منازل الكهوف الليبية: تراث مهدد بالإهمال وسط تحديات سياسية واقتصادية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير إخباري نشرته منظمة “ذا بورغن بروجيكت” الأميركية الأهمية الثقافية والتراثية لمنازل الكهوف التاريخية في ليبيا، التي تعد جزءًا من الهوية الثقافية الليبية ومصدرًا محتملاً للدخل السياحي، في ظل تحديات اقتصادية وسياسية مستمرة.
منازل الكهوف في ليبيا:وصف التقرير المنازل المنحوتة تحت الأرض في مدينتي شحات ولبدة الكبرى بمساكن غير عادية مصممة لتحمل الظروف الصحراوية القاسية.
أشار التقرير إلى المخاطر التي تواجهها مواقع مثل مدينة غريان، حيث تؤدي الهجرة المتزايدة إلى المناطق الحضرية إلى تدهور المنازل التاريخية. وعلى الرغم من أهميتها الثقافية، تواجه هذه المواقع الإهمال والنسيان بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية المستمرة، ما يحرم المجتمعات المحلية من فرص الاستفادة منها كمصدر للدخل.
أهمية المنازل للسياحة:أوضح التقرير أن منازل الكهوف كانت تجذب السياح لسنوات طويلة، حيث قدمت دعمًا للمجتمعات المحلية من خلال تعزيز الصناعات الحرفية والنقابات وأصحاب المنازل. ومع ذلك، فإن الاضطرابات الحالية تؤثر على السياحة وتعيق جهود الحفاظ على المواقع الثقافية.
دور المنظمات الدولية:رغم عدم تصنيف منازل الكهوف الليبية ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة “يونسكو”، فإن المنظمة الدولية تواصل جهودها للحفاظ على مواقع ليبية أخرى مثل لبدة الكبرى ومدينة غدامس. وركزت “يونسكو” على زيادة الوعي وتوفير التمويل لحماية هذه المواقع.
دعوة للحفاظ على التراث:اختتم التقرير بالتحذير من خطر الإهمال الذي يهدد منازل الكهوف بوصفها كنوزًا معمارية مميزة، مؤكدًا الحاجة إلى بذل جهود محلية ودولية مستدامة للحفاظ عليها وتعزيز السياحة كمصدر مستدام للدخل، في ظل التأثيرات السلبية المستمرة للتحديات السياسية والاقتصادية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خلاف على الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة
كشفت الأمم المتحدة عن أكبر تقييم علمي لها على الإطلاق بشأن الوضع البيئي المتدهور، لكنها فشلت في إصدار ملخص لنتائجها أُبسبب خلاف الدول بشأن الوقود الأحفوري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });يعكس الخلاف بشأن تقرير "توقعات البيئة العالمية" Global Environment Outlook اتجاهًا متزايدًا في المفاوضات القائمة على التوافق، إذ تعيق بعض الدول الجهود المبذولة لمواجهة التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري والبلاستيك.
أخبار متعلقة الإيسيسكو تطلق أول مؤشر لتقييم الذكاء الاصطناعي في الدول الإسلاميةعلماء يبتكرون أصغر وأسرع واجهة دماغ حاسوب متكاملة في العالموأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) أنها المرة الأولى التي تفشل فيها الدول في التوافق على إعداد ملخص للتقرير المهم الذي يُنشر كل 5 سنوات تقريبًا ويشارك فيه مئات العلماء.
أمر مؤسفوقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجر أندرسن، لوكالة فرانس برس، "إنه أمر مؤسف"، مشيرة إلى أن مصداقية التقرير تبقى فوق كل اعتبار.
منذ أول نسخة صدرت عام 1997، تُرفق تقارير التوقعات الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بملخص لصناع القرار، هو عبارة عن بيان سياسي يجري التفاوض عليه سطرًا بسطر، ويحول العلم إلى لغة واضحة للحكومات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلاف الدول بشأن الوقود الأحفوري يمنع صدور ملخص التقرير الأممي عن البيئة - The Guardian
وبموجب قواعد الأمم المتحدة، لا يمكن إصداره إلا بالإجماع، لأنه يمثل فهمًا جماعيًا لأحدث النتائج العلمية بطريقة تمكن القادة من الاستناد إليه.
ولكن في اجتماع استمر 5 أيام في أواخر أكتوبر للموافقة على الملخص، أدت الانقسامات الحادة بشأن النص إلى استحالة التوصل إلى توافق.