عشرات الآلاف غادروا الكيان الصهيوني بدون عودة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
كشفت احصائيات جديدة تفاقم الهجرة العكسية من الكيان الصهيوني إلى غير رجعة وأنّ 117 ألف صهيوني غادروا “إسرائيل” للإقامة لفترة طويلة، وتوقفوا عن العيش فيها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023م.
وقال موقع “اسرائيل نيوز 24” الصهيوني اليوم الثلاثاء: إن هذه المرة الأولى التي يُكشف عن هذا الرقم للذين غادروا.
وأشار إلى أن متوسط عدد الذين غادروا “إسرائيل”، على المدى الطويل خلال العقد الماضي بلغ 36 ألف صهيوني، بهدف الإقامة لفترة طويلة، بينما في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، غادر نحو 40 ألف صهيوني لفترة طويلة ولم يعودوا.
وتأتي مغادرة الصهاينة إلى الخارج بأعداد كثيرة في ظل تواصل الحرب، ومواصلة المقاومة في غزة ولبنان استهداف عمق كيان العدو “تل أبيب” ما تسبب بإلحاق الضرر بشكلٍ كبير في الأبنية السكنية والمنشآت الاقتصادية والزراعية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الطائرات الصغيرة تصنع الفارق: هل تغير الحرب في أوكرانيا قواعد الاشتباك العسكري؟
في ظل تصاعد حرب الطائرات بدون طيار، تُظهر التجارب الأوكرانية تحولًا في مفهوم warfare الحديث. مع تركيز الجيش الألماني على الابتكار والتكنولوجيا، يبقى السؤال: هل تستطيع القوات الأوروبية اللحاق بركب الحرب الرقمية والذكية؟ اعلان
في نهاية الأسبوع الماضي، نفذ جهاز الأمن الأوكراني (SBU) هجومًا بطائرات مُسيَّرة استهدف القوات الجوية الروسية، مما أسفر عن تدمير عدد كبير من الطائرات المقاتلة الروسية.
وبحسب شركة "Sine.Engineering" الأوكرانية المتخصصة في التكنولوجيا، فإن عمليات كهذه تُظهر أن الطائرات الصغيرة المُسيَّرة FPV "أعادت تعريف مفهوم الحرب الحديثة، وحققت نتائج غير متكافئة على ساحة المعركة".
و"Sine.Engineering" هي شركة تكنولوجية أوكرانية متخصصة في تطوير أنظمة الاتصالات والملاحة المتقدمة للطائرات المُسيَّرة.
وتتيح تقنيتها للطائرات المُسيَّرة العمل دون الحاجة إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وحتى في ظل وجود تشويش شديد، وذلك بفضل اتصالات البيانات القوية الأداء وتقنيات الملاحة البديلة.
وتُعد السرعة والمرونة والابتكار عناصر أساسية في الحرب الحديثة، يتوجب على القوات المسلحة الأوروبية، بما فيها الجيش الألماني، التكيف معها.
قبل بضعة أسابيع، دعا المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية، كارستن بروير، إلى "المزيد من السرعة" في شراء الطائرات بدون طيار الكاميكازي. وتُعرف بالذخائر المتربصة، أو ما يُطلق عليها أيضًا اسم طائرات "كاميكازي" بدون طيار، بأنها مركبات جوية بدون طيار مزودة بشحنة متفجرة تنفجر بعد الاصطدام بالهدف مباشرةً.
وأوضح المتحدث باسم مكتب تطوير الجيش الألماني، في مقابلة مكتوبة مع يورونيوز، أن الأنظمة غير المأهولة (UxS) تُستخدم حاليًا في الجيش الألماني في مجال الاستطلاع فقط.
وأضاف أن الهدف الآن هو تنويع محفظة أنظمة UxS الاستطلاعية وتوسيع نطاقها الكمي والدخول إلى مجال الدعم القتالي. كما أشار إلى ضرورة التركيز على فعالية الأسلحة الحديثة، وخاصة أنظمة ذخائر التسخير (LMS).
وأرجع المتحدث سبب هذا التوجه إلى اتفاقية الائتلاف الحكومي التي تجيز صراحةً تسليح الأنظمة الجوية غير المأهولة (UAS)، أي الطائرات بدون طيار، مشيرًا إلى أن هذه الأنظمة وذخائر LMS يجب أن تكون جزءًا من بناء جيش قوي وحديث ومتطور.
وتتيح هذه الأنظمة مزايا عملياتية وفعالية وكفاءة عالية للجيش، كما توفر للقوات خيارات جديدة ومتقدمة في ساحة المعركة.
التكيّف مع الحداثةبالمقارنة مع المعدات باهظة التكلفة، فإن الطائرات بدون طيار أسهل في الإنتاج. وأوضح أندريه تشوليك، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لشركة Sine.Engineering، ورئيس الاستراتيجية في الشركة، أندريه زفيركو، في تصريح ليورونيوز أن الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والتكلفة من جهة، والأنظمة الصغيرة مُيسرة التكلفة والسهلة الوصول مثل الطائرات بدون طيار FPV أو الذخائر المتنقلة من جهة أخرى، يُعد تكيفًا معقولًا مع متطلبات الحرب الحديثة.
ومع ذلك، يركز الجيش الألماني حاليًا على تعزيز قدراته القتالية وعلى القدرة الموسعَّة في مكافحة الدبابات تحديدًا.
وقال المتحدث باسم مكتب تطوير الجيش الألماني: "لهذا السبب يركّز الجيش في المرحلة الأولى على شراء أنظمة تحكم آلي في القتال ذات مستوى عالٍ من الأتمتة". ومع ذلك، لم يتم إهمال فكرة استخدام الطائرات بدون طيار من نوع FPV، حيث أضاف المتحدث: "هناك سيناريوهات نشر محتملة يمكن أن تحقق فيها هذه الأنظمة قيمة مضافة للجيش، كما أن توافرها بكثافة يُعد أيضًا عاملاً ميّزًا".
غالبًا ما تُوصف الحرب الروسية ضد أوكرانيا بأنها "حرب الطائرات بدون طيار"، حيث تخوض كلتا الدولتين صراعًا مستمرًا من أجل التفوق التكنولوجي، يشبه لعبة القط والفأر. بمجرد أن يُقدِم أحد الطرفين على ابتكار وظيفة أو تطوير تقنية جديدة، يسارع الطرف الآخر ليلحق به ويواكب التطور.
وهذا الواقع يتطلب من الشركات المصنعة والمنتجة للطائرات بدون طيار، مثل شركة Sine.Engineering، أن تبقى مراقبة دقيقة لتطورات ساحة المعركة، لضمان تحديث مستمر لأنظمتها ومعداتها.
وعلى الرغم من عدم وجود اتصال مباشر مع الحكومة الأوكرانية، فإن شركة Sine.Engineering تتعاون مع عدد من الشركات الخاصة. وقال أندريه زفيركو، رئيس الاستراتيجية في الشركة: "نحن نستخدم أساليب مختلفة ولدينا مصادر متعددة للمعلومات، كما أن لدينا العديد من القادة العسكريين الذين يزودوننا بتعليقات حول الأحداث الجارية – ما الذي يعمل بشكل فعال، وما هي الحلول التي يتم استخدامها".
وأضاف: "كما أنهم يحاولون إرباكنا باستخدام أساليب أو نماذج غير متوقعة، ولذلك لدينا فهم عميق لما يحدث في مجال الاتصالات خارج نطاق المختبر، مما يتيح لنا معرفة الدقيق بما يجب علينا فعله غدًا أو بعد غدٍ لنبقى في المقدمة".
ويولي الجيش الألماني أيضًا اهتمامًا كبيرًا بالابتكار التكنولوجي. وأوضح المتحدث باسم مكتب تطوير الجيش الألماني في مقابلة مع يورونيوز: "يُنظر إلى الدفاع المعتمد على البرمجيات (SDD) بالاشتراك مع النمطية كعاملين رئيسيين في تمكين الجيش من مواكبة دورات الابتكار القصيرة في حرب الطائرات بدون طيار".
وبالإضافة إلى ذلك، يجب اعتبار الأنظمة غير المأهولة في المستقبل سلعًا استهلاكية واسعة الانتشار، بحيث يكون جهاز الاستشعار أو السلاح موجودًا فقط حيث هو مطلوب، مما يستدعي أن تكون هذه الأنظمة رخيصة الثمن وسريعة الإنتاج ومتاحة بكميات كبيرة. ومع ذلك، تبقى البرمجيات هي العنصر الأهم؛ إذ يمكن تحسينها باستمرار، ما يعزز قوة الجهاز أو يضيف إليه قدرات جديدة.
الاحتياجات والأهدافقال أندريه تشوليك: "هناك احتياجات مختلفة، وأهداف مختلفة، وحالات استخدام مختلفة"
وأضاف: "عند الحديث عن وقت السلم، وعن بناء القدرات من البداية، فإن الكثير يعتمد على الخبرات السابقة. في أوكرانيا، كان التركيز قبل اندلاع الحرب على تصنيع الآلات الكبيرة والمكلفة بشكل رئيسي. وكان الاهتمام مركّزًا على كيفية بيع المزيد، وكيفية إدارة عمليات الشراء، وكيفية تسويق الطائرات بدون طيار باهظة الثمن. هذا كان هو النموذج السائد. لكنه ليس بالضرورة الحل الأمثل على المدى المتوسط أو البعيد"، مشيرًا إلى أن "المستقبل يكمن في الإنتاج الضخم والتواصل المستمر".
كما شدّد المتحدث باسم مكتب تطوير الجيش الألماني على أنه ليس كل ما أثبت فعاليته في سياق الحرب الأوكرانية يمكن تطبيقه مباشرةً أو يناسب متطلبات الجيش الألماني في إطار الدفاع الوطني والتعاون ضمن حلف الناتو.
فالتكتيكات والسيناريوهات الحالية للصراع في أوكرانيا تختلف تمامًا عن تلك التي يسعى الناتو إلى الاستعداد لها والتفوق فيها دفاعيًا.
وقال المتحدث لـيورونيوز: "بالإضافة إلى ذلك، تضمن دورات التطور التكنولوجي السريعة أن جزءًا كبيرًا من التقنيات المستخدمة اليوم ستكون غير صالحة أو قديمة في غضون أشهر أو سنوات قليلة، وبالتالي لن تكون فعالة في الاستخدام المنهجي والمستهدف".
يطرح أندريه تشوليك سؤالًا مهمًا على نفسه باستمرار: "ماذا تفعل إذا كانت لديك طائرة بدون طيار مكلفة مزودة بذكاء اصطناعي وأجهزة استشعار متقدمة وقدرات عالية، بينما يمتلك خصمك ألف طائرة صغيرة بدون طيار؟"
الطائرة المتطورة والمرتفعة التكلفة ما زالت ذات فائدة، لكنها لا تستطيع المنافسة بنفس الفعالية في هذا السيناريو. من ناحية أخرى، تبقى الطائرات الصغيرة بدون طيار فعالة وتستطيع نقل البيانات بكفاءة.
تظهر النقطة الجوهرية هنا في التكلفة أيضًا. يمكن أن تصل تكلفة نظام متقدم إلى نحو 100,000 يورو، وهو المبلغ الذي يتيح شراء مئات من الطائرات الصغيرة بدون طيار، كما يشير تشوليك.
ويضيف: "لقد أدركت بعض الدول هذه الحقيقة وبدأت تحاول التكيّف واعتماد نفس التقنيات. وأعتقد أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي قد لاحظا ذلك بالفعل، ويقومان بشراء بعض من هذه الأنظمة."
يرى تشوليك وزفيركو مؤشرات واضحة على التغيير، ويستشهدان في هذا السياق بتجربة إنتاج الذخيرة كمثال. وعلى الرغم من أن إعادة تشغيل خطوط الإنتاج استغرقت وقتًا، فإنها تعمل الآن بسعة تشغيلية قصوى.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة راينميتال، أرمين بابيرجر، قد صرح العام الماضي لقناة n-tv الإخبارية أن إنتاج ذخيرة المدفعية سيزداد عشرين ضعفًا بحلول عام 2026.
مع ذلك، لا تزال هناك تحديات قائمة، حسبما يشير تشوليك، الذي يرى أن "هناك نقصًا في التدريب والذخيرة والطائرات بدون طيار، وهي نقطة بداية سيئة".
ويشير أيضًا إلى الفجوة الكبيرة بين الموارد المتاحة في الغرب وروسيا. ويقول: "في كثير من الأحيان، لا يرغب مواطنو الدول الغنية في خوض المعارك بأنفسهم. لذلك يجب أن يملأ شيء أو شخص هذه الفجوة. وهنا تأتي الطائرات بدون طيار كإحدى الحلول المحتملة".
ومع أن الطائرات بدون طيار ستلعب دورًا متزايد الأهمية في القوات المسلحة الأوروبية، فإنها لن تكون قادرة على استبدال الجنود تمامًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة