مدير مستشفي العودة بغزة: مستشفيات شمال القطاع مهددة بالخروج عن الخدمة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ناشد مدير مشفى العودة في شمال غزة محمد صالحة المنظمات العالمية تزويد المستشفى بالوقود والمستلزمات الطبية بشكل عاجل محذرا من أن مشافي شمال القطاع مهددة بالخروج عن الخدمة بشكل كامل.
وقال صالحة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: "55 يوما على حصار شمال غزة، ومشفى العودة، محرومة من إمدادها بالأدوية والمستلزمات الطبية والطعام والوقود لتشغيل المشفى".
وأضاف: "قوات الاحتلال تمنع المنظمات الدولية ذات العلاقة من إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والطعام والوقود للمشفى، وقد قامت قوات الاحتلال بإفراغ الإسعافات التي تحمل مساعدات طبية للمشفى أثناء مهمة للجنة الدولية للصليب الأحمر لتحويل حالات لمشافي مدينة غزة".
وناشد صالحة، منظمات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بتزويد مشفى العودة، بالوقود والأدوية والمستلزمات الطبية والطعام بشكل عاجل.
وأشار إلى "النقص الحاد في أسطوانات الاكسجين بالمشفى"، مشيرا إلى أن "القوات الإسرائيلية لم تسمح بتعبئة أسطوانات الاكسجين مما يهدد حياة عشرات المصابين".
وحذر من أن "النظام الصحي في شمال غزة ينهار وقوات الاحتلال تستهدف المشافي بشكل مباشر، الأمر الذي يهدد بخروجها عن الخدمة بشكل كامل".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ418 على القطاع إلى 44،282 قتيلا، و104،880 مصابا.
وأكدت الوزارة أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال شكلوا قرابة 70 بالمئة من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ418 حيث استمر الجيش الإسرائيلي بهجماته الجوية والبرية والبحرية المدعومة أمريكيا على مناطق مختلفة في القطاع، فيما تفاقمت المعاناة الإنسانية للنازحين بعد أن أغرقت الأمطار خيامهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأدوية والمستلزمات الطبية الصحة العالمية المستلزمات الطبية المنظمات الدولية قطاع غزة النظام الصحي
إقرأ أيضاً:
الإسعاف: نقل 30368 طفلًا مبتسرًا بشكل آمن خلال النصف الأول من العام
أعلن الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، أن الإسعاف المصري تمكن من نقل ٣٠٣٦٨ طفلًا مبتسرًا خلال النصف الأول من العام الجاري بشكل آمن ووفق أعلى معايير السلامة والتعقيم، وذلك عبر أسطول حضّانات هيئة الإسعاف المصرية المتنقل، والذي يبلغ قوامه ١٠٧ حضّانة متنقلة يتم إدارتها بأكثر من ٧٣٠ من الأطقم الإسعافية المدربة فنيًا وتقنيًا للتعامل مع الأطفال المبتسرين.
وحول القيمة الحقيقية التي يجسدها ذلك الرقم، أوضح الدكتور عمرو رشيد أن كل طفل تم نقله هو سند صريح وترجمة حقيقية لاستحقاق دستوري هام أقره المُشرِّع المصري في حق المواطن في تلقي خدمة طبية لائقة، عبر مظلة صحية قوية دعمتها القيادة السياسية لتشمل كافة أرجاء الجمهورية، بشكل فعلي لامس حيز الواقع لأكثر من ثلاثين ألف أسرة مصرية وضعت ثقتها في منظومة الإسعاف المصري في ظرف غاية في الدقة لنقل أبنائهم المبتسرين.
مشروع "رعايات مصروأضاف أن المساندة لا تقتصر فقط على إتاحة الخدمة، بل وتقديمها بشكل مجاني للأطفال المبتسرين أثناء نقلهم ما بين المستشفيات الحكومية، أو الحالات التي تتبع مشروع "رعايات مصر"، والذي دشنه ويشرف عليه الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والخاص بتوفير أسِرّة الرعاية والحضّانات.
وحول التكلفة الفعلية للخدمة، أكد الدكتور عمرو رشيد أن الدولة تدعم تلك الخدمة بشكل عام، ولا يقتصر الدعم على فئة معينة، فالمواطن في حالة نقل طفله المبتسر إلى مستشفى خاص، فإنه يتحمل ٣٠٪ من التكلفة الحقيقية للخدمة على أقصى تقدير.
وفي قراءة متأنية لبعض الأرقام التي تضمنها التقرير النصف سنوي لأسطول حضّانات هيئة الإسعاف المصرية، أكد الدكتور عمرو رشيد أن أحد أهم الأرقام من حيث الدلالة هو نقل ٤١٩١ طفلًا مبتسرًا على أجهزة التنفس الصناعي، وهي حالة طبية غاية في الدقة تقتضي حرصًا وتجهيزًا شديدًا أثناء نقل الطفل، والرقم يعكس القدرة الفنية والعملية لرجال الإسعاف المصري الذين أثبتوا مهارة فائقة في التعامل مع تلك النوعية من الحالات.
مضيفًا أن محافظة القاهرة احتلت المرتبة الأولى في حجم الخدمات بأكثر من ثلاثة آلاف خدمة، تليها محافظة الغربية بهامش بسيط، وحلّت محافظة الدقهلية في المرتبة الثالثة بما يقارب ٢٢٥٠ حالة نقل.
وحول أقل المحافظات طلبًا لتلك الخدمة، حلّت محافظتا شمال سيناء وجنوب سيناء بإجمالي ٢٧ حالة نقل، واستأثر إقليم الدلتا بالنصيب الأكبر من حجم الخدمات بما يقارب ٨٨٤٠ خدمة.
وفي ختام استعراضه للتقرير، أكد الدكتور عمرو رشيد أن ذلك النجاح هو نتاج عمل جيش جرار من رجال الإسعاف المصري يمثلون كافة الأطياف الوظيفية من أطباء، ومهندسين، وصيادلة، وفرق دعم لوجيستي، ولكن يأتي في صدارتهم الأطقم الإسعافية التي قطعت ملايين الكيلومترات في سبيل إنقاذ عشرات الآلاف من الأطفال، في رسالة طمأنة لأسرهم مفادها أن الدولة المصرية تساند أبناءها مهما كان الظرف أو الموقف الذي ألمّ بهم.