رئيس المجلس الرئاسي متهم بتعزيز الانقسامات عبر قرارات أحادية مثيرة للجدل
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
ليبيا – حذّر تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي في صحيفة “العرب الأسبوعية” من تصاعد الانقسامات السياسية في ليبيا، مما يهدد بوضع البلاد على مسار التقسيم. وأكد التقرير أن المنطقة الشرقية تعزز نفوذها من خلال حكومة مستقلة، وبرلمان، وجيش خاص، إلى جانب إقامة علاقات إقليمية ودولية، واستغلال مصادر الثروة المحلية.
واتهم المجلس الرئاسي بالسعي لتسريع هذا الاتجاه من خلال محاولات إجراء استفتاء حول شرعية مجلس النواب.
وانتقد التقرير رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بسبب قراره إنشاء “المفوضية الوطنية للاستفتاء والاستعلام الوطني”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجيات مواجهة مجلس النواب. وأوضح التقرير أن المنفي يعمل على طرح استفتاء إلكتروني يهدف إلى سحب الثقة الشعبية من البرلمان، على أمل أن يؤدي ذلك إلى حله.
وأشار إلى أن السلطات في المنطقة الشرقية تتابع هذه التحركات عن كثب، مستعدة لاستغلال أي أخطاء لتعزيز موقفها السياسي والاقتصادي.
وأضاف التقرير أن هناك مساعي لتأسيس نظام حكم فيدرالي وتطبيق آلية جديدة لتوزيع الثروة في المنطقتين الشرقية والجنوبية، بما يتماشى مع التوجهات الحالية في الشرق. كما انتقد التقرير أداء رئيس حكومة تصريف الأعمال، عبد الحميد الدبيبة، معتبرًا أن محاولاته لتوحيد البلديات وتحويل بعضها إلى فروع قد باءت بالفشل، ولم تحقق سوى نجاح محدود في مناطق الغرب، بينما بقيت دون تأثير يُذكر في الشرق والجنوب. وأشار إلى أن العديد من قرارات الدبيبة خلال السنوات الماضية انتهت إلى عدم التنفيذ بسبب افتقارها للآليات اللازمة.
وخلص التقرير إلى أن النخبة السياسية في ليبيا تفتقر إلى الخبرة والاحترافية، وتركز جهودها على ضمان استمرار سلطتها وامتيازاتها، بدلًا من العمل على تحقيق الاستقرار. وأوضح أن العديد من القرارات التي كان يُفترض أن تكون مؤقتة أصبحت دائمة، مما يعمق الأزمة السياسية. وأكد التقرير أن هذا الوضع يشكل خطرًا كبيرًا على وحدة البلاد، مع استمرار تصرفات بعض القيادات وكأنها تدير دولة خاصة بها، مما يجعل مستقبل ليبيا أكثر غموضًا.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ العلوم السياسية: مصر تواجه مخططات تغيير خريطة الشرق الأوسط
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة العربية بغداد، تضمنت رسائل مهمة على المستويين الداخلي والخارجي، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية، حتى لو تم التطبيع مع جميع الدول العربية.
وأوضح طارق فهمي خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن مصر تتمسك بقيمها الأخلاقية وتواصل دورها الداعم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى دعم مصر لمؤسسات العمل العربي، كما أن الدولة المصرية تحوّل الأقوال إلى أفعال، خاصة في ملف القضية الفلسطينية، مع خطة واضحة لإعمار غزة.
وأشار فهمي إلى أن مصر تدعم مؤسسات السلطة الفلسطينية للقيام بدورها تجاه الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مصر تنظر إلى القضية بشكل شامل وليس جزئيًا، موضحًا أن الرئيس السيسي أشار في كلمته إلى جميع حقوق القضية الفلسطينية بشكل واضح.
وحذر فهمي من وجود مخططات تهدف إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط، ومنها ما يسمى "مشروع غزة"، مشيرًا إلى أن هذه المخططات تُحاك ضد مصر.
وأضاف فهمي، أن مصر وقفت بقوة ضد مخطط تهجير الفلسطينيين، وتتعرض يوميًا لهجمات إعلامية عبر الشائعات والأخبار الكاذبة من الإعلام العبري، مؤكدًا مواجهة مصر لمخطط إجرامي في القضية الفلسطينية.
وختم فهمي بدعوة الجامعة العربية إلى التحرك وفقًا لما أكده الرئيس السيسي، معتبرًا أن مصر تشكل حائط صد أمام المشروع الإسرائيلي، وأن عليها التفاوض مع الولايات المتحدة بمنطق القوة