحة التغيّر المناخي بدأت خلال قمة الأرض، التي عقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992، وتشكلت عقب هذه القمة الهيئة الرسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، بهدف السماح للنظام البيئي بتحقيق التنمية المستدامة، وتثبيت غازات الاحتباس الحراري في إطار زمني، ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ عام 1994، وصادقت عليها 199 جهة مشاركة من الدول والمنظمات، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وانطلقت الدورة الأولى لقمة المناخ «COP1» في مدينة برلين الألمانية عام 1995، وعقب ذلك تقرر عقدها سنوياً.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات العالم المناخ كوب 28 الاستدامة مؤتمر الأطراف COP28 لمؤتمر الأطراف دولة الإمارات العمل المناخی رائدة المناخ اتفاق باریس فی المؤتمر الطریق إلى بما فی ذلک ر المناخی ر المناخ فی مجال التغی ر من أجل

إقرأ أيضاً:

مجموعة ملتيبلاي تطلق «ملتيبلاي ميديا جروب»

أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت مجموعة ملتیبلاي، الشركة الاستثمارية القابضة، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، إطلاق «ملتيبلاي ميديا جروب»، والتي تجمع تحت مظلتها ثلاثاً من أبرز الشركات المتخصّصة في الإعلانات الخارجية، لتؤسس بذلك قوة إعلامية جديدة تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها.

أخبار ذات صلة توقع اجتماع بين أميركا والصين بشأن الرسوم الجمركية قريبا كلويفرت يشيد بتطور منتخب إندونيسيا في تصفيات كأس العالم

ويُعد إطلاق هذا الكيان الإعلامي المؤلف من «باك لايت ميديا»، و«فيولا ميديا»، و«ميديا 247» خطوة استراتيجية، ستسهم في رسم ملامح مستقبل القطاع الإعلامي المستند إلى أحدث التقنيات المبتكرة على مستوى دولة الإمارات والعالم.
وقالت سامية بوعزة، الرئيس التنفيذي والمديرة العامة لمجموعة ملتيبلاي، إن إطلاق «ملتيبلاي ميديا جروب» يمثل تحولاً نوعياً في المشهد الإعلامي، ويعدّ من أبرز خطوات توحيد الكيانات الإعلامية في دولة الإمارات.
وأضافت أن هذا الإنجاز الاستراتيجي يأتي كخطوة محورية، تجمع أصولاً إعلامية رائدة تحت مظلّة واحدة مدعومة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس التزام المجموعة الجاد والمستمر بتحقيق قيمة طويلة الأجل وتوفير عوائد قوية لمساهميها.
وأوضحت أن المجموعة الجديدة تشكّل قاعدة انطلاق قوية لطموحاتها العالمية، وجزءاً أساسياً من استراتيجيتها الاستثمارية المستقبلية.
ويأتي إطلاق «ملتيبلاي ميديا جروب» خلال «مؤتمر المنظمة العالمية للإعلانات الخارجية»، والذي تختتم أعماله اليوم واستمر على مدى 3 أيام في مدينة مكسيكو سيتي، تزامناً مع حملات إعلانية عبر وسائل الإعلانات الخارجية الرقمية في مختلف أنحاء العالم، حيث استقطبت الأنظار بمحتوى مرئي للكشف عن الكيان الرائد الجديد.
وتعكس هذه الخطوة طموحات التوسع الدولي لـ«مجموعة ملتيبلاي» التي تبلغ قيمتها السوقية 7.2 مليار دولار، وهي شركة تابعة لـ«العالمية القابضة» (IHC) الشركة المدرجة الأكثر قيمة في الشرق الأوسط بقيمة سوقية تبلغ 240 مليار دولار.
وستشكل المجموعة الإعلامية الجديدة نقطة الانطلاق نحو الاستفادة المُثلى من الفرص الإقليمية والدولية في قطاع الإعلام، من خلال الشركات التابعة لمحفظتها.
وستعمل «ملتيبلاي ميديا جروب» على تعزيز الأداء والابتكار في قطاع الإعلانات الخارجية، وإعادة رسم ملامح المشهد الإعلامي في دولة الإمارات من خلال التوسّع، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعقد الشراكات الاستراتيجية.
وستسعى المجموعة لتحقيق هذه الرؤية من خلال الاستثمار في أصول إعلامية تتمتع بمقومات واعدة، ودفع عجلة النمو بالاعتماد على الابتكار، وتفعيل أوجه التآزر بين شركات محفظتها من خلال الاستثمارات الاستراتيجية المدروسة.
وقال جواد حسن، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في مجموعة ملتيبلاي، إن المجموعة أرست عبر استراتيجيتها الطموحة للنمو في قطاع الإعلام خلال السنوات الماضية، الأُسس اللازمة للانتقال من محفظة متكاملة تضم ثلاث شركات رائدة إلى كيان إعلامي يتمتع بإمكانات واسعة لإعادة رسم ملامح المشهد الإعلامي في المنطقة، بما يحقق أثراً ملموساً وقيمة طويلة الأمد للعملاء.
وأضاف أنه من خلال «ملتيبلاي ميديا جروب»، تواصل المجموعة مواكبة التوجهات الناشئة في القطاع، لا سيما الدور التحولي الكبير الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي، كما تسعى باستمرار للاستثمار في تقنيات تتيح لنا تقديم أكثر الحملات الإعلانية ابتكاراً.
وتشمل محفظة «ملتيبلاي ميديا جروب» 3,000 وحدة إعلانية موزّعة في مختلف أنحاء دولة الإمارات، من ضمنها أكثر من 75 موقعاً إعلانياً فاخراً على شارع الشيخ زايد في دبي، وتستند هذه الأصول إلى اتفاقيات شراكة طويلة الأمد مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي (ممثلة بـ«مدى ميديا»)، ودائرة البلديات والنقل في أبوظبي. من جهته قال جيمس بيكنيل، الرئيس التنفيذي لـ«ملتيبلاي ميديا جروب»، إن «ملتيبلاي ميديا جروب» تنطلق كمنصة قوية لإرساء معايير جديدة في مجال الإعلانات الخارجية، عبر كيان يضم نخبة من أبرز الأصول الإعلامية الاستراتيجية في المنطقة تجمعها رؤية طموحة مشتركة.
وأوضح أن هدفها لا يقتصر على مجرد التوسع، إذ تعمل انطلاقاً من استراتيجية توسع مدروسة وذكية، ترتكز على مهمة واضحة، وهي إيصال الرسائل المؤثرة على نطاق واسع، والتفاعل مع الجمهور المستهدف في الوقت والمكان المناسبين.
وأشار إلى أنه تم تأسيس المجموعة لتزاول أنشطتها وفق أعلى معايير المرونة، بالاعتماد على البيانات، مما يتيح لعملائها إمكانية التفاعل مع الفئات المستهدفة بأسلوب أكثر سرعة وفعالية من أي وقت مضى.
وقال: «نحن لا نتطلع إلى تقديم حلول إعلامية تقليدية، بل إلى صناعة الزخم والتأثير الملموسين على أرض الواقع».
وتأتي انطلاقة «ملتيبلاي ميديا جروب» في أعقاب توقيع اتفاقية استراتيجية بين الذراع الإعلامية لـ«مجموعة ملتيبلاي»، وشركة «العربية للإعلانات الخارجية»، لتأسيس مشروع مشترك للاستثمار في قطاع الإعلانات الخارجية عالمياً.
كما أعلنت المجموعة مؤخراً عن توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة الوسائل السعودية، في خطوة تعكس الإمكانات الكبيرة للتوسع العالمي، التي تتمتع بها العلامات التجارية ضمن محفظة ملتيبلاي.

مقالات مشابهة

  • بدء تنفيذ قرار ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة
  • في قمة المحيطات بفرنسا.. العراق والأردن يبحثان ملف التغير المناخي
  • وفد برلماني أردني يشارك بمؤتمر العمل الدولي في جنيف
  • أميركا تبدأ تنفيذ حظر دخول مواطني 12 دولة بزعم مخاوف أمنية
  • نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • المؤتمر: الحوار المجتمعي لتغير المناخ يعكس وعي الدولة بأهمية العمل البيئي المشترك
  • مدينة نيس الفرنسية تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • غريتا ثونبرغ السويدية تثير هستيريا الصهيونية (بورتريه)
  • سلطنة عُمان ترحّب بإعلان منظمة العمل الدولية رفع عضوية فلسطين إلى دولة مراقب
  • مجموعة ملتيبلاي تطلق «ملتيبلاي ميديا جروب»