دراسة تكشف عن علامة رئيسية للإعتلال النفسي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
توصلت دراسة جديدة أجريت في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا بقيادة ستيفاني سي. غوديو ومارك إدواردز إلى علامة رئيسية قد تشير إلى الإصابة باضطراب الاعتلال النفسي.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب يعانون من صعوبة في تنظيم انتباههم والتركيز على التفاصيل الدقيقة.
وفي المواقف الاجتماعية، سواء في العمل أو أثناء التجمعات العامة، يظهر المصابون بالاعتلال النفسي صعوبة في ملاحظة التفاصيل الدقيقة، ما يجعلهم أكثر عرضة لفقدان الاتصال مع البيئة المحيطة بهم.
وفي الدراسة، ركز الباحثون على 3 سمات رئيسية للاعتلال النفسي: العداء للمجتمع والأنانية والقسوة. ويُعتقد أن الأشخاص المصابين بالاعتلال النفسي يعانون من شكل حاد من الشخصية المعادية للمجتمع، التي قد تتجلى في سلوكيات تتراوح من الخلافات العرضية إلى ارتكاب الجرائم الخطيرة.
وشارك في التجربة 236 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، وتم قياس سماتهم السيكوباتية باستخدام مقياس ليفنسون للاعتلال النفسي (E-LSRP). وتم اختبار سعة الانتباه من خلال تقديم صور نافون للمشاركين، التي تتكون من حرف كبير مكون من أحرف أصغر (نوع من الاختبارات النفسية، تم تطوير هذه الصور بواسطة عالم النفس دانيال نافون في السبعينات، وهي تهدف إلى اختبار كيفية معالجة الأشخاص للمعلومات على مستويات مختلفة من التفاصيل). وكان الهدف من التجربة قياس قدرة المشاركين على التركيز على الصورة الأكبر أو التفاصيل الدقيقة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين سجلوا درجات عالية في معاداة المجتمع كانوا يميلون إلى رؤية الصورة الأكبر بسرعة، لكنهم يفتقدون التفاصيل الدقيقة. وفي المقابل، لم تظهر أي روابط بين الأنانية والقسوة وتوسيع أو تضييق الانتباه.
ورغم أن الباحثين اعترفوا بأن حجم العينة كان صغيرا، إلا أنهم يأملون أن يتمكن الخبراء في المستقبل من إجراء تجارب على عينات أكبر لتوسيع نطاق هذه النتائج وتكرارها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة الوطنية الأسترالية كانبيرا الاعتلال النفسي الجرائم الخطيرة السيكوباتية التفاصیل الدقیقة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.
تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.
شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.
تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين:
الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية.
الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.
أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.
أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.
وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.