الجزيرة:
2025-06-10@14:28:28 GMT

تعرف على دور الذكاء الاصطناعي في عالم السيارات

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

تعرف على دور الذكاء الاصطناعي في عالم السيارات

تسهم الكاميرات في توفير المزيد من السلامة والأمان أثناء قيادة السيارة، لذا، أصبحت من المكونات التي لا غنى عنها لأنظمة القيادة الآلية في السيارات، وهنا تزداد أهمية دور الذكاء الاصطناعي، بحسب ما ورد في وكالة الأنباء الألمانية.

وأوردت مجلة السيارات "أوتو جازيته" الألمانية أنه لا توجد سيارة جديدة حاليا لا تشتمل على كاميرا واحدة على الأقل، مشيرة إلى أنه على المدى المتوسط سيتم الاعتماد على أكثر من 10 كاميرات أو مستشعرات بصرية لمراقبة مقصورة السيارة والنطاق المحيط بها.

وأشارت شركة بوش الألمانية المختصة في تزويد صناعة السيارات بالأنظمة والمعدات إلى تزايد كفاءة أنظمة الكاميرات بفضل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

أجهزة تحكم مركزية

وإلى جانب الذكاء الاصطناعي، هناك اتجاه تقني كبير حاليا يسود عالم السيارات، ويتمثل في "المركزية"، فبدلا من تركيب جهاز تحكم لكل مستشعر في السيارة، يتم معالجة البيانات بشكل متزايد في أجهزة تحكم مركزية.

وأوضح رولف نيكوديموس، مدير القسم التقني بشركة بوش، هذا الاتجاه بقوله: "نقوم بالفصل بين عيون السيارة وعقلها، حيث تقوم أجهزة التحكم المركزية بمعالجة البيانات المستمدة من المستشعرات بشكل أكثر كفاءة وفعالية، ولا يمكن التعامل مع الكميات الكبيرة من البيانات في المستقبل إلا بهذه الطريقة".

المستشعرات وحركة المرور

وفي هذا السياق، تتحدث شركة بوش عن "رؤوس الكاميرات" بدلا من الكاميرات، وتتكون وحدات المستشعرات المعيارية بشكل أساسي من مكونات بصرية مثل العدسة والجسم ومعالج جهاز التصوير، ويتم ترحيل جميع التقنيات الأخرى إلى مكان آخر، وبالتالي فإن الوحدات تصبح أصغر حجما وأقل تكلفة وأكثر مرونة في الاستعمال. ويمكن مستقبلا استعمال ما يصل إلى 16 كاميرا فردية بداخل السيارة وخارجها.

وتتمثل مهمة هذه الكاميرات في مراقبة حركة المرور وإظهار العوائق المحتملة في النطاق المحيط بالسيارة ومراقبة مقصورة السيارة. وتستفيد من هذه البيانات أنظمة المساعدة والسلامة على متن السيارة، ولا يقتصر ذلك على نظام المكابح في حالات الطوارئ ومنظم السرعات، بل تمتد الاستفادة إلى الوسادات الهوائية وشدادات الأحزمة أيضا، حيث تستجيب هذه التجهيزات بشكل أكثر استهدافا عند معرفة موضع جلوس الركاب في السيارة.

التخلي عن الرادار

تلعب الكاميرات دورا مهما في القيادة الآلية، حيث تقوم بمراقبة النطاق المحيط بالسيارة بالتعاون مع المستشعرات الأخرى، ولا تزال هناك نقاشات في صناعة السيارات حول أهمية المستشعرات البصرية في التعرف على الصور، لدرجة أن شركة تسلا الأميركية تخلت في تقنية القيادة الذاتية الكاملة (Full Self Driving) عند دعم الرادار في الموديلات القياسية الحالية، واعتمدت على الكاميرات فقط.

وإلى جانب تقنية الرادار والكاميرات، تعتمد معظم شركات السيارات على تقنية الليدار الباهظة التكلفة نسبيا، وتقوم شركة مرسيدس بتجميع مستشعرات الليدار بشكل غير واضح نسبيا في المقدمة مثلا، في حين تقوم شركات السيارات الأخرى، مثل فولفو أو نيو، بتركيب مستشعرات الليدار على سطح موديلاتها.

إمكانيات الذكاء الاصطناعي

يرى نيكوديموس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر إمكانيات كبيرة لمراقبة النطاق المحيط بالسيارة، حيث يعمل على توسيع الإدراك الحسي بدرجة كبيرة.

وأضاف قائلا: "إذا قمنا بتدريب رؤوس الكاميرات ومستشعرات الرادار معا، فإنه يمكننا مراقبة نقل المعارف السياقية بين النظامين". وفي حالة إيقاف تشغيل الكاميرا بعد ذلك، فإن نطاق رؤية الرادار سيزداد بدرجة أكبر مما يمكن رؤيته بدون التدريب المشترك".

ومن خلال ما يعرف باسم "معسكرات التدريب الخوارزمية" يمكن تعويض العديد من القيود التقنية الخاصة بتكنولوجيا الكاميرات، حيث تعمل هذه التقنية على تحسين الرؤية أثناء السير في الضباب أو الغسق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها

كاليفورنيا – ( أ ف ب): واصلت شركة "أبل" السير بوتيرة حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم تأخرها الملحوظ عن منافسيها، ما أثار دهشة أوساط المحللين والمستثمرين.

وخلال كلمته في افتتاح مؤتمر "أبل" السنوي للمطورين في كوبرتينو، قال الرئيس التنفيذي تيم كوك: "نحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمال عملنا المتعلق بتطوير المساعد الصوتي (سيري) ليكون أكثر شخصية ويلبي معايير الجودة التي نحرص عليها".

ويُعد تطوير "سيري" إلى أداة ذكاء اصطناعي متقدمة من أبرز ملامح استراتيجية "أبل" في هذا المجال، والتي تم الإعلان عنها في مؤتمر العام الماضي ضمن مشروع "أبل إنتلجنس"، الذي يجمع مجموعة من الوظائف الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وكان من المفترض أن يتيح هذا النظام للمستخدمين أداء المهام عبر الأوامر الصوتية، مستفيدًا من المعلومات المتوافرة في البريد الإلكتروني والصور وغيرها من التطبيقات.

إلا أن الشركة اضطرت إلى تأجيل أو تعليق بعض الميزات المرتبطة بالمشروع، وفي مقدمتها تحديث "سيري"، ما انعكس سلبًا على نظرة السوق، إذ تراجع سهم "أبل" بنسبة 1.21% مع بدء فعاليات المؤتمر، في وقت تواصل فيه شركات مثل "أوبن إيه آي"، و"جوجل"، و"ميتا" إطلاق تحديثات متقدمة لأنظمتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ركّزت "أبل" خلال مؤتمرها على الكشف عن تحديثات في أنظمة التشغيل وتصميمات الواجهات.

تحفظ يثير القلق

رأى المحلل "إيماركتر"، غادجو سيفيلا، أن التأجيلات المتكررة قد تعكس "تراجعًا في وتيرة الابتكار داخل الشركة، أو غياب للرؤية الواضحة بشأن الذكاء الاصطناعي"، وحذر من أن هذا التردد قد "يُضعف حماسة المستثمرين"، خصوصًا في ظل التحركات السريعة لشركات مثل "سامسونج" و"جوجل" نحو دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في أجهزتها القادمة.

ورغم الانتقادات، قدّمت "أبل" ميزة جديدة لاقت ترحيبًا، تتمثل في إمكانية الترجمة الفورية للرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمرئية، وهي خاصية موجودة مسبقًا في بعض الهواتف المنافسة، واعتبرت نبيلة بوبال مديرة الأبحاث في "آي دي سي"، أن هذه الميزة تمثل "تقدمًا مهمًا ضمن حزمة أبل إنتلجنس"، مشيرة إلى أن عدم تحديث "سيري" بشكل كامل لا يُلغي أهمية الترجمة الفورية كواحدة من أكثر التطبيقات شعبية، مؤكدةً أن التأخر في الذكاء الاصطناعي لم ينعكس حتى الآن على مبيعات الشركة، موضحة أن "أبل تدرك أن هذا المجال ليس سباقًا قصيرًا بل ماراثون طويل".

انفتاح على المطورين

في خطوة لافتة، أعلنت "أبل" إتاحة قدرات "أبل إنتلجنس" للمطورين، ليتمكنوا من تصميم تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي وتعمل حتى في وضعية عدم الاتصال بالإنترنت، واعتبر سيفيلا هذه الخطوة "تنازلاً مناسبًا"، يأخذ في الاعتبار اعتبارات الخصوصية والأمان، ويمنح "أبل" فرصة لإعادة تقييم استراتيجيتها، في وقت يُطوّر فيه المطورون تجارب ذكية متكاملة داخل نظام "أبل".

وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه العلاقة بين "أبل" والمطورين توتّرًا منذ سنوات، على خلفية السياسات الصارمة التي تفرضها الشركة والعمولات التي تتقاضاها من التطبيقات، وكانت شركة "إبيك غيمز"، مطوّرة لعبة "فورتنايت"، قد كسبت دعوى قضائية أجبرت "أبل" على السماح باستخدام أنظمة دفع بديلة في الولايات المتحدة، وهو إجراء أصبح معمولًا به في أوروبا أيضًا.

تحديات داخلية وخارجية

ويضاف إلى التحديات التي تواجهها الشركة، انضمام المصمم الشهير جوني آيف، مهندس تصميم جهاز "آيفون"، إلى شركة "أوبن إيه آي"، حيث يعمل على تطوير أجهزة ذكية متصلة تتماشى مع عصر الذكاء الاصطناعي، ورغم هذه التحديات، أعرب المحلل في "ويدبوش"، دان آيفز، عن ثقته في قدرة "أبل" على تجاوز هذه المرحلة، قائلاً: "أبل تعتمد الحذر، بعد عام مليء بالتقلبات، استراتيجيتها واضحة، لكن الوقت يضغط"، ولم يستبعد احتمال لجوء الشركة إلى عمليات استحواذ كبرى لتسريع وتيرة تحولها الذكي.

مقالات مشابهة

  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها
  • آبل تُشغّل الذكاء الاصطناعي بدون إنترنت.. نقلة تاريخية في عالم التطبيقات
  • الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • أخبار السيارات|6 نصائح لحماية محرك السيارة .. 5 موديلات سيدان تبدأ من 649 ألف جنيه
  • المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • هجوم حاد على راشد الماجد لاستخدامه الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة.. فيديو
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا