توافد العديد من الرواد والمهتمين بالشأن الثقافي بمحافظة الغربية إلى مكتبة دار الكتب بمدينة طنطا، وذلك لحضور فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، اليوم الأربعاء، لمناقشة كيفية التخلص من الخجل الاجتماعي، وأدارت فعالياتها نيفين زايد، مديرة الدار.

في كلمتها، تناولت الدكتورة سماح جاهين، أستاذ المناهج وطرق التدريب ومدرب التنمية البشرية التعريف بمصطلح الخجل الاجتماعي، حيث أوضحت أنه يعتبر من أكثر المشاكل التي يعاني منها الناس بمختلف ثقافتهم وأعمارهم، وذلك نتيجة لعدم امتلاكهم مهارات التعامل والتواصل مع الآخرين، وأكدت أن الإنسان الخجول هو بالفعل الأقل فرصا في الحياة، كما يصبح أكثر عرضة للعزلة عن الناس.

عن أسباب الخجل الاجتماعي، قالت "جاهين" إن التعرض للتنمر أو العنف في السنوات الأولى للأطفال هو أحد أهم الأسباب، وتابعت بأن العديد من الدراسات قد أشارت إلى أن الخجل الاجتماعي، هو نتيجة مزيج من عوامل بيئية ووراثية وتجارب سلبية تعرض لها الفرد في حياته، كما وشددت أن الأجهزة الإلكترونية "الموبايل وأجهزة الحاسب الآلي" باتت تؤثر على التفاعل الاجتماعي بين البشر.

اختتمت أستاذ المناهج وطرق التدريس كلمتها بتقديم عدد من النصائح للتخلص من الخجل الاجتماعي، جاء فيها: التحدث للطرف الآخر من خلال النظر في عينه، مع ضرورة عدم التصنع في الحديث، والحرص على استخدام اسم الشخص خلال التحاور معه، وتجنب الكذب والتحدث بقصص مبالغ فيها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ندوة تثقيفية الهيئة العامة لقصور الثقافة دار الكتب دار الكتب بطنطا ندوة تثقيفية بدار الكتب

إقرأ أيضاً:

د. المسّاد يكتب ..ماذا لو أصرّت المناهج على جمودها؟!

#سواليف

ماذا لو أصرّت #المناهج على جمودها؟!
الدكتور: #محمود_المساد

مدير المركز الوطني لتطوير المناهج السابق.
بداية، أنا معجب بما طرحته المفكرة التربوية؛”ماسة الدلقموني” في مقال لها في جريدة الغد بعنوان: “ماذا لو لم تعد للعلامة سلطة”؟ يوم السبت 17 أيار 2025. ومعجب أكثر بالسؤال الذي أنهت به المقال عن #المناهج. في هذا المقال سنوضح المكونات الرئيسة لمفهوم #المنهاج_الحديث، ما له وما عليه، مع أن الكاتبة قصدت بسؤالها عن المناهج #الكتب_المدرسية.
بداية، أتفق سيدتي مع كل ما ذهبت إليه في رحلتك الافتراضية، لكن أقول لك: إنني، و غيري نادوا وينادون بالصوت العالي” بأن #التعليم انحرف كثيرا عن تحقيق هدفه الرئيس وهو #المتعلم/ الطالب والطالبة- بناءً وإعدادًا- إلى المحتوى الدراسي:حفظه وتسميعه واستذكاره، عن طريق الاختبارات والعلامات التي لا لزوم لها على رأيك، وأنا معك؛ فالامتحانات، والعلامات صارت بديلًا عن التعلم!
أمّا ما يتصل بالسؤال العنوان لهذا المقال، فإنه لا بد من توضيح مفهوم المنهاج ،فهو أوسع بكثير ، وأشمل من الكتب المدرسية، ومصادر التعلم الأخرى التي تقع تحت مفهوم محتوى التعلم، سواء أكان مكتوبا، أم غير مكتوب، رقميّا أم غير رقمي. ومفهوم المنهاج يشمل إضافة للمحتوى الدراسي، المعلم بما له وعليه من كفايات قادر بها على إيصال مضامين هذا المحتوى للطلبة، وبيئة التعلم فيما لو كانت حاضنة له أو غير ذلك، والتقييم القائم فقط على الاختبارات، والامتحانات التحصيلية السطحية التي ترافق ذلك.
سيدتي ماسة، كيف للمناهج أن تصرّ على بقائها؟ ومن التي تصرّ من مكوناتها الرئيسة؟ هل هي الكتب المدرسية وما يلحق بها من مصادر تعلم أخرى، بكل ما تتصف به من حشو وثقل؟ أم هو المعلم الذي أوصلناه ليكون عنوانا للتسطيح والملل؟ أم هي بيئات التعلم الجافة، متقطعة الاتصال، المشحونة بالقلق والتهديد والتذمر؟ أم هي الاختبارات التي أصبحت وحدها هي التعليم وهي نبع السلطة، والتوتر، والاحتكاك، التي تلغي تعلم الطلبة حيثما كاد يحدث.
تطوير المناهج كاد يكون عنوانا للتعليم النوعي، حيث تحدد في وثيقة المناهج العامة الأردنية التركيز على: شخصية المتعلم بشكل شامل ومتوازن بين جوانبها الأكاديمية، والعاطفية، والاجتماعية،والتركيز أيضا على إدماج المفاهيم والمهارات العابرة للمواد الدراسية والصفوف، والتعمق بها لتصبح كتبا مدرسية رشيقة وعميقة كما تم وصفها في وثيقة المناهج ذاتها. والتركيز كذلك على التعلم القائم على مهارات التفكير، والإبداع، والابتكار، ومنظومة القيم المرغوبة، بما فيها قيم الانتماء والولاء، إضافة إلى التركيز على توظيف المفاهيم، والمهارات الرقمية القائمة على الذكاء الاصطناعي وما تفضي إليه من إنتاج للمعرفة، وتعميمها ونشرها.
لكن تبددت الآمال عند ترجمة هذه الوثيقة العظيمة إلى كتب مدرسية كثيرة الصفحات، وكثيفة المعلومات والحقائق، ونادرة المهارات والقيم، إذ أنها تفتقر للحداثة والجوانب التطبيقية. وحين قام المعلمون بتدريسها ارتبكوا، وتذمر الطلبة وأولياء أمورهم، وضاقوا ذرعًا بالمحتوى، و غير المحتوى نتيجة التعامل معه من دون تدريب أو تهيئة لبيئات التعلم، مع بقاء الاختبارات والامتحانات التحصلية وسلطتها على حالها.
أعرف الأسباب بشكل واضح، وبعضهم مثلي يعرفها، ولكن قانون الجرائم الإلكترونية يحول كالسد دون التصريح بها، مع أنني قبل نفاذ القانون تحدثت عنها، وعن خلفياتها وأزلامها، ومترتباتها، ولكن لم يكن من أحد يسمع!!!
الامتحانات صارت “بزنس”.
لها روادها الذين وصفهم أحد أبرز التربويين بِ: الامتحانيين الجدد، الذين جسدوا مقولة “إن المدرسة هي امتحانات وعلامات، ليس إلا”،ورفعوا شعار: لا صوت يعلو فوق صوت الامتحان!!
حفظ الله الأردن وطنا منيعا …. حقا، إنه يستحق الأفضل!!

مقالات مشابهة

  • د. المسّاد يكتب ..ماذا لو أصرّت المناهج على جمودها؟!
  • جوزيف عون عن زيارته للقاهرة غدا: سأناقش مع الرئيس السيسي العديد من الملفات
  • صندوق النقد الدولي يتطلع الي زيادة مشاركة القطاع الخاص في العديد من المشروعات
  • جولة ميدانية مفاجئة.. محافظ الغربية يتفقد مواقع تخزين القمح بطنطا
  • محافظ الغربية يتفقد أعمال تطوير كورنيش محور محلة منوف بطنطا
  • تتضمن العديد من الخدمات عبر كوادر متخصصة.. “الموارد البشرية” تطلق “أنورت” لخدمة “ضيوف الرحمن”
  • «مخاطر وضعف الروابط الأسرية» في ندوة تثقيفية تنظمها أمانة مصر أكتوبر بالغربية
  • ننفرد بنشر أسماء طالبات كلية التربية الرياضية المصابين بضربة شمس بطنطا
  • «مصر القومي» ينظم ندوة توعوية حول الاستحقاق الانتخابي بدار السعادة للمسنين بالغربية
  • قصور الثقافة تناقش التمكين الاقتصادي للمرأة بصالون ثقافي في دار الكتب بطنطا