تطبيق «بيورا» المدعوم بالذكاء الاصطناعي من «بيورهيلث» يطلق وحدة رعاية مرضى السكري لتعزيز إدارة مستويات الجلوكوز لدى المرضى
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
كشفت «بيورهيلث» عن زيادة ضخمة في عدد مستخدمي تطبيقها الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي «بيورا»، بعد إطلاقه التجريبي في أكتوبر 2023. وحقَّق التطبيق حتى اليوم أكثر من 140,000 عملية تنزيل، مستهدفاً تحسين جودة الحياة ومتوسط العمر من خلال تزويد الأفراد ببيانات وأدوات وتحليلات سهلة الاستخدام تمكِّنهم من تحسين صحتهم.
وأطلق تطبيق «بيورا» وحدة رعاية مرضى السكري، التي تُسهِّل إدارة مرض السكري من خلال تتبُّع مستويات الجلوكوز لحظياً، واقتراح خطط الوجبات المخصَّصة. وتعمل أدوات «بيورا» على تمكين المرضى من السيطرة على المرض، وتعمل كرفيق دائم في رحلتهم نحو الصحة والعافية. وتتكامل وحدة مرضى السكري مع أجهزة مختارة لمراقبة الجلوكوز المستمرة، وتتصل بمركز مرض السكري التابع لـ«بيورهيلث»، ما يتيح للأطباء ومقدِّمي الرعاية الصحية الوصول إلى بيانات المرضى بسهولة وسرعة لتوفير وضوح وثقة أكبر في السيطرة على مرض السكري.
ويُعَدُّ تطبيق «بيورا» التطبيق الوحيد في دولة الإمارات المتصل بالبنية التحتية الصحية بين التطبيقات المخصَّصة لمرضى السكري.
وصُمِّم التطبيق ليكون رفيقاً صحياً شخصياً، واجتذبت مزاياه المبتكرة زيادة كبيرة في عدد مستخدميه، ما يعكس حِرص سكان أبوظبي على التوجُّه نحو أنماط حياة أكثر صحة، واختيارهم تقنيات الصحة والعافية التي تساعدهم على إدارة شؤونهم الصحية.
وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»: «نعمل في (بيورهيلث) على إضافة ما يصل إلى 25 عاماً من العمر الصحي المديد إلى متوسط العمر المتوقَّع في دولة الإمارات على مدى السنوات الخمسين المقبلة. ومن خلال بيورا، تُمكِّن (بيورهيلث) الأفراد من الوصول إلى بياناتهم الشخصية وتحسين صحتهم بشكل استباقي، ما يضمن جودة الحياة والحيوية مع كلِّ عام صحي إضافي. ويركِّز تطبيق (بيورا) على تتبُّع الحالات الصحية وإدارتها. ويشير إطلاق هذا الرفيق الصحي إلى استثمار (بيورهيلث) العميق في رقمنة الرعاية الصحية، ونقل الرعاية الصحية إلى تكنولوجيا السحابة، وتمكين المجتمعات من خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي، لتعيش حياة أكثر صحة».
ويجمع «بيورا» بيانات صحة الفرد ويحلِّلها لحظياً، من خلال قدرته على الاتصال بأيِّ جهاز قابل للارتداء تقريباً، فيقيس نسبة الجلوكوز في الدم، وصحة القلب وجودة النوم. ويقدِّم «بيورا» للمستخدمين «بيور سكور» أول مقياس حيوي قائم على البيانات في المنطقة يعكس صحة الفرد الحالية، وهو مصمَّم لتشجيع الأفراد على اتخاذ قرارات مستنيرة، ما يُسهم في تحسين صحتهم ولياقتهم البدنية. ويحفِّز تطبيق «بيورا» المستخدمين بسلسلة من التحديات، مثل مَنْحِ مكافآت اللياقة FitCoins، التي يمكن تحويلها إلى هدايا. ومَنَحَ التطبيق منذ إطلاقه حتى الآن أكثر من 5.7 ملايين FitCoin، بعد مشاركة نحو 65% من المستخدمين في تحديات تطبيق بيورا وأنشطة «أكتف أبوظبي».
ويرتبط «بيورا» بجميع المستشفيات والعيادات في شبكة «بيورهيلث»، ما يسهِّل رحلة المرضى. ويقدِّم أيضاً أدواتٍ تساعد الأفراد على إدارة حالات صحية معينة. وهو يمكِّن المستخدمين من البحث عن خدمات الاستشارات الصحية عن بُعد، وحجز المواعيد مع الأطباء المتخصِّصين في الدولة، ثمَّ متابعة توصيل الأدوية إلى المنزل ودفع ثمنها، إمّا كاملاً أو جزئياً بالتشارك مع التأمين الصحي. ويتضمَّن التطبيق أيضاً ميزة اشتراك سهلة تمكِّن مرضى السكري من الحصول على حلول رعاية متكاملة. ومستقبلاً، سيتيح التطبيق للمستخدمين ترتيب تسلُّم عيّناتهم من المنزل لإجراء الفحوصات الدورية عليها، إضافةً إلى مزايا أخرى تهدف إلى تسهيل أكبر لرعاية المريض.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرضى السکری من خلال
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.