كشفت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، تفاصيل الاستعداد لمواجهة فصل الشتاء وما يصاحبه من تغيرات مناخية مثل الرياح الشديدة وسقوط الأمطار.

استعدادات مكثفة من الكهرباء لفصل الشتاء

تركز ركزت التقارير على استعدادات الشركات لتأمين الشبكة الكهربائية، وضمان استقرار التيار الكهربائي في جميع المناطق، والحد من حدوث أي انقطاعات طارئة.

كما شملت متابعة تنفيذ برامج الصيانة الدورية للمحطات والخطوط والشبكات الكهربائية وفقًا للمعايير العالمية.

تحسين جودة التغذية الكهربائية واستدامة التيار

- تحسين أداء الشبكة القومية: التأكيد على استقرار واستدامة التيار الكهربائي عبر تطبيق برامج صيانة وفق معايير عالمية.

- خفض الفقد الفني: الحد من الفقد الفني واستهلاك الوقود مع تحسين جودة التشغيل.

- مراجعة وتأمين الشبكات والبنية التحتية: الخطوط والمشروعات القريبة من مخرات السيول: مراجعة المواقع في المناطق الصحراوية وسيناء والصعيد لحمايتها من الأمطار والسيول.

- رفع مستوى المهمات الكهربائية: تنفيذ أعمال صيانة دورية ورفع كفاءة الأكشاك والكابلات لتجنب غمرها بالمياه في المناطق المعرضة للأمطار الشديدة.

- توفير الحلول البديلة للطوارئ: مولدات كهربائية احتياطية: تجهيز مولدات احتياطية لتأمين المنشآت الحيوية في حالات انقطاع التيار الكهربائي.

- فرق طوارئ مخصصة: تشكيل فرق طوارئ لمتابعة أي أعطال أو مشكلات بشكل فوري.

- المتابعة والرقابة: غرفة عمليات مركزية: إنشاء غرفة عمليات بالوزارة وشركات النقل والتوزيع لمتابعة الشبكة القومية واستقبال شكاوى المواطنين.

- زيارات ميدانية: توجيه رؤساء الشركات للقيام بزيارات ميدانية خاصة للمناطق الأكثر عرضة للتغيرات المناخية.

- مواجهة التغيرات المناخية: تعزيز البنية التحتية: تنفيذ مشروعات لتطوير الخطوط الهوائية ومحطات المحولات لاستيعاب قدرات الطاقة المتجددة.

- الاستعداد للسيول والشبورة: تكثيف الإجراءات لمواجهة آثار السيول والضباب المتوقع حدوثها.

- التفاعل مع المواطنين: التواصل الفوري ودعوة المواطنين للاتصال على رقم "121" للإبلاغ عن الشكاوى والأعطال على مدار الساعة.

- إرشادات الأمان: توجيه المواطنين بعدم الاقتراب من المهمات الكهربائية خلال الأمطار لضمان سلامتهم.

- تحسين الأداء العام: تطوير الشبكات: استكمال مشروعات النقل والتوزيع لتحسين مؤشرات الأداء للشركات.

- الاستجابة للشكاوى: المتابعة المستمرة للشكاوى ومعالجتها سريعًا لضمان تقديم خدمات تليق بالمشتركين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكهرباء الأمطار الشتاء استعدادات الشتاء سقوط الأمطار

إقرأ أيضاً:

السفينة مادلين التي أبحرت ضد التيار بشراع الإنسانية

ارتقى الإمام المنبر ليخطب خطبة الجمعة التي صادفت أول أيام عيد الأضحى المبارك، ولأن هذا اليوم كان يوم عيد، اختزل الإمام خطبته في كلمات بسيطة كان له دويٌّ في نفسي كدويّ المدافع؛ فلقد أبدى الإمام شعورًا بالخيبة والخذلان مما يحدث في قطاع غزة، وجاءت نبرات صوته المتقطعة الواهنة دليلا على مدى العجز وقلة الحيلة في تقديم المساعدات لأهالي غزة، المضروب عليهم الحصار والمحرومون من الماء والغذاء، وكيف لا نستطيع كشعوب ودول متاخمة ومجاورة للقطاع بأن نمد لهم يد العون ولو بشربة ماء أو كسرة خبز، توقَّف الشيخ للحظة ليطرد غصة اعترضت حلقه، فقام أحد المصلين بتقديم المساعدة للشيخ بإعطائه قارورة ماء صغيرة ليطرد الغصة التي اعترضته، فتناولها الشيخ وبعد ارتشافه لبعض الماء، راحت الغصة عنه، لكن غصة قلبه كانت أمضى وأشد، فانساحت الدموع من مقلتيه غزارًا، لتعبّر عن مدى الهوان الذي يعيشه المحاصرون في غزة، ولسان حاله يقول: لقد وجدت من أعانني بشربة ماء، فمن يعين هؤلاء المضروب عليهم الحصار بشربة مثلها تبل ظمأهم، وكسرة خبز يتبلغون بها، وقطعة قماش تقيهم صر البرد وقيظ الحر، وعهد أمان يلوذون به من ضراوة الخوف وبشاعة الدمار والموت!

ودَّع المصلون المسجد، وكلٌ ذهب إلى غايته وأنا معهم، لكن حديث الشيخ ظل يلازمني، وتبينت مدى العجز وقلة الحيلة، واستصغرت كل ما من شأنه لا يضيف بعدًا عمليًّا للقضية الفلسطينية، فالتنديد والشجب، وسكب الكلمات الرنانة لا تسمن ولا تغني من جوع، بعدها انصرفت لشؤون حياتي كالعادة، لكن الصفحة ما زالت مفتوحة لم تطو بعد، فما هي إلّا ساعات معدودات حتى كان خبر السفينة مادلين، هذه السفينة التي قرّر بحّارتها ومَن على متنها من نشطاء إنسانيين، أن يشقوا سدف الليل بنور الحرية وعدم الاكتفاء بالتنظير والتنديد والشجب، بل قرّروا خوض الغمار عمليًّا من خلال محاولة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب المحاصر في قطاع غزة من خلال تقديم المساعدات من ماء وغذاء وكساء وأدوية.

السفينة مادلين التي أبحرت من ميناء «كاتانيا» في جزيرة «صقلية» الإيطالية، أفردت شراع الحرية، لم تهَب خطر الموت، حمل كل من على متنها باختلاف عقائدهم وجنسياتهم رسالة الوفاء للإنسانية، وتضامنهم مع إخوانهم في الإنسانية الذين يرزحون تحت نير الحصار الذي جرّعهم ويلات الخراب والدمار الذي يودي بهم إلى الموت اللحظة تلو الأخرى.

ربما نكون قد سمعنا عن رحلات بحرية لسفن عديدة، جابت البحار وقطعت أمواجه لتحقيق أهداف وغايات تصبوا إليها، فشد الرحال والإبحار يعني التوق إلى الحرية مهما كانت الأهوال والمخاطر، وعندما يتم فرد الشراع فذلك تأكيد على الانطلاق من القيود نحو رحابة الوجود الإنساني، وقد حفل التاريخ الإنساني بالعديد من الحالات الإنسانية التي أرادت التحرر من ربقة الطغيان والعبودية واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، ولعل سفينة «باونتي» البريطانية خير شاهد على ذلك؛ فلقد غادرت السفينة إنجلترا وأبحرت تقصد جزيرة «تاهيتي» لجلب نوع مخصوص من النباتات، وكان يقود السفينة قبطان يدعى «وليم بلان» كان طاغية مستبدًا، يسوم البحارة سوء العذاب، وينتقص منهم، ويعاملهم معاملة السوء، فحمل له البحّارة البغض والشنآن، ولأنهم كانوا يتوقون إلى حريتهم وإنسانيتهم، قرّروا التخلص من هذا الطاغية، والإبحار بالسفينة نحو جزيرة «تاهيتي» فاتخذوها دار مقام لهم، ولاذوا بها وبطبيعتها وبسمائها الصافية، وأقاموا مع أهلها الطيبين، واجهوا خطر الموت وعقوبة التمرد من أجل الحياة، لم يكتفوا بالتظاهر وترديد الكلمات، بل تمردوا وأبحروا نحو غايتهم، وهي الظفر بحريتهم وبإنسانيتهم، ورغم ما كانوا يعلمونه من مغبة تمردهم إلّا أن ذلك لم يَحُل بينهم وبين تنفس هواء الحرية.

بحارة «باونتي» كان هدفهم إنسانيا نبيلا، لكنه كان يتمحور حول الذات، أمّا بحارة «السفينة مادلين» فهدفهم تجاوز الذات، وتجاوز العِرق والجنسية والمعتقد، فكان هدفهم أسمى وأجلّ وهو الانتصار لقيم الحق والحرية والعدالة، الانتصار للإنسانية، لقد استطاعت هذه السفينة التي هي عبارة عن قارب صغير، أن تعبّر عن قوة الإرادة الإنسانية، وعن روح وضمير الإنسان، لم تخش أهوال البحر ولا صخب أمواجه، ولا رياحه العاتية، ولا الأخطار الأنكى والأشد من أهوال البحر المتمثل في طغيان الكيان الصهيوني، الذي ما إن رصد السفينة، حتى تعقبها وأعلن اعتقال الناشطين على متنها، ومنعهم من بلوغ وجهتهم قطاع غزة المحاصر لكسر الحصار، وتسليم ما لديهم من معونات ومساعدات إنسانية لأهالي القطاع، وتم وضع النشطاء الذين كانوا على متنها رهن الاعتقالات والتحقيق معهم من خلال الكيان الصهيوني.

لقد أثبتت السفينة مادلين أن الإنسانية لم تمت بعد وأن هناك مَن يضحي من أجلها، وأن لديهم الاستعداد للإبحار في لجة الحياة المتلاطمة، يجابهون الصراعات والتحديات من أجلها، لا يخشون الطغيان والظلام والفساد، وفي رأيي أن هذه الإبحار الذي قام به هؤلاء الناشطون على متن هذا القارب الصغير سيظل من أهم الرحلات التي سوف يتم تخليدها في ضمير الإنسانية عبر الزمن؛ لأنهم لم يستهدفوا من رحلتهم غاية شخصية أو مصلحة ذاتية، بل كانت غايتهم هي الحب والوفاء للإنسانية.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يعلن زيادة حصة كربلاء المقدسة من ‏الطاقة الكهربائية
  • تكثيف الرقابة لضمان استمرارية التيار الكهربائي خلال امتحانات الثانوية العامة
  • خبير أرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة على عدة محافظات يمنية خلال الساعات القادمة 
  • نايف الثقيل: ظروف جوية قاسية أربكت استعدادات الهلال قبل مواجهة فلومينينسي .. فيديو
  • وزير الكهرباء: مستمرون في خطة دعم وتطوير الشبكة الموحدة
  • إطلاق التيار بمحطة محولات روافع رشيد لتوفير الكهرباء للدلتا الجديدة
  • وزير الكهرباء يتابع إطلاق التيار بمحطة محولات روافع رشيد 2
  • حرائق الغابات في ألمانيا مستمرة والرياح سيدة الموقف
  • استعدادات أهالي السويداء للاحتفال بإطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية
  • السفينة مادلين التي أبحرت ضد التيار بشراع الإنسانية