خبير بيئي: أمطار القاهرة نتيجة تلاقي كتلتين هوائيتين.. والمناخ بات أكثر تطرفًا
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
قال الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، إن موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق متفرقة من القاهرة مؤخرًا جاءت نتيجة تفاعل غير معتاد بين عوامل مناخية متناقضة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة وقعت بشكل مفاجئ خلال ذروة فصل الصيف، دون مؤشرات مسبقة.
وأوضح سمعان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أن درجات الحرارة في ذلك اليوم بلغت 38 درجة مئوية، فيما تراوحت نسب الرطوبة بين 60 و70%، وهو ما ساهم في تصاعد الهواء الساخن المشبع بالرطوبة إلى طبقات الجو العليا.
وأضاف أن تزامن هذا الارتفاع في درجات الحرارة مع وصول منخفض جوي بارد من جهة الشمال أدى إلى تلاقي الكتلتين الهوائيتين، ما أسفر عن تشكل سحب ركامية كثيفة تسببت في هطول أمطار غزيرة ومفاجئة، أدت إلى انعدام الرؤية في لحظات قصيرة.
وأشار إلى أن الظاهرة لم تستمر طويلًا، إذ عادت الشمس للسطوع بعد نحو عشر دقائق فقط، فيما تحركت السحابة إلى مناطق أخرى لتتكرر الظاهرة بها، في مشهد وصفه بأنه يعكس مظاهر "تطرف المناخ".
وأكد سمعان أن الفصول لم تعد منتظمة كما في السابق، ليس فقط في مصر، بل على مستوى العالم، معتبرًا أن التغيرات المناخية باتت أكثر حدة وتفاوتًا، ما يستدعي اهتمامًا أكبر بمراقبة الظواهر الجوية والاستعداد لها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تغييرات مناخية مناخ مصر امطار الصيف
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: تنفيذ توجيهات الرئيس لمكافحة الغش تحتاج استراتيجية شاملة وخطوات عملية لمواجهة الظاهرة جذريًا
أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن الغش يمثل مشكلة خطيرة تهدد المنظومة التعليمية وتؤثر بشكل مباشر على العدالة وتكافؤ الفرص، مشيرًا إلى أنها في الوقت ذاته قضية معقدة تتداخل فيها عوامل تربوية واجتماعية ونفسية، وهو ما يجعل مواجهتها أمرًا بالغ الصعوبة ولا يمكن تحقيقه من خلال جهود فردية.
وقال «حجازي» إن توجيهات الرئيس بتشديد إجراءات مكافحة الغش تضع جميع الجهات التعليمية أمام مسؤولية مشتركة لصياغة استراتيجية شاملة تتكامل فيها الأدوار لمحاصرة الظاهرة والقضاء عليها. وأوضح أن هناك مجموعة من الخطوات العملية التي يمكن تطبيقها في هذا الإطار، من بينها:
تأهيل المعلمين المشاركين في أعمال الامتحانات واختيارهم وفق معايير واضحة تشمل الحزم والنزاهة الأكاديمية.
تشديد العقوبات على أي فرد يشارك في أعمال الغش، مع فرض غرامات رادعة على أسر الطلاب المتورطين لضمان ردع الظاهرة.
إطلاق حملة قومية لمناهضة الغش تضم الرموز الدينية والإعلامية، ووزارات الشباب والثقافة والتعليم، إضافة إلى الشخصيات العامة.
تحسين المناخ المدرسي وتطوير جودة الخدمات التعليمية لتلبية احتياجات الطلاب وتقليل أسباب اللجوء للغش.
استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مراقبة الامتحانات ورصد محاولات الغش.
تعزيز التربية الدينية والأخلاقية وترسيخ قيم الأمانة والنزاهة بين الطلاب.
تشديد إجراءات دخول اللجان للطلاب والمعلمين، وتطبيق ضوابط صارمة في نقل وتداول أوراق الأسئلة والإجابات.
تطوير نظام الأسئلة بما يقلل فرص الغش ويعتمد على قياس الفهم بدلًا من الحفظ.
وأضاف «حجازي» أن الحل الأمثل للقضاء على الغش بشكل نهائي يتمثل في إعداد بنوك أسئلة متكاملة وفق المعايير العلمية، تتيح إنتاج نماذج متعددة متكافئة تمامًا للامتحان، مما يغلق الباب أمام أي محاولات للتداول أو التسريب.
واختتم مؤكدًا أن مكافحة الغش ليست فقط مسؤولية المدرسة أو الوزارة، بل قضية مجتمعية تتطلب تعاونًا كاملًا لحماية جودة التعليم ومستقبل الطلاب.