أصوات الطبول تعيد حقاً مسلوباً... قبيلة سيلتز تحرر حقوقها بعد نصف قرن
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
في خطوة تاريخية، نجحت قبيلة سيلتز في استعادة حقوقها التقليدية في الصيد، والجمع، والممارسة الثقافية بعد سنوات طويلة من القيود التي فرضتها الحكومة الفيدرالية. ويأتي هذا الانتصار نتيجة لحكم قضائي فيدرالي أخير قضى برفع القيود التي كانت قد فرضت على القبيلة منذ أكثر من 47 عامًا.
وقالت رئيسة قبيلة سيلتز، دولوريس بيغزلي: "اليوم، نحن نعود إلى ما كنا عليه سابقًا"، معبرة عن فرحة غامرة بهذا الانتصار الكبير الذي وصفته بأنه استعادة للكرامة والاعتراف بحقوق القبيلة الطبيعية.
وكان تاريخ قبيلة سيلتز مليئًا بالتحديات والنضالات، حيث أُجبرت القبيلة في خمسينيات القرن التاسع عشر على الانتقال إلى تلك المحمية، بينما فقدت في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين اعترافها الفيدرالي نتيجة سياسة "الإنهاء"، التي أدت إلى خسارة ملايين الأفدنة من أراضيها الأصلية وانقطاع الدعم الحكومي عنها.
وقال ماثيو كامبل، نائب مدير صندوق حقوق السكان الأصليين: "كانت السياسة تهدف إلى دمج السكان الأصليين في المدن، لكن الواقع كان أكثر تعقيدًا"، موضحًا أن الهدف الحقيقي من تلك السياسات كان تقليص النفقات العامة من خلال تقليل الدعم للسكان الأصليين. وعلى الرغم من النكسات المتكررة، تمكنت القبيلة بعد أكثر من عقدين من الكفاح من استعادة اعتراف الحكومة الفيدرالية عام 1977، إلا أن ذلك الاعتراف جاء مشروطًا بفرض قيود صارمة على حقوق الصيد والجمع، ما اضطر القبيلة إلى قبول تلك القيود لاستعادة 3,600 فدان فقط من أراضيها الأصلية.
وأضافت بيغزلي: "كان من المؤلم أن نفقد هذه الحقوق، فقد فرضت علينا الحكومة شراء السلمون لطقوسنا الخاصة، بينما كان أفراد القبيلة يتعرضون للاعتقال بسبب انتهاك قوانين الصيد". وفي خطوة مهمة نحو العدالة، اتفقت السلطات الفيدرالية وحكومة ولاية أوريغون على أن الاتفاق الذي فرض تلك القيود كان غير منصف ومتحيز.
وفي الشهر الماضي، حصلت القبيلة على حكم قضائي يعفيها من هذه القيود ويعيد لها دورًا أكبر في تنظيم الصيد والجمع. وقالت بيغزلي: "إن القبيلة تأمل في أن تكون هذه الخطوة بداية لاستعادة حقوق أخرى. نحن بحاجة إلى العودة إلى تقاليدنا ومواردنا الطبيعية لضمان صحة مجتمعنا واستدامته".
وفي إطار الاحتفالات بهذا الانتصار التاريخي، أحيت القبيلة طقوسها ورقصاتها التقليدية خلال "البوواو" السنوي بحضور أفرادها من مختلف الأعمار. وقالت تيفاني ستيوارت، وهي إحدى أفراد القبيلة وتحتفل مع ابنتها الصغيرة كويستاني تشوسكي: "إنها لحظة قوة لنا ولأطفالنا. نرقص اليوم من أجل أولئك الذين لم يعد بإمكانهم الرقص، ومن أجل الحفاظ على تقاليدنا للأجيال القادمة".
بعد أعوام طويلة.. تعود الحقوق لأصحابهاواحتفلت قبيلة سيلتز بهذا الإنجاز الذي يمثل نقطة تحول في تاريخها، مستشرفة مستقبلًا أكثر استدامة يعيد ربطها بقيمها الثقافية وأرضها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اكتشف ثقافة سكان اليابان الأصليون من قبائل الآينو: متحف أوبوبوي ومهرجان ماريمو القبائل العربية في دارفور قد تغير الموازين في حرب السودان بدون تعليق: قبائل ماليزية تقيم مراسم عبادة على شاطئ البحر تقاليد وممارساتحقوقالولايات المتحدة الأمريكيةإبادةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 غزة إسرائيل روسيا حزب الله لبنان كوب 29 غزة إسرائيل روسيا حزب الله لبنان السكان الأصليين الحقوق حقوق الولايات المتحدة الأمريكية إبادة كوب 29 غزة إسرائيل روسيا حزب الله لبنان دونالد ترامب فيضانات سيول أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبية شرطة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
«جماعة الإخوان» تعيد تفعيل التحريض ضد مصر في الخارج
أعادت جماعة الإخوان تفعيل أدوات التحريض في الخارج، مستهدفة السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية في عدة عواصم أوروبية وعربية، بزعم التضامن مع غزة، في وقت كشف دبلوماسيون ومراقبون عن تحركات منظمة تهدف إلى الإساءة للدور المصري وتوظيف الملف الإنساني في القطاع لخدمة أجندات مشبوهة.
ورُصدت دعوات عبر منصات مرتبطة بالتنظيم في أمستردام ولندن وبرلين وباريس وغيرها، تدعو لتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات المصرية بزعم دعم أهالي غزة، لكن الخطاب التحريضي احتوى على اتهامات مباشرة للقاهرة بـ”الحصار”، في محاولة لتأليب الجاليات العربية ضد مصر.
وجاء في مقدمة تلك الوقائع قيام أحد العناصر بإغلاق مقر السفارة المصرية في أمستردام بقفل معدني وتوجيه شتائم للعاملين هناك، وبث الحادثة مباشرة عبر الإنترنت، كما أثار بيان منسوب لـ”اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني” بشأن مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب غضبًا واسعًا، مع ردود فعل غاضبة على منصات التواصل، متهمة الإخوان بتجاهل الجهود المصرية في الوساطة وتسهيل إدخال المساعدات، في مقابل غض الطرف عن أفعال إسرائيل في غزة.
مصر بدورها تؤكد بشكل رسمي أن معبر رفح لم يُغلق من جانبها مطلقًا، وأن تعثر دخول المساعدات الإنسانية يعود إلى القيود الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني، بما في ذلك استهداف البنية التحتية وتعطيل حركة الشاحنات.
بالتوازي مع التحركات الميدانية، فعّلت الجماعة شبكاتها الإعلامية والإلكترونية في الخارج، وشنّت حملات منسقة لتشويه الدور المصري في الوساطة بغزة، مع تكرار روايات زائفة عن “إغلاق معبر رفح”، متجاهلة بيانات الأمم المتحدة والجهات المعنية التي تؤكد الدور المصري في تنسيق جهود الإغاثة.
دبلوماسيون ومحللون اعتبروا هذه الحملات الإخوانية جزءًا من محاولات ممنهجة لتشويه صورة مصر دوليًا وتقويض دورها المحوري في تسهيل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة، رغم اعتراف المجتمع الدولي بجهود القاهرة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة مهمة أن مصر لا يمكن أن تلعب دورًا سلبيًا تجاه الفلسطينيين، مشددًا على أن موقف مصر شريف وثابت، وأن تشغيل معبر رفح ليس من مسؤولية الجانب المصري فقط، بل يجب أن يكون مفتوحًا من الجانب الفلسطيني أيضًا.
بدوره، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد حجازي إن تصريحات السيسي جاءت لتؤكد ثوابت الموقف المصري ودعمه للقضية الفلسطينية، محذراً من محاولات الوقيعة بين مصر والقضية، مشيراً إلى أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل كما فشلت مخططات أخرى.
وفي هذا الإطار، أبرز الباحث ماهر فرغلي أن دعوات التحريض الإخوانية تأتي ضمن استراتيجية “الإرباك والإنهاك” التي تهدف لإثارة الفوضى والضغط على الدولة المصرية سياسيًا وإعلاميًا، معتمدة على استغلال الملف الإنساني بغزة وحشد شعوب الخارج، مستدلاً بدعوة اتحاد الأئمة في تل أبيب لتنظيم مظاهرة ضد مصر رغم مسؤولية إسرائيل المباشرة عن الأوضاع في القطاع.
وأكد فرغلي أن التأثير يظل محدودًا داخل مصر، حيث تظهر هذه التحركات عبر عناصر إخوانية في الخارج فقط.
من جانبه، وصف عضو مجلس النواب مصطفى بكري هذه الحملات بـ”المحاولات المفضوحة للنيل من سمعة مصر”، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تحمل أهدافًا سياسية تآمرية معروفة للجميع.
وزارة الطيران المدني المصرية: انقطاع التيار الكهربائي في مطار القاهرة لحظي ولم يؤثر على العمليات
أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية أن انقطاع التيار الكهربائي الذي شهدته محطة مطار القاهرة كان لحظيًا ومحدودًا، ولم يؤثر بأي شكل على مباني المطار أو انتظام حركة التشغيل وخدمات الملاحة الجوية.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي، أن الانقطاع وقع في الخط الاحتياطي المغذي لمركز القاهرة للملاحة الجوية، وتم التواصل فورًا مع مسؤولي شركة الكهرباء لمعالجة الأمر، مؤكدة أن الخط الرئيسي المغذي للمطار يعمل بكفاءة واستقرار تام.
وأضاف البيان أن منظومة الكهرباء في مطار القاهرة ومركز الخدمات الملاحية مؤمنة بمحطات خاصة مزودة بمصادر تبادلية ومولدات احتياطية، ما يضمن استمرارية التشغيل دون انقطاع، مما ساهم في تقديم الخدمات الملاحية والجوية بصورة طبيعية دون أي تأثير.
وأكدت الوزارة أن كافة العمليات التشغيلية في مطار القاهرة الدولي تسير بشكل طبيعي ومنتظم، ولم يتم رصد أي تأثير على الرحلات أو الخدمات المقدمة للمسافرين.
يأتي ذلك في ظل إعلان وزارة الكهرباء المصرية عن تسجيل الشبكة القومية ارتفاعًا قياسيًا في استهلاك الكهرباء بلغ 39.4 ألف ميغاوات، بزيادة 1400 ميغاوات عن أعلى معدل سجل في العام الماضي، مع استيعاب الأحمال غير المسبوقة.
وكانت محافظة الجيزة قد شهدت انقطاعات متكررة في الكهرباء والمياه، إثر عطل فني في محطة كهرباء جزيرة الذهب الرئيسية، ما أدى إلى اضطرابات مؤقتة في بعض المناطق.
آخر تحديث: 30 يوليو 2025 - 16:29