كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون البحثي والمعرفي
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
وقّعت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مذكرة تفاهم مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بهدف تعزيز التعاون في مجالات الأوراق البحثية والدراسات وتبادل المعرفة.
ووقّع الاتفاقية التي تسري لمدة ثلاث سنوات،سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وسعادة الدكتور محمد ابراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بحضور عائشة الشامسي مدير إدارة التعليم التنفيذي في الكلية، والدكتورة عائشة العلي مدير المكتب الأكاديمي في الكلية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من كلا المؤسستين، بما في ذلك صالحة جمعة بوكتارة مدير إدارة الاتصال المؤسسي والتسويق في الكلية ، ومنال البريكي مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في الأكاديمية، وريحانة الهاشمي مدير الاتصال والتواصل في الأكاديمية ، ونداء علي منسقة المشاريع في الأكاديمية.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: “يسعدنا توقيع مذكرة التفاهم مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، التي ترسخ العلاقة بيننا وتعد بالمزيد من التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتشكّل هذه الاتفاقية خطوة محورية لتعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي وتبادل المعرفة، ونتطلع إلى دور شراكتنا في بناء جسور من التواصل المؤسسي وتبادل الخبرات، ما يدفع جهودنا المشتركة الهادفة إلى إعداد جيل مؤهّل من القيادات والكوادر ذات الكفاءة العالية التي تتمتع بمستوى أكاديمي متميز، إلى جانب تمكين قادة المستقبل من امتلاك رؤية استشرافية ثاقبة، وتحقيق التميّز في مختلف مجالات العمل الحكومي، ما يعزّز مكانة دولة الإمارات الريادية على المستوى العالمي”.
من جانبه، قال الدكتور محمد ابراهيم الظاهري: “تمثل مذكرة التفاهم مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون المؤسسي في مجالات البحث العلمي والتعليم الأكاديمي المبتكر. ونطمح من خلال هذه الشراكة إلى بناء منظومة معرفية متطورة تسهم في تزويد الأجيال القادمة بالمهارات والرؤى الاستشرافية التي تلبي تطلعات المستقبل. كما تعكس هذه الشراكة التزامنا بدعم ريادة دولة الإمارات في بناء نماذج حكومية ودبلوماسية فريدة، وترسيخ مكانتها العالمية كمركز للابتكار والتفوق في مختلف المجالات. واثقون بأن هذا التعاون سيدعم مبادرات نوعية تسهم في إعداد قادة المستقبل القادرين على مواجهة التحديات العالمية وصياغة حلول مبتكرة تعزز من تنافسية دولتنا على الصعيدين الإقليمي والدولي.”
وبموجب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان في مجالات تبادل المعلومات والأوراق البحثية والدراسات والمعرفة، وسيبحثان آليات التنسيق والتعاون في مجالات التدريب والاتصال وتنظيم المبادرات والفعاليات، إلى جانب تعزيز تبادل الخبرات والتجارب المؤسسية في مشاريع متنوعة ضمن تخصصهما.
كما سيتعاونان في مجال تنظيم الاجتماعات والزيارات وعقد الندوات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحث آفاق التعاون الأخرى التي تسهم في ترسيخ العلاقة بين الكلية والأكاديمية وتنمية قدراتهما، وتعود بالفائدة على كلا الطرفين.
نبذة عن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية:
كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية هي المؤسسة الأكاديمية البحثية المتخصصة بالإدارة الحكومية والسياسات العامة على مستوى الوطن العربي، والمعنية بدعم مسيرة التميز الحكومي في دولة الإمارات بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث والدراسات، وتوثيق التجربة الإماراتية المتميزة، وإعادة إنتاج وتبادل المعرفة بين المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات والدول العربية.
نبذة عن أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية
أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية هي مؤسسة أكاديمية دبلوماسية متميزة معترَف بها عالميًّا مقرها أبوظبي، تقدم برامج أكاديمية مختلفة، إلى جانب التدريب التنفيذي الذي يُسهم في إعداد جيل جديد من الدبلوماسيين والقادة الحكوميين وقادة الأعمال. وتضم الأكاديمية نخبة من المفكرين المنتمين إلى عالم الدبلوماسية والأوساط الأكاديمية والبحثية. وتُنتج الأكاديمية، بصفتها مؤسسة بحثية مرموقة على الصعيد الإقليمي، بحوثًا تُسهم في إثراء المعرفة والقدرات المتعلقة بتحقيق أهداف السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تُصدر مجموعة من المراجع الرائدة، مثل المؤشرات والإصدارات الأخرى.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
في عالمٍ تتزايد فيه الأزمات عددًا وحدّة، لا يمكن تحقيق السلام إلا منكامل الغريبي لماذا يجب أن تتبنى الدبلوماسية الحديثة التعاطف خلال التعاون الصادق.
فكما قال البابا ليون الرابع عشر في حديثه إلى السلك الدبلوماسي، فإن التعاون الحقيقي لا يُبنى على الإكراه، بل ينبع من الاحترام المتبادل والإصغاء الفعّال.
لقد أثبتت التجارب أن الحلول الدائمة في السياسة الخارجية لا تتحقق عبر الضغط، بل عبر قوة الشراكة. فعندما يتم التعامل مع الدول بروح من الاحترام والتعاطف، تكون أكثر استعدادًا للدخول في حوار بنّاء والسعي نحو حلول مشتركة؛ لاسيّما عند مواجهة تحديات معقّدة كالهجرة غير النظامية، التي تتطلب التعاون لا المواجهة.
إن العلاقات الدولية الإيجابية، القائمة على الثقة والمنفعة المتبادلة، تُعدّ السبيل الأنجع لتحقيق تقدم حقيقي ومستدام. فنهج التعاون القائم على الاحترام المتبادل لا يسهم فقط في تعزيز الانسجام العالمي، بل يضمن أيضًا نتائج ملموسة ومستدامة لجميع الأطراف المعنية.
وإذا أردنا إحداث تحول حقيقي، فعلينا أن نؤمن بقوة الدبلوماسية لا بسياسات الفرض. وحده هذا الطريق قادر على بناء نظام دولي أكثر عدلاً، واستقرارًا، وشمولًا.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن