الاتحاد الأوروبي والصين.. تقدم محدود في مفاوضات الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
ذكرت وكالة بلومبيرغ أن المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والصين بشأن اتفاق شامل لاستبدال التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية (إي في إس) شهدت تقدما محدودا في الأسابيع الأخيرة.
ورغم التفاؤل الأولي بعد المحادثات السابقة في بكين، حيث تم الإبلاغ عن تقدم طفيف، لا تزال هناك عقبات كبيرة تحول دون التوصل إلى إطار عمل قابل للتنفيذ يرضي الطرفين.
ويتفاوض الاتحاد الأوروبي والصين حول صفقة محتملة يمكن أن تحل محل التعريفات الجمركية المضادة للدعم التي فرضها الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي. هذه التعريفات، التي تصل إلى 35% بالإضافة إلى معدل 10% القائم، ستظل سارية لمدة 5 سنوات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ومع ذلك، كشفت مصادر مطلعة لبلومبيرغ أن الصين لم تستوف بعد متطلبات الاتحاد الأوروبي الصارمة المتعلقة بتنفيذ الاتفاق، التي تهدف إلى ضمان الامتثال لقواعد منظمة التجارة العالمية.
وتكمن نقطة الخلاف الرئيسية -وفق بلومبيرغ- في هيكل الاتفاق. ففي حين تفضل بكين اتفاقا شاملا تقوده هيئة تجارية صينية، يقترح الاتحاد الأوروبي آلية لضبط الأسعار تنظم أسعار التصدير والكميات.
بالإضافة إلى ذلك، يقترح الاتحاد الأوروبي اتفاقيات مع شركات السيارات الفردية، من ضمنها تلك التي لديها مشاريع مشتركة في الصين، كحل وسط محتمل، وترفض بكين هذا النهج.
تصاعد التعريفات الجمركيةأشارت الصين إلى إمكانية فرض تعريفات جمركية انتقامية تستهدف صادرات الألبان والخنازير والبراندي الأوروبية إذا استمرت تعريفات الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية.
ويوم الاثنين، صعّد الاتحاد الأوروبي الموقف بطلب مشاورات مع منظمة التجارة العالمية بشأن الإجراءات الصينية المتعلقة بواردات البراندي، وفق بلومبيرغ.
ومع استمرار الخلاف حول التعريفات، تتابع شركات صناعة السيارات الصينية مثل بي واي دي وجيلي وسايك التطورات عن كثب.
وأشار محللون في مورغان ستانلي إلى أن المفاوضات الجارية قد تكون لصالح مصنعي السيارات الكهربائية الصينيين، مما أدى إلى ارتفاع أسهمهم في وقت سابق من هذا الأسبوع.
تداعيات أوسع نطاقاوأبرزت بلومبيرغ أن عدم إحراز تقدم قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في بيئة تجارية متوترة بالفعل. وقد تبنى الاتحاد الأوروبي موقفًا حازمًا، مشددًا على ضرورة أن يلتزم أي اتفاق ليس فقط بقواعد منظمة التجارة العالمية، بل يضمن أيضًا منع آليات مثل التعويض المتقاطع، حيث يمكن تعويض تعديلات الأسعار للسيارات الكهربائية بمبيعات في قطاعات أخرى مثل السيارات الهجينة أو إكسسوارات السيارات.
وفي الوقت نفسه، رفضت المفوضية الأوروبية التعليق على حالة المفاوضات، ولم يتم إطلاع الدول الأعضاء على أي اختراقات كبيرة.
ومع استمرار فرض التعريفات الإضافية، تواجه شركات السيارات الأوروبية تحديات متزايدة، حيث تهدد هذه الرسوم بجعل السيارات الكهربائية الصينية أقل تنافسية في السوق الأوروبية، بينما تدرس الصين اتخاذ تدابير مضادة قد تؤثر على الصادرات الأوروبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی الأوروبی ا
إقرأ أيضاً:
غارديان: الاتحاد الأوروبي وجد مؤشرات على انتهاك إسرائيل حقوق الإنسان.. فماذا بعد؟
قالت صحيفة غارديان البريطانية إن الاتحاد الأوروبي خلص إلى وجود "مؤشرات" على انتهاك إسرائيل التزاماتها في مجال حقوق الإنسان بسبب سلوكها في غزة والضفة الغربية، لكن هذا لا يعني أنه سيفرض عقوبات عليها في وقت قريب.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم جينيفر رانكين في بروكسل- أن دائرة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي توصلت إلى استنتاج حذر مفاده أن "هناك مؤشرات" على انتهاك إسرائيل التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وذلك في مراجعة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، والتي تشكّل أساس العلاقة بين الطرفين فيما يتعلق بالتجارة والتعاون الاجتماعي والبيئي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: على إسرائيل أن تكمل المهمة في إيران بنفسهاlist 2 of 2هل نجح نتنياهو في زرع فوضى وسط أوروبا بهجومه على إيران؟end of listواستندت المراجعة، التي أطلقتها الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس تحت ضغط الدول الأعضاء التي روعها الحصار الإنساني المفروض على قطاع غزة، إلى المادة الثانية من الاتفاقية، وهي تنص على أن احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية "عنصر أساسي".
ومن المتوقع أن تقدم كالاس التقرير، الذي لا يزال مسودة مسربة غير منشورة، إلى الحكومة الإسرائيلية، وإلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين المجتمعين في بروكسل يوم الاثنين.
ورغم أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثيا، مع حوادث إطلاق نار يومية مميتة على طوابير انتظار الحصص الغذائية، وتحذيرات من المجاعة وانهيار شبكات المياه، فإن إجراءات الاتحاد الأوروبي تسير ببطء، كما تقول الصحيفة.
وستقدم كالاس قائمة بالخيارات الممكنة لوزراء الخارجية في يوليو/تموز، قد تشمل نظريا تعليقا كاملا للتجارة مع إسرائيل، أو تجميد مشاركتها في برامج الاتحاد الأوروبي، لكن ذلك سيتطلب المزيد من الإجراءات القانونية، والموافقات غير المؤكدة.
إعلانومع ذلك خلصت غارديان إلى أن هذه الوثيقة المسربة تمثل، حتى مع لغة الاتحاد الأوروبي الهادئة والمليئة بالتحذيرات، لحظة مهمة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وإن كان من غير المتوقع أن تغير حسابات الحكومة الإسرائيلية.